إنجلترا: لوائح تنظيمية جديدة قد تعاقب مالكي الأندية المخالفين بالسجن

«الهيئة» ستحمل صلاحيات تتيح فرض عقوبات جنائية قد تصل إلى حد السجن (رويترز)
«الهيئة» ستحمل صلاحيات تتيح فرض عقوبات جنائية قد تصل إلى حد السجن (رويترز)
TT

إنجلترا: لوائح تنظيمية جديدة قد تعاقب مالكي الأندية المخالفين بالسجن

«الهيئة» ستحمل صلاحيات تتيح فرض عقوبات جنائية قد تصل إلى حد السجن (رويترز)
«الهيئة» ستحمل صلاحيات تتيح فرض عقوبات جنائية قد تصل إلى حد السجن (رويترز)

يواجه مالكو الأندية المخالفة للقواعد والمديرون التنفيذيون وكبار المسؤولين عقوبات سجن محتملة وفق لوائح جديدة مقترحة للهيئة التنظيمية المستقلة لكرة القدم.

ونشرت الخميس وثائق استشارية بهدف الحصول على تقييم حول تفاصيل أنظمة جمع المعلومات والإنفاذ والعقوبات المقترحة للهيئة، والتي تشمل ضمن اختصاراتها تطبيق اختبار جديد لمالكي الأندية والمديرين التنفيذيين وكبار المسؤولين التنفيذيين.

ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، سيكون هذا الاختبار الجديد قادراً على التعمق أكثر في إجراءات العناية الواجبة والفحوصات، بالمقارنة مع النظام المتبع حالياً من قبل الجهات المنظمة للمسابقات مثل الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري البطولة الوطنية في إنجلترا.

ولن يكون الملاك والمديرون التنفيذيون الحاليون بحاجة لتقديم طلب الحصول على موافقة، في حين سيكون التأثير محدوداً بالنسبة لملاك الأندية، وبالرغم من ذلك فإن الهيئة إذا كان لديها أي مخاوف بشأن مدى ملاءمة أي جهة حالية فسيكون بإمكانها اتخاذ ما يلزم من إجراءات.

وستكون هناك صلاحيات أوسع وأقوى في جمع المعلومات، على أن تتمتع منظمة إحصاءات التطوير والتطور بصلاحيات عقابية أكثر من تلك التي يتمتع بها منظمو المسابقات.

وبموجب قانون حوكمة كرة القدم الذي أنشأ الهيئة التنظيمية المستقلة لكرة القدم، فإن هذه الهيئة ستحمل صلاحيات تتيح فرض عقوبات جنائية - قد تصل إلى حد السجن - في حالات عدم الامتثال الصارخة، من قبل رؤساء الأندية.

كذلك ستمنح المنظمة صلاحيات إجبار مالك النادي على التخلي عن استثماراته، وهو أمر لا يستطيع منظمو المسابقات القيام به.

ولا تتوقع المنظمة بدورها أن تفرض عقوبات جنائية إلا في أضيق الحدود، على أن تكون عقوبات مدنية مثل الغرامة، وإن لم تكن كافية فسيتم زيادة العقوبات؛ إذ تغرم المنظمة أخطر المخالفات من المستوى الثالث بغرامات تتراوح من 8 في المائة إلى 10 في المائة من إيرادات النادي المخالف. أما أكثر الحالات خطورة فقد يصل الأمر إلى حد تعليق تراخيص الأندية أو إلغائها.

ومن المقرر أن تستمر المشاورات حتى 6 أكتوبر (تشرين الأول)، ويعتزم مجلس إدارة المنظمة المستقلة نشر رده في وقت لاحق هذا العام.


مقالات ذات صلة

«كأس العرب»: المغرب يكسب الأخضر السعودي ويرافقه لربع النهائي

رياضة عربية المغرب هزم السعودية وتأهلا سوياً لربع نهائي كأس العرب (رويترز)

«كأس العرب»: المغرب يكسب الأخضر السعودي ويرافقه لربع النهائي

أوفى طارق السكتيوي مدرب منتخب المغرب بوعده ولم يلعب على التعادل أمام السعودية ليفوز 1 - صفر ويتأهل لدور الثمانية لكأس العرب.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية احتجاجات سائقي التاكسي في برشلونة ضد شركات النقل الخاصة (رويترز)

لماذا أثار اتفاق رعاية برشلونة مع «أوبر» احتجاجات محيطة بكامب نو؟

مع اقتراب برشلونة من خوض أول مباراة بدوري أبطال أوروبا على ملعب كامب نو منذ أكثر من ثلاث سنوات تستعد المدينة ليوم مشحون لا يقتصر على كرة القدم وحدها.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية أزمة «غاز الضحك» تضرب صفوف توتنهام قبل مواجهة سلافيا براغ (رويترز)

توتنهام يتعامل داخلياً مع أزمة «غاز الضحك»... وفرانك يرفض التعليق

أكد توماس فرانك، المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير، أن النادي يُجري معالجة داخلية لقضية لاعب الوسط يفيس بيسوما.

