وسط ريال مدريد يدخل حقبة جديدة مع تشابي ألونسو... من سيقود المرحلة؟

تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (رويترز)
تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (رويترز)
TT

وسط ريال مدريد يدخل حقبة جديدة مع تشابي ألونسو... من سيقود المرحلة؟

تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (رويترز)
تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (رويترز)

يدخل ريال مدريد مرحلةً انتقاليةً فارقةً في وسط الملعب، تحت قيادة مدرب يعرف أدق تفاصيل هذا المركز أكثر من أي أحد: تشابي ألونسو. المهمة الكبرى للمدرب الجديد في «سانتياغو برنابيو» تتمثل في رفع مستوى الأداء في وسط الملعب، خصوصاً بعد اعتزال توني كروس الصيف الماضي، ورحيل الأسطورة لوكا مودريتش إلى ميلان مجاناً عقب انتهاء عقده.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن إدارة النادي كانت تتمنى تعزيز الوسط بصفقات جديدة هذا الصيف، لكن الأمر ارتبط ببيع داني سيبايوس الذي دخل في مفاوضات مع مرسيليا قبل أن تفشل الصفقة. ورغم ذلك، فإن النادي لا يزال يراقب السوق بحذر، بينما يركز ألونسو على تطوير العناصر المتاحة لديه، وهي مجموعة يرى النادي أنها تملك الجودة والتنوع، لكنها مطالَبة بإثبات نفسها هذا الموسم.

أوريلين تشواميني... العمود الفقري

رغم الانتقادات التي لاحقته في يناير (كانون الثاني) الماضي، فإن اللاعب الفرنسي استعاد مستواه تدريجياً. صفقة الـ80 مليون يورو من موناكو لا تزال تحت المجهر، خصوصاً بعد معاناته من إصابة في القدم عام 2023، واستخدامه أحياناً لاعب قلب دفاع. لكن ألونسو وصفه بأنه «ركيزة أساسية للفريق»، وأصبح بمثابة امتداد للمدرب على أرض الملعب. بجانب فيدريكو فالفيردي، يعد تشواميني لاعباً لا غنى عنه.

أردا غولر... من التهميش إلى الواجهة

قدوم ألونسو غيَّر حياة غولر في مدريد. اللاعب التركي الشاب كان بالكاد خياراً ثانوياً مع أنشيلوتي، لكنه الآن من أكثر اللاعبين مشاركة. سجَّل هدفين وصنع 3 في المباريات الأخيرة، وأبدى سعادته باللعب في العمق تحت قيادة ألونسو، الذي كان يرغب بضمه إلى باير ليفركوزن سابقاً. التحدي أمامه الآن أن يثبت أنه قادر على ضبط إيقاع الفريق، بعدما عُرف أكثر لاعبَ جناح أو بديلاً مؤثراً.

فيدريكو فالفيردي... الصقر الذي لا يتعب

قائد الوسط و«الصقر» كما يُلقب، خاض أكبر عدد من الدقائق الموسم الماضي (5556 دقيقة)، ولا يزال اللاعب الأكثر اعتماداً. منذ انضمامه في 2016، تطوَّر ليصبح نائب قائد الفريق وأحد أهم عناصره. ألونسو وصفه بأنه «يجعل حياتي أسهل»، عادّاً إياه لاعباً متكاملاً يقود زملاءه بالكرة ودونها.

جود بيلينغهام... مهمة أصعب ومركز جديد

ألونسو يريد إعادة بيلينغهام إلى أدوار أعمق ليزيد من تواصله مع الكرة، دون أن يفقد خطورته الهجومية. الإنجليزي، الذي تألق بشكل مبهر في موسمه الأول، عانى من إصابة في الكتف وخضع لجراحة ستبعده حتى أكتوبر (تشرين الأول). التحدي هذا الموسم مضاعف: مركز جديد، مدرب جديد، وغياب طويل عن الملاعب.

إدواردو كامافينغا... بين الإصابات والانتظار

الفرنسي الشاب لا يزال لغزاً. الإصابات أبعدته عن كأس العالم للأندية والتحضيرات الصيفية، وهو على موعد مع العودة في مباراة سوسيداد منتصف سبتمبر (أيلول). رغم موهبته الكبيرة، فإن تكرار إصاباته (40 مباراة مفقودة منذ الموسم الماضي) وأخطاءه في التمركز يثيران القلق. الجهاز الفني يعوّل على تطوره، لكن الوقت يمر بسرعة.

داني سيبايوس... الدور الثانوي مستمر

مرة أخرى طلب الرحيل، ومرة أخرى بقي. اللاعب الإسباني يدرك أنه ليس نجماً أساسياً، لكنه يثق بأنه سينال دقائق جيدة كما اعتاد. ألونسو أشركه في المباريات الـ3 الأولى بالدوري، لكن لدقائق معدودة (22 دقيقة فقط). قدرته على الربط بين الخطوط تمنحه ميزة عن زملائه، لكن مستقبله يبدو محدوداً.

الخيارات الأخرى... بدائل مؤقتة

ترنت ألكسندر أرنولد: جاء من ليفربول بوصفه أفضل ظهير أيمن في العالم، ولم يفكر النادي جدياً في تحويله إلى لاعب وسط.

