«فلاشينغ ميدوز»: هيمنة مطلقة للثنائي ألكاراس وسينر

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر (إ.ب.أ)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر (إ.ب.أ)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: هيمنة مطلقة للثنائي ألكاراس وسينر

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر (إ.ب.أ)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر (إ.ب.أ)

«من يستطيع إيقافهما؟»... سؤال طرحه أسطورة كرة المضرب الأسترالي رود ليفر إثر فوز الإسباني كارلوس ألكاراس على الإيطالي يانيك سينر في نهائي بطولة «فلاشينغ ميدوز»؛ آخرة البطولات الأربع الكبرى، الذي أكد سيطرة الثنائي على منافسات الكرة الصفراء.

لم ينجح الإسباني أو الإيطالي أقله حتى الآن في تحقيق «غراند سلام»؛ أي الفوز بالبطولات الأربع الكبرى في عام واحد، كما فعل ليفر بإحرازه «أستراليا المفتوحة» و«رولان غاروس» و«ويمبلدون» و«فلاشينغ ميدوز» عامي 1962 و1969، لكنهما في المقابل فازا مناصفة بألقاب البطولات الــ8 الكبيرة الأخيرة (4 لكل منهما).

وبات سينر وألكاراس أول ثنائي يخوض 3 مباريات نهائية توالياً في الـ«غراند سلام»، وتحديداً في «رولان غاروس» و«ويمبلدون» و«فلاشينغ ميدوز» في العصر الاحترافي (منذ 1968) خلال الموسم الحالي.

كما أن الفارق شاسع بين الثنائي والآخرين في التصنيف العالمي للاعبي كرة المضرب المحترفين.

سينر وألكاراس أول ثنائي يخوض 3 مباريات نهائية توالياً في الـ«غراند سلام»... (أ.ف.ب)

نجح ألكاراس في انتزاع المركز الأول من سينر بفضل تتويجه في «فلاشينغ ميدوز»، بعد أن حصد ألفي نقطة، في حين يتقدم سينر بفارق نحو 5 آلاف نقطة على الألماني ألكسندر زفيريف صاحب المركز الثالث.

أشاد بهما النجم الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش الذي خسر في نصف النهائي أمام ألكاراس في نيويورك، بقوله: «ما حققاه في السنتين الأخيرتين مدهش»، علماً بأن الصربي كان آخر لاعب يحقق لقباً كبيراً وتحديداً في «فلاشينغ ميدوز» عام 2023، قبل أن يسيطر الثنائي على الألقاب الكبيرة بعده.

وتابع ديوكو: «التنافس بينها رائع لرياضتنا، ويبدو أنه سيستمر طويلاً».

أما زفيريف، فقال: «تنتج رياضة كرة المضرب نجوماً باستمرار. عندما اعتزل بيت سامبراس وآندريه أغاسي، فجأة ظهر روجيه (فيدرر)، ثم رافا (نادال) وبعده نوفاك (ديوكوفيتش)».

ألكاراس هو الأصغر سناً بين الثنائي، وبات في عمر 22 عاماً و125 يوماً ثاني أصغر لاعب يحقق 6 ألقاب كبيرة، وراء السويدي الأسطورة بيورن بورغ (22 عاماً و32 يوماً). كما أنه أصبح أصغر لاعب يتبوأ صدارة التصنيف العالمي منذ استحداثه عام 1973 عندما توج بطلاً لـ«فلاشينغ ميدوز» عام 2022 في عمر الـ19.

سينر بات أصغر لاعب يخوض نهائي «البطولات الأربع الكبرى» في عام واحد (إ.ب.أ)

في المقابل، فإن سينر، البالغ 24 عاماً، بات أصغر لاعب يخوض نهائي البطولات الأربع الكبرى في عام واحد.

بيد أن الطريق إلى قمة كرة المضرب ما زالت طويلة، فألكاراس لم يفز حتى الآن بـ«بطولة أستراليا المفتوحة»، في حين لم يحرز سينر لقب «رولان غاروس»، علماً بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك عندما تقدم على ألكاراس في نهائي هذا العام بمجموعتين نظيفتين، ثم سنحت له 3 فرص لحسم النتيجة في مصلحته نهائياً في الثالثة، ليقلب عليه الإسباني الطاولة ويحرز اللقب.

كما أن كليهما لم يحرز «الذهبية الأولمبية»، خلافاً لنادال عام 2008 في «بكين»، وديوكوفيتش عام 2024 في «باريس» على حساب ألكاراس بالذات. كما أنهما بعيدان جداً عن الرقم القياسي للاستمرار في صدارة التصنيف العالمي المسجل باسم ديوكوفيتش (428 أسبوعاً) الذي يليه فيدرر (310)، وسامبراس (286)، في حين استمر سينر 65 أسبوعاً، وألكاراس 36 حتى الآن.

بالنسبة إلى خوان كارلوس فيريرو، مدرب ألكاراس، فإن «الإمكانات موجودة لدى ألكاراس، لكن لا شيء يأتي تلقائياً».

ألكاراس نجح في انتزاع المركز الأول من سينر (أ.ف.ب)

لكن نهائي «رولان غاروس» المثير الذي استمر 5 ساعات و29 دقيقة جعل الثنائي يترك بصمة «لا تنسى» في تاريخ كرة المضرب، كما صرح نادال لموقع «The Athletic» الأميركي.

,قال الماتادور: «أنا مهتم بمعرفة كيف سيتطوران؛ لأنني أعتقد أن لديهما هامشاً لذلك، وأن كليهما جيد جداً في الوقت الحالي».

أما بالنسبة إلى ديوكوفيتش فـ«ثمة لاعبون شبان آخرون» أمثال هولغر رونه وجواو فونسيكا «يستطيعان تهديد (عرشهما)» وأضاف: «لديّ نقطة ضعف تجاه المستفيدين من تنافسهما (ألكاراس وسينر)؛ لأنني كنت في هذه الوضعية مع فيدرر ونادال».


مقالات ذات صلة

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

رياضة عربية «أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

قاد محمد صلاح نجم ​ليفربول منتخب مصر لتعديل تأخره بهدف إلى انتصار 2-1 على زيمبابوي في مستهل مشوارهما بكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (أغادير)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية البرازيلي الشاب إندريك (إ.ب.أ)

التوصل لاتفاق بين ليون وريال لاستعارة البرازيلي إندريك

توصّل ليون الفرنسي لاتفاق مع ريال مدريد الإسباني من أجل أن يتخلى الأخير عن مهاجمه البرازيلي الشاب إندريك على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (ليون)
رياضة عالمية إصابة بالغة لإيزاك في مواجهة توتنهام (رويترز)

جراحة في الكاحل تُبعد إيزاك لشهور

خضع المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك لعملية جراحية في كاحله قد تبعده عن الملاعب لأشهر عدة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بول بوت مدرب أوغندا (أ.ف.ب)

مدرب أوغندا لا يبالي بسجل تونس المثالي

يعتقد بول بوت مدرب أوغندا أن سجل تونس المثالي لن يكون عاملا حاسما ​قبل مواجهة الفريقين في المجموعة الثالثة لكأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.