The Athletic (لندن)
رياضة سعودية النجم المصري محمد صلاح (د.ب.أ)

سان دييغو يدخل على خط صلاح… والهلال يترقّب

يعيش النجم المصري محمد صلاح لحظة مفصلية في مشواره مع ليفربول، بعدما تحوّلت خلافاته مع المدرب الهولندي أرني سلوت إلى محور حديث الشارع الكروي عالمياً.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية محمد صلاح ينال دعماً مصرياً على منصات التواصل الاجتماعي (حساب محمد صلاح على «إكس»)

دعم مصري واسع لمحمد صلاح في «أزمته» مع ليفربول

في ظل «أزمة» يواجهها النجم المصري محمد صلاح مع ناديه ليفربول، برزت موجة دعم واسعة من جانب الجماهير المصرية التي وقفت خلفه بكل قوة.

محمد عجم (القاهرة )

لماذا أثار اتفاق رعاية برشلونة مع «أوبر» احتجاجات محيطة بكامب نو؟

احتجاجات سائقي التاكسي في برشلونة ضد شركات النقل الخاصة (رويترز)
احتجاجات سائقي التاكسي في برشلونة ضد شركات النقل الخاصة (رويترز)
TT

لماذا أثار اتفاق رعاية برشلونة مع «أوبر» احتجاجات محيطة بكامب نو؟

احتجاجات سائقي التاكسي في برشلونة ضد شركات النقل الخاصة (رويترز)
احتجاجات سائقي التاكسي في برشلونة ضد شركات النقل الخاصة (رويترز)

مع اقتراب برشلونة من خوض أول مباراة بدوري أبطال أوروبا على ملعب كامب نو منذ أكثر من ثلاث سنوات، تستعد المدينة ليوم مشحون لا يقتصر على كرة القدم وحدها، بل يمتد إلى موجة احتجاجات واجتماعات طارئة ومخاوف لوجيستية.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن الشرارة جاءت بعدما دعا اتحاد سائقي التاكسي في كاتالونيا، المعروف باسم «إيليت تاكسي»، إلى إضراب شامل يوم الثلاثاء في كامل الإقليم، رفضاً لانتشار شركات النقل الخاص مثل «أوبر» في شوارع برشلونة. لكن الاتحاد لم يكتف بذلك، فالتصعيد شمل أفكاراً لوضع حواجز و«سلاسل بشرية» عند نقاط أساسية في المدينة، من بينها محيط ملعب برشلونة.

القصة بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حين أعلن نادي برشلونة توقيع اتفاق رعاية مع «أوبر» يمتد حتى عام 2027. وما إن ظهر شعار الشركة مرتبطاً بالنادي، حتى اشتعل غضب سائقي التاكسي الذين يرون في «أوبر» تهديداً لوجودهم ومعيشتهم.

في 21 أكتوبر، خرج أول الاحتجاجات أمام ملعب كامب نو - الذي كان وقتها قيد الإنشاء - ثم أمام ملعب برشلونة المؤقت في «الاستاد الأولمبي». وكان من المقرر أن يتم قطع الطرق المؤدية للملعب، لولا تدخلات اللحظات الأخيرة.

قُبيل مباراة برشلونة الأوروبية ضد أولمبياكوس في 21 أكتوبر، التقى ممثلون عن الاتحاد برفقة زعيمه تيتو ألفاريز مع مسؤولي برشلونة والبلدية.و بحسب مصادر داخل الاتحاد، فإن البرسا وافق على دراسة الوثائق التي توضح مخاوف السائقين من نشاط الشركات الخاصة.

لكن بعد إرسال هذه المستندات إلى النادي، لم يتلقَ الاتحاد أي رد حتى لحظة كتابة التقرير.

مصادر داخل برشلونة أكدت بدورها أنها ستدرس الملاحظات، لكنها لن تتراجع أو تعدل عن صفقة الرعاية مع «أوبر» تحت أي ظرف.

بحسب أعضاء «إيليت تاكسي»، الإضراب المقرر الثلاثاء سيستمر من الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً. وخلال تلك الساعات، سيجري النقابيون مناقشة خطوات تصعيد إضافية، من بينها تنظيم احتجاجات أمام مبانٍ حكومية خصوصاً محيط كامب نو، لعرقلة وصول المشجعين.