ديفيد ألابا: خاض بعض الدقائق في الوسط ودياً، لكن بعمر 33 عاماً مستقبله غامض.

فرانكو ماستانتونو: موهبة أرجنتينية شابة (18 عاماً) تميل للعب الهجومي أكثر من العمق.

تياغو بيتارش: منتج الأكاديمية، البالغ 18 عاماً، استغل إصابة مانويل أنخيل ليصعد إلى الفريق الأول، وأثار الإعجاب بحيويته وشخصيته القوية.

الخلاصة، خط وسط ريال مدريد يعيش مرحلة إعادة تشكيل حقيقية بعد نهاية حقبة كروس ومودريتش. ألونسو يسعى لبناء منظومة جديدة قائمة على الصلابة والتنوع، لكن نجاح المشروع مرهون بقدرة الأسماء الشابة مثل تشواميني، وغولر، وبيلينغهام وكامافينغا على الصعود إلى مستوى التحدي. السؤال الكبير يبقى: مَن سيحمل راية القيادة في وسط الميدان المدريدي للسنوات المقبلة؟


مقالات ذات صلة

«لا شيء... صفر»... عبارة فجرت موهبة «أحمد إبراهيم» القتالية

رياضة سعودية أحمد إبراهيم محتفلاً بانتصاره في دوري المقاتلين المحترفين (الشرق الأوسط)

«لا شيء... صفر»... عبارة فجرت موهبة «أحمد إبراهيم» القتالية

رب ضارة نافعة، ينطبق هذا المثل الشهير تماماً على مسيرة اللاعب السعودي أحمد إبراهيم نحو رياضة «فنون القتال»، مسطراً حكاية من حكايات التحدي.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عربية البديل مهند علي (ميمي) يحتفل بهدفه الأول في مرمى السودان (رويترز)

«كأس العرب»: العراق يهزم السودان ويتأهل لربع النهائي

ضمن منتخب العراق مقعداً في دور الثمانية لكأس العرب لكرة القدم في قطر، بفوزه 2-صفر على السودان في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، السبت.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية لحظة رفع بطاقة السعودية في قرعة مونديال 2026 (أ.ب)

مواعيد نارية لـ«الأخضر» في مونديال 2026

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسمياً جدول مباريات المنتخب السعودي في الدور الأول من كأس العالم 2026.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية احتفال ويسلي سعيد بهدفه لصالح لانس (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: في غياب سعود عبد الحميد... لانس يعزز صدارته بالفوز على نانت

حقق فريق لانس فوزاً صعباً على حساب مضيفه نانت 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (نانت)
رياضة عالمية الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (أ.ب)

إيمري: أستون فيلا ليس مرشحاً للفوز بـ«البريميرليغ»

يعتقد الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا أن فريقه ليس من بين المرشحين لنيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

الدوري الفرنسي: سان جرمان يستعيد توازنه بخماسية في رين

لاعبو سان جيرمان يحتفلون بأحد أهدافهم في المباراة (إ.ب.أ)
لاعبو سان جيرمان يحتفلون بأحد أهدافهم في المباراة (إ.ب.أ)
TT

الدوري الفرنسي: سان جرمان يستعيد توازنه بخماسية في رين

لاعبو سان جيرمان يحتفلون بأحد أهدافهم في المباراة (إ.ب.أ)
لاعبو سان جيرمان يحتفلون بأحد أهدافهم في المباراة (إ.ب.أ)

استعاد باريس سان جيرمان توازنه في الدوري الفرنسي بخماسية نظيفة امام رين ضمن الجولة الخامسة عشر.

وحسم فريق العاصمة نتيجة المباراة في شوطها الاول الذي حسمه بثنائية للدولي الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (28) وسيني مايولو (39).

وعزز كفاراتسخيليا بهدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه مطلع الشوط الثاني (67)، قبل أن يتلقى رين ضربة موجعة بطرد مدافعه جيريمي جاكيه لتلقيه الانذار الثاني (74).

وأضاف البديلان السنغالي إبراهيم مباي (88) والبرتغالي غونساغو راموش (90+1) الهدفين الرابع والخامس.

وعاد سان جرمان الى سكة الانتصارات عقب خسارته امام موناكو في المرحلة الماضية، وأكد استعداده لرحلته الى اسبانيا لمواجهة أتلتيك بلباو الاسباني في الجولة السادسة من مسابقة دوري ابطال اوروبا التي يحمل لقبها.

وأوقف سان جرمان الانتفاضة الرائعة لرين في الآونة الاخيرة التي حقق خلالها 6 انتصارات، منها 4 تواليا، في مبارياته السبع الاخيرة في الدوري، قبل أن يمنى بالخسارة الثانية بعد الاولى أمام ستراسبورغ 0-2 في المرحلة الثانية عشرة.

وفاز تولوز على ضيفه ستراسبورغ بهدف وحيد سجله البرازيلي إيمرسون في الدقيقة 18.

وصعد تولوز الى المركز التاسع برصيد 20 نقطة بفارق نقطتين خلف ستراسبورغ الثامن والذي مني بخسارته الثالثة تواليا.

