عندما عزفت إسبانيا سيمفونية كروية رائعة في تركيا

منتخبها يمتلك الأدوات اللازمة لتكرار إنجازات جيل تشافي الخالدة

فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع  في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)
فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)
TT

عندما عزفت إسبانيا سيمفونية كروية رائعة في تركيا

فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع  في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)
فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)

قال تشافي هيرنانديز ذات مرة: «الأمر كله يتعلق بالتمرير السريع من لمسة واحدة». لكن الحقيقة هي أنه لم يتوقع أحد أن يفعل لاعبو المنتخب الإسباني ذلك الأمر بكل سهولة داخل منطقة جزاء الخصم! فهذا هو ما رأيناه من الجيل الجديد لمنتخب إسبانيا، حامل لقب كأس الأمم الأوروبية، حيث كان اللاعبون يتناقلون الكرة من لمسة واحدة بكل سهولة وأريحية على بُعد أمتار قليلة من مرمى حارس المرمى التركي أوغوركان شاكير.

لكن السؤال الآن هو: إلى أي مدى يمكن أن يصل منتخب إسبانيا؟ فهل بإمكانه - كما فعل جيل تشافي، الأكثر نجاحاً في التاريخ - أن يحصل على كأس العالم بعدما فاز ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية؟ عندما شاهدت المنتخب الإسباني وهو يتلاعب بتركيا مساء الأحد الماضي، أي قبل تسعة أشهر من افتتاح المونديال على ملعب أزتيكا، كانت الإجابة على هذا السؤال هي «نعم بكل تأكيد، يمكنه ذلك». وزادت قناعتي بذلك عند مشاهدة الهدف الثاني، بالتحديد، من الأهداف الستة التي أمطروا بها شباك المنتخب التركي.

لقد استحوذت إسبانيا على الكرة لمدة 75 ثانية، ولمسها كل لاعب في صفوف الفريق بعد 66 لمسة فيما بينهم، وتناقلوا الكرة من طرف الملعب إلى الطرف الآخر دون أن يتمكن لاعبو تركيا من استخلاصها. لا تبدو كلمة «نجح» المنتخب الإسباني في تلك المباراة كافية لوصف ما حدث، فالحقيقة أن الماتادور الإسباني عزف «سيمفونية رائعة»، كما وصفتها صحيفة إل بايس، وكذلك صحيفة «آس» الرياضية اليومية أيضاً. وسجلت إسبانيا الهدف الثاني، على وجه التحديد، بطريقة استثنائية عندما مرر بيدري الكرة إلى مارك كوكوريا على يسار منطقة الجزاء، ليلعبها من اللمسة الأولى إلى نيكو ويليامز داخل منطقة الجزاء، ليمررها من لمسة واحدة أيضاً إلى ميكيل أويارزابال، ليلعبها من لمسة واحدة إلى ميكيل ميرينو، الذي قابلها مباشرة داخل الشباك، معلناً تقدم إسبانيا بهدفين دون رد.

وكانت إسبانيا قد سددت خمس كرات على المرمى بحلول الوقت الذي أحرزت فيه الهدف الثاني في الدقيقة 22؛ وبنهاية المباراة كانت إسبانيا قد سجلت ستة أهداف، وكان بإمكانها تسجيل 10 أهداف، لكنها توقفت عن تسجيل المزيد من الأهداف بعد الهدف السادس الذي جاء في الدقيقة 60، بعدما حققت إسبانيا ما يشبه الكمال. وسجل ميرينو ثلاثية، وسجل بيدري هدفين، وقدم أويارزابال ثلاث تمريرات حاسمة، وقدم لامين يامال تمريرتين حاسمتين، وهو الأمر الذي يوضح عدم المركزية داخل الملعب، حيث كان المهاجمون هم من يصنعون الأهداف للاعبي خط الوسط.

وقال المدير الفني لتركيا، فينتشنزو مونتيلا، قبل انطلاق المباراة: «بالنسبة لعشاق كرة القدم، من الرائع أن ترى منتخب إسبانيا وهو يلعب، فهو يمتلك الصفات اللازمة لتكرار ما فعله بين عامي 2008 و2012». وبعد نهاية المباراة، من المؤكد أن الجميع أصبح يتفق مع مونتيلا في هذا الرأي. وكتبت صحيفة ماركا تقول: «اعتقدنا أننا لن نرى أبداً شيئاً مثل منتخب إسبانيا بقيادة كاسياس وتشافي وفيا وإنييستا، لكن هذا الجيل الذي يقوده لويس دي لا فوينتي يبدو مستعداً للتفوق على ما فعله زملاؤهم بين عامي 2008 و2012. من المستحيل تجاهل حقيقة أن إسبانيا هي المرشح الأقوى للفوز بلقب كأس العالم القادمة».

