لا يزال ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل يونايتد، متمسكاً بموقفه الرافض للعودة إلى التدريبات رغم محاولات إدارة النادي، وأبرزها تدخل رئيس مجلس الإدارة ياسر الرميان، الذي حرص على لقاء اللاعب شخصياً في منزله يوم الاثنين، برفقة الشريك المالك جيمي روبن. الهدف من اللقاء كان تقريب وجهات النظر وتبديد فكرة الرحيل، لكن المهاجم السويدي جدَّد إصراره على الانتقال إلى ليفربول قبل إغلاق سوق الانتقالات بعد 6 أيام فقط، مؤكداً أنه سيبقى في حالة إضراب حتى يحصل على مبتغاه.
بحسب «التلغراف» البريطانية، أكد نيوكاسل أن اللاعب لم يُمنح أبداً الضوء الأخضر للمغادرة هذا الصيف، ومع ذلك يمارس إيزاك ضغطاً غير مسبوق على الملاك السعوديين من أجل تغيير موقفهم.
وقدَّم ليفربول بدوره عرضاً أولياً بـ110 ملايين جنيه إسترليني رُفض قبل 3 أسابيع، ويُعتقَد أنه مستعد لتقديم عرض ثانٍ، لكن ليس بالوصول إلى تقييم نيوكاسل البالغ 150 مليوناً. الشرط بالنسبة للنادي الإنجليزي الشمالي الشرقي واضح: لن يتم السماح برحيل المهاجم إلا إذا تحقَّق شرطان معاً، أولهما وصول عرض يلبي مطالبهم المالية، والثاني ضمان التوقيع مع مهاجمَين بديلَين قبل إغلاق السوق.
المدرب إيدي هاو أبدى ضيقه من الوضع الضبابي، مؤكداً أنه ليس طرفاً في المحادثات بين اللاعب والملاك، لكنه شدَّد بعد الخسارة أمام ليفربول 3 - 2 أن الوقت لم يعد يسمح بخسارة إيزاك في هذه المرحلة من الموسم. جماهير نيوكاسل عبَّرت هي الأخرى عن غضبها، حيث ردَّدت شعارات مهينة بحقه في افتتاحية الموسم ضد أستون فيلا، لكن داخل ملعب «سانت جيمس بارك» لم يكن الغضب بالحدة نفسها رغم الإحباط من غيابه المتكرر.
وأصبحت الخيارات الهجومية محدودة للغاية أمام هاو، خصوصاً مع إيقاف أنطوني غوردون لـ3 مباريات بعد طرده أمام ليفربول، ليبقى الشاب ويليام أوسولا الاسم المتاح الوحيد، رغم أنه لا يزال في بداية طريقه. الإدارة الرياضية في نيوكاسل تعمل حالياً على محاولة التعاقد مع المهاجم النرويجي يورغن ستراند لارسن من وولفرهامبتون، مع اهتمام قائم باللاعب يوان ويسا من برينتفورد، ونيكولاس جاكسون من تشيلسي.
القضية باتت الآن بيد صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يملك الكلمة الأخيرة في مصير إيزاك. وحتى الآن، بقيت رسالتهم واضحة طوال الصيف: اللاعب ليس للبيع. لكن الضغط المستمر من المهاجم السويدي، مقروناً برغبة ليفربول، يجعلان الأيام الأخيرة من الميركاتو محفوفة بالترقب، وقد تكون حاسمةً في رسم مستقبل العلاقة بين إيزاك ونيوكاسل.