وتختتم المرحلة الأحد بلقاءات نيس مع أنجيه، ولوهافر مع باريس أف سي، وأوكسير مع متز، ولوريان مع ليون.


سلوت: هناك حالة من الشكوك المحيطة بأجواء ليفربول

سلوت متحسرا عقب نهاية المباراة فيما يمر صلاح من أمامه (رويترز)
سلوت متحسرا عقب نهاية المباراة فيما يمر صلاح من أمامه (رويترز)
TT

سلوت: هناك حالة من الشكوك المحيطة بأجواء ليفربول

سلوت متحسرا عقب نهاية المباراة فيما يمر صلاح من أمامه (رويترز)
سلوت متحسرا عقب نهاية المباراة فيما يمر صلاح من أمامه (رويترز)

برر آرني سلوت، مدرب ليفربول، سبب التعادل المثير مع ليدز يونايتد بنتيجة 3 / 3 مساء السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

صرح سلوت عبر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عقب اللقاء "هناك حالة من الشكوك المحيطة بأجواء الفريق، لأنني أعتقد أننا قدمنا أداء جيدا خلال فترات طويلة من المباراة وتقدمنا بهدفين دون رد".

أضاف المدرب الهولندي "لا أعتقد أننا واجهنا أي مشاكل، ولا أعتقد أن مرمانا تهدد بأي فرصة حقيقية حتى لحظة ارتكابنا ركلة الجزاء، والتي كانت أيضا فرصة غير حقيقية".

تابع "وبعدما أصبحت النتيجة 2 / 1 لصالحنا، سجلوا التعادل من أول فرصة، وتقدمنا مجددا بنتيجة 3 / 2 وتخيلنا أن المباراة حسمت، ولكن تعادلنا 3 / 3 من ركلة ثابتة جديدة".

واصل المدير الفني لليفربول "الأمر لا يتعلق بي، بل يتعلق بنا، ويتعلق بجماهيرنا أيضا، لقد بذل اللاعبون جهدا كبيرا، لكن استقبلنا هدفا من

ركلة ثابتة مجددا للمرة 11 هذا الموسم".

وختم آرني سلوت تصريحاته "إذا استقبلنا هذا العدد الكبير من الأهداف، فلن نتواجد في مكانة أفضل من ترتيبنا الحالي في جدول الدوري".

وتراجع ليفربول، حامل اللقب، للمركز الثامن برصيد 23 نقطة بعد مرور 15 جولة.


الدوري الإيطالي: إنتر يواصل صحوته وينتزع الصدارة برباعية في كومو

لاعبو الأنتر يحتفلون بأحد اهدافهم في المباراة (أ.ب)
لاعبو الأنتر يحتفلون بأحد اهدافهم في المباراة (أ.ب)
TT

الدوري الإيطالي: إنتر يواصل صحوته وينتزع الصدارة برباعية في كومو

لاعبو الأنتر يحتفلون بأحد اهدافهم في المباراة (أ.ب)
لاعبو الأنتر يحتفلون بأحد اهدافهم في المباراة (أ.ب)

واصل إنتر، وصيف بطل الموسم الماضي، صحوته وانتزع الصدارة موقتا من جاره ميلان ونابولي حامل اللقب عندما تغلب على ضيفه كومو 4-0 السبت في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الايطالي.

وبكر إنتر بافتتاح التسجيل وتحديدا في الدقيقة الحادية عشرة عبر قائده الدولي الارجنتيني لاوتارو مارتينيس اثر تمريرة من البرازيلي لويس هنريكه، وأمَّن المهاجم الدولي الفرنسي ماركوس تورام النتيجة بالهدف الثاني مطلع الشوط الثاني اثر تمريرة من فرانشيسكو أتشيربي (59).

وأضاف لاعب الوسط الدولي التركي هاكان تشالهانأوغلو الهدف الثالث لأصحاب الأرض، قبل أن يختم البرازيلي كارلوس أوغوستو المهرجان بالهدف الرابع اثر تمريرة من فيديريكو ديماركو (86).

وهو الفوز الثاني تواليا لإنتر ميلان بعد خسارتين متتاليتين أمام الجار ميلان 0-1 في الدوري، ثم أتلتيكو مدريد الإسباني الذي ألحق به الخسارة الأولى في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم (1-2) بعد أربعة انتصارات متتالية.

كما هو الفوز العاشر لرجال المدرب الروماني كريستيان كيفو هذا الموسم فرفعوا رصيدهم الى 30 نقطة وتقدموا بفارق نقطتين امام جاره ميلان الذي يحل ضيفا على تورينو الاثنين في ختام المرحلة، ونابولي الذي يستضيف يوفنتوس الأحد في قمة المرحلة.

وأوقف إنتر صحوة ضيفه كومو ومدربه الاسباني فرانسيسك فابريغاس وألحق به الخسارة الثانية فقط هذا الموسم بعد الاولى أمام مضيفه بولونيا 0-1 في المرحلة الثانية في 30 آب/أغسطس الماضي.

وتجمد رصيد كومو عند 24 نقطة في المركز السادس.