الجزائر لتحقيق حلم متجدد وطي صفحة «الغياب» عن مونديال قطر

جانب من تحضيرات «الخضر» لمواجهة بوتسوانا وغينيا (الاتحاد الجزائري)
جانب من تحضيرات «الخضر» لمواجهة بوتسوانا وغينيا (الاتحاد الجزائري)
TT

الجزائر لتحقيق حلم متجدد وطي صفحة «الغياب» عن مونديال قطر

جانب من تحضيرات «الخضر» لمواجهة بوتسوانا وغينيا (الاتحاد الجزائري)
جانب من تحضيرات «الخضر» لمواجهة بوتسوانا وغينيا (الاتحاد الجزائري)

يتطلع المنتخب الجزائري لكرة القدم لتجديد الفوز على بوتسوانا، والثأر من غينيا، ضمن الجولتين السابعة والثامنة على التوالي من التصفيات الأفريقية، للاقتراب أكثر فأكثر من حلم التأهل إلى كأس 2026، وطي صفحة «فاجعة» الغياب عن مونديال قطر، المؤلمة جداً.

وقبل 4 جولات من ختام التصفيات، تتصدر الجزائر المجموعة السابعة بـ15 نقطة متقدمة بـ3 نقاط على موزمييق، و6 نقاط على بوتسوانا وأوغندا، بينما تحتل غينيا المركز الخامس بـ7 نقاط، وتأتي الصومال في المركز الأخير بنقطة واحدة.

وتصب الترشيحات في مصلحة منتخب الجزائر عندما يلاقي ضيفه منتخب بوتسوانا، الخميس، على ملعب «حسين آيت أحمد» بولاية تيزي وزو التي تقع على مسافة 100 كيلومتر شمال العاصمة الجزائر، في وجود 40 ألف مشجع الذين اقتنوا تذاكر المباراة في غضون 12 ساعة فقط من طرحها للبيع.

ويملك المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش خيارات فنية عديدة من شأنها تسهيل تحقيق الهدف المسطر وهو الفوز وإضافة 3 نقاط إلى الرصيد تقرب «الخضر» خطوة أخرى من حلم المونديال، رغم أن التوقعات توحي بأنه لن يُقدِم على إجراء تغييرات كثيرة مقارنة بالمواجهات السابقة، رغم بعض الشكوك خاصة في خط الوسط.

ويرتقب أن يستعيد الحارس ألكسيس قندوز مكانته الأساسية، فيما يرجح أن يلعب جوان حجام، مدافعاً أيسر خلفاً لريان آيت نوي، مدافع مانشستر سيتي المصاب. على أن يتشكل وسط الدفاع من رامي بن سبعيني، ومحمد أمين توجاي، على أن يكون يوسف عطال، على الجهة اليمنى من الدفاع.

ويكتنف الغموض الأسماء التي ستشكل خط الوسط، رغم أن هشام بوداوي، لاعب نيس الفرنسي، يتقدم على زملائه برأي الكثير من المتابعين، حتى وإن كانت فرص نبيل بن طالب، وفارس شعيبي، وحسام عوار، كبيرة أيضاً.

ومثلما جرت العادة، سيقود رياض محرز، هجوم «الخضر» إلى جانب بغداد بونجاح، ويوسف بلايلي، أو محمد أمين عمورة، مع تساؤل مشروع حول مدى استعداد بيتكوفيتش، لإشراك أنيس حاج موسى، نجم فينوورد الهولندي، والوافد الجديد إيلان قبال، المتألق مع باريس إف سي الفرنسي، وإبراهيم مازة، المنتقل حديثاً إلى ليفركوزن الألماني. فيما قد لا يكون أمين جويري، مهاجم مارسيليا الفرنسي جاهزاً 100 في المائة.

ويتضح أن ثمة فرق جوهري بين منتخبي الجزائر وبوتسوانا، لكن بيتكوفيتش، لا يريد المغامرة في مباراة وصفها بـ«المهمة» وليست بـ«الحاسمة»، لذلك سيعمل على إعداد خطة هجومية كفيلة بتحقيق المطلوب بأقل الأضرار الممكنة، مع التفكير في المباراة المقبلة أمام غينيا المقررة الاثنين المقبل بمدينة الدار البيضاء المغربية.

فوز الجزائر في مباراة الغد، يعني خروج بوتسوانا رسمياً من سباق التأهل، وحتى موزمبيق الوصيفة في حال خسارتها أمام مضيفتها أوغندا التي ستبقى في هذه الحالة المنافس الوحيد لـ«محاربي الصحراء» على تأشيرة التأهل، فقد لا تستمر حالة الترقب هذه إلى أبعد من الجولة التاسعة، رغم أنهما سيتواجهان في الجزائر منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في الجولة العاشرة في ختام التصفيات.

