خيارات صعبة أمام لابورتا… خسائر مالية وجماهير غاضبة وحلول مؤقتة للملعب

ماركوس راشفورد ولاعبو برشلونة قبل مباراة ليفانتي (أ.ب)
ماركوس راشفورد ولاعبو برشلونة قبل مباراة ليفانتي (أ.ب)
TT

خيارات صعبة أمام لابورتا… خسائر مالية وجماهير غاضبة وحلول مؤقتة للملعب

ماركوس راشفورد ولاعبو برشلونة قبل مباراة ليفانتي (أ.ب)
ماركوس راشفورد ولاعبو برشلونة قبل مباراة ليفانتي (أ.ب)

أهلاً بكم في السلسلة الأسبوعية الجديدة «من داخل برشلونة»، التي تتابع كل تفاصيل موسم 2025-2026 للدوري الإسباني من قلب النادي الكاتالوني.

هذا الأسبوع يسلّط الصحافي ديرموت كورّيغن من شبكة «The Athletic» الضوء على ثلاثة ملفات: أزمة ملعب كامب نو، ومستقبل الشاب مارك كاسادو، وأول مشاركة أساسية للوافد الجديد ماركوس راشفورد.

رغم مرور أسبوعين على انطلاق الليغا، ما زال الغموض يحيط بملعب برشلونة.

الفريق يقضي موسمه الثاني في استاد الأولمبي «مونتجويك» بسبب مشروع تجديد كامب نو البالغ قيمته 1.5 مليار يورو.

الإدارة كانت قد وعدت بالعودة هذا الصيف ولو بسعة محدودة (27 ألف متفرج)، لكن الأوراق الرسمية للحصول على تراخيص الدخول لم تُقدَّم بعد.

تفتيش من الليغا واليويفا الأسبوع الماضي كشف أن العودة قد تتأجل أكثر، فيما صرّح نائب عمدة برشلونة أن الحل الواقعي هو استمرار الفريق في مونتجويك حتى منتصف الموسم على الأقل.

الأزمة تضرب صورة الرئيس خوان لابورتا وتؤثر مالياً، إذ إن صفقة مقاعد كبار الشخصيات (VIP) بقيمة 100 مليون يورو ما زالت خارج حسابات سقف الرواتب.

الأنظار الآن على مباراة فالنسيا يوم 14 سبتمبر (أيلول)، لكن إقامة حفل للمغني الأميركي بوست مالون في مونتجويك وقتها يعقّد الأمور.

الخيارات البديلة تتراوح بين نقل المباراة لمستايا، أو طلب استضافة في ملعب جيرونا «مونتيليفي».

برشلونة يركّز على تسجيل ثلاثة لاعبين لدى الليغا: «الحارس تشيزني، والمدافع جيرارد مارتين، والموهبة السويدية روني بردغجي».

في المقابل، يتجه أوريول روميو وإيناكي بينيا للرحيل، مع احتمالية خروج أسماء أخرى.

الملف الأبرز هو مارك كاسادو (21 عاماً)، خريج «لا ماسيا».

الموسم الماضي شارك في 36 مباراة وساهم في ثلاثية (الدوري، الكأس، السوبر).

هذا الصيف، تراجع دوره مع تعافي النجم الشاب مارك بيرنال (18 عاماً).

أندية بريميرليغ مثل وست هام ووولفرهامبتون مهتمة، والتقارير الكتالونية تشير إلى قيمة سوقية تبلغ 30 مليون يورو.

برشلونة قد يوافق على بيعه لتعديل سقف الرواتب، لكن اللاعب يتمسك بالبقاء، وهو ما أكده المدرب هانزي فليك حين دفع به أساسياً أمام ليفانتي.

ورغم ذلك، مستواه لم يكن مقنعاً؛ إذ خرج بين الشوطين بعد تأخر الفريق بهدفين.

المفاجأة الأخرى في مباراة ليفانتي كانت الدفع بالوافد الإنجليزي ماركوس راشفورد أساسياً على الجناح الأيسر، في تشكيل هجومي ضم رافينيا كصانع لعب، وفيران توريس كمهاجم، ولامين يامال يميناً.

البداية كانت واعدة: مراوغة جميلة (نَتْ مَغ) وانطلاقة خطيرة داخل المنطقة، لكنه سرعان ما اختفى عن المشهد.

الفريق افتقد الانضباط الدفاعي وتلقى هدفين من هجمات مرتدة.

فليك أصلح الوضع بين الشوطين بإشراك داني أولمو وإعادة رافينيا للجناح، ليتحول الأداء جذرياً ويقلب الفريق النتيجة إلى فوز (3-2).

