أكد مدير متنزه في فرنسا وجهت له السلطات الفرنسية تهمة «التمييز» بعد منعه فتية إسرائيليين من دخول المتنزه، أن السبب وراء قراره كان «تقنياً تماماً»، ومتعلقاً «بأسباب أمنية».
وأُوقف مدير متنزه تيروفول في جنوب غربي فرنسا، الخميس، ووُجهت إليه، السبت، تهمة «التمييز على أساس الأصل أو العرق أو الجنسية»، وأُفرج عنه بعد 48 ساعة من احتجازه لدى الشرطة، وفقاً لمكتب المدعي العام.
وأوضح مدير المتنزه في بيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء، أن القرار «تم اتخاذه مسبقاً لأسباب تقنية وأمنية بحتة»، بسبب سوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى «حاجز اللغة الذي عرقل عملية إعطاء تعليمات السلامة».
وأكد أن الأطفال لم يتوجهوا إلى المتنزه من الأصل، «ولم يُمنعوا من الدخول أبداً»، حيث تم «تحذيرهم مسبقاً وردّ قيمة التذاكر بالكامل في اليوم السابق».
من جانبه، شرح مكتب المدعي العام أن مجموعة الأطفال الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً، والذين كانوا يشاركون في مخيم صيفي في إسبانيا، توجهوا بصحبة مشرفيهم في النهاية إلى موقع سياحي آخر.
ومن المنتظر حالياً أن تنظر التحقيقات في روايتهم للأحداث.
ووصف وزير الداخلية الفرنسي قرار مدير المتنزه بأنه «خطير»، مضيفاً: «آمل أن يكون النظام القضائي حازماً للغاية. لا يمكننا التغاضي عن أي شيء»، في حين «تتفاقم الأعمال المعادية للسامية».
من جهتها، أعربت بيرلا دانان، رئيسة المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن أسفها لـ«حادث بالغ الخطورة»، وصفته بأنه «معادٍ للسامية».
