وزير الرياضة اليمني: سنعيد الحياة للدوري الممتاز قريباً

البكري تمنى عبر «الشرق الأوسط» أن تفتح الدوريات الخليجية أبوابها للاعب اليمني

وزير الرياضة اليمني نايف البكري (وزارة الرياضة اليمنية)
وزير الرياضة اليمني نايف البكري (وزارة الرياضة اليمنية)
TT

وزير الرياضة اليمني: سنعيد الحياة للدوري الممتاز قريباً

وزير الرياضة اليمني نايف البكري (وزارة الرياضة اليمنية)
وزير الرياضة اليمني نايف البكري (وزارة الرياضة اليمنية)

تتجه وزارة الشباب والرياضة اليمنية خلال الفترة المقبلة إلى تسويق مواهبها في فئتي الشباب والناشئين بكرة القدم، بهدف منحهم فرصة الاحتراف في الدوريات الخليجية الكبرى، وذلك وفق ما أكده وزير الشباب والرياضة نايف البكري، الذي شدّد على ضرورة الاستفادة من هذه الطاقات الشابة، وتوجيهها بما يخدم الكرة اليمنية، ويعزز من حضورها الخارجي.

وأوضح البكري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هناك لجنة مختصة للتسويق الرياضي في الاتحاد اليمني لكرة القدم، ومن أبرز مهامها تسويق اللاعبين في الخارج، معرباً عن أمله في أن يتخذ الاتحاد الخليجي والجهات المسؤولة عن البطولات المحلية في الخليج قرارات جريئة تتيح للاعب اليمني المشاركة في الدوريات الكبرى. وأكد أن هذه الخطوة ستسهم في تطوير قدرات اللاعبين، وإحداث نقلة نوعية في مستواهم، لافتاً إلى أن الدوري السعودي يُمثّل نموذجاً عالمياً بما يملكه من قوة وإثارة وتنظيم فريد، ما يجعله من أقوى الدوريات في العالم.

وأضاف الوزير أن هناك حراكاً جاداً من الوزارة والاتحاد اليمني في هذا الجانب، كاشفاً عن لقاء مرتقب سيجمعه خلال الأيام القليلة المقبلة في العاصمة السعودية الرياض، مع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي، لبحث مختلف الملفات، وفي مقدمتها دعم المواهب اليمنية. وأعرب عن أمله في أن تثمر هذه اللقاءات عن فتح الباب أمام اللاعبين اليمنيين للمشاركة في الدوريات الخليجية.

وأكد البكري أن العمل جارٍ لإعداد منتخب الناشئين لخوض منافسات كأس العالم، وكذلك تجهيز منتخب الشباب للمشاركة في نهائيات آسيا، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تنطلق من إعادة تأهيل المنشآت الرياضية، ثم الاهتمام بالفئات السنية عبر البطولات المحلية. وعدّ أن عودة بطولة الدوري الممتاز تُمثّل المحطة الأهم في المرحلة المقبلة، كونها السبيل لعودة الحياة إلى المسابقات الداخلية، وصناعة جيل جديد من الناشئين، من خلال إقامة معسكرات خاصة بهم.

ولفت الوزير إلى أن الاهتمام بالأكاديميات والأندية الرياضية يزداد يوماً بعد آخر، موضحاً أن الوزارة والاتحاد اليمني يعملان على اكتشاف واستثمار كل موهبة واعدة، خصوصاً أن منتخبات الناشئين حقّقت إنجازات، وشاركت في بطولات عربية وآسيوية. وأضاف أن المنتخب الأولمبي يستعد حالياً لمباراة فاصلة بعد تحقيقه فوزين متتاليين، مؤكداً أن الهدف الأسمى يتمثل في صناعة جيل قادر على الوصول إلى كأس العالم.

