جهود إنقاذ وإغاثة متسارعة في أفغانستان مع ارتفاع حصيلة الزلزال

السواد الأعظم من 1411 قتيلاً و3124 جريحاً في ولاية كونار

يعاين أحد السكان المحليين الأضرار التي سببها زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر ضرب يوم الأحد وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف وتدمير قرى في شرق أفغانستان (أ.ب)
يعاين أحد السكان المحليين الأضرار التي سببها زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر ضرب يوم الأحد وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف وتدمير قرى في شرق أفغانستان (أ.ب)
TT

جهود إنقاذ وإغاثة متسارعة في أفغانستان مع ارتفاع حصيلة الزلزال

يعاين أحد السكان المحليين الأضرار التي سببها زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر ضرب يوم الأحد وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف وتدمير قرى في شرق أفغانستان (أ.ب)
يعاين أحد السكان المحليين الأضرار التي سببها زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر ضرب يوم الأحد وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف وتدمير قرى في شرق أفغانستان (أ.ب)

يعدّ الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان بقوّة 6 درجات وأسفر عن أكثر من 1400 قتيل و3100 جريح، وفق حصيلة محدّثة الثلاثاء، من الأعلى حصداً للضحايا خلال العقود الأخيرة في بلد من بين الأفقر بالعالم.

أفغانية تحمل ابنتها بعد إصابتها خلال الزلزال لتلقي العلاج بمستشفى في جلال آباد يوم 2 سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

وطال الزلزال، الذي تلته 5 هزّات قويّة، مناطق نائية في ولايات ننغرهار وكونار ولغمان ونورستان في نحو منتصف ليل الأحد، متسبباً بانهيار آلاف المساكن.

وأحصي السواد الأعظم من الضحايا (1411 قتيلاً و3124 جريحاً) في ولاية كونار حيث يواصل المسعفون البحث عن ناجين وسط الأنقاض.

أفغاني بجوار مصابين خارج منزل متضرر بعد زلزال ضرب قرية مزار دارا بمقاطعة نورجال بولاية كونار شرق أفغانستان (أ.ف.ب)

وكشف رحمة الله خاكسار، رئيس قسم الطوارئ بمستشفى في جلال آباد، حاضرة ولاية ننغرهار، عن أنه استقبل 600 جريح منذ مساء الأحد.

وقال في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «أغلبية المرضى يعالجون لمداواة إصابات في الرأس والظهر والبطن والساق».

وأشار إلى أن «المستشفى خصّص قسماً لإيواء هؤلاء الذين فقدوا أقرباءهم ريثما يعثرون على ذويهم».

أفغان يحملون جثث ضحايا قبل مراسم الجنازة بقرية مزار دارا بمقاطعة نورجال بولاية كونار شرق أفغانستان يوم 1 سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

ومن جنيف، حذّر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في أفغانستان، إندريكا راتواتي، بأن «عدد الأشخاص المتأثرين قد يصل إلى مئات الآلاف» في بلد يعيش 85 في المائة من سكانه بأقلّ من دولار واحد في اليوم بعد 4 عقود من الحروب، وفق المنظمة.

«من واجبنا مساعدتهم»

وقال مدير وكالة إدارة الكوارث في ولاية كونار؛ الأشد تضرّراً من الزلزال، إحسان الله إحسان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «العمليات تواصلت طوال الليل». وأضاف: «لم يتوقّف البحث بفضل جهود عناصرنا وسكان أتوا من المناطق المجاورة»، فيما لا يزال من الصعب على المسعفين الوصول إلى بعض البلدات التي باتت معزولة بعدما دمّرت انزلاقات التربة التي أعقبت الزلزال الطرقات المؤدّية إليها.

وقال إحسان: «تقضي الأولوية بمساعدة الجرحى، ثمّ توزيع خيام ووجبات ساخنة على من باتوا مشرّدين».

ومنذ أكثر من 36 ساعة، يعمل العشرات من سكان بلدتي وادير ومزار دارة، على تخوم كونار، على رفع أنقاض المنازل المدمّرة بالمجارف والأيادي، آملين العثور على ناجين.

وهرع عبد الله ستومان من بلدته على الحدود مع باكستان شرقاً للاطمئنان على صديق له وعائلته من سكان وادير.

وقال الأفغاني البالغ 26 عاماً، الذي أيقظه الزلزال من نومه لكنه لم يُحدث أضراراً ببلدته: «الناس فقراء هنا، ومن واجبنا مساعدتهم».

وأشار بتأثر إلى أن في وادير «الوضع صعب جدّاً جدّاً، وهي كلّها أنقاض».

