عندما عزفت إسبانيا سيمفونية كروية رائعة في تركيا

منتخبها يمتلك الأدوات اللازمة لتكرار إنجازات جيل تشافي الخالدة

فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع  في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)
فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)
TT

عندما عزفت إسبانيا سيمفونية كروية رائعة في تركيا

فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع  في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)
فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع في طريقها للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 (غيتي)

قال تشافي هيرنانديز ذات مرة: «الأمر كله يتعلق بالتمرير السريع من لمسة واحدة». لكن الحقيقة هي أنه لم يتوقع أحد أن يفعل لاعبو المنتخب الإسباني ذلك الأمر بكل سهولة داخل منطقة جزاء الخصم! فهذا هو ما رأيناه من الجيل الجديد لمنتخب إسبانيا، حامل لقب كأس الأمم الأوروبية، حيث كان اللاعبون يتناقلون الكرة من لمسة واحدة بكل سهولة وأريحية على بُعد أمتار قليلة من مرمى حارس المرمى التركي أوغوركان شاكير.

لكن السؤال الآن هو: إلى أي مدى يمكن أن يصل منتخب إسبانيا؟ فهل بإمكانه - كما فعل جيل تشافي، الأكثر نجاحاً في التاريخ - أن يحصل على كأس العالم بعدما فاز ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية؟ عندما شاهدت المنتخب الإسباني وهو يتلاعب بتركيا مساء الأحد الماضي، أي قبل تسعة أشهر من افتتاح المونديال على ملعب أزتيكا، كانت الإجابة على هذا السؤال هي «نعم بكل تأكيد، يمكنه ذلك». وزادت قناعتي بذلك عند مشاهدة الهدف الثاني، بالتحديد، من الأهداف الستة التي أمطروا بها شباك المنتخب التركي.

لقد استحوذت إسبانيا على الكرة لمدة 75 ثانية، ولمسها كل لاعب في صفوف الفريق بعد 66 لمسة فيما بينهم، وتناقلوا الكرة من طرف الملعب إلى الطرف الآخر دون أن يتمكن لاعبو تركيا من استخلاصها. لا تبدو كلمة «نجح» المنتخب الإسباني في تلك المباراة كافية لوصف ما حدث، فالحقيقة أن الماتادور الإسباني عزف «سيمفونية رائعة»، كما وصفتها صحيفة إل بايس، وكذلك صحيفة «آس» الرياضية اليومية أيضاً. وسجلت إسبانيا الهدف الثاني، على وجه التحديد، بطريقة استثنائية عندما مرر بيدري الكرة إلى مارك كوكوريا على يسار منطقة الجزاء، ليلعبها من اللمسة الأولى إلى نيكو ويليامز داخل منطقة الجزاء، ليمررها من لمسة واحدة أيضاً إلى ميكيل أويارزابال، ليلعبها من لمسة واحدة إلى ميكيل ميرينو، الذي قابلها مباشرة داخل الشباك، معلناً تقدم إسبانيا بهدفين دون رد.

وكانت إسبانيا قد سددت خمس كرات على المرمى بحلول الوقت الذي أحرزت فيه الهدف الثاني في الدقيقة 22؛ وبنهاية المباراة كانت إسبانيا قد سجلت ستة أهداف، وكان بإمكانها تسجيل 10 أهداف، لكنها توقفت عن تسجيل المزيد من الأهداف بعد الهدف السادس الذي جاء في الدقيقة 60، بعدما حققت إسبانيا ما يشبه الكمال. وسجل ميرينو ثلاثية، وسجل بيدري هدفين، وقدم أويارزابال ثلاث تمريرات حاسمة، وقدم لامين يامال تمريرتين حاسمتين، وهو الأمر الذي يوضح عدم المركزية داخل الملعب، حيث كان المهاجمون هم من يصنعون الأهداف للاعبي خط الوسط.

