قضى 15 شخصاً على الأقل أثناء فرارهم من مجموعات إجرامية عندما غرق قاربهم في نهر بشمال غربي نيجيريا، على ما أفاد مسؤولون محليون «وكالة الصحافة الفرنسية» الأحد.

وقعت المأساة في ولاية زامفارا، إحدى الولايات العديدة التي تنشط فيها العصابات الإجرامية في شمال غرب ووسط البلاد.
وتقوم هذه العصابات التي يطلق عليها السكان اسم «قُطَّاع الطرق»، بسرقة الماشية ونهب القرى وحرقها، بالإضافة إلى خطف السكان طلباً لفدية.
وذكرت المصادر أن الركاب، ومعظمهم من النساء والأطفال، كانوا على متن قارب صغير مكتظ عندما هاجم المسلحون ثلاث قرى في منطقة غومي الجمعة.
وقال محمدو شيغاري، حاكم قرية ناساراوار كيرفي: «غرق خمسة عشر راكباً عندما انقلب القارب المكتظ أثناء عبوره النهر».
وأوضح شيغاري الذي حضر جنازة الضحايا، أن الضحايا هم ثماني نساء وثلاثة أطفال وأربعة رجال، مشيراً إلى إنقاذ ثلاثة أشخاص.
وفر الركاب من ديارهم في قرى داماغا وتونغار مايغونيا وناساراوار كيرفي بعد وصول العصابات، بحسب سليمان دانغالاديما، وهو زعيم محلي آخر أكد حصيلة القتلى.
وأكد عليو شيهو، مدير الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، وقوع الحادث، مشيراً إلى أن عناصر الإنقاذ يعتزمون «التوجه إلى مكان الحادث» لجمع المعلومات ومساعدة الناجين.
حوادث القوارب شائعة في الممرات المائية السيئة التنظيم في نيجيريا بسبب الاكتظاظ وسوء الصيانة، وخصوصاً خلال موسم الأمطار السنوي عندما تفيض الأنهار والبحيرات.
وتتعرض زامفارا (نيجيريا) كثيراً لهجمات يشنها رجال مسلحون معروفون محلياً بقطاع الطرق، وسط تصاعد أعمال العنف الدامية بين الفصائل في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان خلال الأشهر القليلة الماضية والتي غالباً ما يكون مسلحون إسلامويون أو عصابات إجرامية ضالعين فيها.
وقال سكان لـ«رويترز» إن المهاجمين اقتحموا تجمعين سكنيين في منطقة بيرنين ماجاجي بعد ظهر أمس الجمعة، مما دفع السكان إلى الفرار نحو ضفة نهر قريبة كان بها قارب واحد.
وقال شيهو محمد، وهو عامل بقطاع الصحة في بيرنين ماجاجي، لـ«رويترز» إن ابنه الأكبر واثنتين من قريباته «من بين 13 شخصا لقوا حتفهم عندما امتلأ القارب بشدة بالناس».
وقال مايداما دانكيلو رئيس منطقة بيرنين ماجاجي إنه تم تأكيد مقتل 13 شخصاً من ركاب القارب، وإنقاذ 22 آخرين، وما زال 22 آخرون في عداد المفقودين.
50 عملية اختطاف جماعي
وقتل مسلحون شخصين على الأقل واختطفوا أكثر من مائة شخص في مطلع الأسبوع الماضي في هجوم على بعد نحو 150 كيلومتراً غربي بيرنين ماجاجي.
ووفقاً لتقرير صدر هذا الأسبوع عن شركة الأبحاث (إس بي إم إنتليجنس) ومقرها لاغوس، سجلت ولاية زامفارا 50 عملية اختطاف جماعي بين يوليو (تموز) 2024 ويونيو (حزيران) 2025، شملت 1064 شخصاً.