وفي المناطق المحيطة، تُوارَى الثرى، بعد صلاة الجنازة، جثثٌ مكفّنة، بعضها لأطفال.

مروحية عسكرية تابعة لـ«طالبان» في كونار تنقل مصابين بعد زلزال أفغانستان يوم 1 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)

مساعدة دولية

واستأنفت مروحيات عسكرية حركتها فجر الثلاثاء بعدما عملت طيلة الاثنين لتوفير مساعدات وإجلاء القتلى والمصابين.

وحُدّد مركز الزلزال على مسافة 27 كيلومتراً من جلال آباد وعلى عمق نحو 8 كيلومترات فقط؛ مما يفسّر نطاق الأضرار وعدد الضحايا.

وتعدّ أفغانستان من أفقر بلدان العالم. ومنذ عودة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021، عقب الانسحاب الأميركي، لم تعترف سوى روسيا بحكومتها.

وأطلقت وكالات الأمم المتحدة نداءات للتبرّع، وخصّص مبلغ أوّلي بقيمة 5 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة العالمي للاستجابة الطارئة لمساعدة المناطق المنكوبة.

وأعلنت لندن من جهتها منح مليون جنيه إسترليني لمساعدة العائلات المتضرّرة.

وكشف الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن نيّته إرسال 130 طنّاً من المساعدات الإنسانية هذا الأسبوع إلى أفغانستان، فضلاً عن تخصيص مليون يورو من المساعدات الطارئة للهيئات الدولية التي لها انتشار ميداني في هذا البلد.

وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصاً في سلسلة جبال هندوكوش، قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية التي تمثل 15 في المائة من الطاقة الزلزالية في العالم.

ومنذ عام 1900، شهد شمال شرقي البلاد 12 زلزالاً بقوة تجاوزت 7 درجات، وفقاً لبراين بابتي عالم الزلازل في «هيئة المسح الجيولوجي» البريطانية.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ضرب زلزال بلغت شدته 6.3 درجة، تبعته سلسلة من الهزات الارتدادية القوية، ولايةَ هيرات في غرب أفغانستان؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 63 ألف منزل، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وكان ذاك أقوى زلزال يضرب البلاد منذ أكثر من ربع قرن، وأدى إلى تدمير نحو 300 مدرسة ومركز تعليمي.

وتواجه أفغانستان كارثة إنسانية حادة بعد 4 عقود من «الحروب». ووفق البنك الدولي، فإن نحو نصف سكان البلاد يعيشون في فقر.

وعقب عودة «طالبان» إلى السلطة، تقلّصت المساعدات الدولية لكابل بشكل كبير؛ مما قوّض قدرة أفغانستان؛ المحدودة أساساً، على الاستجابة للكوارث.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم حكومة «طالبان» في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد، قد تجاوزت 1400 قتيل، الثلاثاء، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 3 آلاف شخص.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن عمال الإنقاذ يسابقون الزمن من أجل الوصول إلى المنطقة الجبلية النائية التي دمرها الزلزال القوي الذي وقع الأحد، وبلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، محذراً من ارتفاع هائل في أعداد الضحايا. وضرب الزلزال عدداً من الأقاليم؛ ما تسبب في وقوع أضرار جسيمة، وتدمير القرى، ومحاصرة الأشخاص تحت أنقاض منازل بنيت - على الأرجح - من الطوب اللبن والخشب ولم تصمد أمام الكارثة.

يذكر أن وعورة التضاريس تعوق جهود الإنقاذ والإغاثة.


مقالات ذات صلة

شيء مريب يحدث في أعماق بحر مرمرة... إسطنبول مهدَّدة بكارثة

شؤون إقليمية زلزال مرمرة المدمر في 1999 خلّف 17 ألف قتيل بينهم ألف في إسطنبول إلى جانب دمار واسع (أرشيفية - إعلام تركي)

شيء مريب يحدث في أعماق بحر مرمرة... إسطنبول مهدَّدة بكارثة

هناك شيء مريب يحدث في أعماق بحر مرمرة في تركيا. الصدع الموجود تحت هذا الحوض المائي الداخلي يشهد زلازل تتزايد في القوة، تتحرك تدريجياً نحو الشرق.

