3 معضلات تواجه أرني سلوت مع ليفربول

المدرب الهولندي أرني سلوت (أ.ف.ب)
المدرب الهولندي أرني سلوت (أ.ف.ب)
TT

3 معضلات تواجه أرني سلوت مع ليفربول

المدرب الهولندي أرني سلوت (أ.ف.ب)
المدرب الهولندي أرني سلوت (أ.ف.ب)

منذ أن حسم ليفربول لقب الدوري الإنجليزي في مايو (أيار) الماضي، تحولت الأنظار إلى نشاطه المحموم في سوق الانتقالات. أكثر من 450 مليون جنيه إسترليني صُرفت على الصفقات، مقابل نحو 260 مليوناً من المبيعات، والنتيجة فريق جديد كلياً بين يدي المدرب الهولندي أرني سلوت. لكن، وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن ضم الأسماء الكبيرة لم يكن سوى البداية، أما التحدي الحقيقي فيكمن في كيفية توظيفها وسط جدول مزدحم بسبع مباريات خلال 20 يوماً فقط.

أين يلعب دومينيك سوبوسلاي؟

قليلون كانوا يتخيلون أن الدولي المجري سيبدأ موسمه كظهير أيمن، لكنه فعل ذلك مرتين في أول ثلاث مباريات بالدوري وقدم أداءً مبهراً أمام نيوكاسل وآرسنال، توجّه بهدف رائع من ركلة حرة. إصابة كل من جيريمي فريمبونغ وكونور برادلي أجبرت سلوت على هذه المغامرة، لكنها أثبتت نجاحها. الآن يواجه المدرب معضلة:

هل يواصل الاعتماد على سوبوسلاي كظهير، حيث يقدم نسخة مختلفة من ألكسندر-أرنولد؟

أم يعيده إلى الوسط، حيث يتزاحم مع فيرتز وماك أليستر وغرافيـنبرخ على ثلاثة مقاعد فقط؟ المباراة المقبلة أمام بيرنلي قد تكون فرصة لإراحة ماك أليستر العائد من رحلة دولية شاقة، لكن الصراع الحقيقي سيكون بينه وبين سوبوسلاي على مركز الوسط الأيمن.

كيفية إدارة ألكسندر إيزاك؟

أغلى صفقات الصيف (125 مليون جنيه إسترليني) وصل أخيراً إلى أنفيلد. إيزاك، القادم من نيوكاسل، لم يخض إعداداً كاملاً للموسم ويحتاج إلى دمج تدريجي. سلوت أوضح للجماهير: «لا تتوقعوا أن يلعب 90 دقيقة في كل مباراة. تعاقدنا معه لست سنوات، لا لستة أسابيع».

التحدي الأكبر ليس فقط تأهيله بدنياً، بل أيضاً كيفية التوفيق بينه وبين هوغو إكيتيكي. السيناريو الأقرب أن يبدأ الفرنسي في مركز المهاجم، ثم يترك المساحة لإيزاك في الشوط الثاني. لكن مع تعافي الاثنين، قد يفكر سلوت في استخدام إكيتيكي كجناح أيسر أو حتى كصانع ألعاب، وهو ما سيخلق منافسة مباشرة مع كودي غاكبو وفيرتز.

إدارة التدوير والجدول المزدحم

أحد دروس الموسم الماضي أن قلة التدوير أرهقت ليفربول وأدت إلى تراجع مستواه في مارس (آذار) والخروج من دوري الأبطال وكأس الرابطة. الآن، ومع جدول ناري حتى التوقف الدولي المقبل، أمام سلوت فرصة لإثبات أنه تعلم من الدرس.

لديه في الوسط خمسة أسماء قادرة على اللعب أساسيين (فيرتز، ماك أليستر، سوبوسلاي، غرافيـنبرخ، كيرتس جونز).

في الدفاع، يتوافر خياران لكل مركز تقريباً.

في الهجوم، إيزاك وإكيتيكي يشكلان قوة ضاربة جديدة، مع احتمال تصعيد الشاب ريو نغوموها لتعويض النقص العددي. إدارة هذه الكتيبة بطريقة ذكية ستمنح ليفربول القدرة على المنافسة محلياً وأوروبياً، وتجنبه الإصابات التي كلفته كثيراً في السنوات الأخيرة.

