خفض التمويل لأفغانستان يعرقل جهود الاستجابة للزلزال

نُقل أحد مصابي الزلزال إلى مستشفى في جلال آباد بأفغانستان... 1 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)
نُقل أحد مصابي الزلزال إلى مستشفى في جلال آباد بأفغانستان... 1 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

خفض التمويل لأفغانستان يعرقل جهود الاستجابة للزلزال

نُقل أحد مصابي الزلزال إلى مستشفى في جلال آباد بأفغانستان... 1 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)
نُقل أحد مصابي الزلزال إلى مستشفى في جلال آباد بأفغانستان... 1 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)

قال عاملون في المجال الإنساني إن انكماش التمويل لأفغانستان، جراء خفض المساعدات الأميركية، أعاق الاستجابة اليوم الاثنين لزلزال قوي في شرق البلاد، مع إغلاق عشرات العيادات وتعطل طائرة هليكوبتر.

وهز زلزال بقوة ست درجات المنطقة خلال الليل، مما أدى إلى دمار قرى بأكملها ومقتل 800 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 2800 آخرين في مناطق جبلية نائية.

نقل شخص مصاب إلى مروحية عسكرية هبطت لإجلاء ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة المئات ودمر قرى بشرق أفغانستان في مزار دارا... ولاية كونار يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 (أ.ب)

وتواجه إدارة «طالبان» الحاكمة ومسؤولي الإغاثة مهمة مضنية تتمثل في إنقاذ ومساعدة آلاف الأفغان في ظل ميزانية أقل من أي وقت مضى واقتصاد متأزم.

وقالت كيت كاري، نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أفغانستان: «تأثر رد الفعل بشكل كبير بسبب تخفيض التمويل خلال العام الجاري، وتقلص أيضا عدد الأشخاص الموجودين على الأرض بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الحال قبل ستة أشهر».

وكان هذا ثالث زلزال كبير يسقط فيه قتلى منذ أن سيطرت «طالبان» على البلاد عام 2021. وتعاني البلاد أيضا من الصراع والجفاف والفيضانات وترحيل الدول المجاورة لنحو 2.1 مليون أفغاني إلى بلادهم.

وتأثرت أفغانستان بشدة منذ أن بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) خفض التمويل لذراعها الإنسانية «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» وبرامج المساعدات في أنحاء العالم في ما وصفه بأنه يأتي في إطار خطة أوسع نطاقا لخفض الإنفاق المبالغ فيه.

ولكن حتى قبل ذلك، تقلص التمويل المخصص لأفغانستان بسبب حالات طوارئ في مناطق مثل أوكرانيا وغزة والسودان، بالإضافة إلى حالة الإحباط التي تشعر به الجهات الحكومية المانحة حيال سياسات «طالبان» تجاه المرأة، ولا سيما ما تفرضه من قيود على عمل موظفات المنظمات غير الحكومية الأفغانية.

وتقلصت المساعدات الإنسانية، التي تتجاوز المؤسسات السياسية لتلبية الاحتياجات العاجلة، إلى 767 مليون دولار خلال العام الجاري، مقارنة مع 3.8 مليار دولار في عام 2022.

يتم نقل شخص مصاب إلى مروحية عسكرية هبطت لإجلاء ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة المئات ودمر قرى بشرق أفغانستان في مزار دارا... ولاية كونار يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 (أ.ب)

وقالت كاري إن تأثير هذه التخفيضات ظهر جليا خلال الأزمة الأخيرة، إذ تتعامل المنظومة الصحية المدمرة الآن مع آلاف المصابين جراء سقوط الركام.

وأظهرت بيانات من «منظمة الصحة العالمية» أن 44 عيادة صحية، تخدم أكثر من 363 ألف شخص في إقليمي ننجرهار وكونار، وهما الولايتان الأكثر تضررا جراء الزلزال، أوقفت عملياتها أو أغلقت أبوابها خلال العام الجاري بسبب خفض المساعدات الأميركية.