روبن جورج أندروز
آسيا هيئة الأرصاد الجوية اليابانية تحذر من موجات تسونامي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار (أ.ب)

اليابان: زلزال بقوة 7.6 قبالة الساحل الشمالي للبلاد... يتسبب بموجتي «تسونامي»

ضرب زلزال كبير الساحل الشمالي لليابان الاثنين سجّلت في أعقابه هيئة الأرصاد الجوية الوطنية موجتي تسونامي بلغ ارتفاعهما 40 سنتيمتراً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
علوم يؤكد الباحثون أن الصدوع التي تقع على أعماق سحيقة في باطن الأرض يمكن أن تلتحم من جديد بعد انكسارها نتيجة الهزات الأرضية (بيكسباي)

الأرض «تضمد جروحها» بعد الزلازل القوية

توصل فريق من علماء الجيولوجيا في الولايات المتحدة إلى أن الصدوع الزلزالية العميقة في باطن الأرض يمكن أن تلتئم في غضون ساعات بعد حدوث الهزات الأرضية القوية.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
آسيا جانب من الأضرار جراء زلزال ضرب إندونيسيا عام 2022 (أرشيفية - رويترز)

زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب غرب إندونيسيا

ضرب زلزال بقوة 6.6 درجة جزيرة صغيرة شمال غربي سومطرة في غرب إندونيسيا الخميس.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا منازل متضررة جراء الزلزال في دكا (رويترز)

زلزال في وسط بنغلاديش يوقع 9 قتلى على الأقل

ضرب زلزال بقوة 5.5 درجة، الجمعة، وسط بنغلاديش، موقعاً تسعة قتلى على الأقل وأكثر من 300 جريح، وفق حصيلة أعلنتها الحكومة.

«الشرق الأوسط» (دكا)

الأمم المتحدة: 2000 مقاتل في تنظيم «داعش - خراسان» ينشطون في أفغانستان

القوات الخاصة لطالبان في حفل تخرج فوج جديد من المقاتلين في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
القوات الخاصة لطالبان في حفل تخرج فوج جديد من المقاتلين في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: 2000 مقاتل في تنظيم «داعش - خراسان» ينشطون في أفغانستان

القوات الخاصة لطالبان في حفل تخرج فوج جديد من المقاتلين في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
القوات الخاصة لطالبان في حفل تخرج فوج جديد من المقاتلين في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

ذكر تقرير للأمم المتحدة أن تنظيم «داعش - خراسان» يحتفظ بنحو 2000 مقاتل في أفغانستان، ويلقن الأطفال دون سن 14 عاماً أفكاره، ويهدد الأمن الإقليمي بعمليات إرهابية مستمرة.

وأضاف التقرير أن البشتون الأفغان يهيمنون على قيادة عناصر «داعش» بأفغانستان، بينما يأتي العديد من المقاتلين من دول آسيا الوسطى، بحسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، اليوم السبت.

وتابع التقرير موضحاً أن الأهداف الرئيسية لتنظيم «داعش - خراسان» تشمل تنفيذ هجمات واسعة النطاق على مستوى العالم، وإظهار قدرته على تجنيد مقاتلين وجذب دعم مالي. فيما يحذر محللون من أن اتساع نطاق التنظيم يشكل تهديداً مستمراً لأفغانستان والمنطقة ككل. وأضاف التقرير أنه مما يثير القلق بشكل خاص هو أن تنظيم «داعش - خراسان» أنشأ مدارس في أجزاء من شمال أفغانستان ومناطق بالقرب من الحدود الباكستانية، حيث يتم تلقين الأطفال دون سن 14 عاماً أفكاره وتدريبهم على تنفيذ مهام انتحارية. ووصفت الأمم المتحدة هذا الاستخدام للقصر بأنه أمر بالغ الخطورة.

ويقول خبراء إن تقرير الأمم المتحدة يؤكد استمرار دور أفغانستان كملاذ آمن للعديد من الجماعات المتطرفة. فيما تتزايد مخاوف السلطات الإقليمية والدولية من أنه دون إجراءات منسقة لمكافحة الإرهاب، فإن تلك المنظمات يمكن أن توسع نفوذها وتنفذ المزيد من الهجمات بمختلف أنحاء المنطقة.


3 أفغان قضوا من شدة البرد خلال محاولتهم التوجه إلى إيران

أحد عناصر أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)
أحد عناصر أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)
TT

3 أفغان قضوا من شدة البرد خلال محاولتهم التوجه إلى إيران

أحد عناصر أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)
أحد عناصر أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)

قضى 3 أفغان برداً في إقليم هرات، غرب أفغانستان، وهم في طريقهم خلسةً إلى إيران، وفق ما كشف عنه مسؤول محلي في الجيش، السبت.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته، إن «الأشخاص الثلاثة الذين كانوا يريدون عبور الحدود قضوا من شدّة البرد»، مشيراً إلى العثور أيضاً على راعٍ توفّي جراء البرد في هذه المنطقة الجبلية حيث الحرارة متدنّية جدّاً.

