في مشهد يعكس التقاء الإرث العريق مع المستقبل الإعلامي، وقَّعت شركة «الدرعية»، المطوّر الرئيسي لأحد أضخم المشاريع التاريخية في السعودية، مذكرة تفاهم مع المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توحيد الجهود، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الإعلام والمحتوى الثقافي، وتسليط الضوء على الدرعية رمزاً وطنياً يتجاوز حدود الجغرافيا نحو العالمية.
وفي قلب الدرعية، وقّع كل من جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة «الدرعية»، وجمانا الراشد، الرئيس التنفيذي لـ«SRMG»، مذكرة تفاهم تُمهّد لانطلاقة جديدة من المبادرات الإعلامية النوعية، والمشاريع المشتركة التي تعكس روح المملكة وتاريخها العميق، برؤية مستقبلية تواكب طموحات «رؤية 2030».
وتركز الاتفاقية على 4 محاور رئيسية، تتضمن تطوير الاتصال المؤسسي والإعلام، وتنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، وتبادل المعرفة والخبرات، إلى جانب تفعيل برامج التدريب والأنشطة المشتركة. كما تشمل الخطة نشر وتغطية أخبار الدرعية على نطاق واسع عبر منصات «SRMG»، واستقطاب وفود إعلامية دولية لاكتشاف قلب المملكة التاريخي، وتنظيم فعاليات ثقافية تعكس ثراء الموروث السعودي بأساليب معاصرة.
وأكد جيري إنزيريلو أن هذا التعاون ليس مجرد اتفاق بل هو «شراكة لصناعة قصة»، مضيفاً: «نحن لا نكتفي بإحياء التاريخ، بل نُعيد تقديمه للعالم عبر شراكات مؤثرة مثل هذه. حي الإعلام والابتكار الذي نطوره في الدرعية سيكون المنصة التي تُترجم هذه الرؤية إلى واقع نابض بالحياة».
من جهتها، وصفت جمانا الراشد الشراكة بأنها امتداد طبيعي لرؤية «SRMG» في تمكين المحتوى السعودي للوصول إلى جمهور عالمي، قائلة: «نحن نؤمن بأن الدرعية ليست فقط موقعاً أثرياً، بل قصة وطن يجب أن تُروى. ومن خلال أدواتنا الإعلامية المتكاملة، سنعمل على نقل هذه القصة بلغة حديثة تجمع بين العمق والتأثير».
ويُعد هذا التحالف جزءاً من خريطة طريق استراتيجية وضعتها شركة «الدرعية» لتعزيز حضورها الثقافي والإعلامي، تزامناً مع تطوير «حي الإعلام والابتكار» الذي يمتد لمساحة 250 ألف متر مربع، ليكون مركزاً إقليمياً للمواهب والمحتوى والتقنيات الحديثة، ووجهة رائدة تدمج بين الثقافة، والإعلام، والإبداع في قلب المملكة.
وفي وقت تتسارع فيه الخطى نحو ترسيخ الهوية الوطنية على منصات عالمية، يأتي هذا التعاون ليكون أكثر من مجرّد توقيع، بل بداية حكاية سعودية تُروى من الدرعية، وتُسمع في كل مكان.