وقال المدير الفني لتركيا، فينتشنزو مونتيلا، قبل انطلاق المباراة: «بالنسبة لعشاق كرة القدم، من الرائع أن ترى منتخب إسبانيا وهو يلعب، فهو يمتلك الصفات اللازمة لتكرار ما فعله بين عامي 2008 و2012». وبعد نهاية المباراة، من المؤكد أن الجميع أصبح يتفق مع مونتيلا في هذا الرأي. وكتبت صحيفة ماركا تقول: «اعتقدنا أننا لن نرى أبداً شيئاً مثل منتخب إسبانيا بقيادة كاسياس وتشافي وفيا وإنييستا، لكن هذا الجيل الذي يقوده لويس دي لا فوينتي يبدو مستعداً للتفوق على ما فعله زملاؤهم بين عامي 2008 و2012. من المستحيل تجاهل حقيقة أن إسبانيا هي المرشح الأقوى للفوز بلقب كأس العالم القادمة».

فيران توريس في طريقه لهز شباك تركيا بهدف إسبانيا الرابع (أ.ب)

وبهذا الفوز على تركيا، تتصدر إسبانيا مجموعتها في التصفيات المؤهلة للمونديال بانتصارين من مباراتين، سجلت خلالهما تسعة أهداف ولم تستقبل أي هدف. لكن لم يكن الأمر يتعلق بالفوز نفسه بقدر ما يتعلق بكيفية تحقيق الفوز، وبهذا الأداء الاستثنائي الذي لم يكن حدثاً نراه لمرة واحدة فقط. وكان هذا ثاني أكبر فوز تحققه إسبانيا خارج ملعبها - كان الأول على ليختنشتاين عام 2017 - كما كانت هذه هي المباراة التنافسية السابعة والعشرون على التوالي من دون هزيمة (خسرت إسبانيا أمام البرتغال بركلات الترجيح في دوري الأمم). وقبل ذلك، كانت الهزيمة الأخيرة لإسبانيا في اسكوتلندا، في بداية ولاية دي لا فوينتي، وبدا الأمر حينها وكأن المدير الفني لن يستمر طويلاً في منصبه. وبدلاً من ذلك، قاد دي لا فوينتي إسبانيا للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 وبطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2024. لم يكن كثيرون يتوقعون النجاح آنذاك، لكنه أصبح ملموساً للجميع الآن.

في الواقع، ربما لم يحقق أي منتخب من قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية بهذا الاكتساح الكبير، حيث فازت إسبانيا بجميع مبارياتها السبع وتغلبت على إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا في طريقها إلى اللقب. وعندما قيل لموراتا قبل انطلاق البطولة إن إسبانيا لم تعد تمتلك نوعية اللاعبين الذين يمكنهم الطموح للفوز بالكرة الذهبية، لذلك لا يمكنها حقاً أن تتوقع أن تذهب إلى ما هو أبعد من الدور ربع النهائي للبطولة، رد قائلاً: «كان بإمكان رودري الفوز بها بسهولة العام الماضي؛ وكل ما ينقصه هو التسويق الجيد، وأنا أقول له هذا الأمر دائماً. لدينا بيدري، وهو لاعب مختلف عن الآخرين تماماً، وأنا متأكد من أن نيكو ويليامز ولامين يامال سينافسان على جائزة أفضل لاعب في العالم في المستقبل». وعندما غادر موراتا الملعب الأولمبي في برلين والميدالية الذهبية حول عنقه، كانت هناك ابتسامة على وجهه وكأنه يُذكر الجميع بأنه كان محقاً تماماً عندما أدلى بهذه التصريحات.

بيدري تألق أمام تركيا وهز شباكها مرتين (أ.ب)

وفاز رودري بجائزة أفضل لاعب في العالم، وجاء داني كارفاخال في المركز الرابع. كما دخل فابيان رويز قائمة المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام، ولامين يامال مرشح بقوة للفوز بالجائزة. لقد أثبتت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 أن منتخب إسبانيا جيد للغاية، وقد تغير كل شيء في غضون شهر واحد، على الأقل خارجياً. أما داخلياً، فكانت إسبانيا تؤمن دائماً بقدرتها على تحقيق الانتصارات. علاوة على ذلك، يستمد المنتخب الإسباني قدرة كبيرة من الرغبة في الرد على المشككين والنقاد. قال أويارزابال: «ربما لم تكن لدينا أسماء رنانة، لكننا كنا مقتنعين بأن لدينا لاعبين من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، وكنا واضحين أنه على الرغم من وجود منتخبات تضم أفراداً مميزين للغاية، فإننا أقوى كمجموعة».

