«فلاشينغ ميدوز»: ألكاراز إلى الدور الثالث من دون عناء... وديوكوفيتش بصعوبة

سابالينكا تتجاوز بدايتها المتعثرة وتواصل بنجاح

البيلاروسية أرينا سابالينكا (رويترز)
البيلاروسية أرينا سابالينكا (رويترز)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: ألكاراز إلى الدور الثالث من دون عناء... وديوكوفيتش بصعوبة

البيلاروسية أرينا سابالينكا (رويترز)
البيلاروسية أرينا سابالينكا (رويترز)

بلغ الإسباني كارلوس ألكاراز، المصنّف ثانياً عالمياً، بسهولة تامة الدور الثالث من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في التنس، فيما عانى الصربي نوفاك ديوكوفيتش، وخرج النرويجي كاسبر رود والدنماركي هولغر رونه، بينما واصلت البيلاروسية أرينا سابالينكا، الأولى لدى السيدات، مشوارها بنجاح.

وبعدما فاز بثلاث مجموعات في الدور الأول، كرر ألكاراز في الثاني السيناريو ذاته لكنه لم يحتج هذه المرة سوى لساعة و36 دقيقة ليسحق الإيطالي ماتيا بيلوتشي (65) 6-1 و6-0 و6-3.

قال بطل رولان غاروس الذي خرج من الدور الثاني في فلاشينغ ميدوز العام الماضي: «كلما قلّ وقتي على أرض الملعب، كان ذلك أفضل بالنسبة لي».

وأقرّ الإسباني ابن الـ22 عاماً قائلاً: «تذكرت العام الماضي عندما دخلت الملعب. كنت متوتراً بعض الشيء، وقلت لنفسي إنني لا أريد تكرار التجربة ذاتها».

ويواجه ألكاراز الساعي للقبه السادس في البطولات الأربع الكبرى، في الدور المقبل الإيطالي لوتشيانو دارديري (34) الفائز على الأميركي إليوت سبيزيري 6-0 و7-6 (7-3) و2-6 و6-4.

فوز غير مقنع وعاد ديوكوفيتش، المتوّج بـ 24 لقباً في الغراند سلام، من تأخره بالمجموعة الأولى ليهزم الأميركي زاكاري سفايدا المتأهل من التصفيات 6-7 (7-5) و6-3 و6-3 و6-1.

وارتكب الصربي عدداً كبيراً من الأخطاء المباشرة، وهو أمر لم يعتد عليه (14 في المجموعة الأولى)، كما أظهر إحباطه مرات عدة.

قال ديوكوفيتش: «لم أكن سعيداً بأدائي خلال الجزء الأول من المباراة، ولكن يجب أيضاً أن أنصف زاك على ما قدمه من أداء جيد».

وأقرّ النجم الصربي البالغ 38 عاماً بأنه لم يكن يشعر بأنه «على ما يرام» بعد أداء مرهق، لكنه متفائل بوصوله إلى إيقاعه تدريجياً.

وأردف: «هذا ما آمل به، كلما تقدمت أكثر في البطولة، شعرت بتحسن في أدائي».

وأضاف: «بالطبع الوضع مختلف قليلاً بالنسبة لي في السنوات القليلة الماضية من الناحية البدنية. أصبحت أشعر بالتعب والإجهاد أسرع مما كان سابقاً».

واستهل ديوكوفيتش، حامل اللقب 4 مرات في فلاشينغ ميدوز، مباراته أمام المصنّف الـ145 الذي سبق أن فاز بمباراتين فقط في القرعة الرئيسة للبطولات الكبرى، بصورة باهتة، حيث تمكن سفايدا من الصمود في المجموعة الأولى خلافاً للتوقعات.

وردّ الصربي بكسر إرسال منافسه في الشوط السادس من المجموعة الثانية ليتقدم 4-2 في طريقه لمعادلة النتيجة.

وخسر ديوكوفيتش إرساله مطلع المجموعة الثالثة، إلا أنه استعاد توازنه سريعاً ليفوز بخمسة أشواط متتالية ويحسم المجموعة لمصلحته بعدما كان متأخراً 1-3.

