ستقوم سيدني ماكلولين ليفرون بانعطافة جريئة في بطولة العالم لألعاب القوى هذا الشهر؛ إذ ستشارك في سباق 400 متر بدلاً من 400 متر حواجز الذي تتميز به، في خطوة تعكس روحها التنافسية ونهمها للتطور.
سبق للرياضية الأميركية (26 عاماً) أن أعادت كتابة الأرقام القياسية في سباق الحواجز؛ إذ حققت ستة أرقام قياسية عالمية في سباقها الأساسي، ولقبين أولمبيين ولقباً عالمياً.
لكنها تخلّت في الموسم الحالي عن هذا السباق لتشارك في 400 متر. وكان الأمر بمثابة منحنى لاكتساب مهارة جديدة لكن ماكلولين ليفرون قالت إنها تتحلى بالصبر المطلوب للسعي وراء السمو في تخصص جديد.
وقالت للصحافيين، في مكالمة عبر رابط فيديو، هذا الأسبوع: «على مدار السنوات القليلة الماضية، فتحت العروض (التي قدمتها) شهية لتحقيق الأرقام القياسية كلما دخلت المضمار».
وأضافت: «لكن بصراحة، أريد فحسب أن أكون أفضل رياضية في المضمار قدر استطاعتي. إذا كان ذلك يعني أن الأمر يستغرق وقتاً كي أصبح أسرع في سباق 400، وإذا استغرق الأمر سنوات، فأنا أريد أن أعمل على تحقيق ذلك».
بدأت رحلة ماكلولين ليفرون في سباق 400 متر في 2023، لكن إصابة في الركبة جعلتها تنسحب من بطولة العالم في ذلك العام. وعادت بتركيز أفضل وتقدير للفروق الدقيقة في السباق.
وأضافت: «إنه بالتأكيد شيء كنت أعرف أني أريد العودة إليه. أحببت فكرة الانتقال إلى أحداث مختلفة، وأن أتحدى نفسي وأدفعها للأمام، وأرى إذا كان بإمكاني أن أكون أفضل رياضية متكاملة قبل أن أعتزل».
وتابعت: «كان هذا تحدياً كبيراً بالتأكيد، وقد تعلمت الكثير هذا الموسم عن سباق 400 متر، وعن نفسي، وعن اختلافه عن سباق الحواجز. لكنني أحببت كل ثانية فيه».
وعندما سُئلت عن مدى اختلاف سباق 400 متر، ردت ضاحكة بأنه يؤلم أكثر.
وأوضحت: «سباق 400 حواجز هو سباق إيقاعي، حتى وإن كنت تشعر بأنك تركض بسرعة كبيرة، فإنك لا تزال تسير على وقع خطواتك».
وأضافت: «في حين أن سباق 400 متر هو في الحقيقة مجرد سباق سريع».
وستعود ماكلولين ليفرون إلى نفس ملعب طوكيو الذي فازت فيه بأول ذهبية أولمبية في مسيرتها في 2021 مما يضيف معنى آخر للمنافسة.
وقالت: «كانت لحظة مميزة جداً».
وأضافت: «في الوقت الذي كانت فيه جائحة (كوفيد) تحاصر الكثير من الناس في الداخل، أعتقد أن استمرار الأولمبياد كان مصدر إلهام لنا للعودة إلى هناك، والعودة للعمل الجاد لتحقيق أحلامنا».
