فريتز وشيلتون يقودان الحلم الأميركي في «فلاشينغ ميدوز»

تيلور فريتز (أ.ف.ب)
تيلور فريتز (أ.ف.ب)
TT

فريتز وشيلتون يقودان الحلم الأميركي في «فلاشينغ ميدوز»

تيلور فريتز (أ.ف.ب)
تيلور فريتز (أ.ف.ب)

استهل تيلور فريتز وبن شيلتون مشوارهما في «أميركا المفتوحة للتنس» بثقة، أمس (الأحد)، ليتأهلا للدور الثاني في سعيهما لإنهاء 22 عاماً من الصيام عن الألقاب بالنسبة إلى اللاعبين الأميركيين الرجال في نيويورك.

وزاد فريتز، الذي أصبح العام الماضي أول لاعب أميركي منذ 2006 يبلغ نهائي «فلاشينغ ميدوز»، إيقاعه بعد المجموعة الأولى على ملعب لويس أرمسترونغ ليقهر مواطنه إيميليو نافا 7-5 و6-2 و6-3 مسدداً 11 ضربة إرسال ساحقة.

وبعدما حل وصيفاً للبطل يانيك سينر العام الماضي، يأمل فريتز أن يسير على خطى ماديسون كيز أو كوكو غوف اللتين تُوِّجتا بلقبين في البطولات الأربع الكبرى هذا العام.

ومنذ تتويج آندي روديك بلقب «أميركا المفتوحة» على أرضه في 2003، حققت اللاعبات الأميركيات 25 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، وحصدت فينوس وسيرينا وليامز 19 لقباً منها. وقال فريتز الذي سيواجه في الدور الثاني الأرجنتيني سيباستيان بايز أو الجنوب أفريقي لويد هاريس، الصاعد من التصفيات: «حققنا إنجازاً كبيراً للتنس الأميركي. تحملت السيدات المسؤولية لفترة طويلة والآن حان دور الرجال. نحن قادمون».

بن شيلتون (إ.ب.أ)

وقاتل نافا أمام المصنف الرابع حتى الشوط الأخير من المجموعة الأولى حين خسر إرساله بخطأين سهلين قبل أن يساعد فريتز على كسر إرساله مبكراً في المجموعة الثانية بخطأين سهلين.

وبدأ فريتز اللعب بقوة منذ ذلك الحين، وكسر إرسال منافسه باللعب من الخط الخلفي ليحسم المجموعة الثانية لصالحه قبل أن يحصل على كسر الإرسال المطلوب في المجموعة الثالثة بضربة خلفية لا تُصدّ في الشوط الرابع. وتغلب بن شيلتون على إغناسيو بوسي لاعب بيرو الصاعد من التصفيات 6-3 و6-2 و6-4 في الدور الأول.

وكان شيلتون، الذي بلغ قبل نهائي «أميركا المفتوحة» في 2023، مفعماً بالثقة بعد فوزه بأكبر لقب في مسيرته في تورونتو في وقت سابق من هذا الشهر، ولم يظهر أي تراجع في مستواه على ملعب آرثر آش، إذ حقق أكثر من 35 ضربة ناجحة وسدد خمس ضربات إرسال ساحقة.

وسيواجه شيلتون الإسباني بابلو كارينيو بوستا مع حصوله على يوم راحة إضافي بفضل جدول المباريات الممتد 15 يوماً الذي اعتمدته البطولة الكبرى هذا العام.

وقال شيلتون: «بدأت أشعر كأنني في بيتي. هذا أفضل ملعب في التنس. إنه مكاني المفضل وملعبي المفضل وبطولتي المفضلة».

كان الأداء متكافئاً في معظم فترات المجموعة الأولى قبل أن يخسر بوسي إرساله بخطأ مزدوج في ضربة الإرسال في الشوط الثامن، ونجح شيلتون في الدفاع عن ثلاث نقاط لكسر الإرسال في الشوط التاسع.

وكسر اللاعب الأميركي إرسال منافسه باللعب من على الخط الخلفي في الشوط الخامس من المجموعة الثانية، ومرة أخرى في الشوط السابع بإحدى ضرباته الأمامية القوية الشهيرة.

وساعد بوسي منافسه شيلتون على كسر إرساله مجدداً في الشوط الثالث من المجموعة الأخيرة بأحد أخطائه الستة المزدوجة في المباراة، واحتفل اللاعب (22 عاماً) حين أنهى اللقاء لصالحه في النقطة الخامسة لحسم المباراة.