فيران توريس في طريقه لهز شباك تركيا بهدف إسبانيا الرابع (أ.ب)

وبهذا الفوز على تركيا، تتصدر إسبانيا مجموعتها في التصفيات المؤهلة للمونديال بانتصارين من مباراتين، سجلت خلالهما تسعة أهداف ولم تستقبل أي هدف. لكن لم يكن الأمر يتعلق بالفوز نفسه بقدر ما يتعلق بكيفية تحقيق الفوز، وبهذا الأداء الاستثنائي الذي لم يكن حدثاً نراه لمرة واحدة فقط. وكان هذا ثاني أكبر فوز تحققه إسبانيا خارج ملعبها - كان الأول على ليختنشتاين عام 2017 - كما كانت هذه هي المباراة التنافسية السابعة والعشرون على التوالي من دون هزيمة (خسرت إسبانيا أمام البرتغال بركلات الترجيح في دوري الأمم). وقبل ذلك، كانت الهزيمة الأخيرة لإسبانيا في اسكوتلندا، في بداية ولاية دي لا فوينتي، وبدا الأمر حينها وكأن المدير الفني لن يستمر طويلاً في منصبه. وبدلاً من ذلك، قاد دي لا فوينتي إسبانيا للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 وبطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2024. لم يكن كثيرون يتوقعون النجاح آنذاك، لكنه أصبح ملموساً للجميع الآن.

في الواقع، ربما لم يحقق أي منتخب من قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية بهذا الاكتساح الكبير، حيث فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع وتغلبت على إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا في طريقها إلى اللقب. وعندما قيل لموراتا قبل انطلاق البطولة إن إسبانيا لم تعد تمتلك نوعية اللاعبين الذين يمكنهم الطموح للفوز بالكرة الذهبية، لذلك لا يمكنها حقاً أن تتوقع أن تذهب إلى ما هو أبعد من الدور ربع النهائي للبطولة، رد قائلاً: «كان بإمكان رودري الفوز بها بسهولة العام الماضي؛ وكل ما ينقصه هو التسويق الجيد، وأنا أقول له هذا الأمر دائماً. لدينا بيدري، وهو لاعب مختلف عن الآخرين تماماً، وأنا متأكد من أن نيكو ويليامز ولامين يامال سينافسان على جائزة أفضل لاعب في العالم في المستقبل». وعندما غادر موراتا الملعب الأولمبي في برلين والميدالية الذهبية حول عنقه، كانت هناك ابتسامة على وجهه وكأنه يُذكر الجميع بأنه كان محقاً تماماً عندما أدلى بهذه التصريحات.

بيدري تألق أمام تركيا وهز شباكها مرتين (أ.ب)

وفاز رودري بجائزة أفضل لاعب في العالم، وجاء داني كارفاخال في المركز الرابع. كما دخل فابيان رويز قائمة المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام، ولامين يامال مرشح بقوة للفوز بالجائزة. لقد أثبتت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 أن منتخب إسبانيا جيد للغاية، وقد تغير كل شيء في غضون شهر واحد، على الأقل خارجياً. أما داخلياً، فكانت إسبانيا تؤمن دائماً بقدرتها على تحقيق الانتصارات. علاوة على ذلك، يستمد المنتخب الإسباني قدرة كبيرة من الرغبة في الرد على المشككين والنقاد. قال أويارزابال: «ربما لم تكن لدينا أسماء رنانة، لكننا كنا مقتنعين بأن لدينا لاعبين من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، وكنا واضحين أنه على الرغم من وجود منتخبات تضم أفراداً مميزين للغاية، فإننا أقوى كمجموعة».