الأرقام لا تدين راشفورد (30 تمريرة صحيحة وتسديدة وحيدة على المرمى)، لكن الدرس واضح: برشلونة لا يستطيع البدء بثلاثة مهاجمين صرحاء معاً.

قرعة دوري أبطال أوروبا يوم الخميس ستحدد خصوم الفريق في دور المجموعات، بعد إخفاقه المؤلم في نصف نهائي الموسم الماضي أمام إنتر.

إغلاق سوق الانتقالات يوم الاثنين المقبل، ما يعني ترقب تحركات حاسمة بخصوص كاسادو، وروميو، وبينيا.

حسم موقف روني بردغجي: هل يبقى مع الفريق الأول، أم تتم إعادته لبرشلونة أتلتيك لتسهيل تسجيله بعيداً عن قيود سقف الرواتب؟

الخلاصة: برشلونة ما زال يعيش بين أزمة الملعب المؤجلة، وقرارات بيع لاعبين لتقليل الضغوط المالية، وتجارب فنية لم تكتمل بعد مع راشفورد.

بينما يبقى الحلم الكبير متمثلاً في العودة إلى كامب نو واستعادة مجد أوروبي طال انتظاره.


مقالات ذات صلة

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

رياضة عالمية ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)

المغرب ومصر يتصدران المشهد الجماهيري في كأس أمم أفريقيا

قدمت الجولة الافتتاحية من كأس الأمم الأفريقية رسالة طمأنة قوية خارج حدود المستطيل الأخضر، حيث أكدت أرقام الحضور الجماهيري المرتفعة، الجاذبية المستمرة للبطولة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية أمير عبدو (رويترز)

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة لأمير عبدو.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية تضم الوجهة مسطحات مائية وخضراء ومساحات للفعاليات والأنشطة الرياضية (واس)

«المسار الرياضي» تطلق أيقونتها الجديدة «ذا قروڤ»

افتتحت مؤسسة المسار الرياضي أيقونتها الجديدة «ذا قروڤ»، التي تُعد وجهة حضرية ثقافية مفتوحة بطول 1.2 كيلومتر على طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية النجمة سجل عودة باهتة للأضواء بعد غياب طويل (تصوير: علي خمج)

إدارة النجمة تنهي حالة الصمت بـ «الاستقالة الجماعية»

أعلن مجلس إدارة نادي النجمة استقالته الجماعية بشكل مفاجئ، منهياً حقبة إدارية شهدت عودة النادي التاريخية إلى دوري المحترفين بعد غياب استمر 23 عاماً.

خالد العوني (بريدة)

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
TT

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة، وذلك عقب وفاة الطفل يوسف محمد خلال بطولة وطنية تحت 12 عاماً في وقت سابق من الشهر الحالي.

وتستعد النيابة العامة لمحاكمة عدد من المسؤولين البارزين، بينهم ياسر إدريس، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد المصري للسباحة ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية.

وقالت ‌الوزارة إنها خاطبت ‌الاتحاد الدولي للألعاب المائية «‌لضمان الالتزام ⁠بالمواثيق ​واللوائح ‌الدولية» مشيرة إلى أنها تراجع حالياً ملفات القضية المحالة من النيابة العامة لتحديد المخالفات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافيها مستقبلاً.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من قرار النيابة العامة إحالة إدريس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومديره التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات ومدير البطولة والحكم العام ⁠وثلاثة من أفراد طاقم الإنقاذ إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهم «‌الإهمال الجسيم والتقصير في أداء مهام عملهم، مما أدى إلى وفاة الطفل وتعريض حياة المشاركين الآخرين للخطر».

وأظهرت التحقيقات أن يوسف فقد الوعي بعد إنهاء سباق 50 متراً لسباحة الظهر، وسقط في قاع المسبح وظل تحت الماء «لفترة زمنية كافية لامتلاء رئتيه والمجاري التنفسية ​بالمياه، مما أدى إلى توقف عضلة القلب وفشل كامل في وظائف التنفس».

وأكدت النيابة العامة ⁠أنه لا توجد شبهة جنائية في حالة الوفاة، لكنها أشارت إلى أن معظم المسؤولين عن تنظيم البطولة «يفتقرون إلى الخبرة الفنية والدراية التنظيمية اللازمة لإدارة مسابقات السباحة، وعدم اختيار العناصر المؤهلة فنياً واللائقة صحياً، وهو ما أكدته شهادات عدد من أولياء الأمور والقائمين على إدارة المسابح، بشأن عشوائية التنظيم وعدم تناسب أعداد المشاركين مع زمن البطولة والمسابح المخصصة لها».