وعلاوة على ذلك، هناك فلسفة واضحة تتوارثها الأجيال. وأشار دي لا فوينتي مساء الأحد إلى أنه يعرف العديد من هؤلاء اللاعبين «منذ صغرهم... والآن أصبحوا نجوماً». لطالما قال دي لا فوينتي إن هؤلاء اللاعبين هم الأفضل في العالم؛ وقد أثبتوا أمام تركيا أنهم كذلك بالفعل، لدرجة أنهم جعلوا كرة القدم التي يقدمونها تبدو سخيفة ومضحكة في بعض الأحيان، نتيجة استحواذهم على الكرة بشكل كامل وعجز المنافس على مجاراتهم. ووصف دي لا فوينتي الأمر بأنه «مذهل»، وقال: «أنا فخور جداً بتدريب مجموعة كهذه، سواء على المستوى المهني أو الشخصي. هناك نموذج تم وضعه منذ سنوات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ونحن نواصل العمل وفقا لذلك. ما نحققه الآن هو ثمرة سنوات عديدة من العمل».

ومع ذلك، هناك تطور واضح أيضاً فيما يتعلق بعدد اللاعبين المميزين وتنوع قدراتهم، كما أن الأمور تتغير باستمرار للأفضل، وقد رأينا ذلك بالفعل في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة في ألمانيا. وإذا كان هدف إسبانيا الثاني في مرمى تركيا سيُسعد تشافي، مُنظّر إسبانيا والمدافع الأول عن فلسفتها الكروية، فإن الأمر لا يقتصر على هذا الهدف فحسب، حيث قدم المنتخب الإسباني العديد من الأشياء الرائعة الأخرى في «يورو 2024» وأمام تركيا أيضاً مساء الأحد الماضي، حيث كانت إسبانيا تتحكم في مجريات اللعب بشكل كامل، وكان يبدو من شبه المستحيل إيقافها عندما تتقدم للأمام بالكرة. وجاء هدف فيران توريس من كرة طويلة.

وإذا أظهرت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 أن منتخب إسبانيا جيد بما يكفي، فهناك عناصر أخرى تشير إلى حدوث تحسن وتطور منذ ذلك الحين. لقد أصبح لامين يامال، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً ليلة وصول إسبانيا إلى المباراة النهائي والذي كان يُقدم أداءً مذهلاً بالفعل، أكبر سناً، ويتطور بشكل سريع، ويبدو أنه قادر تماماً على التعامل مع الضغوط المختلفة، في الوقت الذي أضاف فيه أبعادا أخرى إلى أسلوب لعبه، بدءاً من تحمله مسؤولية أكبر داخل الملعب. وفي ليلة الأحد أمام تركيا، كانت هناك لحظات لم يكن فيها الأمر يتعلق بالإبداع والخيال فحسب، ولكن أيضاً باللياقة البدنية واستغلال عنصري السرعة والقوة للتغلب على المنافس.

ميكيل ميرينو وفرحة «الهاتريك» في مرمى تركيا (أ.ف.ب)