كان عمر شيلتون أقل من عام واحد في 2003 حين كان آندي روديك آخر لاعب أميركي يحصد لقب البطولة، وبرز كأحد ألمع الآمال التي تراود الجماهير المحلية بعد مشواره الملهم الذي وصل به إلى الدور قبل النهائي قبل عامين.

وقال شيلتون: «نتعامل مع الأمور خطوةً بخطوة. نسعى للتحسن يومياً. بمجرد أن تبدأ التفكير في المستقبل ستتعثر».

تضم «فلاشينغ ميدوز» عدداً كبيراً من اللاعبين الأميركيين المنافسين على الألقاب هذا العام مع وجود 23 لاعباً و25 لاعبة في منافسات الفردي، وهو أكبر عدد منذ مشاركة 54 لاعباً في نسخة 2020 التي تضررت بشدة بسبب جائحة كوفيد-19.

كان أمس (الأحد) أشبه بالمعركة للاعبين أميركيين آخرين.

وتغلب ماركوس جيرون على ماريانو نافوني 6-صفر و7-5 و4-6 و5-7 و6-4، قبل أن يتفوق براندون ناكاشيما على يسبر دي يونغ 6-2 و6-7 و2-6 و6-2 و7-6.

وأخفق الشاب ليرنر تيان (19 عاماً) في استغلال الفرص التي سنحت له خلال خسارته 6-1 و7-6 و6-2 أمام نوفاك ديوكوفيتش الذي سيلتقي في الدور المقبل مع أميركي آخر هو زخاري زفايدا.

وفي أولى مبارياته في الفردي منذ وصوله إلى قبل نهائي بطولة «ويمبلدون» الشهر الماضي، وبعد استبداله القميص الأبيض زياً أسود كاملاً، عانى اللاعب الصربي (38 عاماً) من مشكلات بدنية ليضمن فوزه الثمانين في ملعب آرثر آش.

وفي منافسات السيدات، ضربت إيما رادوكانو موعداً مع كاتي مكنالي في الدور الثاني عقب انتصارين متناقضين، وانضم إليهما في الدور ذاته مكارتني كيسلر.

وتمكنت جيسيكا بيغولا وصيفة بطلة العام الماضي، من تعويض تأخرها 4-1 في المجموعة الثانية لتتغلب على المصرية ميار شريف 6-صفر و6-4.


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: كيريوس ما زال ينتظر بطاقة دعوة للمشاركة

رياضة عالمية نيك كيريوس (أ.ف.ب)

«دورة أستراليا»: كيريوس ما زال ينتظر بطاقة دعوة للمشاركة

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، اليوم الاثنين، منح 4 بطاقات دعوة «ويلد كارد» للاعبين محليين للمشاركة في نسخة 2025.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة سعودية البطل ووصيفه خلال مراسم التتويج ويبدو بدر القاضي نائب وزير الرياضة ومحمد السراح رئيس اتحاد التنس (الشرق الأوسط)

بطل ووصيف «الجيل القادم» يشيدان بدور جماهير جدة في مسيرتهما

عبر الأميركي ليرنر تيين، عن سعادته البالغة بعد حصوله على بطولة نهائيات الجيل القادم لمحترفي التنس 2025، سيما وسط تواجد أسماءٍ قوية في نسخة هذا الموسم.

ضحى المزروعي (جدة) روان الخميسي (جدة)
رياضة سعودية جانب من مراسم تتويج البطل (الشرق الأوسط)

الأميركي ليرنر تيين بطلا لـ«نهائيات الجيل القادم» للتنس

توج الأميركي ليرنر تيين، بلقب بطولة نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس 2025، والتي استضافتها المملكة للمرة الثالثة في محافظة جدة.

عبد الله الزهراني (جدة ) روان الخميسي (جدة ) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة عالمية نيك كيريوس (رويترز)

كيريوس سيشارك في دورة برزبين

قال المنظمون، اليوم الأحد، ​إن نيك كيريوس سيشارك في «بطولة برزبين الدولية»، الشهر المقبل، بعد حصوله على بطاقة دعوة، مع محاولة اللاعب المتأهل.

«الشرق الأوسط» (برزبين )
رياضة سعودية ألكسندر بلوكس محتفلاً ببلوغه النهائي (الشرق الأوسط)

الأحد... جدة تتوج بطل «الجيل القادم للتنس»

بلغ البلجيكي ألكسندر بلوكس والأميركي ليرنر تيين، نهائي بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس في جدة.

روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.