وأثارت القضية غضباً واسعاً في مصر وأعادت ‌تسليط الضوء على معايير السلامة في البطولات الرياضية. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة اليوم الخميس.


الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2 - 1 أمام ليفربول يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي ‌الممتاز.

وبعد حصول ‌تشافي سيمونز ‌على ⁠بطاقة ​حمراء ‌في وقت سابق، أنهى توتنهام المباراة بتسعة لاعبين، إذ نال روميرو البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخل على إبراهيما كوناتي في الدقيقة ⁠93.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يُزعم أن روميرو ‍تصرف بطريقة غير لائقة من خلال عدم ‍مغادرة الملعب على الفور، و/أو التصرف بشكل تصادمي و/أو عدواني تجاه حكم ​المباراة بعد طرده في الدقيقة 93».

أمام روميرو مهلة ⁠حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) للرد على الاتهام.

ويعني الطرد أنه سيغيب عن مباراة واحدة، وهي مواجهة الأحد خارج ملعبه أمام كريستال بالاس.

ويحتل توتنهام المركز الرابع عشر في الدوري برصيد 22 نقطة، متأخراً بفارق ‌17 نقطة عن آرسنال المتصدر.


أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)
TT

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)

عقب خوضه بطولة كأس الأمم الأفريقية لأول مرة مع منتخب جزر القمر في نسخة 2021، وقيادته لموريتانيا للتأهل لظهورها الثاني في عام 2023، يشغل أمير عبدو حالياً منصب المدير الفني لنادي حسنية أغادير في الدوري المغربي للمحترفين، وبالتالي فإن مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة له.

وعن تجربته في متابعة مباراة فريقه السابق جزر القمر ضد المغرب يوم الأحد الماضي، وصف عبدو اللحظة بأنها كانت استثنائية، حيث عاشها بمزيج من المشاعر الجياشة والفخر، وبمنظور المشجع الذي لا يزال يرتبط بعلاقة عميقة مع منتخب بلاده الأم رغم انشغاله بمشروعه الحالي في أغادير.

وقال عبدو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إن منتخب جزر القمر كان يفتقد إلى الحسم في اللحظات الدقيقة، والدقة في اللمسة الأخيرة، وهو ما حال دون تحقيقه مفاجأة في المباراة الافتتاحية، مشيراً إلى أن التفاصيل الدقيقة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه البطولات.

وفي تقييمه لتطور منتخب جزر القمر منذ أن قادهم للتأهل التاريخي الأول لكأس أمم أفريقيا، أكد عبدو أن الفريق واصل نموه، خاصة على مستوى النضج والخبرة الدولية، وأصبح الآن فريقاً يحظى بالاحترام والتقدير، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا المستوى مع الاستمرارية.

وبالنسبة لمستقبل الفريق في البطولة بعد المباراة الأولى، يرى المدرب الفرنسي عبدو صاحب أصول جزر القمر، أن الفرصة لا تزال قائمة، ففي كأس الأمم الأفريقية يمكن للأمور أن تتغير بسرعة إذا تمسك الفريق بقيم التضامن والانضباط والشجاعة.

وأثنى عبدو على أداء المنتخب المغربي والعرض القوي الذي قدمه «أسود الأطلس»، واصفاً إياهم بالفريق المنظم الذي يمتلك جودة عالية على المستويين الفردي والجماعي، مما يجعله مرشحاً بارزاً للظفر باللقب.

ومن خلال موقعه الحالي كمدرب في المغرب، أشاد عبدو بقوة الدوري المغربي وبنيته التحتية المتطورة والرؤية طويلة الأمد التي تفسر النتائج القوية للكرة المغربية قارياً وعالمياً، مؤكداً أن تنظيم نسخة 2025 من كأس الأمم الأفريقية يعكس رغبة حقيقية في تقديم بطولة حديثة واحترافية تضاهي المسابقات الدولية الكبرى.

وفيما يتعلق بمستقبله المهني وإمكانية عودته لتدريب المنتخبات الوطنية، أشار عبدو إلى أن المستقبل يظل مفتوحاً على كل الاحتمالات، ففي الوقت الذي يركز فيه حالياً على عمله مع حسنية أغادير، يبقى تدريب المنتخبات شرفاً ومشروعاً يثير اهتمامه متى توفرت الظروف الملائمة.

وعلق عبدو على مقترح إقامة كأس أمم أفريقيا كل أربع سنوات معتبراً إياه نقاشاً مثيراً للاهتمام قد يمنح البطولة قيمة أكبر وتحضيراً أفضل، مع ضرورة الحذر من أن يؤثر ذلك سلباً على وتيرة تطور الكرة الأفريقية وزخم المنتخبات الوطنية.