في الذكرى الثمانين للحرب العالمية الثانية... الصين تستعرض قدراتها العسكرية

تحالف الصين وروسيا والهند يثير طموحات جيوسياسية لمواجهة الهيمنة الأميركية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (من اليسار) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدثون قبل قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مركز ميجيانغ للمؤتمرات والمعارض في تيانجين بالصين يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (من اليسار) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدثون قبل قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مركز ميجيانغ للمؤتمرات والمعارض في تيانجين بالصين يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 (أ.ب)
TT

في الذكرى الثمانين للحرب العالمية الثانية... الصين تستعرض قدراتها العسكرية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (من اليسار) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدثون قبل قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مركز ميجيانغ للمؤتمرات والمعارض في تيانجين بالصين يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (من اليسار) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدثون قبل قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مركز ميجيانغ للمؤتمرات والمعارض في تيانجين بالصين يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 (أ.ب)

تستعرض الصين قدراتها العسكرية بإقامة عرض عسكري ضخم، الأربعاء، الثالث من سبتمبر (أيلول)، احتفالاً بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حيث يسعى الرئيس الصيني إلى تعزيز مكانة بلاده كزعيمة للدول التي تشعر بالتهميش في ظل النظام العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، وتقديم رؤيته لنظام أمني اقتصادي عالمي جديد يعطي الأولوية للجنوب والنظام متعدد الأقطاب. ويتزامن هذا الجهد مع اجتماعات قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي اقترحت مبادرة لبناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدلاً وإنصافاً.

وخلال القمة التي ضمت أكثر من 20 زعيماً في مدينة تيانجين الصينية، انتشرت صورة التجمع الدافئ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ وهم متشابكو الأيدي ومنخرطون في عناق دافئ. وتداولت وسائل الإعلام الأميركية هذه الصورة بين الدب الروسي والفيل الهندي والتنين الصيني باعتبارها رسالة تحدٍّ واضحة للهيمنة الأميركية في ظلّ سعي إدارة ترمب إلى تفكيك هذه التحالفات.

في هذه الصورة المركبة يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (يسار) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (وسط) والرئيس الصيني شي جينبينغ قبل قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مركز ميجيانغ للمؤتمرات والمعارض في تيانجين بالصين يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 (أ.ب)

وقد توطدت العلاقات الروسية الصينية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 حيث وفرت بكين شريان حياة اقتصادي لروسيا من خلال مواصلة التجارة رغم العقوبات الغربية، وقيام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على شركات صينية لقيامها بدعم الصناعة العسكرية الروسية.

وتعززت العلاقات الروسية الصينية الهندية في وجه تهديدات ترمب بفرض عقوبات ثانوية على الهند التي تستورد النفط الخام من روسيا بأسعار منخفضة وتقوم بتكريره وشحنه إلى أوروبا وأفريقيا وآسيا وتحقق أرباحاً طائلة من ورائه.

وتُعد الهند والصين هما أكبر مشترٍ للنفط الخام من روسيا. ويسعى الرئيس الصيني إلى ما وصفه بعولمة اقتصادية أكثر شمولاً في ظل الاضطرابات التي أحدثتها سياسات ترمب الجمركية، مشيداً بالسوق الضخمة التي تتيحها منظمة شنغهاي للتعاون والفرص الاقتصادية الواعدة. وأيد الرئيس الروسي بوتين هذا التوجه قائلاً: «إن منظمة شنغهاي أحيت التعددية الحقيقية بما يرسي الأساس السياسي والاجتماعي والاقتصادي لبناء نظام جديد للاستقرار والأمن في أوراسيا»، وأضاف: «هذا النظام الأمني بخلاف النماذج الأوروبية المركزية والأوروبية الأطلسية سيراعي مصالح مجموعة واسعة من الدول بصدق وسيكون متوازناً تماماً، ولن يسمح لدولة واحدة بضمان أمنها على حساب الآخرين».