وإذا لم يكن يامال هو أفضل لاعب في العالم، فربما يكون زميله بيدري هو الأفضل، لأنه لاعب مختلف تماماً عن كل اللاعبين الآخرين. وخلال هاتين المباراتين الدوليتين، أشركه دي لا فوينتي في مركز متأخر في عمق خط الوسط، وهو نفس المركز الذي يلعب به بيدري في برشلونة تحت قيادة المدير الفني الألماني هانسي فليك. وتبادل ميرينو المراكز مع بيدري بفعالية كبيرة، وكان هذا التحول جيداً للغاية بالنسبة له، حيث أحرز ثلاثة أهداف رغم أنه لا يلعب مهاجماً صريحاً. وفي الخلف، تألق دين هويسن، الذي ظهر لأول مرة على المستوى الدولي في مارس (آذار)، وقدم مجموعة من التمريرات المميزة وأظهر قدرة على بناء الهجمات من الخلف بشكل رائع، وهو الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على كل الخطوط. لم يصل كارفاخال ورودري إلى أفضل حالاتهما بعد العودة من الإصابة، ولا يزالان بحاجة إلى بعض الوقت. وقال دي لا فوينتي: «هذا فريق لديه القدرة على التحسن والقيام بأشياء جيدة تتجاوز خيالي».

ومع ذلك، فإن هذه التوقعات الكبيرة لما يمكن أن يحققه المنتخب الإسباني تضع عليه ضغطاً كبيراً. كما أن الغرور قد يتسلل أيضاً إلى اللاعبين. وقال دي لا فوينتي عن ذلك: «هذا الجيل لا يشبع أبداً. سنكون حذرين، فنحن نعلم أن أمامنا الكثير لنفعله. كرة القدم تتغير من أسبوع لآخر، لكن هذه المجموعة من اللاعبين لن تتراجع عن موقفها. كونوا على ثقة بذلك. لدينا أفضل لاعبين في العالم، لكننا نختار أيضاً أشخاصاً جيدين. إنهم يدركون أن لديهم فرصة لتحقيق أهداف بالغة الأهمية، ولن يفوتوا هذه الفرصة أبداً بسبب الغرور أو الغطرسة أو أي شيء يشبه ذلك».

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

«أبطال أوروبا»: تشيلسي يواصل التراجع ويسقط أمام أتالانتا

رياضة عالمية فرحة لاعبي أتالانتا الإيطالي بالفوز على تشيلسي (أ.ف.ب)

«أبطال أوروبا»: تشيلسي يواصل التراجع ويسقط أمام أتالانتا

فشل فريق تشيلسي الإنجليزي في الحفاظ على تقدمه أمام مضيفه أتالانتا الإيطالي بهدف ليخسر 1 / 2 في الجولة السادسة من بطولة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بيرغامو)
رياضة عالمية المجري دومينيك سوبوسلاي لحظة تسجيله هدف الفوز لليفربول (أ.ب)

«أبطال أوروبا»: ليفربول يتنفس الصعداء بهدف قاتل في ميلانو

رغم المحن التي يمر بها في الملعب وخارجه، أظهر ليفربول الإنجليزي تماسكا وخطف فوزا قاتلا على مضيفه إنتر الإيطالي وصيف البطل 1-0.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية احتفالية لاعبي توتنهام بهدف قدوس من ركلة جزاء (رويترز)

«أبطال أوروبا»: توتنهام يفوز ويقترب من مقاعد التأهل

واصل توتنهام هوتسبير نتائجه القوية على ملعبه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوز 3-صفر على ضيفه سلافيا براغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الفرنسي جولز كوندي سجل براسه مرتين في مرمى فرانكفورت (أ.ب)

«أبطال أوروبا»: رأسيات كوندي تعيد برشلونة لطريق الانتصارات

انتزع برشلونة ثلاث نقاط ثمينة بفوز صعب على ضيفه آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 2 / 1، في إطار منافسات الجولة السادسة من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية الغاني أنطوان سيمينيو لاعب بورنموث (أ.ف.ب)

اتهام مشجع بالإساءة إلى سيمينيو لاعب بورنموث في لقاء ليفربول

أعلنت الشرطة الثلاثاء عن اتهام مشجع بالإساءة العنصرية إلى أنطوان سيمينيو، لاعب بورنموث، خلال مباراة فريقه أمام ليفربول على ملعب آنفيلد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

«أبطال أوروبا»: تشيلسي يواصل التراجع ويسقط أمام أتالانتا

فرحة لاعبي أتالانتا الإيطالي بالفوز على تشيلسي (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي أتالانتا الإيطالي بالفوز على تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

