قالت الأميركية ماديسون كيز إن التوتر الذي شعرت به في ظهورها الأول في بطولة أميركا المفتوحة للتنس بعد فوزها بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى أصابها «بالشلل» بعدما خرجت المصنفة السادسة من الدور الأول في نيويورك أمس الاثنين.
وارتكبت كيز 89 خطأ سهلا و14 خطأ مزدوجا في ضربة الإرسال في هزيمتها 6-7 و7-6 و7-5 أمام المكسيكية ريناتا زارازوا أمام الجماهير المذهولة في ملعب آرثر آش لتصبح أعلى مصنفة في منافسات السيدات تودع البطولة حتى الآن.
وكانت نهاية مخيبة للآمال بشدة لموسم البطولات الأربع الكبرى الذي بدأ بفوزها بأول لقب كبير لها في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير كانون الثاني الماضي.
وقالت اللاعبة الأميركية (30 عاما) إن التوتر كلفها غاليا أمام منافستها غير المصنفة.
وقالت كيز للصحافيين «شعرت اليوم (أمس)... لأول مرة منذ فترة أنني فقدت أعصابي حقا، وأصبحت مشلولة بعض الشيء.
«شعرت أنني كنت بطيئة، ولم أكن أرى الأشياء بالطريقة التي أردتها، وهو ما أدى في النهاية إلى اتخاذ الكثير من القرارات السيئة والتحرك ببطء. لذلك أشعر أن هذا هو ملخص المباراة».
وقبل ثلاث سنوات، تحدثت كيز بصراحة عن حالة من اليأس والحزن الشديد كانت تعيشها عندما تعثرت مسيرتها بسبب الضغوط الناجمة عن محاولة البقاء على أعلى مستوى في اللعبة، وقالت إن التوقعات أصبحت ثقيلة عليها مرة أخرى.
وأضافت «دائما ما تشعر بالتوتر في الدور الأول، ومع اقتراب اليوم، تشعر بالمزيد والمزيد من التوتر.
«لكنني أشعر اليوم (أمس) لسبب ما، أنني لم أستطع أبعد نفسي عن الشعور بأن الفوز مهم للغاية... بمجرد أن تبدأ في اللعب بشكل سيء، فإن كل شيء يتحول إلى كرات ثلج».
وأشارت وصيفة بطولة أميركا المفتوحة عام 2017 إلى أن الموسم المرهق كان له ثمن باهظ أيضا.
وقالت كيز «مع استمرار العام، كان هناك الكثير من المباريات، ولم يكن هناك الكثير من الوقت لإعادة ضبط الأمور والحصول على فترات راحة كافية، والعودة للحياة و(إيجاد) التوازن الحقيقي لكل ذلك.
«كان الأمر أسهل بكثير في بداية العام، لأن كل شيء كان جديدا. الآن أشعر أنني مررت بلحظات خضت فيها العديد من المباريات، ولم أحصل على أيام راحة كثيرة.
«هذه هي الأيام التي تصبح فيها الأمور أصعب قليلا. أعتقد أن هذه هي الأوقات التي تظهر فيها عاداتك السيئة».