مودي وشي

رئيس وزراء الهند يحضر اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون (د.ب.أ)

وفي قمة شنغهاي بدا التقارب الصيني الهندي حيث استغلت بكين انعقاد القمة لإصلاح العلاقات مع نيودلهي، واتفق مودي - الذي زار الصين لأول مرة منذ سبع سنوات - مع شي على أن بلديهما شريكان في التنمية وليس متنافسين. وقال شي لمودي: «إن الخيار الصحيح لهما أن يكونا صديقين تربطهما علاقات صداقة وشراكة تمكنهما من النجاح وأن يرقص التنين مع الفيل».

وقد كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» بعد مقابلات من 12 مسؤولاً من واشنطن ونيودلهي عن أسباب توتر العلاقات بين ترمب ومودي بعد مكالمة هاتفية في 17 يونيو (حزيران) أثار فيها ترمب غضب مودي بادعاء أنه السبب وراء انتهاء التوترات والحرب الهندية الباكستانية. وتفاخر ترمب بأن باكستان سترشحه لجائزة نوبل للسلام. في الجانب الآخر استشاط الزعيم الهندي غضباً موضحاً أن التوصل لوقف إطلاق النار وتسوية الصراع بين الهند وباكستان ليس له علاقة بالتدخل الأميركي. ورفض مودي الانخراط في دعم ترشح ترمب لجائزة نوبل مما أسهم بشكل كبير في تدهور العلاقة بينهما.

وتعد الصين إحدى الدول التي يستهدفها ترمب بسلاح الرسوم الجمركية كما انتقلت العلاقة بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الهندي من الود والصداقة إلى التوتر والتباعد، بعد الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها ترمب على الهند، مما دفع نيودلهي إلى التقارب مع بكين وموسكو على الرغم من أن مودي لن يشارك بحضور العرض العسكري الصيني. وقد أدت الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب بنسبة 50 في المائة على الصادرات الهندية إلى زيادة توتر العلاقات الأميركية الهندية، مما دفع نيودلهي إلى التقارب مع بكين وموسكو. وأشار أحد المراقبين إلى أن «ترمب يبث روحاً جديدة في القمة»، مما سمح للصين بتصوير دبلوماسيتها على أنها أكثر موثوقية.

تحالف موازٍ للهيمنة الأميركية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أثناء اجتماع على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين في الأول من سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

ويقول المحللون إن منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم الآن 10 أعضاء كاملي العضوية، بما في ذلك بيلاروسيا، أصبحت تمثل ثقلاً موازناً للهيمنة الأميركية العالمية. ففي ختام القمة، تعهّد شي بتقديم 280 مليار دولار كمساعدات، ووضع خطة عشرية لـ«عالم متعدد الأقطاب»، داعياً إلى بدائل للدولار الأميركي وتعزيز العلاقات الأمنية.

وتُشكل هذه الرؤية تحدياً لنفوذ واشنطن، لا سيما في أوراسيا، حيث تمتد هذه الكتلة على اقتصادات وموارد هائلة. بقيادة الصين وروسيا، وبمشاركة الهند، تسعى منظمة شنغهاي للتعاون إلى إنشاء بنك تنمية وإبرام صفقات استخراج معادن حيوية، مما قد يُمكّن من تجاوز العقوبات الغربية. وصرح أحد الخبراء، مُشدداً على احترامه للقوى الناشئة: «رؤية منظمة شنغهاي للتعاون تُمثل حجة للولايات المتحدة». وتُشير مظاهر القمة - المصافحات، والرحلات بالسيارات، والبيانات المشتركة - إلى وحدة الصف في مواجهة سياسات ترمب.


مقالات ذات صلة

محادثات أميركية - روسية جديدة حول أوكرانيا في فلوريدا

الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب يلوّح بيده بعد نزوله من طائرة الرئاسة الأميركية «إير فورس ون» في مطار بالم بيتش الدولي بمدينة بالم بيتش في فلوريدا (أ.ف.ب) play-circle

محادثات أميركية - روسية جديدة حول أوكرانيا في فلوريدا

يلتقي مفاوضون أميركيون بمسؤولين روس في ولاية فلوريدا اليوم (السبت) لإجراء أحدث مناقشات تهدف إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا امرأة محلية برفقة كلبها تتفاعل مع موقع غارة روسية على مبنى خاص في زابوروجيا (إ.ب.أ)