كان المهاجرون ضمن مجموعة أرادت التوجّه إلى إيران، الأربعاء. وقد أوقفهم حرس الحدود الأفغاني، وقال له البعض إن ثلاثة أشخاص فارقوا الحياة. وأشار المصدر إلى أن «عمليات بحث أُطلقت مساء الأربعاء، لكن لم يُعثَر على الجثث إلا الخميس».

أحد أفراد أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان في منطقة جوربوز جنوب شرقي ولاية خوست 20 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

اضطر أكثر من 1.8 مليون أفغاني إلى العودة إلى أفغانستان بضغط من السلطات الإيرانية بين يناير (كانون الثاني) وأواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، وفق أحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي أشارت إلى «ترحيل قسري» في أغلب الحالات.

وكتبت المفوضية على صفحتها الإلكترونية المخصّصة للوضع في أفغانستان، أن «حالات الإعادة الجماعية هذه في ظروف غير مواتية زادت الضغوط على الخدمات والموارد المحدودة أصلاً في أفغانستان، وهي قد تؤدّي إلى حالات نزوح جديدة، من بينها محاولات للانتقال مجدّداً إلى باكستان أو إيران».

تضمّ أفغانستان، المعرَّضة لتداعيات التغيّر المناخي الشديدة، والتي شهدت زلزالين كبيرين في الأشهر الأخيرة، أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتخضع أفغانستان لعقوبات دولية خصوصاً بسبب إقصاء النساء من سوق العمل والأماكن العامة، وهو ما تعده الأمم المتحدة «فصلاً قائماً».

ودعت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، الدول إلى عدم إرجاع الأفغان إلى بلدهم بسبب «انتهاكات حقوق الإنسان» والأزمة الإنسانية شديدة الوطأة.


منفذ هجوم تايبيه الدامي «تصرّف بمفرده»

ضابط شرطة تايواني بعد هجوم دامٍ داخل محطة للمترو في تايبيه (إ.ب.أ)
ضابط شرطة تايواني بعد هجوم دامٍ داخل محطة للمترو في تايبيه (إ.ب.أ)
TT

منفذ هجوم تايبيه الدامي «تصرّف بمفرده»

ضابط شرطة تايواني بعد هجوم دامٍ داخل محطة للمترو في تايبيه (إ.ب.أ)
ضابط شرطة تايواني بعد هجوم دامٍ داخل محطة للمترو في تايبيه (إ.ب.أ)

قالت الشرطة التايوانية اليوم (السبت) إن المشتبه في تنفيذه هجوماً بقنابل دخان وسكين ​تصرف بمفرده، وذلك في الواقعة التي شهدت مقتل أربعة أشخاص بينهم المهاجم.

وأضافت الشرطة أن تشانغ وِن (27 عاماً)، وهو من مدينة تاويوان الشمالية، لقي حتفه بعد سقوطه من مبنى أثناء مطاردة الشرطة له مساء أمس ‌(الجمعة) في ‌منطقة تسوق مكتظة ‌بوسط ⁠العاصمة ​تايبيه.

وقال ‌المدير العام لوكالة الشرطة الوطنية للصحافيين: «لم نتوصل إلى وجود أي شركاء للمشتبه به».

وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الدافع.

الشرطة تدير مرور المشاة في تايبيه بعد هجومين استهدفا محطتين للمترو (أ.ف.ب)

وقال رئيس الوزراء تشو جونغ-تاي في وقت متأخر أمس (الجمعة) ⁠إن هناك مذكرة اعتقال كانت صادرة بحق الرجل، ‌الذي كان مطلوباً للاشتباه في تهربه من الخدمة العسكرية الإلزامية في تايوان.

وذكرت وزارة الصحة أن 11 شخصاً أصيبوا في الهجوم، منهم اثنان في العناية المركزة.

وقالت الشرطة إن تشانغ أطلق قنابل دخان في محطة ​القطار الرئيسية في تايبيه، ثم شق طريقه إلى مركز تجاري في ⁠محطة قريبة لمترو الأنفاق، وهاجم الناس داخل المركز التجاري وفي الطريق إليه. ويندر وقوع مثل هذه الجرائم في تايوان، وكثفت الشرطة انتشارها في أنحاء الجزيرة بعد الهجوم.

سيارات الطوارئ في موقع الهجوم خارج محطة مترو تايبيه الرئيسية (إ.ب.أ)

وزار الرئيس لاي تشينغ-ته بعض المصابين في المستشفى صباح اليوم (السبت). وكتب على صفحته في «فيسبوك» أن الحكومة ستتعلم دروساً من هذا الهجوم.

وأضاف: «سنضمن ‌أيضاً إمكانية نشر وحدات الاستجابة السريعة فور وقوع حالات الطوارئ».