عندما عزفت إسبانيا سيمفونية كروية رائعة في تركيا

منتخبها يمتلك الأدوات اللازمة لتكرار إنجازات جيل تشافي الخالدة

فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع  في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)
فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)
TT

عندما عزفت إسبانيا سيمفونية كروية رائعة في تركيا

فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع  في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)
فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)

قال تشافي هيرنانديز ذات مرة: «الأمر كله يتعلق بالتمرير السريع من لمسة واحدة». لكن الحقيقة هي أنه لم يتوقع أحد أن يفعل لاعبو المنتخب الإسباني ذلك الأمر بكل سهولة داخل منطقة جزاء الخصم! فهذا هو ما رأيناه من الجيل الجديد لمنتخب إسبانيا، حامل لقب كأس الأمم الأوروبية، حيث كان اللاعبون يتناقلون الكرة من لمسة واحدة بكل سهولة وأريحية على بُعد أمتار قليلة من مرمى حارس المرمى التركي أوغوركان شاكير.

لكن السؤال الآن هو: إلى أي مدى يمكن أن يصل منتخب إسبانيا؟ فهل بإمكانه - كما فعل جيل تشافي، الأكثر نجاحاً في التاريخ - أن يحصل على كأس العالم بعدما فاز ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية؟ عندما شاهدت المنتخب الإسباني وهو يتلاعب بتركيا مساء الأحد الماضي، أي قبل تسعة أشهر من افتتاح المونديال على ملعب أزتيكا، كانت الإجابة على هذا السؤال هي «نعم بكل تأكيد، يمكنه ذلك». وزادت قناعتي بذلك عند مشاهدة الهدف الثاني، بالتحديد، من الأهداف الستة التي أمطروا بها شباك المنتخب التركي.

لقد استحوذت إسبانيا على الكرة لمدة 75 ثانية، ولمسها كل لاعب في صفوف الفريق بعد 66 لمسة فيما بينهم، وتناقلوا الكرة من طرف الملعب إلى الطرف الآخر دون أن يتمكن لاعبو تركيا من استخلاصها. لا تبدو كلمة «نجح» المنتخب الإسباني في تلك المباراة كافية لوصف ما حدث، فالحقيقة أن الماتادور الإسباني عزف «سيمفونية رائعة»، كما وصفتها صحيفة إل بايس، وكذلك صحيفة «آس» الرياضية اليومية أيضاً. وسجلت إسبانيا الهدف الثاني، على وجه التحديد، بطريقة استثنائية عندما مرر بيدري الكرة إلى مارك كوكوريا على يسار منطقة الجزاء، ليلعبها من اللمسة الأولى إلى نيكو ويليامز داخل منطقة الجزاء، ليمررها من لمسة واحدة أيضاً إلى ميكيل أويارزابال، ليلعبها من لمسة واحدة إلى ميكيل ميرينو، الذي قابلها مباشرة داخل الشباك، معلناً تقدم إسبانيا بهدفين دون رد.

وكانت إسبانيا قد سددت خمس كرات على المرمى بحلول الوقت الذي أحرزت فيه الهدف الثاني في الدقيقة 22؛ وبنهاية المباراة كانت إسبانيا قد سجلت ستة أهداف، وكان بإمكانها تسجيل 10 أهداف، لكنها توقفت عن تسجيل المزيد من الأهداف بعد الهدف السادس الذي جاء في الدقيقة 60، بعدما حققت إسبانيا ما يشبه الكمال. وسجل ميرينو ثلاثية، وسجل بيدري هدفين، وقدم أويارزابال ثلاث تمريرات حاسمة، وقدم لامين يامال تمريرتين حاسمتين، وهو الأمر الذي يوضح عدم المركزية داخل الملعب، حيث كان المهاجمون هم من يصنعون الأهداف للاعبي خط الوسط.