مقتل 7 أشخاص في هجوم صاروخي روسي على أوديسا

قال مسؤولون أوكرانيون إن 7 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب نحو 15 في هجوم ​صاروخي روسي استهدف بنية تحتية لميناء أوديسا على البحر الأسود أمس.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يترأس اجتماعاً مع كبار مسؤولي الأمن والدفاع الروس في مقر إقامة الدولة نوفو - أوغاريوفو خارج موسكو 12 أغسطس 2024 (أ.ب) play-circle

بوتين: قدمنا تنازلات مهمة والكرة في ملعب الأطراف الأخرى

بوتين: موسكو لم ترفض خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي وقدمت «تنازلات مهمة»، متهماً الأوروبيين بعرقلة مسار السلام، عادّاً أن «الكرة باتت في ملعبهم».

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي (إ.ب.أ)

بوتين: أنا مستعد للتفكير في ضمان الأمن إذا أجرت أوكرانيا انتخابات رئاسية

تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بوقف الهجمات والضربات بالمُسيرات التي تطول عمق أوكرانيا يوم الانتخابات إذا نظّمت كييف الاقتراع الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

بوتين يشيد بالمكاسب الروسية في أوكرانيا... ويقول إن كييف غير مستعدة للسلام

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته في أوكرانيا تتقدّم على طول الجبهة، مشيداً بالمكاسب التي حققها الجيش الروسي مؤخراً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب يعين جنرالاً من «المارينز» على رأس «قيادة أميركا اللاتينية»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يعين جنرالاً من «المارينز» على رأس «قيادة أميركا اللاتينية»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جنرالاً في قوات مشاة البحرية (مارينز) قائداً للقوات الأميركية لأميركا اللاتينية، خلفاً لأدميرال انتقد، بحسب الصحافة، الضربات على قوارب تقول الولايات المتحدة إنها تهرّب مخدرات قبالة سواحل فنزويلا، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث الجمعة، في بيان على موقع «البنتاغون»، أن ترمب عيّن الجنرال في المارينز فرنسيس ل. دونوفان على رأس «القيادة الأميركية الجنوبية» (ساوثكوم) المسؤولة عن أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى، وهو منصب يشرف على الانتشار العسكري الأميركي الجاري في بحر الكاريبي.

ودونوفان هو حالياً مساعد قائد العمليات الخاصة الأميركية، بحسب وزارة الدفاع، ويتعين أن يصادق مجلس الشيوخ على تعيينه قبل أن يتولى مهامه الجديدة.

وسيخلف الأدميرال ألفين هولسي الذي أعلن في منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، أنه سيغادر منصبه في 12 ديسمبر (كانون الأول)، «للتقاعد من البحرية».

وكشفت وسائل إعلام أميركية أنه أعرب عن تحفظات بشأن الضربات التي نفذها «البنتاغون» على قوارب في بحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

واكتفى هولسي وهيغسيث بالإشارة إلى «التقاعد»، بعد عام فقط من تولي المنصب، على غرار كثير من القادة العسكريين الأميركيين الذين غادروا مناصبهم، أو أُبعدوا منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، من دون ذكر أي سبب لذلك.

وتنشر الولايات المتحدة منذ الصيف أسطولاً بحرياً ضخماً في بحر الكاريبي، بهدف معلن هو مكافحة تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، ونفذت عدداً من الضربات على قوارب مقبلة من فنزويلا قالت إنها تشتبه بأنها تحمل مخدرات، فيما شكك خبراء ومنظمات غير حكومية ومسؤولون بالولايات المتحدة، في قانونية هذه العمليات.

ويلوح ترمب منذ أسابيع بتدخل بري في فنزويلا التي يترأسها نيكولاس مادورو، عدو الولايات المتحدة.

وأبقى الرئيس الأميركي احتمال الحرب مع فنزويلا مطروحاً في مقابلة نشرت الجمعة، وذلك بعد تصعيد حملة الضغط الأميركية على كاراكاس بفرض حصار نفطي.