«أبطال أوروبا»: تشيلسي يواصل التراجع ويسقط أمام أتالانتا

فرحة لاعبي أتالانتا الإيطالي بالفوز على تشيلسي (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي أتالانتا الإيطالي بالفوز على تشيلسي (أ.ف.ب)

فشل فريق تشيلسي الإنجليزي في الحفاظ على تقدمه أمام مضيفه أتالانتا الإيطالي بهدف ليخسر 1 / 2 في الجولة السادسة من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وسجل جواو بيدرو هدف تقدم تشيلسي في الدقيقة 25 من صناعة زميله ريس جيمس، لكن في الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسا على عقب لصالح الفريق المضيف.

وفي الدقيقة 55 سجل جيانلوكا ساكاماكا هدف التعادل لأتالانتا من متابعة لكرة البلجيكي شارل دي كيتيلاري.

وفي الدقيقة 83 اقتنص صانع الهدف الأول لأتالانتا، هدف الفوز ليمنح فريقه 3 نقاط ثمينة.

وتواصل تراجع تشيلسي على مستوى النتائج، فقد اكتفى محلياً بالتعادل مع بورنموث صفر / صفر وقبل ذلك خسر من ليدز يونايتد 1 / 3 ، وأيضاً تعادل بشق الأنفس مع آرسنال في ستامفورد بريدج 1 / 1، وذلك منذ الفوز العريض على برشلونة 3 / صفر في دوري الأبطال يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني).


«أبطال أوروبا»: ليفربول يتنفس الصعداء بهدف قاتل في ميلانو

المجري دومينيك سوبوسلاي لحظة تسجيله هدف الفوز لليفربول (أ.ب)
المجري دومينيك سوبوسلاي لحظة تسجيله هدف الفوز لليفربول (أ.ب)
TT

«أبطال أوروبا»: ليفربول يتنفس الصعداء بهدف قاتل في ميلانو

المجري دومينيك سوبوسلاي لحظة تسجيله هدف الفوز لليفربول (أ.ب)
المجري دومينيك سوبوسلاي لحظة تسجيله هدف الفوز لليفربول (أ.ب)

رغم المحن التي يمر بها في الملعب وخارجه، أظهر ليفربول الإنجليزي تماسكا وخطف فوزا قاتلا على مضيفه إنتر الإيطالي وصيف البطل 1-0 من ركلة جزاء نفذها المجري دومينيك سوبوسلاي، الثلاثاء، في الجولة السادسة من دور المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وبدت الفرصة متاحة أمام إنتر كي يحقق النقاط الثلاث في ظل ما يمر به ليفربول ليس على صعيد النتائج وحسب، بل في غرفة الملابس أيضا وسط التوتر الذي كشف عنه هدافه المصري محمد صلاح مع مدربه الهولندي أرني سلوت الذي خاض مواجهة «سان سيرو» بعد تعادلين تواليا في الدوري الممتاز وقبلها السقوط المذل على ملعب «أنفيلد» أمام أيندهوفن الهولندي 1-4 في الجولة الخامسة.

وسافر ليفربول إلى ميلانو من دون صلاح كإجراء تأديبي.

وبعدما بدأ مشواره في دوري الأبطال بأربعة انتصارات متتالية، سقط إنتر في الجولة السابقة أمام مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني 1-2 وتراجع إلى المركز الرابع، بفارق ثلاث نقاط عن آرسنال الإنجليزي المتصدر.

انتفض بعدها وفاز بمبارياته الثلاث التالية في الدوري والكأس، لكنه فشل الثلاثاء في مواصلة هذه السلسلة وتحقيق ثأره بعدما خرج على يد ليفربول من ثمن نهائي المسابقة موسم 2021-2022 حين سقط ذهابا على أرضه 0-2 قبل أن يفوز إيابا 1-0.

ورغم الوضع المعنوي والفني، نجح ليفربول في تكرار سيناريو زيارتيه الأخيرتين إلى «سان سيرو» حيث فاز أيضا في إياب ثمن نهائي نسخة 2007-2008 بنتيجة 1-0 بعدما خرج منتصرا من لقاء الذهاب أيضا 2-0.