ليفربول في نسخة سلوت لم يعد فريق يورغن كلوب. إنه فريق بُني على صورة الهولندي: مرونة تكتيكية، وقوة هجومية، وعمق أكبر في الخيارات. لكن نجاح هذا المشروع مرهون بقدرته على حل ثلاث ألغاز: موقع سوبوسلاي، دمج إيزاك، وإدارة التدوير. إن نجح، فقد نكون أمام حقبة جديدة في أنفيلد.


مقالات ذات صلة

بيكهام يصنع تاريخ الدوري الأميركي... أول من يتوَّج بطلاً لاعباً ومالكاً

رياضة عالمية ديفيد بيكهام يحتفل بلقب الدوري الأميركي مع نجم ميامي ليونيل ميسي (أ.ب)

بيكهام يصنع تاريخ الدوري الأميركي... أول من يتوَّج بطلاً لاعباً ومالكاً

منذ أن وطئت قدم ديفيد بيكهام أرض الولايات المتحدة عام 2007، وهو يفتح أبواباً جديدة في عالم كرة القدم الأميركية.

The Athletic (ميامي)
رياضة عالمية فرحة لاعبي إلتشي بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: إلتشي يعود إلى الانتصارات بالفوز على جيرونا

عاد فريق إلتشي لطريق الانتصارات بفوزه على ضيفه جيرونا، الأحد، بنتيجة (3 - 0)، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (إلتشي)
رياضة سعودية البرتغالي خورخي خيسوس مدرب النصر (نادي النصر)

النصر يستدعي البوعينين وخبراني لمعسكر أبوظبي… ويستبعد ماني بسبب أمم أفريقيا

غادرت بعثة فريق النصر السعودي قبل قليل إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي لإقامة معسكر خارجي ضمن استعداداته للمرحلة المقبلة.

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة عالمية البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في فورمولا 1 (رويترز)

«جائزة أبوظبي»: نوريس يتوّج بطلاً للعالم في الفورمولا 1

كان الطريق وعراً ومليئاً بالمنعطفات والتقلبات، لكنه أوصل البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين في النهاية إلى وجهته المنشودة: قمة الفورمولا 1.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية الهولندي أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول (رويترز)

سلوت: نعاني من الضربات الثابتة

اعترف الهولندي أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، بأنه لا يمكنه تفسير سبب تلقي فريقه أهدافاً عديدة من الضربات الثابتة هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بيكهام يصنع تاريخ الدوري الأميركي... أول من يتوَّج بطلاً لاعباً ومالكاً

ديفيد بيكهام يحتفل بلقب الدوري الأميركي مع نجم ميامي ليونيل ميسي (أ.ب)
ديفيد بيكهام يحتفل بلقب الدوري الأميركي مع نجم ميامي ليونيل ميسي (أ.ب)
TT

بيكهام يصنع تاريخ الدوري الأميركي... أول من يتوَّج بطلاً لاعباً ومالكاً

ديفيد بيكهام يحتفل بلقب الدوري الأميركي مع نجم ميامي ليونيل ميسي (أ.ب)
ديفيد بيكهام يحتفل بلقب الدوري الأميركي مع نجم ميامي ليونيل ميسي (أ.ب)

منذ أن وطئت قدم ديفيد بيكهام أرض الولايات المتحدة عام 2007، وهو يفتح أبواباً جديدة في عالم كرة القدم الأميركية. وبعد 18 عاماً، لا يزال قائد التحولات في الدوري الأميركي يسجّل سطوراً جديدة في التاريخ.

هذه المرة، تحقق إنجاز غير مسبوق: بيكهام أصبح أول شخص في تاريخ الدوري الأميركي يتوَّج باللقب لاعباً، ثم يعود ليرفع الكأس مجدداً مالكاً لنادٍ.