وقال المدير الفني لتركيا، فينتشنزو مونتيلا، قبل انطلاق المباراة: «بالنسبة لعشاق كرة القدم، من الرائع أن ترى منتخب إسبانيا وهو يلعب، فهو يمتلك الصفات اللازمة لتكرار ما فعله بين عامي 2008 و2012». وبعد نهاية المباراة، من المؤكد أن الجميع أصبح يتفق مع مونتيلا في هذا الرأي. وكتبت صحيفة ماركا تقول: «اعتقدنا أننا لن نرى أبداً شيئاً مثل منتخب إسبانيا بقيادة كاسياس وتشافي وفيا وإنييستا، لكن هذا الجيل الذي يقوده لويس دي لا فوينتي يبدو مستعداً للتفوق على ما فعله زملاؤهم بين عامي 2008 و2012. من المستحيل تجاهل حقيقة أن إسبانيا هي المرشح الأقوى للفوز بلقب كأس العالم القادمة».

فيران توريس في طريقه لهز شباك تركيا بهدف إسبانيا الرابع (أ.ب)

وبهذا الفوز على تركيا، تتصدر إسبانيا مجموعتها في التصفيات المؤهلة للمونديال بانتصارين من مباراتين، سجلت خلالهما تسعة أهداف ولم تستقبل أي هدف. لكن لم يكن الأمر يتعلق بالفوز نفسه بقدر ما يتعلق بكيفية تحقيق الفوز، وبهذا الأداء الاستثنائي الذي لم يكن حدثاً نراه لمرة واحدة فقط. وكان هذا ثاني أكبر فوز تحققه إسبانيا خارج ملعبها - كان الأول على ليختنشتاين عام 2017 - كما كانت هذه هي المباراة التنافسية السابعة والعشرون على التوالي من دون هزيمة (خسرت إسبانيا أمام البرتغال بركلات الترجيح في دوري الأمم). وقبل ذلك، كانت الهزيمة الأخيرة لإسبانيا في اسكوتلندا، في بداية ولاية دي لا فوينتي، وبدا الأمر حينها وكأن المدير الفني لن يستمر طويلاً في منصبه. وبدلاً من ذلك، قاد دي لا فوينتي إسبانيا للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 وبطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2024. لم يكن كثيرون يتوقعون النجاح آنذاك، لكنه أصبح ملموساً للجميع الآن.

في الواقع، ربما لم يحقق أي منتخب من قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية بهذا الاكتساح الكبير، حيث فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع وتغلبت على إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا في طريقها إلى اللقب. وعندما قيل لموراتا قبل انطلاق البطولة إن إسبانيا لم تعد تمتلك نوعية اللاعبين الذين يمكنهم الطموح للفوز بالكرة الذهبية، لذلك لا يمكنها حقاً أن تتوقع أن تذهب إلى ما هو أبعد من الدور ربع النهائي للبطولة، رد قائلاً: «كان بإمكان رودري الفوز بها بسهولة العام الماضي؛ وكل ما ينقصه هو التسويق الجيد، وأنا أقول له هذا الأمر دائماً. لدينا بيدري، وهو لاعب مختلف عن الآخرين تماماً، وأنا متأكد من أن نيكو ويليامز ولامين يامال سينافسان على جائزة أفضل لاعب في العالم في المستقبل». وعندما غادر موراتا الملعب الأولمبي في برلين والميدالية الذهبية حول عنقه، كانت هناك ابتسامة على وجهه وكأنه يُذكر الجميع بأنه كان محقاً تماماً عندما أدلى بهذه التصريحات.

بيدري تألق أمام تركيا وهز شباكها مرتين (أ.ب)

وفاز رودري بجائزة أفضل لاعب في العالم، وجاء داني كارفاخال في المركز الرابع. كما دخل فابيان رويز قائمة المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام، ولامين يامال مرشح بقوة للفوز بالجائزة. لقد أثبتت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 أن منتخب إسبانيا جيد للغاية، وقد تغير كل شيء في غضون شهر واحد، على الأقل خارجياً. أما داخلياً، فكانت إسبانيا تؤمن دائماً بقدرتها على تحقيق الانتصارات. علاوة على ذلك، يستمد المنتخب الإسباني قدرة كبيرة من الرغبة في الرد على المشككين والنقاد. قال أويارزابال: «ربما لم تكن لدينا أسماء رنانة، لكننا كنا مقتنعين بأن لدينا لاعبين من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، وكنا واضحين أنه على الرغم من وجود منتخبات تضم أفراداً مميزين للغاية، فإننا أقوى كمجموعة».