ووصف البكري وصول منتخب بلاده تحت 19 عاماً إلى نهائي بطولة كأس الخليج لكرة القدم بعد فوزه على نظيره العماني 2 - 0 في نصف النهائي، بأنه انتصار مهم في مسيرة الكرة اليمنية، مشيراً إلى أن المنتخب تجاوز منتخبات قوية، مثل الكويت وقطر وعمان، ليبلغ المباراة النهائية التي ستكون فاصلة في تحديد البطل. ودعا الجماهير اليمنية إلى الحضور بكثافة في النهائي، كما فعلت في المباريات السابقة، لدعم اللاعبين ومساندتهم في مواجهة المنتخب السعودي.

وعن قراءته لبطل هذه النسخة، قال وزير الرياضة اليمني إن المنتخبين كبيران، وإن المنتخب السعودي على وجه الخصوص يعد فريقاً عريقاً وصاحب تاريخ حافل في الملاعب، معبّراً عن تفاؤله بمنتخبات بلاده، خصوصاً فئة الناشئين الذين اعتادوا على تحقيق النجاحات وتقديم المستويات المشرفة. وأشاد بالتنظيم العالي للبطولة وجودة الملاعب، قائلاً إن ذلك ليس غريباً على المملكة التي تُعد بحق بلد الرياضة والرياضيين.

وفيما يتعلق بتحفيز اللاعبين قبل مواجهة المنتخب السعودي، أكد الوزير أنه لا دافع أكبر من حب الوطن، مشدداً على أن اللاعبين يدخلون أرضية الملعب وهم يحملون على عاتقهم مسؤولية بلد بأكمله، عادّاً أن الجماهير تمثل عاملاً أساسياً في عملية التحفيز، إلى جانب دعم الدولة والقيادة، واتصالات الرئيس ورئيس الوزراء التي تعزز عزيمة اللاعبين، وتضاعف من إصرارهم، إضافة إلى تكريم يليق بالمنتخب.

وبالعودة إلى دعم الفئات السنية، أشار البكري إلى أنه بعد الحرب عملت الوزارة على إعادة تأهيل المنشآت الرياضية المدمرة بدعم من الأشقاء، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، حيث أعيد تأهيل الصالات والملاعب. وأضاف أن الفئات السنية أثبتت حضورها، فالناشئون والشباب أظهروا مواهب واعدة خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن الشاب اليمني بطبيعته خامة مميزة سواء في الرياضة أو التعليم أو الإبداع الاجتماعي، وأن كرة القدم أصبحت اللعبة الشعبية الأولى في الأحياء والمدارس والجامعات.

وشدّد الوزير على أن هناك اهتماماً كبيراً بالرياضة في اليمن، خصوصاً بدعم المنتخبات السنية من الدولة اليمنية ومن الأشقاء في السعودية، بما يساعد على مشاركتها في مختلف البطولات الإقليمية والدولية. وأوضح أن تشكيلة المنتخب اليمني في بطولة الخليج الحالية تزخر بالأسماء الواعدة، وأن الأهداف التي أحرزها اللاعبون كانت بمستوى عالمي يبعث على الفخر، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إبراز هؤلاء الشباب بما يليق بقدراتهم.

واختتم البكري تصريحاته بالقول: «الجماهير اليمنية تستحق الفرح، واللاعبون يدركون ذلك. نحن نثق في عزيمة شبابنا، ونعد بأن نبذل كل ما في وسعنا لنصل إلى منصات التتويج، ونرفع اسم اليمن عالياً. هذا يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح لصناعة جيل يمني جديد يكتب اسمه في آسيا، ويمهد الطريق إلى كأس العالم».