وحدث ذلك عندما حسم إنتر ميامي النهائي بالفوز 3 - 1 على فانكوفر وايتكابس، ليتوَّج بمسيرة صعود بدأت بالصفر تقريباً.

يقول بيكهام لشبكة «The Athletic»: «لا أظن أن أحداً فعل هذا من قبل... الفوز لاعباً ثم مالكاً! إنها واحدة من أعظم لحظات مسيرتي».

بيكهام تُوج بلقب الدوري الأميركي في 2011 و2012 بقميص لوس أنجلوس غالاكسي، والآن يعود للمنصة لكن من مقعد المُلّاك.

عندما وصل من ريال مدريد قبل 18 عاماً، لم يتوقع كثيرون أن يتحول بيكهام إلى رمز مؤثر في تطور كرة القدم بالسوق الأميركية.

صفقته في 2007 أجبرت إدارة الدوري الأميركي على ابتكار «قانون اللاعب المُخصص» ليتمكن غالاكسي من دفع أموال ضخمة لنجمه الجديد. وكان ذلك نقطة تحول في معايير الاحتراف والبنية التحتية داخل الدوري.

وما بين لحظة التوقيع حتى تأسيس إنتر ميامي في 2020، تحوّل حلم بيكهام إلى مشروع ضخم مع المستثمرَيْن خورخي وماس.

منذ لحظة وصول ليونيل ميسي في 2023، بدأ التاريخ يُكتب.

لأول مرة في تاريخ الدوري الأميركي: ميسي قدّم 15 مساهمة تهديفية في الأدوار الإقصائية (6 أهداف + 9 تمريرات)، خلال 6 مباريات فقط!

في النهائي: صنع هدفين، ليحسم لقباً طال انتظاره.

والمفارقة؟

في نهائي بيكهام الأول كلاعب، صنع بنفسه هدف الفوز لدونوفان أمام هيوستن عام 2011.

مشوار ميامي لم يكن وردياً: موسمان دون التأهل، مرة خرج من الدور الأول، وأخيراً الانفجار مع ميسي.

لكن اليوم... هناك لقب وبرق واحد فوق الشعار.

النادي يستعد لافتتاح «ميامي فريدوم بارك» عام 2026. يرتبط ميسي بعقد حتى 2028، المشروع يكبر... وطموحاته كذلك.

يقول بيكهام: «الوعد كان دائماً أن أجعل اللعبة أقوى في أميركا، ليس أن أنجح أنا فقط، بل أن يتطور الجميع».

في ليلة وداع ملعبهم قبل الانتقال للمقر الجديد، حقق إنتر ميامي اللقب.

«لم يكن بالإمكان كتابة سيناريو أفضل من هذا»، ختم بيكهام بابتسامة بطل يعرف كيف يحوّل أحلامه إلى واقع.


«لا ليغا»: إلتشي يعود إلى الانتصارات بالفوز على جيرونا

فرحة لاعبي إلتشي بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي إلتشي بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)
TT

«لا ليغا»: إلتشي يعود إلى الانتصارات بالفوز على جيرونا

فرحة لاعبي إلتشي بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي إلتشي بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)

عاد فريق إلتشي لطريق الانتصارات بفوزه على ضيفه جيرونا، الأحد، بنتيجة (3 - 0)، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وأنهى إلتشي الشوط الأول متقدماً بهدف، سجله جيرمان فاليرا في الدقيقة (40)، وفي الشوط الثاني عزز أصحاب الأرض تفوقهم بهدفين سجلهما رافا مير في الدقيقتين (51) و(57).

وبهذه النتيجة رفع إلتشي رصيده إلى (19) نقطة في المركز التاسع. في المقابل جيرونا، تجمد رصيده عند 12 نقطة في المركز الثامن عشر.


«جائزة أبوظبي»: نوريس يتوّج بطلاً للعالم في الفورمولا 1

البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في فورمولا 1 (رويترز)
البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في فورمولا 1 (رويترز)
TT

«جائزة أبوظبي»: نوريس يتوّج بطلاً للعالم في الفورمولا 1

البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في فورمولا 1 (رويترز)
البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في فورمولا 1 (رويترز)

كان الطريق وعراً ومليئاً بالمنعطفات والتقلبات، لكنه أوصل البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين في النهاية إلى وجهته المنشودة: قمة الفورمولا 1.