واستمر ديوكوفيتش بالنسق ذاته ليحسم المجموعة الرابعة بسهولة محققاً فوزه الـ191 على الملاعب الصلبة في البطولات الكبرى ومعادلاً الرقم القياسي.

ويلتقي ديوكوفيتش في الدور المقبل مع البريطاني كاميرون نوري (35) الفائز بصعوبة على الأرجنتيني فرانسيسكو كوميسانا 7-6 (7-5) و6-3 و6-7 (0-7) و7-6 (7-4).

الإسباني كارلوس ألكاراز (رويترز)

خروج رود ورونه وانسحاب درايبر

وودّع رود الثاني عشر، الذي بلغ النهائي في نيويورك عام 2022، باكراً بخسارته المفاجئة في خمس مجموعات أمام البلجيكي رافايل كولينيون (107) 4-6 و6-3 و6-3 و4-6 و5-7.

قال كولينيون بعد الفوز: «كنت خائفاً جداً في بداية المباراة، لكنني وجدتُ إيقاعي أخيراً». وأضاف: «هي أول مباراة لي من خمس مجموعات وقد تمكنت من الفوز، إنه أفضل يوم في حياتي!».

ولم تكن حال رونه الحادي عشر أفضل، إذ أُقصي من البطولة على يد المخضرم الألماني يان لينارد شتروف ابن الـ35 عاماً (144) بخسارته أمامه في مباراة ماراثونية 6-7 (5-7) و6-2 و3-6 و6-4 و5-7.

وأنهى الفرنسي أوغو بلانشي (184) مسيرة التشيكي ياكوب منشيك السادس عشر بفوزه عليه 6-7 (2-7) و7-6 (7-5) و3-6 و6-4 و7-6 (10-7).

وانسحب البريطاني جاك درايبر الخامس قبيل مباراته أمام البلجيكي زيزو بيرغس بسبب إصابة في اليد.

وبلغ درايبر نصف نهائي النسخة الماضية قبل أن يغيب عن الدورتين التحضيرتين لفلاشينغ ميدوز في تورونتو وسينسيناتي بسبب تعافيه من إصابة في ذراعه اليسرى.

«أصبحت لاعبة أفضل»

لدى السيدات، تجاوزت سابالينكا بداية متعثرة لتفوز على الروسية بولينا كوديرميتوفا (67) بنتيجة 7-6 (7-4) و6-2. ستواجه في الدور الثالث ليلى فرنانديز (30) وصيفة فلاشينغ ميدوز 2021.

قالت سابالينكا عن مباراتها المقبلة: «أعتقد أنها ستكون مباراة مختلفة تماماً. لقد تغيرت كثيراً منذ ذلك الحين، أصبحت لاعبة أفضل وبت أملك شخصية أقوى».

وخسرت كل من الأميركية جيسيكا بيغولا (الرابعة وصيفة العام الماضي) والروسية ميرا أندرييفا، أربعة أشواط فقط، الأربعاء، قبل تأهلهما إلى الدور الثالث، بعدما فازت الأولى على الروسية آنا بلينكوفا 6-1 و6-3 والثانية على الروسية الأخرى أناستازيا بوتابوفا بالنتيجة ذاتها.

الصربي نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

وواصلت الإيطالية جازمين باوليني، الثامنة التي وصلت إلى نهائي دورة سينسيناتي للألف نقطة قبل مشاركتها في نيويورك، رحلتها بإقصاء الأميركية إيفا يوفيتش 6-3 و6-3.

وتأهلت الأميركية إيما نافارو، العاشرة، بفوزها على مواطنتها كايتي ماكنالي 6-2 و6-1.

وتغلبت كل من البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا على الروسية أناستازيا بافليوشينكوفا 6-3 و6-3، والبريطانية إيما رادوكانو على الإندونيسية جانيس تشين 6-2 و6-1.


مقالات ذات صلة

فينوس ويليامز تتزوج في فلوريدا

رياضة عالمية نجمة التنس الأميركية فينوس ويليامز وزوجها أندريا بريتي (أ.ب)

فينوس ويليامز تتزوج في فلوريدا

أعلنت نجمة التنس الأميركية فينوس ويليامز، الثلاثاء، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، زواجها من الممثل وعارض الأزياء أندريا بريتي.

