صعد الشاب إسحاق حجار على منصة التتويج لأول مرة في مسيرته ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات فيما قد يكون لمحة من المستقبل.
واحتل حجار (20 عاماً) المركز الثالث في جائزة هولندا الكبرى، خلف الفائز أوسكار بياستري وماكس فرستابن صاحب المركز الثاني، ليصبح خامس أصغر سائق ينهي السباق ضمن أول ثلاثة مراكز.
ويبدو أن حجار يسير بالفعل بخطوات متسارعة نحو الصعود إلى فريق رد بول. وحقق يوكي تسونودا زميل فرستابن الحالي المركز التاسع.
قال حجار وهو من أصل جزائري: «إنه شعور رائع. كنت أتطلع إلى ماكس منذ أن كنت صغيراً. آخر خمس سنوات كانت رائعة. أن أشاركه المسار، وأن أقضي معظم السباق خلفه، وأن أكون على بُعد ثانيتين أو ثلاث ثوان منه طوال الوقت، وأن أصعد إلى منصة التتويج لأول مرة في مسيرته إلى جواره على أرضه أيضاً، أعتقد أن هذا أمر رائع».
ويكتسب صعوده على منصة التتويج أهمية كبرى بالنظر إلى ظهوره الأول في أستراليا في مارس (آذار) الماضي، عندما اصطدمت سيارته من الخلف بالحائط خلال لفة الإحماء.
وقال: «بعد ما حدث في أستراليا، في السيارة، بالطبع، اعتقدت أن حياتي قد انتهت، ولكن بعد ذلك أدركت أن هذا وارد وتعافيت بسرعة كبيرة من ذلك. ثم الصعود إلى منصة التتويج دون الكثير من المعجزات... لا، لم أتوقع ذلك، خاصة بهذه السرعة في الموسم. لو أنهيت السباق في المركز الرابع بناء على سرعتي فقط لكان ذلك نتيجة رائعة. لكن إنهاء السباق في المركز الثالث، يجعلني في قمة السعادة».
وبدأ السائق المبتدئ، الذي سجل الآن 37 من إجمالي 60 نقطة لفريقه ريسنغ بولز في 15 سباقاً، من المركز الرابع - مع فرستابن في المركز الثالث - وصعد على منصة التتويج بعد انسحاب لاندو نوريس سائق مكلارين المنافس على اللقب من المركز الثاني قبل سبع لفات من النهاية.
قال: «أشعر بأنه أمر لا يصدق. أكثر ما يدهشني هو الحفاظ على المركز الرابع طوال السباق. لكننا لم نرتكب أي خطأ. أنا سعيد جداً بنفسي لأنني بذلت قصارى جهدي. لم أرتكب أي أخطاء، وصعدت إلى منصة التتويج. لذا، فهذه هي الخطوة الأولى، وأول منصة تتويج لي، وآمل أن أحقق المزيد من الإنجازات في المستقبل».
ومع تولي لوران ميكيس، رئيسه السابق في فريق ريسنغ بولز، منصب رئيس فريق «رد بول»، بعد إقالة كريستيان هورنر، فإن حظوظ حجار قائمة بقوة.