أحمد الأحمد «بطل هجوم بونداي» يتسلم شيكاً بـ2.5 مليون دولار جُمعت من أكثر من 43 ألف متبرع

TT

أحمد الأحمد «بطل هجوم بونداي» يتسلم شيكاً بـ2.5 مليون دولار جُمعت من أكثر من 43 ألف متبرع

أحمد الأحمد الرجل الذي تصدّى لأحد مهاجمي شاطئ بونداي ونزع سلاحه وهو يتحدث إلى رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (أ.ف.ب)
أحمد الأحمد الرجل الذي تصدّى لأحد مهاجمي شاطئ بونداي ونزع سلاحه وهو يتحدث إلى رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (أ.ف.ب)

تسلم أحمد الأحمد الذي نزع سلاح أحد المهاجمين في الهجوم الذي استهدف المحتفلين بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في شاطئ بونداي بجنوب غربي سيدني، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً، شيكاً رمزياً بقيمة تزيد على 2.5 مليون دولار جُمعت من أكثر من 43 ألف متبرع حول العالم «تقديراً لشجاعته الاستثنائية»، وفقاً لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية.

وسلّم زاكاري ديرينوفسكي، المؤثر الكندي على مواقع التواصل الاجتماعي والمشارك في تنظيم حملة التبرعات على موقع «GoFundMe»، الشيك لأحمد وهو على سريره في مستشفى «سانت جورج».

وقد اجتذبت الحملة تبرعات من الملياردير الأميركي بيل أكمان، مدير صندوق التحوّط، والممثلة الكوميدية آمي شومر، وتشارلتون هوارد (الاسم الحقيقي للموسيقي الأسترالي كيد لاروي).

أحمد الأحمد يتسلم شيكاً بـ2.5 مليون دولار (رويترز)

وكان أحمد يشاهد مباراة الكريكيت على التلفزيون عندما اقترب منه ديرينوفسكي، الذي عانقه قبل أن يسلمه الشيك، وعندما تسلّم أحمد الشيك سأل: «هل أستحقه؟»، فأجابه ديرينوفسكي: «كل قرش».

وعندما سُئل عن رسالته لمن أشادوا به في أنحاء العالم كبطل، قال أحمد إنه من المهم «التضامن»، رافعاً قبضته في الهواء، داعياً إلى الوحدة.

وقال أحمد: «عندما أنقذ الناس، أفعل ذلك من صميم قلبي؛ لأنه كان يوماً جميلاً، والجميع يستمتعون بالاحتفال، مع أطفالهم، رجالاً ونساءً ومراهقين، الجميع كانوا سعداء ويستحقون، يستحقون أن يستمتعوا».

وأضاف: «هذا حقهم، هذا البلد أفضل بلد في العالم، أفضل بلد في العالم، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي - لقد طفح الكيل. حفظ الله أستراليا. أستراليا، أستراليا، أستراليا».

ونُقل أحمد الأحمد إلى المستشفى مصاباً بطلقات نارية بعد أن نزع سلاح أحد المهاجمين.

لقطة من فيديو على حساب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على «إكس» تُظهره وهو يلتقي السوري أحمد الأحمد الذي انتزع سلاح أحد المهاجمين خلال هجوم شاطئ بونداي في مستشفى بسيدني (أ.ف.ب)

وانتشر مقطع فيديو يُظهر أحمد وهو يضرب ساجد أكرم، البالغ من العمر 50 عاماً، والذي قُتل على يد الشرطة يوم الأحد، وينتزع منه بندقية طويلة، مما جعل صاحب المتجر في ساذرلاند شاير بطلاً بين ليلة وضحاها.

وقد زاره في المستشفى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، ورئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، في حين بقي والداه وأفراد عائلته إلى جانبه.

وخضع أحمد لعدة عمليات جراحية لعلاج جروح الطلقات النارية التي أصيب بها في الهجوم.

ووُضعت أكثر من اثنتي عشرة باقة زهور أمام متجر أحمد، والذي ظل مغلقاً طوال الأسبوع، ورسائل كُتب عليها: «شكراً لك يا سيد أحمد. نحن فخورون بك جداً. لا مزيد من الأسلحة للجميع. وشكراً لك لأنك بطلنا. نحن فخورون بك».