وخلافا للتوقعات، كان ليفربول الطرف الأفضل في الشوط الأول الذي خسر خلاله إنتر جهود نجم وسطه التركي هاكان تشالهانوغلو (11) ثم مدافعه فرانشيسكو أتشيربي (31) بسبب الإصابة. واعتقد ليفربول أنه كوفئ على جهوده بافتتاحه التسجيل برأسية للفرنسي إبراهيما كوناتيه إثر ركلة ركنية، لكن بعد مراجعة مطولة للقطة عبر «في أيه آر»، ألغي الهدف بداعي لمسة يد على الفرنسي الآخر هوغو إيكيتيكيه (32).

وكاد إنتر أن يرد بهدف من ركلة حرة رائعة لنيكولو باريلا لكن الكرة مرت قريبة جدا من القائم الأيمن (39)، ليبقى التعادل سيّد الموقف حتى في الشوط الثاني رغم الفرص المتبادلة من الفريقين، لاسيّما لإنتر، وذلك حتى الدقيقة 88 حين انتزع ليفربول النقاط الثلاث من ركلة جزاء انتزعها البديل الألماني فلوريان فيرتز من أليساندرو باستوني ونفذها سوبوسلاي بنجاح.

وبذلك، رفع ليفربول رصيده إلى 12 نقطة قبل جولتين على النهاية، على المسافة ذاتها من إنتر.


«أبطال أوروبا»: توتنهام يفوز ويقترب من مقاعد التأهل

احتفالية لاعبي توتنهام بهدف قدوس من ركلة جزاء (رويترز)
احتفالية لاعبي توتنهام بهدف قدوس من ركلة جزاء (رويترز)
TT

«أبطال أوروبا»: توتنهام يفوز ويقترب من مقاعد التأهل

احتفالية لاعبي توتنهام بهدف قدوس من ركلة جزاء (رويترز)
احتفالية لاعبي توتنهام بهدف قدوس من ركلة جزاء (رويترز)

واصل توتنهام هوتسبير نتائجه القوية على ملعبه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوز 3-صفر على ضيفه سلافيا براغ بفضل هدف عكسي وركلتي جزاء من محمد قدوس وتشافي سيمونز الثلاثاء.

وبذل الفريق اللندني جهدا كبيرا أمام الفريق الزائر، لكنه نجح في النهاية في تحقيق فوزه الثالث على أرضه هذا العام في المسابقة، ليعزز آماله في إنهاء مرحلة الدوري ضمن أول ثمانية مراكز.

وتقدم فريق المدرب توماس فرانك في الدقيقة 26 عندما حول ديفيد زيما ضربة ركنية نفذها بيدرو بورو إلى شباك فريقه بالخطأ دون أي ضغط حقيقي.

وساهم بورو في هدف آخر لتوتنهام بعد خمس دقائق من نهاية الاستراحة، عندما تعرض لعرقلة داخل منطقة الجزاء من يوسوفا سانيانغ، ونجح قدوس في تسجيل ركلة جزاء بهدوء في مرمى الحارس يندريك ستانيك.

وتعرض سيمونز الذي سجل هدفه الأول مع توتنهام مطلع هذا الأسبوع، لعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل إيغو أوغبو في الدقيقة 78، وسدد ركلة الجزاء التي حصل عليها بنفسه بنجاح في الشباك.

وتقدم توتنهام مؤقتا إلى المركز التاسع في جدول ترتيب مرحلة الدوري التي يشارك فيها 36 فريقا، بعدما رفع رصيده إلى 11 نقطة من ست مباريات، رغم أنه قد يتراجع في جدول الترتيب بعد مباريات يوم الأربعاء.

وكان سلافيا سريعا في التعامل مع الكرة وصنع عددا من الفرص الجيدة، لكنه لا يزال يمتلك ثلاث نقاط ويواجه تحدياً شاقاً في آخر مباراتين من أجل التأهل إلى الدور الفاصل.