المباراة المنتظرة ضد آينتراخت فرنكفورت ستقام في تمام الساعة 8:45 مساءً، أي بعد انتهاء الإضراب بساعات، ما يجعل التأثير المباشر محدوداً، لكن حالة التوتر ستبقى قائمة.

بعد إغلاق منذ يونيو (حزيران) 2022 بسبب أعمال التوسعة، عاد كامب نو لفتح أبوابه الشهر الماضي، بطاقة مخفضة تبلغ 45 ألف مشجع. وعندما تكتمل أعمال التطوير في 2027 ستصل القدرة الاستيعابية إلى 105 آلاف متفرج.

بالنسبة للنادي، فإن العودة للمنافسات الأوروبية على ملعبه التاريخي مناسبة احتفالية. أما بالنسبة للسائقين، فهي فرصة ذهبية لإيصال رسالتهم بأقصى درجة من الظهور.

إضراب الثلاثاء ليس حدثاً عابراً؛ بل هو امتداد لمعركة استمرت أكثر من عشر سنوات ضد شركات النقل الحديثة. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، تم طرح مشروع قانون داخل برلمان كاتالونيا لتقليص عدد تراخيص الشركات الخاصة من 900 إلى 600، وسط وجود 10,500 رخصة تاكسي في المنطقة.

المقترح ما زال قيد النقاش، لكنّ السائقين يثقون بأنه ستتم المصادقة عليه مطلع 2026.

ويبقى السؤال: هل تتحول مباراة برشلونة الأولى في دوري الأبطال على أرضه منذ 2022 إلى منصة لصراع اجتماعي يعلو حتى على صخب كرة القدم؟


توتنهام يتعامل داخلياً مع أزمة «غاز الضحك»... وفرانك يرفض التعليق

أزمة «غاز الضحك» تضرب صفوف توتنهام قبل مواجهة سلافيا براغ (رويترز)
أزمة «غاز الضحك» تضرب صفوف توتنهام قبل مواجهة سلافيا براغ (رويترز)
TT

توتنهام يتعامل داخلياً مع أزمة «غاز الضحك»... وفرانك يرفض التعليق

أزمة «غاز الضحك» تضرب صفوف توتنهام قبل مواجهة سلافيا براغ (رويترز)
أزمة «غاز الضحك» تضرب صفوف توتنهام قبل مواجهة سلافيا براغ (رويترز)

أكد توماس فرانك، المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير، أن النادي يُجري معالجة داخلية لقضية لاعب الوسط يفيس بيسوما، بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يبدو في حالة استنشاق لغاز النيتروز (غاز الضحك) من بالون.

وكانت صحيفة «ذا صن» البريطانية قد نشرت، يوم السبت، تسجيلاً يظهر فيه اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً أثناء استنشاق الغاز. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بيسوما لمساءلة بسبب الأمر ذاته؛ إذ سبق أن أوقفه النادي لمباراة واحدة الموسم الماضي بعد نشره مقطعاً مشابهاً على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يعتذر ويصف الأمر بأنه «سوء تقدير جسيم».

وحسب شبكة «The Athletic»، وعند سؤاله عن الحادثة يوم الاثنين، اكتفى فرانك بالقول: «هذا شأن داخلي نتعامل معه حالياً. وعندما ننتهي من معالجته، سيكون لدي تعليق».

في الموسم الماضي، عقب الواقعة الأولى لبيسوما، علّق المدرب السابق لتوتنهام، آنجي بوستيكوغلو، قائلاً: «لقد اتخذ قراراً سيئاً للغاية. عليك أن تفهم ذلك وتساعده على عدم تكرار مثل هذه القرارات في المستقبل. لديه مسؤولية تجاه زملائه والمشجعين وكل من يرتبط بالنادي — وقد أخلّ بهذه المسؤوليات».

وتجدر الإشارة إلى أن الاستخدام الترفيهي لغاز النيتروز يعتبر مخالفة جنائية في المملكة المتحدة منذ عام 2023، ويُصنف ضمن «الفئة C»، ويصل الحد الأقصى لعقوبته إلى السجن لمدة عامين.

ولم يكن ملف «الانضباط» جديداً على بيسوما هذا الموسم؛ إذ تم استبعاده من المباراة الافتتاحية لتوتنهام في الصيف، للعام الثاني على التوالي، بعدما عاقبه النادي بسبب تكرار التأخر عن التدريبات تحت إشراف المدرب الجديد توماس فرانك.