متخصص في شؤون الإرهاب: إطلاق النار في شاطئ بونداي يظهر أن تهديد «داعش» موجود في أستراليا وفي العالم

استقبل لاري دورفان المدير العام لكنيس غريت رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز لدى وصوله إلى الكنيس في سيدني 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
استقبل لاري دورفان المدير العام لكنيس غريت رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز لدى وصوله إلى الكنيس في سيدني 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

متخصص في شؤون الإرهاب: إطلاق النار في شاطئ بونداي يظهر أن تهديد «داعش» موجود في أستراليا وفي العالم

استقبل لاري دورفان المدير العام لكنيس غريت رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز لدى وصوله إلى الكنيس في سيدني 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
استقبل لاري دورفان المدير العام لكنيس غريت رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز لدى وصوله إلى الكنيس في سيدني 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

يرى المحلل بروس هوفمان أن الأدلة التي تزعم أن تنظيم «داعش» كان الملهم وراء الهجوم الذي أودى بحياة 15 شخصاً على الأقل في احتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي في أستراليا، يمكن أن تثير مخاوف جديدة من مدى تأثير هذا التنظيم الإرهابي بعد مرور ست سنوات على هزيمته عسكرياً. وتقول السلطات الأسترالية إن الأعلام والمواد المتفجرة التي تم العثور عليها، والتي تعود إلى الأب وابنه اللذين نفذا الهجوم، تشير إلى تأثير التنظيم.

الحاخام بنيامين إلتون (يسار) يستقبل رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (يمين) وزوجته جودي هايدون (غير ظاهرة في الصورة) لدى وصولهما إلى الكنيس الكبير في سيدني 19 ديسمبر 2025. وتشهد أستراليا حالة حداد عقب هجوم استهدف احتفالات الجالية اليهودية بعيد حانوكا في 14 ديسمبر في شاطئ بونداي والذي أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل بينهم مسلح واحد (إ.ب.أ)

وقال هوفمان، وهو زميل شيلبي كولوم وكاثرين دبليو ديفيس الأول لمكافحة الإرهاب والأمن الداخلي في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، في تقرير نشره المجلس، إن الهجوم يأتي في وقت ترددت فيه تقارير عن إحباط الكثير من المخططات الإرهابية المزعومة في أوروبا.

وتضع قدرة العقيدة الفكرية لـ«داعش» المرنة على البقاء والمخاوف المستمرة بشأن العنف المتطرف عبئاً إضافياً على عاتق مسؤولي الأمن لتأمين الفعاليات العامة الكثيرة التي تقام في نهاية العام. وأضاف هوفمان أن المسؤولين الأستراليين يقولون إن العقيدة الفكرية لـ«داعش» كانت الدافع للمسلحين اللذين شنا الهجوم على الاحتفال اليهودي في سيدني.

وزير الحكم المحلي بولاية نيو ساوث ويلز رون هونيغ (يسار) وحاكمة الولاية مارغريت بيزلي (يسار) وزعيمة المعارضة كيلي سلون (يمين) ورئيس وزراء الولاية كريس مينز (يمين) يضعون الزهور على نصب تذكاري في شاطئ بونداي بمدينة سيدني 15 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

فماذا يعني هذا بالنسبة للتهديد الحالي الذي يمثّله تنظيم «داعش»؟

وتابع هوفمان أن هذا الربط يشير إلى أن تهديد «داعش»، والعقيدة الفكرية القاتلة التي يتبناها كل من «داعش» و«القاعدة»، لا يزال قائماً حتى مع «اقترابنا» من الذكرى الخامسة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وقد استغرق تحالف ضم تسعين دولة خمس سنوات لهزيمة تنظيم «داعش» بعد أن أعلن عن الخلافة وسيطر على أجزاء من سوريا والعراق.

ولكن الجماعة أثبتت أنه يمكنها البقاء، وإن كان بشكل مختلف (كجماعة إرهابية مثلاً)، وأنها لا تزال تشكل تهديداً للأمن العالمي. ودعمت العقيدة الفكرية لـ«داعش» الراسخة والمناهضة للغرب ومبررها العقائدي لاستهداف الكفار (بما في ذلك المسيحيون واليهود والمسلمون الذين لا يلتزمون بممارساتها الدينية المتشددة)، الجماعة منذ نشأتها في أواخر حقبة تسعينات القرن الماضي عندما كانت متحالفة بشكل وثيق مع تنظيم «القاعدة».