الأكيد أن المنتخب الجزائري لن يكتفي بالفوز على بوتسوانا التي تغلب عليها 3-1، في مباراة الذهاب بفضل ثنائية عمورة، وهدف جويري، بل سيحاول الثأر من غينيا، المنتخب الوحيد الذي أطاح به في مباراة رسمية خلال عهدة بيتكوفيتش، وكان ذلك على ملعب «نيلسون مانديلا» في العاصمة الجزائرية في يونيو (حزيران) 2024، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات المونديال.

وفي حال نجاح زملاء المدافع المخضرم عيسى ماندي، في تجاوز غينيا، فإنهم وبغض النظر عن بقية النتائج، لن يكونوا بحاجة سوى إلى نقطة واحدة في الجولتين المتبقيتين لتحقيق حلم ملايين المشجعين الذين لم يستفيقوا بعد من صدمة الإخفاق المدوي في التأهل إلى مونديال قطر 2022.

يذكر أن المنتخب الجزائري شارك 4 مرات في نهائيات كأس العالم، وكان ذلك في دورات 1982، و1986، و2010، و2014.


مقالات ذات صلة

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

رياضة عالمية ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)

المغرب ومصر يتصدران المشهد الجماهيري في كأس أمم أفريقيا

قدمت الجولة الافتتاحية من كأس الأمم الأفريقية رسالة طمأنة قوية خارج حدود المستطيل الأخضر، حيث أكدت أرقام الحضور الجماهيري المرتفعة، الجاذبية المستمرة للبطولة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية أمير عبدو (رويترز)

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة لأمير عبدو.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية تضم الوجهة مسطحات مائية وخضراء ومساحات للفعاليات والأنشطة الرياضية (واس)

«المسار الرياضي» تطلق أيقونتها الجديدة «ذا قروڤ»

افتتحت مؤسسة المسار الرياضي أيقونتها الجديدة «ذا قروڤ»، التي تُعد وجهة حضرية ثقافية مفتوحة بطول 1.2 كيلومتر على طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية النجمة سجل عودة باهتة للأضواء بعد غياب طويل (تصوير: علي خمج)

إدارة النجمة تنهي حالة الصمت بـ «الاستقالة الجماعية»

أعلن مجلس إدارة نادي النجمة استقالته الجماعية بشكل مفاجئ، منهياً حقبة إدارية شهدت عودة النادي التاريخية إلى دوري المحترفين بعد غياب استمر 23 عاماً.

خالد العوني (بريدة)

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
TT

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة، وذلك عقب وفاة الطفل يوسف محمد خلال بطولة وطنية تحت 12 عاماً في وقت سابق من الشهر الحالي.

وتستعد النيابة العامة لمحاكمة عدد من المسؤولين البارزين، بينهم ياسر إدريس، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد المصري للسباحة ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية.

وقالت ‌الوزارة إنها خاطبت ‌الاتحاد الدولي للألعاب المائية «‌لضمان الالتزام ⁠بالمواثيق ​واللوائح ‌الدولية» مشيرة إلى أنها تراجع حالياً ملفات القضية المحالة من النيابة العامة لتحديد المخالفات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافيها مستقبلاً.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من قرار النيابة العامة إحالة إدريس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومديره التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات ومدير البطولة والحكم العام ⁠وثلاثة من أفراد طاقم الإنقاذ إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهم «‌الإهمال الجسيم والتقصير في أداء مهام عملهم، مما أدى إلى وفاة الطفل وتعريض حياة المشاركين الآخرين للخطر».

وأظهرت التحقيقات أن يوسف فقد الوعي بعد إنهاء سباق 50 متراً لسباحة الظهر، وسقط في قاع المسبح وظل تحت الماء «لفترة زمنية كافية لامتلاء رئتيه والمجاري التنفسية ​بالمياه، مما أدى إلى توقف عضلة القلب وفشل كامل في وظائف التنفس».

وأكدت النيابة العامة ⁠أنه لا توجد شبهة جنائية في حالة الوفاة، لكنها أشارت إلى أن معظم المسؤولين عن تنظيم البطولة «يفتقرون إلى الخبرة الفنية والدراية التنظيمية اللازمة لإدارة مسابقات السباحة، وعدم اختيار العناصر المؤهلة فنياً واللائقة صحياً، وهو ما أكدته شهادات عدد من أولياء الأمور والقائمين على إدارة المسابح، بشأن عشوائية التنظيم وعدم تناسب أعداد المشاركين مع زمن البطولة والمسابح المخصصة لها».