«الشرق الأوسط» (بالم بيتش)
رياضة عالمية دانييل كولينز (رويترز)

دورة أستراليا: الأميركية دانييل كولينز تغيب بسبب علاج الخصوبة

كشفت الأميركية دانييل كولينز، التي سبق لها أن نالت وصافة بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، إحدى بطولات (غراند سلام) الأربع الكبرى، عن أنها ستغيب عن المسابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية نيك كيريوس (أ.ف.ب)

«دورة أستراليا»: كيريوس ما زال ينتظر بطاقة دعوة للمشاركة

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، اليوم الاثنين، منح 4 بطاقات دعوة «ويلد كارد» للاعبين محليين للمشاركة في نسخة 2025.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة سعودية البطل ووصيفه خلال مراسم التتويج ويبدو بدر القاضي نائب وزير الرياضة ومحمد السراح رئيس اتحاد التنس (الشرق الأوسط)

بطل ووصيف «الجيل القادم» يشيدان بدور جماهير جدة في مسيرتهما

عبر الأميركي ليرنر تيين، عن سعادته البالغة بعد حصوله على بطولة نهائيات الجيل القادم لمحترفي التنس 2025، سيما وسط تواجد أسماءٍ قوية في نسخة هذا الموسم.

ضحى المزروعي (جدة) روان الخميسي (جدة)
رياضة سعودية جانب من مراسم تتويج البطل (الشرق الأوسط)

الأميركي ليرنر تيين بطلا لـ«نهائيات الجيل القادم» للتنس

توج الأميركي ليرنر تيين، بلقب بطولة نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس 2025، والتي استضافتها المملكة للمرة الثالثة في محافظة جدة.

عبد الله الزهراني (جدة ) روان الخميسي (جدة ) ضحى المزروعي (جدة)

«كأس الرابطة»: ركلات الترجيح تمنح آرسنال بطاقة نصف النهائي

احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)
احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)
TT

«كأس الرابطة»: ركلات الترجيح تمنح آرسنال بطاقة نصف النهائي

احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)
احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)

تغلب آرسنال على كريستال بالاس 8-7 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي ‌للمباراة ‌بالتعادل ‌1-⁠1، ​ليتقدم ‌إلى قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم الثلاثاء.

وتصدى كيبا ⁠أريزابالاغا حارس مرمى ‌آرسنال لركلة ‍ترجيحية ‍من ماكسينس لاكروا.

وكان هذا ‍ختاما لأمسية بائسة للاعب الفرنسي الذي سجل ​هدفا عكسيا في الدقيقة 80 قبل أن ⁠يسجل مارك غيهي قائد كريستال بالاس هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.

ويلعب آرسنال أمام تشيلسي في الدور قبل ‌النهائي، فيما يجمع نصف النهائي الآخر بين مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد.


مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
TT

مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)

أكد الألماني غيرنوت روهر مدرب بنين أن منتخبه لا يستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية في المباراة التي جمعت المنتخبين مساء الثلاثاء بكأس الأمم الأفريقية.

وخسر منتخب بنين صفر - 1 أمام الكونغو الديمقراطية، ضمن منافسات المجموعة الرابعة للبطولة المقامة في المغرب.

وقال روهر في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: «لقد شاهدنا مباراة رائعة للغاية اليوم».

وأضاف: «لم نكن نستحق الخسارة، ففريقي جعلني فخوراً، فهي المرة الأولى التي نلعب بهذه الطريقة».

وتابع المدرب الذي سبق له تدريب النيجر والغابون وبوركينا فاسو ونيجيريا: «الآن سوف نستعد بشكل جيد لمباراة بوتسوانا، مع أفضلية استعادة اللاعبين العائدين من الإيقاف لدينا».

ويلعب منتخب بنين يوم السبت ضد بوتسوانا، وفي اليوم نفسه يلتقي منتخبا السنغال والكونغو في صراع مبكر على صدارة المجموعة الرابعة.


كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
TT

كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)

بات غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك التحدي الأكبر الجديد أمام مدرب ليفربول أرني سلوت، في موسم لم يخلُ أصلاً من الأزمات والمنعطفات الحادة. فمن سلسلة نتائج سلبية قاسية، إلى أزمة تصريحات محمد صلاح، يجد سلوت نفسه الآن مضطراً لإعادة التفكير في شكل فريقه دون رأس الحربة الذي كان يعوّل عليه في المرحلة الحاسمة من الموسم.

إيزاك، الذي انضم إلى ليفربول في الصيف مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، لم يبدأ بقوة لافتة، لكن هدفه أمام توتنهام كشف عن السبب الحقيقي وراء هذا الاستثمار الضخم، سواء من حيث الحركة داخل المنطقة أو اللمسة الأخيرة.

سلوت نفسه اعترف بأن اللاعب كان يقترب تدريجياً من مستواه المعروف في نيوكاسل، قبل أن تأتي الإصابة في توقيت بالغ السوء، مؤكداً أن غيابه سيستمر «لشهرين على الأقل»، ما يعني عملياً فقدانه حتى شهر مارس (آذار).

في ظل هذه المعطيات، لا يبدو أن ليفربول متحمس للدخول في سوق يناير بحثاً عن حل سريع ومكلف، إذ لا يتماشى ذلك مع فلسفة النادي.

في المقابل، يبرز هوغو إيكيتيكي كأهم أوراق الحل، بعدما سجل ثمانية أهداف في الدوري هذا الموسم، ونال إشادة سلوت الذي أكد أنه «تأقلم بالفعل مع متطلبات البريميرليغ».

تكتيكياً، بدأ سلوت منذ أسابيع في تعديل شكل الفريق، وهي تغييرات أثمرت سلسلة من ست مباريات دون هزيمة. المدرب الهولندي اعتمد على وسط ملعب ماسي (دايموند)، مفضّلاً زيادة الكثافة في العمق على حساب الأجنحة التقليدية. هذا النهج منح ليفربول قدراً أكبر من السيطرة والصلابة الدفاعية، وساعد سابقاً في توظيف إيزاك وإيكيتيكي معاً.

في المباريات الأخيرة، شاهدنا خمسة لاعبين بميول وسطية خلف المهاجم، مع أدوار مرنة لكيرتيس جونز وريان غرافنبرخ في البناء من الخلف، بينما يتحرك دومينيك سوبوسلاي وفلوريان فيرتز إلى العمق، تاركين العرض للأظهرة.

هذا الشكل حسّن الخروج بالكرة وقلّص فرص المرتدات عبر الوسط، وهي نقطة ضعف واضحة في بداية الموسم. لكن هذا النظام لا يخلو من العيوب، إذ يعاني ليفربول أحياناً في صناعة فرص محققة رغم الاستحواذ الجيد، بسبب غياب التفوق الفردي على الأطراف.

محاولة معالجة ذلك ظهرت بإعادة فيرتز إلى الجناح في الشوط الثاني أمام توتنهام، مع الاستفادة من اندفاعات الظهير، إضافة إلى اللمحات الإيجابية التي قدمها جيريمي فريمبونغ بفضل سرعته وقدرته على المراوغة والعرضيات.

مع غياب إيزاك، سيقع العبء الهجومي الأكبر على عاتق لاعبين مثل أليكسيس ماك أليستر أو فيرتز لدعم إيكيتيكي في العمق، لكنهما يفتقدان لقوة الجري والحسم التي يتميز بها المهاجم السويدي، ما قد يجعل مسألة التسجيل أكثر تعقيداً. خيار إشراك فيديريكو كييزا كمهاجم ثانٍ يظل مطروحاً، كما حدث في مواجهة إنتر.

في المحصلة، يبدو أن سلوت سيواصل الرهان على الاستحواذ والسيطرة، مع الإيمان بأن التنظيم والانضباط قد يقودان ليفربول إلى تحقيق انتصارات ضيقة ولكن ثمينة، ريثما يعود إيزاك أو تتضح ملامح الحل الهجومي النهائي في النصف الثاني من الموسم.