مقالات ذات صلة

كأس الأمم الأفريقية تتوقف مؤقتاً للاحتفال بعيد الميلاد

رياضة عالمية توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)

كأس الأمم الأفريقية تتوقف مؤقتاً للاحتفال بعيد الميلاد

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم (الخميس) بمناسبة عيد الميلاد، في استراحة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عالمية ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)

المغرب ومصر يتصدران المشهد الجماهيري في كأس أمم أفريقيا

قدمت الجولة الافتتاحية من كأس الأمم الأفريقية رسالة طمأنة قوية خارج حدود المستطيل الأخضر، حيث أكدت أرقام الحضور الجماهيري المرتفعة، الجاذبية المستمرة للبطولة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية أمير عبدو (رويترز)

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة لأمير عبدو.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية تضم الوجهة مسطحات مائية وخضراء ومساحات للفعاليات والأنشطة الرياضية (واس)

«المسار الرياضي» تطلق أيقونتها الجديدة «ذا قروڤ»

افتتحت مؤسسة المسار الرياضي أيقونتها الجديدة «ذا قروڤ»، التي تُعد وجهة حضرية ثقافية مفتوحة بطول 1.2 كيلومتر على طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

الفراعنة ضد «بافانا بافانا»... مواجهة لرد الاعتبار وكسر هيمنة الـ19 عاماً

يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي (الاتحاد المغربي لكرة القدم)
يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي (الاتحاد المغربي لكرة القدم)
TT

الفراعنة ضد «بافانا بافانا»... مواجهة لرد الاعتبار وكسر هيمنة الـ19 عاماً

يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي (الاتحاد المغربي لكرة القدم)
يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي (الاتحاد المغربي لكرة القدم)

يشهد ملعب «أكادير الكبير» غداً (الجمعة)، واحدة من أكثر المواجهات إثارةً وتشابكاً في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، حينما يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي.

وهذه المواجهة ليست مجرد تنافس على صدارة المجموعة الثانية بعدما استهل كلا المنتخبين مشوارهما بفوزين متطابقين بنتيجة 2-1 على زيمبابوي وأنغولا، بل هي صدام بين تاريخين يتسمان بالندية؛ حيث تميل الكفة الإجمالية تاريخياً إلى جنوب أفريقيا بإجمالي ثمانية انتصارات مقابل أربع هزائم وتعادلين، بينما تبتسم المواجهات الكبرى والنهائيات غالباً للمصريين الذين حققوا انتصارين اثنين في ثلاث مواجهات قارية بين البلدين.

ويحمل هذا اللقاء في طياته تحدياً نفسياً كبيراً للمنتخب المصري، الذي لم يتذوق طعم الفوز على جنوب أفريقيا في أي لقاء منذ نحو 19 عاماً، وتحديداً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 حين سجل عماد متعب هدف الفوز الودي الوحيد في الدقيقة الثالثة في لندن، حسب الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).

ومنذ تلك اللحظة، فشلت مصر في تحقيق أي انتصار خلال ست مباريات متتالية أمام جنوب أفريقيا، بل إن السجل الإجمالي للمواجهات الأربع عشرة بينهما يصب في مصلحة «بافانا بافانا» بثمانية انتصارات مقابل أربعة فقط للفراعنة.

أما في تاريخ نهائيات كأس الأمم الأفريقية، فقد التقى الفريقان في ثلاث مناسبات فارقة، كشفت عن ظاهرة رقمية مصرية غريبة، وهي أن جميع أهداف مصر الثلاثة في مرمى جنوب أفريقيا بالبطولة جاءت في أول 12 دقيقة من المباريات، ففي عام 1996، سجل أحمد الكأس هدف الفوز في الدقيقة السابعة، وفي نهائي عام 1998، سجل أحمد حسن وطارق مصطفى هدفي التتويج باللقب في الدقيقتين 5 و12، إلا أن الصدمة الأحدث كانت في نسخة 2019 بالقاهرة، حين أطاح «الأولاد» بالفراعنة من دور الستة عشر بهدف المدافع لورش في الدقيقة 85، في مباراة شهدت سيطرة مصرية سلبية بنسبة استحواذ بلغت 62 في المائة وبفارق كبير في التمريرات (401 لمصر مقابل 215 لجنوب أفريقيا)، لكن دون فاعلية هجومية أمام الحارس رونوين ويليامز الذي تصدى لثلاث كرات حاسمة، منها تسديدتان لمحمود تريزيجيه، بينما فشل محمد صلاح وقتها في توجيه أي تسديدة على المرمى.

