«هيومن رايتس ووتش»: تنظيم «داعش - ولاية الساحل» كثّف هجماته في النيجر

مقتل أكثر من 127 شخصاً في 5 هجمات منفصلة

صورة أرشيفية لقافلة من الجنود النيجيريين تقوم بدورية خارج بلدة أولام بالنيجر في 6 يوليو 2021 (رويترز)
صورة أرشيفية لقافلة من الجنود النيجيريين تقوم بدورية خارج بلدة أولام بالنيجر في 6 يوليو 2021 (رويترز)
TT

«هيومن رايتس ووتش»: تنظيم «داعش - ولاية الساحل» كثّف هجماته في النيجر

صورة أرشيفية لقافلة من الجنود النيجيريين تقوم بدورية خارج بلدة أولام بالنيجر في 6 يوليو 2021 (رويترز)
صورة أرشيفية لقافلة من الجنود النيجيريين تقوم بدورية خارج بلدة أولام بالنيجر في 6 يوليو 2021 (رويترز)

قالت «هيومن رايتس ووتش»، وهي منظمة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، الأربعاء، إن تنظيم «داعش - ولاية الساحل» كثَّف هجماته في غرب النيجر؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 127 شخصاً في 5 هجمات منفصلة منذ مارس (آذار)، في مؤشر على فشل السلطات في حماية المدنيين.

آثار هجمات «بوكو حرام» في النيجر (متداولة)

ويقدِّم التقرير أكثر الروايات المتاحة تفصيلاً بشأن الهجمات التي ينفِّذها تنظيم «داعش - ولاية الساحل» في منطقة تيلابيري، قرب الحدود مع بوركينا فاسو ومالي. ولا تعلق النيجر عادة على مثل هذه الوقائع.

ويُعرَف عن المنطقة الحدودية أنها مركز لنشاط جماعات متشددة في غرب أفريقيا مرتبطة بتنظيمَي «داعش» و«القاعدة».

وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن شهوداً حدَّدوا هوية مرتكبي الهجمات على أنهم أعضاء في تنظيم «داعش - ولاية الساحل» بناء على ملابسهم، وبسبب تهديدات وجهتها الجماعة قبل الهجمات.

وأضاف التقرير أن شهوداً أفادوا بأن جيش النيجر لم يستجب بشكل مناسب للتحذيرات من الهجمات، وتجاهل طلبات من سكان قرى بالمنطقة لتوفير الحماية لهم.

ولم يتسنَّ التواصل مع الحكومة والمتحدث العسكري للحصول على تعليق قبل نشر التقرير.

ولم تتمكَّن «رويترز» من التحقق بشكل مستقل مما ورد في تقرير «هيومن رايتس ووتش» بشأن الهجمات.

وأشار المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الذي استولى على السلطة إثر انقلاب في عام 2023، من قبل إلى استمرار حالة انعدام الأمن على أساس أنه المبرر للإطاحة بالحكومة السابقة.

لكن تحليلاً للبيانات عن الهجمات والمصابين والقتلى في البلاد أظهر أن الوضع الأمني كان يشهد تحسناً قبل وقوع الانقلاب، بفضل أساليب اتبعتها الحكومة، ومساعدة قدمتها قوات فرنسية وأميركية.

وتسلط الهجمات في تيلابيري الضوء على التهديد الذي تُشكِّله الجماعات المتشددة في وقت نأت فيه حكومات دول في غرب أفريقيا بنفسها عن حلفائها العسكريين الغربيين السابقين.

وحثَّت «هيومن رايتس ووتش» حكومة النيجر على التحقيق في الانتهاكات التي وصفتها بأنها «جرائم حرب» واضحة، ومحاسبة مرتكبيها. وقالت المنظمة إن وزير العدل في النيجر لم يستجب لأسئلة عمّا خلص إليه تقرير المنظمة.


مقالات ذات صلة

مشتبهان في إطلاق نار سيدني التقيا بزعماء مسلمين في الفلبين

آسيا صورة عامة لواجهة فندق جي في حيث أقام المسلحان المزعومان الأب وابنه اللذان أطلقا النار على شاطئ بونداي في سيدني خلال احتفالات عيد الأنوار (حانوكا) أثناء زيارتهما للفلبين الشهر الماضي في مدينة دافاو الفلبين 19 ديسمبر 2025 (رويترز)

مشتبهان في إطلاق نار سيدني التقيا بزعماء مسلمين في الفلبين

قالت سلطات استخباراتية في الفلبين الأحد إن الأب والابن المتهمين بتنفيذ الهجوم الدامي على شاطئ بونداي الشهير في أستراليا يُرجَّح أنهما قد التقيا بزعماء دينيين

جيسون هورويتز (واشنطن - مانيلا)
المشرق العربي جانب من لقاء الشرع مع الوفد التركي (سانا) play-circle

