تستعد مدينة الرياض لتدشين النسخة الخامسة من احتفال «نور الرياض»، أحد أكبر برامج الفنون العامة في العالم، حيث سيُقدَّم خلاله 60 عملاً ضوئياً يشارك في إنجازها نخبة من الفنانين السعوديين والعالميين، تحت شعار «في لمح البصر». وستتحول العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح ينبض بالحياة، من خلال الأعمال الضوئية المبدعة التي ستُقدَّم ضمن الاحتفال المقرر إقامته في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ليعيد تشكيل ملامح المدينة ويدعو سكانها وزوارها إلى اكتشافها من زوايا جديدة.
وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة في السعودية، إن شعار الاحتفال للعام الحالي يعكس ديناميكية التحوّل الذي تشهده مدينة الرياض، ويُجسّد لحظة فارقة في مسيرتها التنموية الشاملة.
ونوّه وزير الثقافة، في كلمة له بمناسبة إعلان تفاصيل النسخة الخامسة من «نور الرياض»، بأن الاحتفال يعبّر عن التزام «برنامج الرياض آرت» بتعزيز دور الفن العام بوصفه ركيزة ثقافية تُسهم في ترسيخ التبادل الحضاري، وإثراء التجربة اليومية للسكان والزوار، وتعزيز حضور الرياض عاصمة إبداعية على الخريطة الثقافية العالمية.

وأعلن «برنامج الرياض آرت»، الذي تنفذه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إقامة النسخة الخامسة من احتفال «نور الرياض» خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 6 ديسمبر (كانون الأول) 2025، بمشاركة فنانين محليين ودوليين، تحت شعار «في لمح البصر»، ليعكس التحوّل السريع الذي تشهده مدينة الرياض في جميع المجالات، ويُجسّد هويتها المتجددة من خلال الربط البصري بين مركزها التاريخي وبنيتها التحتية الحديثة، ومنها «مشروع قطار الرياض» الذي أسهم في تحسين جودة الحياة وتيسير سبل التنقل الآمنة والمريحة للسكان والزوار.
وتشهد النسخة المرتقبة من «نور الرياض» العام الحالي توسعاً في رؤيتها الفنية وتكاملاً في برنامجها، عبر تقديم تجارب تستهدف الجمهور بمختلف اهتماماته، وصناعة لحظات فنية تُبرز طبيعة الرياض وتحولاتها. ويشمل الاحتفال أكثر من 60 عملاً فنياً ضوئياً ضخماً تتوزع في عدد من المواقع الحضرية والثقافية في العاصمة السعودية، بما يحقق أهدافه ويعزز من دور الرياض منصة دولية رائدة للفن العام المعاصر.

ويُعد «احتفال نور الرياض» أحد برامج «الرياض آرت»، الذي يُعَد بدوره أحد مشروعات الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في 19 مارس (آذار) 2019، بإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان، بوصفها خطوة نوعية لتحويل العاصمة إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وينسجم مع أهداف «رؤية السعودية 2030» في تعزيز الثقافة والفنون وتحسين جودة الحياة.
كما أسهم برنامج «الرياض آرت» في إطلاق واحدة من كبرى المبادرات الثقافية في المنطقة، وترسيخ مكانة الرياض مركزاً عالمياً للفن والثقافة المعاصرة، من خلال دعم الابتكار الثقافي، وتحفيز الاقتصاد الإبداعي، ودمج الفن في الفضاءات العامة لتشكيل تجربة حضرية أكثر حيوية وجمالاً.
وقد قدّم البرنامج منذ انطلاقه أكثر من 550 عملاً فنياً، نفَّذها أكثر من 500 فنان من السعودية ومختلف دول العالم، واستقطبت أكثر من 9.6 مليون زائر ومشاهد من خلال مشاريعه المتنوعة، وفي مقدمتها «احتفال نور الرياض».