وعلاوة على ذلك، هناك فلسفة واضحة تتوارثها الأجيال. وأشار دي لا فوينتي مساء الأحد إلى أنه يعرف العديد من هؤلاء اللاعبين «منذ صغرهم... والآن أصبحوا نجوماً». لطالما قال دي لا فوينتي إن هؤلاء اللاعبين هم الأفضل في العالم؛ وقد أثبتوا أمام تركيا أنهم كذلك بالفعل، لدرجة أنهم جعلوا كرة القدم التي يقدمونها تبدو سخيفة ومضحكة في بعض الأحيان، نتيجة استحواذهم على الكرة بشكل كامل وعجز المنافس على مجاراتهم. ووصف دي لا فوينتي الأمر بأنه «مذهل»، وقال: «أنا فخور جداً بتدريب مجموعة كهذه، سواء على المستوى المهني أو الشخصي. هناك نموذج تم وضعه منذ سنوات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ونحن نواصل العمل وفقا لذلك. ما نحققه الآن هو ثمرة سنوات عديدة من العمل».

ومع ذلك، هناك تطور واضح أيضاً فيما يتعلق بعدد اللاعبين المميزين وتنوع قدراتهم، كما أن الأمور تتغير باستمرار للأفضل، وقد رأينا ذلك بالفعل في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة في ألمانيا. وإذا كان هدف إسبانيا الثاني في مرمى تركيا سيُسعد تشافي، مُنظّر إسبانيا والمدافع الأول عن فلسفتها الكروية، فإن الأمر لا يقتصر على هذا الهدف فحسب، حيث قدم المنتخب الإسباني العديد من الأشياء الرائعة الأخرى في «يورو 2024» وأمام تركيا أيضاً مساء الأحد الماضي، حيث كانت إسبانيا تتحكم في مجريات اللعب بشكل كامل، وكان يبدو من شبه المستحيل إيقافها عندما تتقدم للأمام بالكرة. وجاء هدف فيران توريس من كرة طويلة.

وإذا أظهرت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 أن منتخب إسبانيا جيد بما يكفي، فهناك عناصر أخرى تشير إلى حدوث تحسن وتطور منذ ذلك الحين. لقد أصبح لامين يامال، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً ليلة وصول إسبانيا إلى المباراة النهائي والذي كان يُقدم أداءً مذهلاً بالفعل، أكبر سناً، ويتطور بشكل سريع، ويبدو أنه قادر تماماً على التعامل مع الضغوط المختلفة، في الوقت الذي أضاف فيه أبعادا أخرى إلى أسلوب لعبه، بدءاً من تحمله مسؤولية أكبر داخل الملعب. وفي ليلة الأحد أمام تركيا، كانت هناك لحظات لم يكن فيها الأمر يتعلق بالإبداع والخيال فحسب، ولكن أيضاً باللياقة البدنية واستغلال عنصري السرعة والقوة للتغلب على المنافس.

ميكيل ميرينو وفرحة «الهاتريك» في مرمى تركيا (أ.ف.ب)

وإذا لم يكن يامال هو أفضل لاعب في العالم، فربما يكون زميله بيدري هو الأفضل، لأنه لاعب مختلف تماماً عن كل اللاعبين الآخرين. وخلال هاتين المباراتين الدوليتين، أشركه دي لا فوينتي في مركز متأخر في عمق خط الوسط، وهو نفس المركز الذي يلعب به بيدري في برشلونة تحت قيادة المدير الفني الألماني هانسي فليك. وتبادل ميرينو المراكز مع بيدري بفعالية كبيرة، وكان هذا التحول جيداً للغاية بالنسبة له، حيث أحرز ثلاثة أهداف رغم أنه لا يلعب مهاجماً صريحاً. وفي الخلف، تألق دين هويسن، الذي ظهر لأول مرة على المستوى الدولي في مارس (آذار)، وقدم مجموعة من التمريرات المميزة وأظهر قدرة على بناء الهجمات من الخلف بشكل رائع، وهو الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على كل الخطوط. لم يصل كارفاخال ورودري إلى أفضل حالاتهما بعد العودة من الإصابة، ولا يزالان بحاجة إلى بعض الوقت. وقال دي لا فوينتي: «هذا فريق لديه القدرة على التحسن والقيام بأشياء جيدة تتجاوز خيالي».

ومع ذلك، فإن هذه التوقعات الكبيرة لما يمكن أن يحققه المنتخب الإسباني تضع عليه ضغطاً كبيراً. كما أن الغرور قد يتسلل أيضاً إلى اللاعبين. وقال دي لا فوينتي عن ذلك: «هذا الجيل لا يشبع أبداً. سنكون حذرين، فنحن نعلم أن أمامنا الكثير لنفعله. كرة القدم تتغير من أسبوع لآخر، لكن هذه المجموعة من اللاعبين لن تتراجع عن موقفها. كونوا على ثقة بذلك. لدينا أفضل لاعبين في العالم، لكننا نختار أيضاً أشخاصاً جيدين. إنهم يدركون أن لديهم فرصة لتحقيق أهداف بالغة الأهمية، ولن يفوتوا هذه الفرصة أبداً بسبب الغرور أو الغطرسة أو أي شيء يشبه ذلك».

