تحدث كوبر لوكينهاوس عن كيفية تطويره تكتيكاته في سباق 800 متر «في سن أصغر»، الجمعة؛ ما أثار موجة من الضحك بين زملائه في الفريق الأميركي، متسائلين عن مدى الذكريات التي يمتلكها العدَّاء صاحب 16 عاماً.
ويستعد لوكينهاوس ليصبح أصغر أميركي يشارك في بطولة العالم، لكنه بدا واثقاً ومهذباً مثل لاعبة القفز بالزانة كاتي مون (34 عاماً) والتي كانت جالسة بجانبه في المؤتمر الصحافي في ملعب طوكيو الأولمبي.
وحجز لوكينهاوس مقعده في بطولة العالم بعد أن حل ثانياً خلف دونوفان برازيير في التصفيات الأميركية الشهر الماضي، مسجلاً زمناً مذهلاً بلغ دقيقة و42.27 ثانية.
وقال لوكينهاوس، الذي شهد صيفه المذهل منعطفاً إيجابياً آخر الشهر الماضي بعد توقيعه عقداً احترافياً مع شركة «نايكي»: «أعتقد أن إحدى نقاط قوتي تكمن في قدرتي على معرفة الوقت المناسب لزيادة سرعتي. أعتقد أنني كنت جيدا في ذلك دائماً. ومع ذلك فأنا ما زلت صغيراً في السن. انطلق السباق بسرعة هائلة ووجدت نفسي متأخراً قليلاً، لكن كل ما يمكنني فعله هو التحكم فيما أفعله».
وقال لوكينهاوس إنه بعد فترة وصفها «بالمجنونة»، سارت الأمور بسلاسة في تحضيراته، مضيفاً أن زملاءه في الفريق بذلوا قصارى جهدهم لمساعدته في هذه المغامرة.
وأضاف: «هناك الكثير من الخبرة هنا؛ لذا أن تتعلم منهم ومن رياضيين آخرين مثل دونوفان وبرايس (هوبل)، أشعر بأن ذلك سيكون له أثر كبير. كانت الرحلة رائعة حقاً. أن أجلس في هذا المقعد بجانب نخبة من أفضل الرياضيين في العالم في مثل هذه السن الصغيرة، أمر مثير حقاً. لكننا نحاول فقط الحفاظ على الأمور طبيعية، ونجحنا في ذلك بشكل جيد منذ التصفيات الأميركية. المهم هو التأكد من أنني أواصل القيام بما أحتاج إلى فعله».
وسيكون لوكينهاوس، الذي اقترب من تسجيل رقم قياسي أميركي قبل أكثر من عام بقليل، بلا شك محط الأنظار مع انطلاق تصفيات سباق 800 متر، الثلاثاء المقبل. لكنه تبنى بالفعل نهج الرياضي المخضرم بعدم السماح لنفسه بالتفكير فيما هو أبعد من تقديم أفضل ما لديه.
وأردف: «كلما وطأت قدماي على المضمار، بذلت قصارى جهدي هناك، سواء حصلت على المركز الأول أو الأخير، طالما أعلم أنني بذلت كل ما في وسعي، فلن أشعر بالاستياء من النتيجة».
