أفادت وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، بأن عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة، للأسبوع المنتهي في 23 أغسطس (آب) الحالي، انخفض بمقدار 5000 طلب، ليصل إلى 229 ألف طلب.
وتخضع مؤشرات سوق العمل لمراقبة دقيقة من «وول ستريت» و«الاحتياطي الفيدرالي»، حيث أظهر أحدث البيانات الحكومية تباطؤاً حاداً في التوظيف منذ ربيع هذا العام، إذ بلغ متوسط مكاسب الوظائف 35 ألف وظيفة شهرياً فقط خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو (تموز)؛ أي نحو ربع ما كان عليه قبل عام، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وتُعدّ الطلبات الأسبوعية للحصول على إعانات البطالة مؤشّراً على حالات التسريح، وقد استقرت، بشكل عام، ضمن نطاق صحي تاريخي يتراوح بين 200 و250 ألف طلب منذ خروج الولايات المتحدة من جائحة «كوفيد-19»، قبل أكثر من ثلاث سنوات. ورغم انخفاض معدلات التسريح، فقد تباطأ التوظيف أيضاً، فيما يصفه عدد من الاقتصاديين باقتصاد «لا توظيف، لا تسريح». ومع ذلك، يبقى معدل البطالة منخفضاً عند 4.2 في المائة.
وتباطأ النمو الاقتصادي في النصف الأول من العام، حيث تراجع عدد من الشركات عن خطط التوسع، في ظل حالة عدم اليقين بشأن تأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، وسجل النمو السنوي 1.3 في المائة، مقارنة بـ2.5 في المائة خلال عام 2024.
ويُعدّ تباطؤ سوق العمل سبباً رئيسياً وراء إشارات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضي، إلى احتمال خفض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماع البنك المركزي، المقرَّر يوميْ 16 و17 سبتمبر (أيلول) المقبل، ما قد يسهم في خفض تكاليف الاقتراض في الاقتصاد، بما في ذلك الرهون العقارية وقروض السيارات وقروض الأعمال.
وأظهر تقرير وزارة العمل أيضاً أن متوسط طلبات إعانة البطالة لأربعة أسابيع، والذي يُخفف من بعض التقلبات الأسبوعية، ارتفع بمقدار 2500 طلب، ليصل إلى 228,500 طلب. كما انخفض إجمالي عدد الأميركيين المستمرين في تلقي الإعانات، خلال الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس، بمقدار 7000 ليصل إلى 1.95 مليون، متراجعاً عن أعلى مستوى له في نحو أربع سنوات، الذي سُجل في وقت سابق من هذا الشهر. ويشير العدد المرتفع من المستفيدين المستمرين إلى أن كثيراً من الأميركيين يواجهون صعوبة في العثور على وظائف جديدة بعد فقدانهم أعمالهم.