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: أوديغارد ينهي صيامه التهديفي ويعيد آرسنال للصدارة

رياضة عالمية مارتن أوديغارد يحتفل مع ديكلان رايس بهدف آرسنال الأول في برايتون (رويترز)

«البريمرليغ»: أوديغارد ينهي صيامه التهديفي ويعيد آرسنال للصدارة

سجل القائد مارتن أوديغارد هدفه ​الأول مع آرسنال هذا الموسم في الفوز 2-1 على ضيفه برايتون، السبت، ليعود إلى صدارة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فلوريان فيرتز تألق في فوز الليفر على الوولفز (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: فيرتز يتألق وليفربول يهزم وولفرهامبتون

واصل فريق ليفربول صحوته بفوز صعب على ضيفه وولفرهامبتون بنتيجة 2-1 ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الهولندي تيغاني رايندرز لاعب مانشستر سيتي (رويترز)

رايندرز: هزمنا فورست بصعوبة بالغة

تحدّث الهولندي تيغاني رايندرز، لاعب خط وسط مانشستر سيتي، عن الفوز الصعب الذي حققه فريقه على حساب نوتنغهام فورست.

«الشرق الأوسط» (نوتنغهام)
رياضة عالمية ساديو ماني نجم النصر وقائد السنغال في مواجهة الكونغو الديمقراطية (أ.ب)

«أمم أفريقيا»: التعادل يحكم مواجهة الكونغو والسنغال

خيم التعادل الإيجابي 1 - 1 على مواجهة المنتخب السنغالي مع نظيره الكونغو الديمقراطية، السبت، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة لكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (طنجة)
رياضة عالمية شون دايش مدرب نوتنغهام فورست (رويترز)

دايش ينتقد التحكيم بعد الخسارة من سيتي

انتقد شون دايش، مدرب نوتنغهام فورست، الأداء التحكيمي في مباراة فريقه ضد مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (نوتنغهام)

«البريمرليغ»: أوديغارد ينهي صيامه التهديفي ويعيد آرسنال للصدارة

مارتن أوديغارد يحتفل مع ديكلان رايس بهدف آرسنال الأول في برايتون (رويترز)
مارتن أوديغارد يحتفل مع ديكلان رايس بهدف آرسنال الأول في برايتون (رويترز)
TT

«البريمرليغ»: أوديغارد ينهي صيامه التهديفي ويعيد آرسنال للصدارة

مارتن أوديغارد يحتفل مع ديكلان رايس بهدف آرسنال الأول في برايتون (رويترز)
مارتن أوديغارد يحتفل مع ديكلان رايس بهدف آرسنال الأول في برايتون (رويترز)

سجل القائد مارتن أوديغارد هدفه ​الأول مع آرسنال هذا الموسم في الفوز 2-1 على ضيفه برايتون، السبت، ليعود إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

للجولة الثانية توالياً، بدأ آرسنال ‌مشواره بعد ‌أن أزاحه مانشستر ‌سيتي من ⁠الصدارة ​في ‌وقت سابق، لكن فريق المدرب ميكل أرتيتا استعاد مكانه على القمة.

وتأثر موسم أوديغارد بإصابته في الركبة لكنه أظهر دقته المعهودة في الدقيقة 14 عندما أطلق ⁠تسديدة منخفضة بقدمه اليسرى إلى داخل الشباك.

وسيطر ‌آرسنال تماماً على ‍مجريات المباراة ‍وضاعف تقدمه بهدف عكسي سجله جورجينيو ‍روتر في الدقيقة 52.

ولم يقدم برايتون أي شيء يذكر على مستوى الهجوم حتى سجل دييغو غوميز ​هدفاً في الدقيقة 64 مستغلاً ارتداد تسديدة ياسين عياري ⁠من القائم.

وضغط الفريق الضيف بقوة في وقت متأخر من المباراة، وكاد أن يتعادل لولا تصدي ديفيد رايا حارس مرمى آرسنال ببراعة لتسديدة يانكوبا مينته. وصمد آرسنال حتى النهاية ليرفع رصيده إلى 42 نقطة من 18 مباراة، بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي الذي ‌فاز على نوتنغهام فورست في وقت سابق السبت.


