انتقد المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشدة الهجوم الإسرائيلي على أحد المستشفيات في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، الذي خلّف عدداً كبيراً من القتلى.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي فافر، قال ميرتس في برلين، اليوم الثلاثاء، إن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي «لا يمكن القبول به».
وأضاف زعيم «الاتحاد المسيحي الألماني»: «هذا الحدث الذي وقع بالأمس يلقي بظلال ثقيلة على الإجراءات ضد (حماس)، التي تعد مبررة من كل وجه بخلاف ذلك».
ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، فبحسب بيانات المستشفى، فقد أسفر الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة الذي يعاني حملة تجويع منذ عدة شهور، عن مقتل 19 شخصاً، بينهم خمسة صحافيين.
وأوضح ميرتس أنه لا يعتقد في الوقت الراهن أن الأمر كان استهدافاً متعمداً للصحافيين، مؤكداً أنه يفضل قبل أن يصدر حكماً نهائياً أن ينتظر نتائج التحقيق الشامل الذي وعدت إسرائيل بإجرائه.
وشدّد المستشار على أن ما حدث يأتي في سياق قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة، وإجلاء السكان إلى جنوب القطاع. وأعرب عن مخاوفه من حدوث هجمات أخرى من هذا النوع في الأيام والأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أنه قد يكون من الصعب تجنبها تماماً.
وقال ميرتس: «بهذا الصدد، أشعر بأنني كنت أكثر من محق في تقييمي وقراري بعدم حصول إسرائيل على أسلحة من ألمانيا يمكن استخدامها في قطاع غزة في ظل هذه الظروف».