وكان اللاعب قريباً من الرحيل في أغسطس (آب) الماضي، كما أنه لم يشارك في أي مباراة رسمية هذا الموسم حتى الآن.

إلى جانب أزمة بيسوما، كشف فرانك عن إصابة الظهير الأيسر ديستيني أودوغي بتمزق عضلي سيُبعده عن الملاعب حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، بعد أن غاب عن الفوز الأخير على برينتفورد بنتيجة 2-0.

وقال فرانك: «ديستيني تعرض لإصابة في الهامسترين في نهاية مباراة نيوكاسل. للأسف سيغيب حتى يناير».

كما أكد المدرب أن مشاركة الجناح برينان جونسون في مباراة دوري الأبطال أمام سلافيا براغ ستكون «على المحك»، بعد غيابه عن مران الاثنين.

وفي شأن آخر، فتح فرانك الباب أمام تغيير محتمل في قائمة دوري الأبطال عبر التفكير في استبدال دومينيك سولانكي بماتيس تيل.

سولانكي، صاحب الـ28 عاماً، لم يشارك إلا في ثلاث مباريات هذا الموسم بواقع 59 دقيقة فقط، بسبب إصابة في الكاحل اضطرته لإجراء جراحة بسيطة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بينما كان تيل صاحب الـ20 عاماً قد استُبعد من القائمة في سبتمبر (أيلول).

وقال فرانك: «لو كنت أعلم وقتها ما أعلمه الآن، ربما كنت سأغيّر القرار بلا شك. بالتأكيد علينا أن ندرس الأمر؛ نحتاج لاعبين جاهزين بدنياً لكي تكون لدينا قوة كافية من دكة البدلاء».


دعم مصري واسع لمحمد صلاح في «أزمته» مع ليفربول

محمد صلاح ينال دعماً مصرياً على منصات التواصل الاجتماعي (حساب محمد صلاح على «إكس»)
محمد صلاح ينال دعماً مصرياً على منصات التواصل الاجتماعي (حساب محمد صلاح على «إكس»)
TT

دعم مصري واسع لمحمد صلاح في «أزمته» مع ليفربول

محمد صلاح ينال دعماً مصرياً على منصات التواصل الاجتماعي (حساب محمد صلاح على «إكس»)
محمد صلاح ينال دعماً مصرياً على منصات التواصل الاجتماعي (حساب محمد صلاح على «إكس»)

في ظل «أزمة» يواجهها النجم المصري محمد صلاح مع ناديه ليفربول، برزت موجة دعم واسعة من جانب الجماهير المصرية التي وقفت خلفه بكل قوة، مؤكدة أن مكانته في قلوبهم لا تهتز مهما كانت الظروف، مما جعل اسم اللاعب يتصدر «الترند» على «إكس» في مصر، الاثنين.

وتراجع أداء ليفربول نسبياً هذا الموسم، ما فتح الباب أمام انتقادات طالت العديد من نجوم الفريق، في مقدمتهم محمد صلاح، وزادت وتيرة الانتقادات مع إدلاء الأخير بتصريحات مثيرة، متهماً الإدارة والجهاز الفني بقيادة آرني سلوت، بـ«رميه تحت الحافلة» وتحميله مسؤولية تراجع الفريق، وذلك بعد جلوسه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي خلال التعادل 3 - 3 أمام ليدز يونايتد، السبت الماضي، ملمحاً إلى اقتراب نهاية علاقته بالنادي.

تلك التصريحات عرّضت «صلاح» إلى سهام نقد أخرى عنيفة من لاعبين وإعلاميين داخل إنجلترا على مدار اليومين الماضيين، لافتين إلى أنه ليس لديه الحق في حديثه.

وبينما ساند آخرون الدولي المصري في أزمته مع ليفربول، من بينهم مدربه السابق الألماني يورغن كلوب، لاقى اللاعب دعماً مصرياً واسعاً، سواء على المستوى الرسمي أو الجماهيري.

وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم دعم قائد «الفراعنة» عبر حساباته بنشر تدوينة نصها: «لن تسير وحدك... أنت دائماً الأفضل».

ونشر المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، صورة صلاح مرفقة برسالة قصيرة قال فيها: «دائماً رمز للإصرار والقوة».

كما أكد توأمه إبراهيم حسن، مدير منتخب مصر لكرة القدم، أن محمد صلاح لاعب كبير، وسيصنع التاريخ مع منتخب بلاده في بطولة أمم أفريقيا.