ويمكن أن يكون هذا أمراً مفاجئاً للكثيرين، بالنظر إلى أن تنظيم «داعش» وما يسمى الخلافة التي أسسها قد تمت هزيمتهما في عام 2019، وتم قتل الكثير من قادته. ولكن بينما تمت هزيمة «داعش» ككيان حاكم، فإن التحالف الذي شارك في دحر التنظيم لم يتمكن من القضاء عليه تماماً أو تقويض عقيدته الفكرية بشكل كامل. ومن ثم، عاد «داعش» ببساطة إلى جذوره بصفته منظمة إرهابية.

مشيّعون يتفاعلون عند نصب تذكاري على شاطئ بونداي في سيدني 15 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

هل «داعش» يواصل تشكيل خطر على الصعيد العالمي؟

أثبت تنظيم «داعش» قدرة مدهشة على العمل على مستوى العالم منذ تقويض ما يسمى الخلافة المزعومة. ففي يوم أحد الفصح عام 2019، على سبيل المثال، شن التنظيم تفجيرات انتحارية منسقة في سريلانكا أسفرت عن مقتل 269 شخصاً. وفي يناير (كانون الثاني) 2024، نفذ تفجيرين انتحاريين متزامنين في إيران أسفرا عن مقتل 84 شخصاً.

وبعد مرور شهرين، قتل مسلحون من تنظيم «داعش» 145 شخصاً في حفل موسيقي بموسكو. وفي رأس السنة الميلادية هذا العام، أسفر هجوم دهس بسيارة في شارع بوربون الشهير بمدينة نيو أورليانز الأميركية عن مقتل 14 شخصاً. وفي اليوم السابق على هجوم عيد الأنوار (حانوكا) في أستراليا، أطلق عنصر من تنظيم «داعش» النار في سوريا على جنديين أميركيين ومترجمهما المدني؛ ما أسفر عن مقتلهم جميعاً.

ما هي الخطوات التي كان يمكن أن يتخذها المسؤولون الأستراليون لمنع شن مثل هذا الهجوم؟

من الواضح أن الحكومة الأسترالية والشرطة وأجهزة الاستخبارات والأمن لم يعطوا الأولوية لنشر أعداد كافية من رجال الشرطة والأمن لتأمين فعالية سنوية تقيمها الجالية اليهودية في سيدني في مكان عام في الليلة الأولى من عيد الأنوار (حانوكا).

وحدث ذلك رغم تزايد عدد الهجمات على أهداف يهودية، إضافة إلى التهديدات التي تم الإبلاغ عنها وسط تصريحات لقادة يهود محليين عن تزايد حوادث معاداة السامية.

وعلى سبيل المثال، قبل أسابيع قليلة من احتفال العام الماضي بعيد حانوكا، تعرض كنيس يهودي في ملبورن الأسترالية لهجوم بقنابل حارقة.

ووقع ذلك الحادث عقب عملية تخريب متعمدة لكنيس يهودي آخر في المدينة ذاتها، وهجمات حرق متعمد على حي يهودي ومتجر لبيع الأطعمة الكوشر (الحلال بالنسبة للديانة اليهودية) في سيدني، وذلك من بين حوادث أخرى.

وفي مارس (آذار) 2024، تم العثور على شاحنة في ضاحية مجاورة مليئة بالمتفجرات وقائمة أسماء بأهداف يهودية.

واستمرت حوادث الحرق والتخريب العمد خلال عام 2025. وفي أغسطس (آب)، طردت أستراليا سفير إيران لديها بعد اتهام طهران بالتخطيط لهجمات إضافية.

وقبل أقل من أسبوعين، أفاد المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين بأن حوادث معاداة السامية في أستراليا كانت أعلى خمسة أضعاف تقريباً من المتوسطات السنوية المسجلة قبل هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 التي شنها مقاتلو «حماس» على إسرائيل، والتي تعدُّر الأسوأ في تاريخ البلاد.

وكان أخذ خطر العنف في مثل هذا الحدث بجدية، وضمان توفير حماية أفضل للجالية اليهودية، هو بالضبط ما كان يتعين على المسؤولين الأستراليين القيام به لمنع مثل هذا الهجوم.