وعلاوة على ذلك، هناك فلسفة واضحة تتوارثها الأجيال. وأشار دي لا فوينتي مساء الأحد إلى أنه يعرف العديد من هؤلاء اللاعبين «منذ صغرهم... والآن أصبحوا نجوماً». لطالما قال دي لا فوينتي إن هؤلاء اللاعبين هم الأفضل في العالم؛ وقد أثبتوا أمام تركيا أنهم كذلك بالفعل، لدرجة أنهم جعلوا كرة القدم التي يقدمونها تبدو سخيفة ومضحكة في بعض الأحيان، نتيجة استحواذهم على الكرة بشكل كامل وعجز المنافس على مجاراتهم. ووصف دي لا فوينتي الأمر بأنه «مذهل»، وقال: «أنا فخور جداً بتدريب مجموعة كهذه، سواء على المستوى المهني أو الشخصي. هناك نموذج تم وضعه منذ سنوات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ونحن نواصل العمل وفقا لذلك. ما نحققه الآن هو ثمرة سنوات عديدة من العمل».

ومع ذلك، هناك تطور واضح أيضاً فيما يتعلق بعدد اللاعبين المميزين وتنوع قدراتهم، كما أن الأمور تتغير باستمرار للأفضل، وقد رأينا ذلك بالفعل في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة في ألمانيا. وإذا كان هدف إسبانيا الثاني في مرمى تركيا سيُسعد تشافي، مُنظّر إسبانيا والمدافع الأول عن فلسفتها الكروية، فإن الأمر لا يقتصر على هذا الهدف فحسب، حيث قدم المنتخب الإسباني العديد من الأشياء الرائعة الأخرى في «يورو 2024» وأمام تركيا أيضاً مساء الأحد الماضي، حيث كانت إسبانيا تتحكم في مجريات اللعب بشكل كامل، وكان يبدو من شبه المستحيل إيقافها عندما تتقدم للأمام بالكرة. وجاء هدف فيران توريس من كرة طويلة.

وإذا أظهرت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 أن منتخب إسبانيا جيد بما يكفي، فهناك عناصر أخرى تشير إلى حدوث تحسن وتطور منذ ذلك الحين. لقد أصبح لامين يامال، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً ليلة وصول إسبانيا إلى المباراة النهائي والذي كان يُقدم أداءً مذهلاً بالفعل، أكبر سناً، ويتطور بشكل سريع، ويبدو أنه قادر تماماً على التعامل مع الضغوط المختلفة، في الوقت الذي أضاف فيه أبعادا أخرى إلى أسلوب لعبه، بدءاً من تحمله مسؤولية أكبر داخل الملعب. وفي ليلة الأحد أمام تركيا، كانت هناك لحظات لم يكن فيها الأمر يتعلق بالإبداع والخيال فحسب، ولكن أيضاً باللياقة البدنية واستغلال عنصري السرعة والقوة للتغلب على المنافس.

ميكيل ميرينو وفرحة «الهاتريك» في مرمى تركيا (أ.ف.ب)

وإذا لم يكن يامال هو أفضل لاعب في العالم، فربما يكون زميله بيدري هو الأفضل، لأنه لاعب مختلف تماماً عن كل اللاعبين الآخرين. وخلال هاتين المباراتين الدوليتين، أشركه دي لا فوينتي في مركز متأخر في عمق خط الوسط، وهو نفس المركز الذي يلعب به بيدري في برشلونة تحت قيادة المدير الفني الألماني هانسي فليك. وتبادل ميرينو المراكز مع بيدري بفعالية كبيرة، وكان هذا التحول جيداً للغاية بالنسبة له، حيث أحرز ثلاثة أهداف رغم أنه لا يلعب مهاجماً صريحاً. وفي الخلف، تألق دين هويسن، الذي ظهر لأول مرة على المستوى الدولي في مارس (آذار)، وقدم مجموعة من التمريرات المميزة وأظهر قدرة على بناء الهجمات من الخلف بشكل رائع، وهو الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على كل الخطوط. لم يصل كارفاخال ورودري إلى أفضل حالاتهما بعد العودة من الإصابة، ولا يزالان بحاجة إلى بعض الوقت. وقال دي لا فوينتي: «هذا فريق لديه القدرة على التحسن والقيام بأشياء جيدة تتجاوز خيالي».