ويستعد صلاح لقيادة المنتخب المصري في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ35، التي يستضيفها المغرب ما بين 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري و18 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وتضامن رياضيون وإعلاميون مصريون مع قائد «الفراعنة»، من بينهم اللاعب السابق أحمد حسام «ميدو»، الذي شن هجوماً لاذعاً على إدارة نادي ليفربول، منتقداً ما وصفه بـ«العنصرية» في أسلوب تعاملها مع صلاح.

بينما نشر الإعلامي الرياضي البارز أحمد شوبير صورة لصلاح، معلقاً: «كاتب التاريخ في ليفربول».

وامتدت حالة التضامن إلى زملاء النجم المصري بالمنتخب المصري، ولاعبي الأهلي والزمالك، الذين أكدوا تضامنهم مع قائد «الفراعنة»، مؤكدين أنه «أسطورة» مصرية.

على منصات التواصل الاجتماعي، تصدر «هاشتاغ» بعنوان «#ادعم_محمد_صلاح»، حيث عبّر آلاف المصريين عن تضامنهم مع نجمهم المحبوب.

وأكد المغردون أن صلاح سيظل «فخر العرب»، معربين عن ثقتهم في عودته بشكل أقوى.

ولفت آخرون إلى أن الملك المصري ليس مجرد لاعب أسطوري، بل رمز لنجاح مصري عالمي. ودخل على خط الدعم عدد من المشاهير، من بينهم فنانين وشخصيات عامة.

وقال علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، في تدوينة على «إكس»، إن صلاح سينضم للمنتخب الوطني للمشاركة في بطولة أمم أفريقيا «نتمنى لمنتخبنا الفوز إن شاء الله ولصلاح كل التوفيق والتألق حتى يخرس كل الألسنة».

بينما قال الفنان المصري صلاح عبد الله، ساخراً: «يا ليفربول بُكره تقول: ولا يوم من أيام الـ#مو». مضيفاً: «كلنا في ظهرك يا أبو صلاح».

كما زادت وتيرة الدعم مع ما تردد من تقارير عن احتمالية استبعاد صلاح من مباراة غد الثلاثاء من رحلة ليفربول إلى إيطاليا لمواجهة إنتر ميلان، في دوري أبطال أوروبا.

وعَدّ الناقد الرياضي المصري، محمد الهليس، حالة التأييد الواسع لصلاح من جانب الجماهير المصرية أمراً طبيعياً ومتوقعاً، حيث «تخوض الأزمة باعتبارها طرفاً منحازاً لنجم صنع إنجازات تاريخية، وساهم في صعود (الفراعنة) لكأس العالم مرتين».

تراجع أداء ليفربول الموسم الحالي فتح الباب أمام انتقادات لمحمد صلاح (حساب محمد صلاح على «إكس»)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «على عكس ذلك تبدو الآراء الإنجليزية أكثر حيادية، حيث تميل إلى تقييم الموقف دون النظر إلى الخلفيات العاطفية أو الرمزية؛ فهم يرون أن موقف صلاح، حتى وإن كان منطقياً ومبرراً، كان لا يجب أن يُطرح علناً في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها الفريق حالياً».

ويؤكد الهليس أن «دعم الجماهير المصرية لصلاح سيمثل حافزاً كبيراً له، ودفعة معنوية هائلة قبل أمم أفريقيا، التي يرون أنها فرصة مثالية له لإعادة التأكيد على قيمته العالمية، والرد على الانتقادات الأخيرة عبر قميص المنتخب المصري».

بدوره، قال الناقد أحمد خيري إن «علاقة صلاح بالجمهور المصري تعد مميزة مقارنة بلاعبين آخرين؛ نظراً لأنه أصبح أبرز الأساطير المصرية، ليس فقط بفضل إنجازاته الفردية وأرقامه القياسية، بل لأنه نموذج ملهم في الاحتراف والتأثير العالمي، فالجماهير تراه قدوة حقيقية ساهمت في تغيير صورة اللاعب المصري في الخارج، خصوصاً بعد وصوله لمكانة تنافس كبار نجوم العالم، وفوزه بجوائز مرموقة».

وحول تعامل صلاح مع هذه الأزمة، أضاف خيري لـ«الشرق الأوسط»: «لا يجب عليه أن يتخذ قراراً متسرعاً مدفوعاً بغضبه بسبب خلافاته الأخيرة مع المدير الفني آرني سلوت، وإنما من الأفضل أن ينتظر حتى نهاية أمم أفريقيا، حيث قد يسهم أداء صلاح بالبطولة في تمهيد الطريق لحل أزمته، خصوصاً في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به من جماهير ولاعبي ليفربول».