«البريميرليغ»: فيرتز يتألق وليفربول يهزم وولفرهامبتون

فلوريان فيرتز تألق في فوز الليفر على الوولفز (أ.ف.ب)
فلوريان فيرتز تألق في فوز الليفر على الوولفز (أ.ف.ب)
TT

«البريميرليغ»: فيرتز يتألق وليفربول يهزم وولفرهامبتون

فلوريان فيرتز تألق في فوز الليفر على الوولفز (أ.ف.ب)
فلوريان فيرتز تألق في فوز الليفر على الوولفز (أ.ف.ب)

واصل فريق ليفربول صحوته بفوز صعب على ضيفه وولفرهامبتون بنتيجة 2-1 ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

تقدم ليفربول بثنائية سريعة سجلها ريان غرافنبرخ وفلوريان فيرتز في الدقيقتين 41 و42 من المباراة التي أقيمت على ملعب «آنفيلد».

وسجل الألماني فيرتز هدفه الأول بقميص ليفربول في الدوري الإنجليزي بعد مشاركته في 17 مباراة بالمسابقة عقب وصوله بصفقة ضخمة قادماً من باير ليفركوزن في الصيف.

في المقابل، سجل سانتياغو بوينو هدف الضيوف الوحيد في الدقيقة 51.

حقق ليفربول فوزه الثالث توالياً والعاشر في مشواره ببطولة الدوري هذا الموسم ليرفع رصيده إلى 32 نقطة، ويقفز للمركز الرابع.

أما وولفرهامبتون بقي في ذيل الترتيب برصيد نقطتين فقط في المركز العشرين بعدما تلقى خسارته رقم 16.


رايندرز: هزمنا فورست بصعوبة بالغة

الهولندي تيغاني رايندرز لاعب مانشستر سيتي (رويترز)
الهولندي تيغاني رايندرز لاعب مانشستر سيتي (رويترز)
TT

رايندرز: هزمنا فورست بصعوبة بالغة

الهولندي تيغاني رايندرز لاعب مانشستر سيتي (رويترز)
الهولندي تيغاني رايندرز لاعب مانشستر سيتي (رويترز)

تحدّث الهولندي تيغاني رايندرز، لاعب خط وسط مانشستر سيتي، عن الفوز الصعب الذي حققه فريقه على حساب نوتنغهام فورست ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسجل رايندرز هدفاً في فوز مانشستر سيتي خارج أرضه (2-1)، السبت، ليخطف الفريق 3 نقاط ثمينة في صراع الصدارة مع آرسنال أبرز المنافسين.

وقال رايندرز، في تصريحات عقب المباراة: «نعرف أن الكثير من الأندية تعاني على هذا الملعب، ومما سمعته، فإن نوتنغهام فورست على ملعبه دائماً ما يكون فريقاً صعباً، وهذا حقيقي، وهو ما شعرت به أيضاً، فمن المهم أن نفوز هنا، فنحن في صراع نحو الصدارة».

وأضاف، حسبما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «لقد ضيّقوا المساحات بشكل كبير للغاية، لذا كان من الصعب جداً أن تجد لاعباً دون رقابة فيما بين الخطوط».

وتابع: «في الشوط الثاني أجرينا بعض التغييرات على طريقة اللعب، حتى نتمكن من خلق مساحات للاعبين دون رقابة أكثر».

وأضاف الهولندي: «اضطررت إلى لعب كرات عالية في الملعب، خلال الشوط الثاني، لذا كان من الصعب عليهم رقابة اللاعبين، ولقد كان الهدف الذي سجلناه نموذجاً مثالياً لذلك».

وأضاف: «بالطبع شرقي يعرف كيف يقوم بهذه التمريرات، وكنت قادراً على إنهاء الهجمات، إنه لاعب ممتاز يجيد خلق المساحات، وعندما يتسلم الكرة، يجب أن تكون مستعداً وفي المكان المناسب».

كما تحدث رايندرز عن مدربه بيب غوارديولا قائلاً: «نعم إنه حاد للغاية، لكنه يجعلنا جميعاً لاعبين أفضل، وبالنسبة لي أنا هنا منذ 4 أو 5 أشهر، وأصبحت أنظر إلى المباريات بطريقة مختلفة، وأريد أن أتعلم المزيد والمزيد».