ويضيف صراع المقاعد الفنية نكهة خاصة لهذا الصدام؛ فالمدير الفني للمنتخب المصري، حسام حسن، يدخل المباراة وهو يحمل ذكريات فوزه لاعباً في نهائي 1998، بينما يمثل البلجيكي هوغو بروس، مدرب جنوب أفريقيا، «عقدة» لمصر ونجومها، إذ سبق له حرمان صلاح وتريزيجيه من لقب 2017 عندما كان مديراً فنياً للكاميرون في مباراة بدأها الثنائي المصري بصفة أساسية. ويدخل المنتخب المصري اللقاء مسلحاً بأرقام فردية وجماعية قوية من وحي الجولة الأولى أمام زيمبابوي؛ حيث بلغت نسبة استحواذ الفراعنة 77.5 في المائة وشهدت تألقاً لافتاً لمحمد هاني الذي لمس الكرة 102 مرة، وحمدي فتحي الذي أكمل 77 تمريرة ناجحة.

كما يطارد محمد صلاح رقم حسام حسن القياسي بعدما سجل في خمس نسخ مختلفة، مقابل تسجيل مدربه الأهداف في سبع نسخ قارية، معتمداً على مساندة مصطفى محمد الذي ساهم في أهداف مصر خلال آخر 5 مباريات له بكأس أمم أفريقيا، وعمر مرموش الذي سدد 4 كرات على المرمى في اللقاء الافتتاحي.

وتاريخياً، تملك مصر سجلاً قوياً في المباراة الثانية بدور المجموعات بواقع 14 فوزاً و4 هزائم فقط منذ عام 1963، كما أنها لم تخسر في مباراتها الثانية خلال آخر 7 نسخ شاركت فيها.


الركراكي ينفي إصابة أكرد... وأسود الأطلس جاهزون لمواجهة مالي‎

وليد الركراكي (منتخب المغرب)
وليد الركراكي (منتخب المغرب)
TT

الركراكي ينفي إصابة أكرد... وأسود الأطلس جاهزون لمواجهة مالي‎

وليد الركراكي (منتخب المغرب)
وليد الركراكي (منتخب المغرب)

نفى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي صحة الأخبار المتداولة بشأن إصابة المدافع نايف أكرد، مؤكداً أن اللاعب يتدرب بشكل طبيعي، ولا يعاني من أي مشكلات صحية، وذلك قبل مواجهة مالي ضمن الجولة الثانية للمجموعة ​الأولى في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقررة غداً الجمعة.

وقال الركراكي في مؤتمر صحافي: «من أخبركم عن إصابة أكرد؟ لأنه يتدرب بشكل عادي، ولا يواجه أي مشكلات»، نافياً بشكل قاطع كل ما تردد حول غياب محتمل للمدافع المغربي. وكشف مدرب أسود الأطلس عن حالة بقية اللاعبين قائلاً: «رومان سايس تعرض لإصابة عضلية، أما أشرف حكيمي فنقوم بتجهيزه، وهو الآن بصحة جيدة، وسنتخذ القرار الأفضل له».

وأضاف: «بخصوص سايس فالأمور تسير بشكل جيد. أما أكرد فهناك شائعات فقط، ونحن هنا لنمنح المعلومة الصحيحة. ‌باستثناء سايس الذي ‌لن يحضر غداً، فالجميع يسير بشكل جيد».

وكان سايس قد ‌أصيب ⁠في ​لقاء ‌جزر القمر الافتتاحي الذي انتهى بفوز المغرب 2-صفر، بينما تعرض حكيمي، المتوج حديثاً بلقب أفضل لاعب في أفريقيا، لإصابة في الكاحل خلال مباراة بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان الشهر الماضي، لكنه عاد للتدريبات الأسبوع الماضي، وقد يحصل على بعض دقائق للعب في مباراة الغد.

