تغلب حامل اللقب، يانيك سينر، على فيلكس أوجيه ألياسيم، المُصنَّف 25 عالمياً، بنتيجة 6 - 1، و3 - 6، و6 - 3، و6 - 4 في قبل نهائي بطولة «أميركا المفتوحة» للتنس، الجمعة، ليضرب موعداً مع كارلوس ألكاراس في مواجهة مثيرة على اللقب.
وتعرَّض سينر، الذي عادة ما يشبه الآلة، لكبوات في بعض الأحيان، لكنه انتصر في النهاية ليضمن خوض ثالث نهائي على التوالي في البطولات الكبرى أمام منافسه الإسباني.
وجاء فوز سينر بعد فترة وجيزة من قيام ألكاراس بنثر سحره ليطيح بالصربي نوفاك ديوكوفيتش، الحائز 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، على ملعب «آرثر آش».
ويجعل هذا الفوز الصعب سينر رابع لاعب فحسب في حقبة الاحتراف، التي بدأت في عام 1968، يصل إلى جميع نهائيات البطولات الأربع الكبرى في موسم واحد، لينضم إلى ديوكوفيتش ورود ليفر وروجر فيدرر.
وقال سينر: «إنه موسم مذهل. البطولات الأربع الكبرى هي أهم بطولاتنا، وأجد نفسي مجدداً في نهائي آخر، خصوصاً النهائي الأخير هذا الموسم، أمام جمهور رائع... لا يمكن أن يكون الوضع أفضل من هذا».
وأضاف: «أنا وفيلكس لعبنا في البطولة الأخيرة (في سينسناتي). إنه لاعب مختلف تماماً. كان إرساله أفضل بكثير، ويسدِّد كل ضربة بطريقة أفضل كثيراً، لذا كانت مباراة صعبة، لكني سعيد جداً بالطبع».
وتابع: «رأيت أنه أُصيب في وقت ما (من المباراة)، لذا آمل ألا يكون الوضع سيئاً. أتمنى له كل التوفيق. إنه لاعب وشخص رائع، لذا فإن خوض بعض المباريات الرائعة معه شيء لطيف».
واجه اللاعب الإيطالي، المُصنَّف الأول عالمياً، مقاومةً لفترة وجيزة في الشوط الخامس من المباراة، لكنه كثّف جهوده ليحافظ على النتيجة ويحسم المجموعة الأولى غير المتوازنة عندما أرسل أوجيه ألياسيم ضربةً خلفيةً.
تمكَّن أوجيه ألياسيم من التحكم في أعصابه في ثاني مباراة يبلغها في قبل نهائي «أميركا المفتوحة»، إذ كسر إرسال منافسه ليتقدَّم 5 - 3 في المجموعة التالية في طريقه لتعديل النتيجة، قبل أن تصبح المنافسة شرسة مع سينر في المجموعة الثالثة، ليتغير الزخم مرة أخرى.
وجد سينر، الذي حصل على وقت مستقطع طبي؛ بسبب مشكلة لم يتم تحديدها، طريقته في إنهاء المجموعة الثالثة، إذ تمكَّن من التصدي لتحدٍّ قوي من منافسه الكندي المتطور من خلال بعض الإرسالات القوية في المجموعة التالية، ليتقدم في المباراة ثم يحسمها لصالحه.
وقال للصحافيين بعد المباراة إنه شعر بتشنج في معدته خلال الإرسال عند تقدمه 4 - 3 في المجموعة الثانية، لكنه قلل من شأن المخاوف بشأن لياقته البدنية.
وأوضح: «شعرت بتحسن كبير بعد تلقي العلاج».
وأضاف: «لا شيء يدعو للقلق. لكني فضَّلت الخروج من الملعب لأنه في مكان مختلف».
ومهَّد هذا الفوز لمواجهة مثيرة مع ألكاراس المُصنَّف الثاني الذي أنقذ 3 نقاط للمباراة في لقائهما في نهائي «فرنسا المفتوحة»، في يونيو (حزيران)، ليحتفظ بلقبه في البطولة قبل أن يتنازل عن لقب «ويمبلدون» لصالح الإيطالي في يوليو (تموز).
وكان سينر يتطلع إلى مواجهتهما للمرة الثالثة على التوالي في البطولات الكبرى، التي ستقام الأحد، وتأتي بعد 3 سنوات من مواجهتهما في دور الـ8 بنيويورك في مباراة مثيرة امتدت لـ5 مجموعات، وانتهت بفوز ألكاراس الذي واصل التقدم ليحرز لقب البطولة.
وقال سينر: «أشعر بأن المنافسة بيننا بدأت هنا بخوض مباراة رائعة».
وأضاف: «نحن لاعبان مختلفان الآن، ونتمتع بثقة مختلفة أيضاً، لذا دعونا نرى ما سيحدث. لعبنا كثيراً هذا العام، لذا نعرف بعضنا جيداً. على أي حال، كانت بطولة رائعة، وشعور رائع أن ألعب أمامكم».
وأضاف: «أتطلع للمشاركة فيها مجدداً».