الشرع يبحث مع وفد تركي التطورات الإقليمية

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم (الاثنين) وفدا تركيا ضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا نافيد أكرم المتهم في حادثة إطلاق النار خلال احتفال يهودي على شاطئ بونداي في 14 ديسمبر يُجري تدريبات على استخدام الأسلحة النارية في موقع يُشتبه في أنه في ولاية نيو ساوث ويلز (رويترز) play-circle

منفّذا «هجوم سيدني» أجريا تدريبات «تكتيكية» في الريف الأسترالي

أفادت الشرطة الأسترالية بأن الرجلين المتهمين بتنفيذ إطلاق النار الدامي الأسبوع الماضي على شاطئ بونداي، تدربا على الهجوم في الريف الأسترالي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
المشرق العربي القبض على أحد عناصر «خلية داعش» في داريا بريف دمشق (سانا)

عملية أمنية تستهدف وكراً لتنظيم «داعش» في داريا بريف دمشق

فكَّك الأمن الداخلي السوري خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش»، وألقى القبض على أفرادها، وذلك خلال عملية أمنية محكمة في منطقة داريا بريف دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عناصر من الأمن السوري (أرشيفية - الداخلية السورية)

تفكيك خلية إرهابية والقبض على متزعمها في سوريا

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأحد، تفكيك خلية إرهابية، والقبض على متزعمها، بالإضافة إلى 6 من أفرادها في محافظة ريف دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الصومال يعزز الأمن قبيل أول انتخابات محلية منذ عقود

يسير ضباط شرطة صوماليون على طول حاجز وسط الطريق خلال دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
يسير ضباط شرطة صوماليون على طول حاجز وسط الطريق خلال دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

الصومال يعزز الأمن قبيل أول انتخابات محلية منذ عقود

يسير ضباط شرطة صوماليون على طول حاجز وسط الطريق خلال دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
يسير ضباط شرطة صوماليون على طول حاجز وسط الطريق خلال دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

أعلن وزير الأمن الصومالي الأحد، أن بلاده ستنشر أكثر من 10 آلاف عنصر أمني في العاصمة مقديشو قبيل الانتخابات المحلية المقررة الأسبوع المقبل والتي تعد أول انتخابات مباشرة منذ نحو 60 عاماً.

ويكافح الصومال الواقع في شرق أفريقيا للنهوض بعد عقود من النزاعات والفوضى في ظل في ظل تمرد لمتطرفين وكوارث طبيعية متكررة.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، نظمت البلاد أول عملية تسجيل للناخبين منذ عشرات السنين تمهيداً لإجراء اقتراع عام وإنهاء نظام التصويت غير المباشر المعقد القائم على العشائر والمطبق منذ عام 1969، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويشارك في انتخابات 25 ديسمبر (كانون الأول) التي تقاطعها المعارضة لأسباب تتعلق باتخاذ الحكومة الفيدرالية «إجراءات انتخابية أحادية»، أكثر من 1600 مرشح يتنافسون على 390 مقعداً في منطقة بنادر في جنوب شرق البلاد.

وأحصت الهيئة الانتخابية تسجيل نحو 400 ألف ناخب للتصويت في هذه الانتخابات.

وقال وزير الأمن عبد الله شيخ إسماعيل في بيان: «تمكنَّا من فرض الأمن في المدينة».

وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية عبد الكريم أحمد حسن بأنه سيتم تقييد حركة التنقل يوم الانتخابات، حيث سيتم نقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع بالحافلات.

وأضاف: «سيتم إغلاق البلاد بالكامل»، متابعاً: «إنها لحظة عظيمة للشعب الصومالي أن يشهد انتخابات لأول مرة منذ ما يقرب من ستين عاماً».

وأُلغي نظام التصويت المباشر في الصومال بعد تولي الرئيس محمد سياد بري السلطة عام 1969. ومنذ سقوط حكومته الاستبدادية عام 1991، يقوم النظام السياسي في البلاد على هيكل قبلي.

والانتخابات التي ستجرى الخميس بنظام «شخص واحد صوت واحد»، تم تأجيلها ثلاث مرات هذا العام.

ومن المتوقع أن تنظم البلاد أيضاً انتخابات رئاسية عام 2026، مع انتهاء ولاية الرئيس حسن شيخ محمود.


الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذاً مختطفاً

يظهر تلاميذ محرَّرون خلال استقبال في مقر الحاكم بمدينة مينا النيجيرية (أ.ف.ب)
يظهر تلاميذ محرَّرون خلال استقبال في مقر الحاكم بمدينة مينا النيجيرية (أ.ف.ب)
TT

الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذاً مختطفاً

يظهر تلاميذ محرَّرون خلال استقبال في مقر الحاكم بمدينة مينا النيجيرية (أ.ف.ب)
يظهر تلاميذ محرَّرون خلال استقبال في مقر الحاكم بمدينة مينا النيجيرية (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات النيجيرية، الأحد، تحرير 130 تلميذاً خطفهم مسلحون من مدرسة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما أُطلق سراح 100 آخرين في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، صنداي داري، «إن 130 تلميذاً مختطفاً في ولاية النيجر أُطلق سراحهم، ولم يبقَ أحد في الأسر»، مرفقاً منشوره بصورة تظهر أطفالاً يبتسمون. في أواخر نوفمبر، خُطف مئات التلاميذ والموظفين من «مدرسة سانت ماري» الداخلية المختلطة في ولاية النيجر في شمال وسط البلاد. أتى الهجوم في وقت تعاني فيه البلاد من موجة اختطافات جماعية تعيد إلى الأذهان خطف جماعة «بوكو حرام» تلميذات من مدرسة في تشيبوك عام 2014. وتعاني هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا من تحديات أمنية متعددة، بدءاً بين تهديد الجماعات الجهادية في الشمال الشرقي وصولاً إلى العصابات المسلحة في الشمال الغربي.

وقال مصدر في الأمم المتحدة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ستُنقَل الثلاثاء المجموعة المتبقية من تلميذات المرحلة الثانوية إلى مينا»، عاصمة ولاية النيجر. والعدد الدقيق للمخطوفين ومَن لا يزالون رهن الأسر، غير واضح منذ الهجوم على المدرسة الواقعة في قرية بابيري الريفية. وأعلنت الرابطة المسيحية في نيجيريا (CAN) خطف 315 طالباً وموظفاً. تمكَّن نحو 50 منهم من الفرار فوراً، وفي 7 ديسمبر (كانون الأول)، تمكَّنت الحكومة من إطلاق سراح 100. ويُعتقد أن 165 شخصاً ما زالوا مخطوفين. لكنّ بياناً للرئيس بولا تينوبو أشار آنذاك إلى أنّ عدد المخطوفين المتبقين يبلغ 115 شخصاً.


مسلحون يقتلون 10 أشخاص في جنوب أفريقيا

ضباط من إدارة شرطة جوهانسبرج مترو تقوم بتفتيش غرفة نوم خلال مداهمة في مبنى تم الاستيلاء عليه وسط مدينة جوهانسبرج في 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
ضباط من إدارة شرطة جوهانسبرج مترو تقوم بتفتيش غرفة نوم خلال مداهمة في مبنى تم الاستيلاء عليه وسط مدينة جوهانسبرج في 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

مسلحون يقتلون 10 أشخاص في جنوب أفريقيا

ضباط من إدارة شرطة جوهانسبرج مترو تقوم بتفتيش غرفة نوم خلال مداهمة في مبنى تم الاستيلاء عليه وسط مدينة جوهانسبرج في 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
ضباط من إدارة شرطة جوهانسبرج مترو تقوم بتفتيش غرفة نوم خلال مداهمة في مبنى تم الاستيلاء عليه وسط مدينة جوهانسبرج في 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

قتل رجال مسلحون 10 أشخاص وأصابوا 10 آخرين بجروح قرب جوهانسبرغ، حسب ما أعلنت اليوم (الأحد) الشرطة في جنوب أفريقيا.

ولم تُعرف بعد دوافع هذه الجريمة التي وقعت بشارع قرب حانة في بيكيرسدال على بعد 40 كيلومتراً من العاصمة الاقتصادية لجنوب أفريقيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت متحدثة باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات لا تملك حتى الآن «معلومات مفصّلة» عن هوية مطلقي النار.

وذكرت الشرطة، وفق «رويترز» أن نحو 12 مشتبهاً بهم كانوا يستقلون حافلة صغيرة بيضاء ⁠وسيارة سيدان فضية اللون، أطلقوا ‌النار على رواد حانة مرخصة واستمروا ‍في إطلاق ‍النار عشوائيا أثناء فرارهم ‍من المكان، مضيفة أن دوافع إطلاق النار ستحدد من خلال التحقيقات.
وتعاني جنوب أفريقيا من انتشار الجريمة وفساد تقوده شبكات منظمة. ويملك العديد من المواطنين أسلحة نارية مرخصة للحماية الشخصية، ولكن هناك العديد من الأسلحة غير القانونية المتداولة.

وفي السادس من ديسمبر (كانون الأول)، هاجم رجال مسلحون منزل عمال في بريتوريا وقتلوا 11 شخصاً من بينهم طفل في الثالثة من العمر، وفقاً للشرطة. وكان المنزل يضم حانة.

وحصد العنف المسلح نحو 63 شخصاً يومياً من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر (أيلول)، وفق بيانات الشرطة، في هذا البلد البالغ عدد سكانه 63 مليون نسمة.