محادثات أميركية - روسية جديدة حول أوكرانيا في فلوريدا

الرئيس دونالد ترمب يلوّح بيده بعد نزوله من طائرة الرئاسة الأميركية «إير فورس ون» في مطار بالم بيتش الدولي بمدينة بالم بيتش في فلوريدا (أ.ف.ب)
الرئيس دونالد ترمب يلوّح بيده بعد نزوله من طائرة الرئاسة الأميركية «إير فورس ون» في مطار بالم بيتش الدولي بمدينة بالم بيتش في فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

محادثات أميركية - روسية جديدة حول أوكرانيا في فلوريدا

الرئيس دونالد ترمب يلوّح بيده بعد نزوله من طائرة الرئاسة الأميركية «إير فورس ون» في مطار بالم بيتش الدولي بمدينة بالم بيتش في فلوريدا (أ.ف.ب)
الرئيس دونالد ترمب يلوّح بيده بعد نزوله من طائرة الرئاسة الأميركية «إير فورس ون» في مطار بالم بيتش الدولي بمدينة بالم بيتش في فلوريدا (أ.ف.ب)

يلتقي مفاوضون أميركيون بمسؤولين روس في ولاية فلوريدا اليوم (السبت)، ​لإجراء أحدث مناقشات تهدف إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ تحاول إدارة الرئيس دونالد ترمب، إقناع كل من روسيا وأوكرانيا بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع.

ويأتي ‌الاجتماع بعد محادثات ‌أميركية أمس (الجمعة)، ​مع ‌مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، وبثت المناقشات حول خطة سلام بعض الأمل في التوصل إلى حل للصراع الذي بدأ عندما شنت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

وسيقود كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير ‌بوتين، الوفد الروسي الذي ‍سيلتقي مع ‍المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأشار ‍مسؤولون أميركيون وأوكرانيون وأوروبيون الأسبوع الماضي، إلى إحراز تقدم بشأن الضمانات الأمنية لكييف كجزء من المحادثات لإنهاء ​الحرب، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الشروط ستكون مقبولة لموسكو، أم لا.

وقال مصدر روسي لوكالة «رويترز» للأنباء، إن من المستبعد عقد أي اجتماع بين دميترييف ومفاوضين أوكرانيين، فيما أفادت مصادر مطلعة بأن تقارير الاستخبارات الأميركية تواصل التحذير من أن بوتين يعتزم الاستيلاء على أوكرانيا بأكملها، وهو ما يتناقض مع ‌تأكيدات بعض المسؤولين الأميركيين بأن موسكو مستعدة للسلام.

وكتب دميترييف على «إكس» اليوم: «في الطريق إلى ميامي»، مرفقا منشوره برمز حمامة السلام ومقطع فيديو قصير يظهر شمسا صباحية تشع من خلف غيوم فوق شاطئ عليه أشجار نخيل. وأضاف: «فيما يواصل دعاة الحرب العمل بلا كلل من أجل تقويض خطة السلام الأميركية لأوكرانيا، تذكرت هذا الفيديو من زيارتي السابقة: النور يشع من خلال غيوم العاصفة».
 


روبيو: فنزويلا تتعاون مع إيران و«حزب الله»

طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)
طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)
TT

روبيو: فنزويلا تتعاون مع إيران و«حزب الله»

طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)
طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)

تواصل الولايات المتحدة تصعيدَها ضد فنزويلا، إذ لوَّح الرئيس دونالد ترمب مجدداً بالدخول في حرب معها فيما اتَّهمها وزير خارجيته، ماركو روبيو، بالتعاون مع إيران و«حزب الله».

وقال ترمب خلال مقابلة مع شبكة (​إن. بي. سي نيوز) نشرت أمس، إنَّه يترك احتمال الحرب مع فنزويلا مطروحاً على الطاولة. وأضاف في المقابلة عبر الهاتف: «لا أستبعد ذلك، ‌لا».

بدوره، اتَّهم روبيو «النظام غير الشرعي» في فنزويلا بـ«التعاون مع المجرمين الذين يهدّدون أمننا القومي». وقال روبيو إنَّ نظام الرئيس نيكولاس مادورو «يتعاون مع إيران و(حزب الله) وعصابات تهريب المخدرات».

وسط هذا التصعيد اقترح كلٌّ من الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، القيامَ بوساطة في الأزمة بين واشنطن وكراكاس.