وأثارت القضية غضباً واسعاً في مصر وأعادت ‌تسليط الضوء على معايير السلامة في البطولات الرياضية. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة اليوم الخميس.


الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2 - 1 أمام ليفربول يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي ‌الممتاز.

وبعد حصول ‌تشافي سيمونز ‌على ⁠بطاقة ​حمراء ‌في وقت سابق، أنهى توتنهام المباراة بتسعة لاعبين، إذ نال روميرو البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخل على إبراهيما كوناتي في الدقيقة ⁠93.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يُزعم أن روميرو ‍تصرف بطريقة غير لائقة من خلال عدم ‍مغادرة الملعب على الفور، و/أو التصرف بشكل تصادمي و/أو عدواني تجاه حكم ​المباراة بعد طرده في الدقيقة 93».

أمام روميرو مهلة ⁠حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) للرد على الاتهام.

ويعني الطرد أنه سيغيب عن مباراة واحدة، وهي مواجهة الأحد خارج ملعبه أمام كريستال بالاس.

ويحتل توتنهام المركز الرابع عشر في الدوري برصيد 22 نقطة، متأخراً بفارق ‌17 نقطة عن آرسنال المتصدر.


أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)
TT

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)

عقب خوضه بطولة كأس الأمم الأفريقية لأول مرة مع منتخب جزر القمر في نسخة 2021، وقيادته لموريتانيا للتأهل لظهورها الثاني في عام 2023، يشغل أمير عبدو حالياً منصب المدير الفني لنادي حسنية أغادير في الدوري المغربي للمحترفين، وبالتالي فإن مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة له.

وعن تجربته في متابعة مباراة فريقه السابق جزر القمر ضد المغرب يوم الأحد الماضي، وصف عبدو اللحظة بأنها كانت استثنائية، حيث عاشها بمزيج من المشاعر الجياشة والفخر، وبمنظور المشجع الذي لا يزال يرتبط بعلاقة عميقة مع منتخب بلاده الأم رغم انشغاله بمشروعه الحالي في أغادير.

وقال عبدو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إن منتخب جزر القمر كان يفتقد إلى الحسم في اللحظات الدقيقة، والدقة في اللمسة الأخيرة، وهو ما حال دون تحقيقه مفاجأة في المباراة الافتتاحية، مشيراً إلى أن التفاصيل الدقيقة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه البطولات.

وفي تقييمه لتطور منتخب جزر القمر منذ أن قادهم للتأهل التاريخي الأول لكأس أمم أفريقيا، أكد عبدو أن الفريق واصل نموه، خاصة على مستوى النضج والخبرة الدولية، وأصبح الآن فريقاً يحظى بالاحترام والتقدير، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا المستوى مع الاستمرارية.

وبالنسبة لمستقبل الفريق في البطولة بعد المباراة الأولى، يرى المدرب الفرنسي عبدو صاحب أصول جزر القمر، أن الفرصة لا تزال قائمة، ففي كأس الأمم الأفريقية يمكن للأمور أن تتغير بسرعة إذا تمسك الفريق بقيم التضامن والانضباط والشجاعة.

وأثنى عبدو على أداء المنتخب المغربي والعرض القوي الذي قدمه «أسود الأطلس»، واصفاً إياهم بالفريق المنظم الذي يمتلك جودة عالية على المستويين الفردي والجماعي، مما يجعله مرشحاً بارزاً للظفر باللقب.

ومن خلال موقعه الحالي كمدرب في المغرب، أشاد عبدو بقوة الدوري المغربي وبنيته التحتية المتطورة والرؤية طويلة الأمد التي تفسر النتائج القوية للكرة المغربية قارياً وعالمياً، مؤكداً أن تنظيم نسخة 2025 من كأس الأمم الأفريقية يعكس رغبة حقيقية في تقديم بطولة حديثة واحترافية تضاهي المسابقات الدولية الكبرى.

وفيما يتعلق بمستقبله المهني وإمكانية عودته لتدريب المنتخبات الوطنية، أشار عبدو إلى أن المستقبل يظل مفتوحاً على كل الاحتمالات، ففي الوقت الذي يركز فيه حالياً على عمله مع حسنية أغادير، يبقى تدريب المنتخبات شرفاً ومشروعاً يثير اهتمامه متى توفرت الظروف الملائمة.

وعلق عبدو على مقترح إقامة كأس أمم أفريقيا كل أربع سنوات معتبراً إياه نقاشاً مثيراً للاهتمام قد يمنح البطولة قيمة أكبر وتحضيراً أفضل، مع ضرورة الحذر من أن يؤثر ذلك سلباً على وتيرة تطور الكرة الأفريقية وزخم المنتخبات الوطنية.