نجح نوريس في حسم لقب السائقين من خلال حلوله ثالثاً في سباق جائزة أبوظبي الكبرى، الأحد، خلف زميله الأسترالي أوسكار بياستري والهولندي ماكس فيرستابن الأول.

جاء تتويج السائق البريطاني الشاب ببطولة العالم للسائقين للمرة الأولى في مسيرته بعد 6 سنوات على دخوله عالم سباقات الفورمولا واحد بوصفه سائقاً يافعاً، عقب احتلاله المركز الثاني خلف مواطنه جورج راسل في بطولة الفورمولا 2 في عام 2018.

كاد نوريس يشق طريقه بين أصحاب المراكز العشرة الأولى في موسمه الأول المثير، قبل أن يخطف الأضواء الموسم الماضي عندما نازع الهولندي ماكس فيرستابن على اللقب بقوة، مساهماً في الوقت ذاته بفوز مكلارين بلقب الصانعين للمرة الأولى منذ عام 1998.

البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يبكي بعد نهاية سباق أبوظبي (إ.ب.أ)

ولم يكن صعود نوريس إلى عرش الفورمولا 1 مفاجئاً للرجل الذي لاحظ موهبته للمرة الأولى وهو طفل يتسابق على عربات الكارتينغ في مضمار «كلاي بيغون» في دورشيستر بجنوب غربي إنجلترا.

وقال مدرب المواهب، روب دودز لصحيفة «ذا غارديان» الشهر الماضي: «الأمر جنوني، أليس كذلك؟».

وأضاف دودز بعد مشاهدته ذلك الصغير في السن يحقق أزمنة أسرع بكثير من فتيان يكبرونه سناً: «كان واضحاً أن الفتى يملك شيئاً مميزاً، حينها لاحظته لأول مرة».

وتابع: «عادةً ما ينتظر الأهل حتى يبلغ أطفالهم 10 أو 11 عاماً للمشاركة في البطولات الوطنية، أما لاندو فكان يشارك فيها منذ سن الثامنة».

وُلد نوريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 من أب إنجليزي وأم بلجيكية، بعد أيام من دفاع الفنلندي ميكا هايكينن بنجاح عن لقبه على متن سيارة مكلارين في حلبة سوزوكا.

كان على الصانع البريطاني أن ينتظر حتى عام 2008 لإحراز لقبه التالي من خلال البريطاني الآخر لويس هاميلتون، قبل أن يدخل بعدها في فترة طويلة محفوفة بالإحباط.

إلا أن الأفراح والانتصارات وجدت طريقها من جديد إلى أروقة الفريق المدعوم من البحرين، بعد الفوز بلقب الصانعين لعامين متتاليين، قبل أن يظفر نوريس بلقب بطولة العالم للسائقين أخيراً وللمرة الثالثة عشرة في تاريخ الفريق، والأولى لبريطانيا منذ هاميلتون في 2020.

لم يكن تتويج نوريس باللقب مجرد نتاج لموهبته وروحه القتالية، بل كان أيضاً قصة تتعلق بمنافسته الضارية التي جمعته مع زميله في الفريق، الأسترالي أوسكار بياستري.

طوال هذا الموسم الطويل والمُرهق الذي يمتد إلى 24 سباقاً وانتهى في أبوظبي، ترنحت كفة القوة بين نوريس وبياستري. ومع ذلك، لم يكن هناك في تاريخ الرياضة وصف أكثر سوءاً من استخدام لقب «زميل الفريق» لهذا الأخير.

وبعد العودة القوية المذهلة لبطل العالم أربع مرات، الهولندي ماكس فرستابن، للمنافسة على اللقب، سيُذكر هذا الصراع بوصفه واحداً من أعظم المواجهات في التاريخ.

كانت رحلة مليئة بالإثارة جعلت جماهير الفورمولا واحد تستعيد حماسة طال انتظارها، واختبرت قاعدة مكلارين المتجددة المعروفة بـ«قواعد بابايا» التي تسمح لسائقيها الموهوبين بالمنافسة بحرية دون تدخل أو أوامر من الفريق.