ومع ذلك، فإن هذه التوقعات الكبيرة لما يمكن أن يحققه المنتخب الإسباني تضع عليه ضغطاً كبيراً. كما أن الغرور قد يتسلل أيضاً إلى اللاعبين. وقال دي لا فوينتي عن ذلك: «هذا الجيل لا يشبع أبداً. سنكون حذرين، فنحن نعلم أن أمامنا الكثير لنفعله. كرة القدم تتغير من أسبوع لآخر، لكن هذه المجموعة من اللاعبين لن تتراجع عن موقفها. كونوا على ثقة بذلك. لدينا أفضل لاعبين في العالم، لكننا نختار أيضاً أشخاصاً جيدين. إنهم يدركون أن لديهم فرصة لتحقيق أهداف بالغة الأهمية، ولن يفوتوا هذه الفرصة أبداً بسبب الغرور أو الغطرسة أو أي شيء يشبه ذلك».

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

غوارديولا: مان سيتي جاهز للمنافسة على الألقاب

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا: مان سيتي جاهز للمنافسة على الألقاب

قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إنه يتطلع إلى عودة بعض اللاعبين الأساسيين ​من الإصابات، إذ يطمح للمنافسة على عدة ألقاب كبرى.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت يكشف عن نصائحه لإيكيتيكي

سجل الفرنسي هوغو إيكيتيكي مهاجم ليفربول 5 أهداف في 4 مباريات تعكس أنه بدأ يتأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة سعودية فرحة فتحاوية بهدف فارغاس الثاني (نادي الفتح)

الدوري السعودي: ريمونتادا فتحاوية تحبط الفرحة الأهلاوية

قاد الأرجنتيني ماتياس فارغاس فريقه الفتح إلى فوز مثير على الأهلي بتسجيله هدفين، ليقلب تأخر «النموذجي» بهدف إلى ريمونتادا 2-1 في الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الأحساء )
رياضة عالمية التعادل حكم مواجهة أنغولا وزيمبابوي (أ.ف.ب)

«أمم أفريقيا»: أنغولا تتعادل مع زيمبابوي في مجموعة مصر

تعادل منتخب أنغولا لكرة القدم مع منتخب زيمبابوي 1/1 في المباراة التي جمعتهما، الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة سعودية مدافع ريال مدريد الألماني أنطونيو روديغر (أ.ب)

روديغر يفتح باب الرحيل عن ريال مدريد... والدوري السعودي خيار مطروح

حسب تقارير إسبانية، يدرس المدافع الألماني أنطونيو روديغر مستقبله مع النادي الملكي، وسط رغبة محتملة في خوض تجربة أخيرة خارج أوروبا.

مهند علي (الرياض)

غوارديولا: مان سيتي جاهز للمنافسة على الألقاب

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)
TT

غوارديولا: مان سيتي جاهز للمنافسة على الألقاب

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إنه يتطلع إلى عودة بعض اللاعبين الأساسيين ​من الإصابات، إذ يطمح للمنافسة على عدة ألقاب كبرى؛ من بينها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وأكد غوارديولا، في مقابلة لموقع سيتي، نُشرت الجمعة، أنه كان يودّ أن يكون الفريق في صدارة ترتيب «الدوري»، لكنه سعيد ‌بأن سيتي على ‌مقربة من المتصدر ‌آرسنال.

ويتأخر ⁠سيتي، ​الذي ‌يحل ضيفاً على نوتنغهام فورست في «الدوري»، السبت، بفارق نقطتين عن آرسنال.

وفي «دوري الأبطال»، يتأخر سيتي، صاحب المركز الرابع، بفارق 5 نقاط عن آرسنال، لكنه لا يزال في طريقه للتأهل المباشر إلى دور الـ⁠16 من المسابقة، ضمن أصحاب المراكز الثمانية الأولى في ‌مرحلة «الدوري».