هل هناك تهديدات أخرى بعنف متطرف تجب مراقبتها، وكيف يتعين على السلطات التعامل معها؟

خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط، تم إحباط مخططات إرهابية لمهاجمة أسواق عيد الميلاد في ألمانيا وبولندا. وألقت الشرطة في بافاريا الألمانية القبض على خمسة رجال بتهمة التخطيط لاقتحام حشد جماهيري ودهسهم بسيارة، وفي بولندا تم توجيه اتهام لطالب جامعي بمحاولة التواصل مع تنظيم «داعش» لشن هجوم بقنابل على سوق احتفالية في البلاد.

مشيّعون يتفاعلون بعد مراسم جنازة إديث بروتمان بكنيسة جميع الأرواح بمقبرة روكوود في سيدني 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

ووجهت السلطات الفرنسية مؤخراً تحذيراً من خطر «مرتفع جداً» من شن هجوم إرهابي، يستهدف بصفة خاصة أسواق عيد الميلاد. وفي الولايات المتحدة، أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي ًمخططاً مزعوماً من جانب متطرفين يساريين لتنفيذ سلسلة هجمات في محيطي لوس أنجليس ومقاطعة أورانج ليلة رأس السنة.

واختتم هوفمان تقريره بالقول إن كل هذه الحوادث تؤكد على الحاجة إلى توخي اليقظة وتبني استراتيجية نشطة ولكن شاملة لمكافحة الإرهاب. ولا يمكن أن يكون انشغال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتأمين الحدود، والقبض على المهاجرين غير الشرعيين، واستهداف تجار المخدرات، على حساب الحفاظ على التركيز على التهديدات القائمة منذ زمن طويل من إرهابيي الشرق الأوسط مثل «داعش».


 باكستان: «دول معادية» وراء مزاعم خاطئة تربط البلاد بحادث إطلاق النار في أستراليا

تكريم ضحايا إطلاق النار في سيدني (اب)
تكريم ضحايا إطلاق النار في سيدني (اب)
TT

 باكستان: «دول معادية» وراء مزاعم خاطئة تربط البلاد بحادث إطلاق النار في أستراليا

تكريم ضحايا إطلاق النار في سيدني (اب)
تكريم ضحايا إطلاق النار في سيدني (اب)

قال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، الأربعاء إن بلاده ضحية حملة تضليل منسقة على شبكة الإنترنت أعقبت إطلاق النار على شاطئ بوندي في أستراليا.

واتهم تارار «دولاً معادية»، بما فيها الهند، بنشر مزاعم خاطئة تفيد بأن أحد المهاجمين باكستاني الجنسية.

حضر المشيعون جنازة بوريس وصوفيا غورمان الزوجين البطلين اللذين حاولا إيقاف مُطلق النار في شاطئ بوندي قبل أن يُقتلا كلاهما خلال حادث إطلاق نار جماعي استهدف فعاليةً للاحتفال بعيد حانوكا اليهودي يوم الأحد في سيدني بأستراليا - 19 ديسمبر 2025 (رويترز)

وأضاف، في مؤتمر صحافي بإسلام آباد، أن القيادة الباكستانية تدين بشدة الهجوم الذي وقع الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً في حادث إطلاق نار استهدف يهوداً، أثناء الاحتفال بعيد الحانوكا.

وتابع الوزير أن معلومات مضللة بدأت تنتشر على الفور تقريباً بعد الهجوم، حيث حددت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي زوراً هوية أحد المشتبه بهم بأنه مواطن باكستاني يدعى نافيد أكرم.

وأضاف أن هذه الادعاءات انتشرت بسرعة عبر المنصات الرقمية، ورددتها بعض وسائل الإعلام دون التحقق منها. ولفت تارار إلى أن النتائج اللاحقة، بما في ذلك تأكيد من جانب الشرطة الهندية، أثبتت أن أحد المهاجمين، وهو ساجد أكرم، كان من الهند، بينما ابنه البالغ من العمر 24 عاماً، نافيد أكرم - الذي شارك أيضاً في الهجوم - وُلد في أستراليا.

وأوضح الوزير أن المعلومات المضللة يبدو أنها ناتجة عن حالة تشابه في الهوية، حيث يشارك رجل باكستاني مقيم في سيدني نفس اسم أحد المشتبه بهما. وأشار تارار إلى أن الرجل الباكستاني كان «ضحية حملة خبيثة ومنسقة»، وأن حملة التضليل مصدرها الهند.

ولم يصدر أي رد فوري من وزارة الشؤون الخارجية الهندية أو من أي مسؤولين آخرين.