ففي وقت سابق، بدا أن شيئاً لن يقف في طريق بياستري، بعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية في البحرين، وجدة وميامي، ليبدو في طريقه لإحراز اللقب. كانت هذه الفترة بالذات مؤلمة جداً لنوريس.

وبخلاف بياستري، كان نوريس يُظهر مشاعره بوضوح، موجهاً انتقادات علنية لنفسه على أقل خطأ، منشداً بلوغ المثالية.

وبعد أن حطت المنافسات رحالها في موناكو، كان نوريس أكثر هدوءاً وتجرّداً، وأقل نقداً لذاته، ليحقق أفضل زمن على الحلبة ويحرز أول فوز له في الإمارة.

نجح في تجاوز خروجه المأساوي من سباق كندا بعد حادث تصادم مع بياستري، محققاً انتصارات في النمسا وسيلفرستون والمجر.

نوريس الذي يعشق رياضة الغولف، بدت طموحاته في اللقب مهددة على حلبة زاندفورت، بعد تعرضه لعطل أبقاه متأخراً عن بياستري بفارق كبير بلغ 34 نقطة.

لكن منذ ذلك الحين بدا أن التوقعات الملقاة عليه بوصفه بطلاً مرتقباً بدأت في التلاعب بعقل بياستري.

فقد تعرّض الأسترالي لحادث في اللفة الافتتاحية في باكو بسبب «خطأ سخيف»، وكأن هالة عدم الهزيمة بدأت تتلاشى عن بياستري.

حسم فريق مكلارين لقب الصانعين للموسم الثاني توالياً في سنغافورة، لكن هذا الإنجاز تلاشى في ظلال التوتر المتصاعد بين سائقيه، إذ اشتعلت العلاقة بين الثنائي على شوارع سنغافورة، حيث وقع تصادم في مشهد عكس احتدام المنافسة بينهما.

وقال بياستري محتجاً: «إذن... هل من الطبيعي أن يزاحمني لاندو بهذه الطريقة؟».

الهولندي ماكس فيرستابن يحتفل بلقب جائزة أبوظبي على حساب بياستري ونوريس (أ.ف.ب)

استعاد نوريس أخيراً زمام المبادرة في سباق اللقب بفارق نقطة واحدة للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان)، وذلك في جائزة المكسيك. ثم تبع ذلك بأداء مثالي في البرازيل، حيث انطلق من المركز الأول وفاز بسباق السرعة والسباق الرئيسي معاً.

وأدى الخروج المزدوج الدراماتيكي لسائقي مكلارين في لاس فيغاس إلى فتح باب المنافسة على اللقب أمام فيرستابن الذي فاز بجائزة قطر، وأرجأ الحسم إلى الجولة الختامية حيث حلّ في المركز الأول مجدداً، لكنه بقيَ خلف نوريس في الترتيب العام بفارق نقطتين.

كان نوريس، بشخصيته المحبوبة، في صدارة المشهد خلال الزيادة اللافتة في شعبية الفورمولا واحد منذ استحواذ «ليبرتي ميديا» على البطولة عام 2017، ومع الفورة الجماهيرية الكبيرة التي صعنها مسلسل «درايف تو سيرفايف» على «نتفليكس».

يستمدّ نوريس جانباً من إلهامه من أسطورة رياضة الدراجات النارية، وبطل الـ«موتو جي بي» سبع مرات الإيطالي فالنتينو روسي.

ويقول نوريس: «كانت الـ(موتو جي بي) شغفي الأول قبل الفورمولا 1. كان فالنتينو روسي دائماً قدوتي، إنه الأفضل، وقد ألهمني دائماً».

وكما هو حال الأسطورة الإيطالية، يحمل نوريس شيئاً من بريق النجوم، ذلك الوميض الذي لاحظه دودز لأول مرة قبل سنوات طويلة على حلبة الكارتينغ. وأوضح: «أعتقد أنه أدّى بشكل جيد جداً، بصراحة».