وفي السياق ذاته، أشاد الركراكي بتطور المدافع عبد الحميد آيت بودلال، مؤكداً أنه يتابعه منذ سنوات طويلة، وقال: «دربت في المغرب منذ 10 سنوات داخل نادٍ تكويني ⁠هو الفتح الرياضي، وفي نفس المنطقة التي توجد بها الأكاديمية. آيت بودلال موهبة رائعة، وفي مساره كانت هناك ‌فترات تقدم وتراجع».

وتابع «استدعيته قبل عام ونصف حين كان احتياطياً مع رين، وتعرضت للانتقادات آنذاك، ‍واليوم الكل يشيد به، وهذا يؤكد أن نظرتنا بعيدة».

وشدد على ضرورة التعامل ‍بحذر مع اللاعب قائلاً: «علينا عدم حرق اللاعب، وسنقحمه في الوقت الأفضل من المباراة، وسنرى ما إذا كان سيبدأ غداً أم لا».

وعن تطلعات الجماهير، قال الركراكي «نعرف أن الجمهور المغربي يبحث دائماً عن المثالية، وهذا من حقه، لكن المستوى العالي يضعك أحياناً في مشكلات».

وختم حديثه بالتأكيد ​على صعوبة المباراة المرتقبة: «مواجهة الغد ستكون مختلفة أمام منتخب مالي الذي يمتلك شخصية قوية، وقد نعاني خلال اللقاء، لأنهم أقوياء فنياً».

من ⁠جانبه، أكد آيت بودلال أن التحضيرات تمر في أجواء إيجابية، مشدداً على وعي اللاعبين بحجم المسؤولية، وقال خلال المؤتمر الصحافي: «الاستعدادات تسير في ظروف ممتازة، ونحن واعون بحجم المسؤولية التي نتحملها. جميع مباريات البطولة القارية صعبة، وتتطلب تركيزاً عالياً».

وأضاف: «نستمع جيداً لتوجيهات المدرب، وهدفنا هو خوض مباراة الغد بأفضل طريقة ممكنة، وتحقيق النقاط الثلاث».

وشدد الركراكي على أن المنتخب المغربي سيخوض مواجهة مالي بعزيمة كاملة من أجل حجز بطاقة التأهل الرسمي إلى الدور المقبل، قائلاً: «نصل إلى الجولة الثانية بعد تحقيق فوز أول مهم، خاصة أنه جاء في مباراة الافتتاح التي لم تكن سهلة. اللقاء الأول يكون دائماً صعباً تاريخياً، والنتيجة التي حققناها كانت جيدة».

وأضاف: «الآن سنخوض مباراة الجولة الثانية أمام منتخب ‌مالي، ولن ندخر أي جهد من أجل حجز بطاقة التأهل».

وسيواجه المنتخب المغربي نظيره المالي غداً الجمعة على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.


الركراكي: مواجهة مالي هي انطلاقة كأس أفريقيا الحقيقية

وليد الركراكي (المنتخب المغربي)
وليد الركراكي (المنتخب المغربي)
TT

الركراكي: مواجهة مالي هي انطلاقة كأس أفريقيا الحقيقية

وليد الركراكي (المنتخب المغربي)
وليد الركراكي (المنتخب المغربي)

أكد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، الخميس، أن «الدخول الحقيقي لأسود الأطلس في البطولة سيكون غداً (الجمعة)» ضد مالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في المغرب.

وقال الركراكي، في مؤتمر صحافي عشية المواجهة: «بعد الفوز المهم والمعقد على جزر القمر مثلما الحال في جميع المباريات الافتتاحية في تاريخ أمم أفريقيا، سنخوض أول اختبار حقيقي لنا غداً».

وأضاف: «مالي نعرفها وتعرفنا جيداً، تملك إمكانات هائلة منذ فترة طويلة ولاعبين بفنيات رائعة ونحن ننتظرها بفارغ الصبر، وسنلعب من أجل النقاط الثلاث والتأهل اعتباراً من الجمعة».