وقال غوارديولا: «كنت أودّ أن نكون ‍متقدمين بفارق 10 نقاط أمام الجميع، لكن هذه هي الحال. آرسنال يقدم أداء جيداً حقاً، لكننا ما زلنا في المنافسة... ولا نزال في نهاية ديسمبر (كانون الأول)». وأضاف: «في دوري أبطال أوروبا، ​ما زلنا في المنافسة، والوضع هكذا أيضاً في الدوري الإنجليزي، ونحن في ما قبل ⁠النهائي (بكأس الرابطة)، وسنبدأ كأس الاتحاد الإنجليزي قريباً. بعض اللاعبين المهمين عائدون، لذلك دعونا نرَ ما سيحدث خطوة بخطوة ومباراة بمباراة».

وقال غوارديولا إن لاعب الوسط رودري، الذي لم يلعب منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، قد يكون متاحاً لمباراة فورست.

وأضاف: «رودري أفضل بكثير. سيكون متاحاً أم لا؟ سنقرر اليوم. (‌جيريمي) دوكو وجون (ستونز) لا يزالان غير متاحين، لكنهما سيعودان قريباً».


سلوت يكشف عن نصائحه لإيكيتيكي

الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول (إ.ب.أ)
الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول (إ.ب.أ)
TT

سلوت يكشف عن نصائحه لإيكيتيكي

الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول (إ.ب.أ)
الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول (إ.ب.أ)

سجل الفرنسي هوغو إيكيتيكي مهاجم ليفربول 5 أهداف في 4 مباريات، تعكس أنه بدأ يتأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن المدرب الهولندي آرني سلوت، يعترف بأنه اضطر إلى الضغط على اللاعب من أجل الوصول إلى مستواه الحالي.

وسجل إيكيتيكي (22 عاماً) في أول 3 مباريات له بعد انتقاله من آينتراخت فرانكفورت، لكن وصول السويدي ألكسندر إيزاك في صفقة تقدر بـ125 مليون جنيه إسترليني أثر على مستواه.

وقال المدرب الهولندي: «لقد بذل جهداً كبيراً من أجل الوصول إلى هذا المستوى البدني الذي وصل إليه الآن».

وأضاف: «في بعض الأحيان احتجنا، وأنا شخصياً، إلى بعض الإقناع بأن كل هذا ضروري ليصبح أقوى، لكنه كان يفعل ذلك دائماً، ليس دائماً بابتسامة على وجهه، لكنه عمل بشكل جاد ليصبح أكثر لياقة داخل الملعب وخارجه».

وتابع في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء البريطانية»: «لقد حاولت أن أقنعه أيضاً بأنه كلما دافعت أفضل في الضربات الثابتة، زادت فرصتك في التسجيل في النهاية».

وتابع: «إنه جاهز للمشاركة في برنامج المباريات الذي نواجهه الآن، لكنه ليس المهاجم الصريح لدي، فهناك أيضاً فيديريكو كييزا قادر على اللعب في هذا المركز كذلك».


«أمم أفريقيا»: أنغولا تتعادل مع زيمبابوي في مجموعة مصر

التعادل حكم مواجهة أنغولا وزيمبابوي (أ.ف.ب)
التعادل حكم مواجهة أنغولا وزيمبابوي (أ.ف.ب)
TT

«أمم أفريقيا»: أنغولا تتعادل مع زيمبابوي في مجموعة مصر

التعادل حكم مواجهة أنغولا وزيمبابوي (أ.ف.ب)
التعادل حكم مواجهة أنغولا وزيمبابوي (أ.ف.ب)

تعادل منتخب أنغولا لكرة القدم مع منتخب زيمبابوي 1/1 في المباراة التي جمعتهما، الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في المغرب.

وتقدم منتخب أنغولا بهدف سجله جيلسون دالا في الدقيقة الـ24، وتعادل منتخب زيمبابوي بهدف سجله ناوليدج موسونا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

وحصد المنتخبان أول نقطة لهما في النسخة الحالية من البطولة، حيث كان منتخب أنغولا خسر مباراته الأولى أمام جنوب أفريقيا 1 / 2، فيما خسر منتخب زيمبابوي بذات النتيجة أمام المنتخب المصري.

وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى، وسرعان ما فرض منتخب أنغولا سيطرته على مجريات اللقاء، واستحوذ على الكرة، وسط تراجع والتزام دفاعي من منتخب زيمبابوي الذي اعتمد أيضاً على شن الهجمات المرتدة وقتما تتاح أمامه الفرصة.

ولم يكن هناك أي خطورة على المرميين في الدقائق الأولى من اللقاء، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب.

وفي الدقيقة الـ14، جاءت أولى الفرص الخطيرة للمنتخب الأنغولي عندما توغل جيلوسن دالا بالكرة ودخل إلى منطقة الجزاء، لكنه سدد كرة ضعيفة أمسكها واشنطن أروبي حارس زيمبابوي.

واستمرت محاولات منتخب أنغولا الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف، لكنه اصطدم بدفاع قوي ومنظم من لاعبي منتخب زيمبابوي لينحصر اللعب في وسط الملعب.

وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة الـ24 والتي شهدت تسجيل منتخب أنغولا هدف التقدم عن طريق جيلسون دالا، عندما مرر تو كارنيرو كرة ساقطة خلف المدافعين إلى دخل منطقة الجزاء للمنطلق من الخلف للأمام دالا الذي قابلها بتسديدة قوية لتعانق كرته الشباك.

تخلى منتخب زيمبابوي عن حذره الدفاعي، وبادل المنتخب الأنغولي الهجمات؛ بحثاً عن تسجيل هدف التعادل.

في المقابل، تراجع المنتخب الأنغولي قليلاً لوسط ملعبه؛ لامتصاص حماس لاعبي زيمبابوي، وللحفاظ على تقدمه.

وفشل كلا المنتخبين في تشكيل أي خطورة على مرمى الآخر لينحصر اللعب في وسط الملعب.

وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب حتى جاء الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول التي شهدت تسجيل منتخب زيمبابوي هدف التعادل، عندما مرر أنطونيو كرة ساقطة خلف المدافعين إلى ناوليدج موسونا الذي تسلمها داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية رائعة عانقت الشباك، ليطلق بعدها الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل 1/1.

ومع بداية الشوط الثاني، كثف المنتخب الأنغولي من محاولاته الهجومية؛ بحثاً عن تسجيل هدف التقدم، فيما اعتمد منتخب زيمبابوي على تضييق المساحات، وشن الهجمات المرتدة وقتما تتاح الفرصة.

وفي الدقيقة الـ49 كاد منتخب أنغولا يسجل هدف التقدم عندما تسلم جوناثان بواتو مانانجا الكرة داخل منطقة جزاء زيمبابوي، وأصبح في مواجهة الحارس واشنطن أروبي وسدد كرة أرضية تصدى لها الحارس قبل أن يشتتها الدفاع.

وفي الدقيقة الـ56، كاد منتخب أنغولا يسجل الهدف الثاني عندما سدد فريدي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن بسنتيميترات قليلة.

ورد منتخب زيمبابوي بفرصة خطيرة في الدقيقة الـ62، عندما لُعبت كرة عرضية أرضية إلى داخل منطقة جزاء المنتخب الأنغولي قابلها إسماعيل وادي بتسديدة أرضية تصدى لها هوغو ماركيز، حارس أنغولا.

واستمر ضغط المنتخب الأنغولي؛ بحثاً عن تسجيل هدف التقدم، لكنه فشل في اختراق الدفاع القوي لمنتخب زيمبابوي لينحصر اللعب في وسط الملعب.

وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة الـ78 والتي شهدت فرصة خطيرة لمنتخب زيمبابوي عندما انطلق تاوندا شيريوا بالكرة ووصل إلى حدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس ماركيز، قبل أن يبعدها ديفيد كارمو إلى ركلة ركنية.

ولُعبت الركلة الركنية في الدقيقة التالية إلى داخل منطقة جزاء منتخب أنغولا لتحدث حالة من الارتباك داخل منطقة الست ياردات، وحاول بيرنسي دوبي، مهاجم زامبيا، الانقضاض على الكرة ووضعها داخل المرمى، لكن كارمو تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة.

وأصبح اللعب سجالاً بين المنتخبين في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولكن كليهما فشل في تسجيل هدف الفوز ليطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء، فارضاً التعادل 1/1 بين الفريقين.