وتابع: «ستكون المباراة متكافئة ومختلفة عن جزر القمر، لن يكون استحواذنا كاسحاً وسنعاني في بعض فتراتها لكنني متأكد أننا سنحصل على المساحات وسنخلق الفرص الحقيقية للتسجيل لأن مالي لن تلعب بدفاع متراجع جداً إلى الخلف ولن تضع الحافلة أمام المرمى».

وأردف قائلاً: «ندرك جيداً أن الشعب المغربي ينتظر منا الكثير في هذه البطولة باعتبارنا البلد المضيف، ومر زمن طويل على عدم تتويجنا، وبالتالي لا يجب أن تخرج الكأس من المغرب، وهذا ما نعمل يومياً أو منذ عام ونصف العام من أجله».

وأوضح الركراكي أن صفوف المنتخب المغربي مكتملة باستثناء إصابة القائد رومان سايس في المباراة الأولى عندما «شعر بآلام في ركبته وهو يواصل تعافيه حسب البروتوكول الطبي المتاح أمامه».

وأشار إلى أن ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي في أفضل حالاته ويعمل بشكل جيد «وسننتظر يوم غد لتحديد مشاركته ضد مالي من عدمها. حكيمي نريده في البطولة بأكملها وليس في مباراة واحدة».

من جهته، قال المدرب البلجيكي لمالي توم سانفييت: «غداً سنخوض مباراتنا الثانية في مجموعتنا القوية بـ4 منتخبات تأهلوا متصدرين من التصفيات، نحن مستاؤون جداً بعد تعادلنا المخيب أمام زامبيا».

وأضاف: «هناك ضغط كبير لأننا نلعب ضد المغرب المرشح للقب والقوي في أفريقيا وأحد الأقوى في العالم، ليس فقط المنتخب الأول، بل تحت 20 عاماً (توج بالمونديال) والألعاب الأولمبية (برونزية) وكأس العرب (اللقب) وبطولة أفريقيا للمحليين (اللقب)، الهيكلة رائعة في المغرب وفي جميع الفئات. لكننا جاهزون».

وتابع: «نشعر أيضاً أن المغرب خائف منا قليلاً ونرى الشعور السائد في البلاد بسبب الانتصارات الصعبة بالإضافة إلى ثقل التتويج بلقب طال انتظاره».

وأوضح: «سنلعب غداً من أجل نتيجة إيجابية والأكيد ليس للخسارة، لدينا الثقة لتحقيق شيء ما غداً، نملك منتخباً جيداً بلاعبين بمؤهلات عالية ومتحمسين، لن نضع الحافلة أمام المرمى. لعبت سابقاً ضد المغرب في مراكش عندما كان يشرف على تدريبه (الفرنسي هيرفيه) رينارد وفزنا 1 – 0، لكننا هنا لا نملك حافلة وسنلعب من أجل الفوز».

ومازح سانفييت الصحافيين بالقول: «لا يجب أن ننسى أن المغرب سيكون مسانداً بـ68 ألف متفرج في الملعب ونحن سنكون مؤازرين بألف فقط على الأقل، لكن لا يجب أن ننسى أنّ لقب فريق الرجاء الرياضي البيضاوي المغربي، الأكثر شعبية في البلاد، هو النسر ونحن نسور مالي وبالتالي سنحظى بتشجيعهم».

من جهته، قال قائد مالي ولاعب توتنهام الإنجليزي إيف بيسوما الذي غاب عن المباراة الأولى ضد زامبيا: «غداً أمامنا مباراة مهمة جداً ضد البلد المضيف، سنلعبها بجدية وحزم، سنواجه منتخباً لديه لاعبون جيدون، ويلعب كرة قدم جيدة ونحن كذلك. إنها 90 دقيقة وفي النهاية نتمنى أن يكون الفوز حليفنا».