الأهلي يعتلي ناطحات هونغ كونغ بـ«السوبر السعودي»

رونالدو الحزين يعانق إنجازاً قياسياً في النهائي رغم خسارة النصر

فريق الأهلي لحظة تتويجه باللقب (تصوير: عبدالعزيز النومان)
فريق الأهلي لحظة تتويجه باللقب (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

الأهلي يعتلي ناطحات هونغ كونغ بـ«السوبر السعودي»

فريق الأهلي لحظة تتويجه باللقب (تصوير: عبدالعزيز النومان)
فريق الأهلي لحظة تتويجه باللقب (تصوير: عبدالعزيز النومان)

رونالدو يسدد كرة مقصية تجاه مرمى الأهلي (رويترز)

اعتلى الأهلي ناطحات هونغ كونغ بلقب كأس السوبر السعودي، الذي أحرزه للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه على النصر 5-3 بضربات الترجيح، السبت، في المباراة النهائية للبطولة التي احتضنتها هونغ كونغ.

وكان النصر قد توج بلقب البطولة مرتين متتاليين في عامي 2020 و2021، لكن الأهلي منعه من تحقيق اللقب للمرة الثالثة، وحقق لقبه الثاني في عام 2025 بعدما توج بدوري أبطال آسيا للنخبة في مايو (أيار) الماضي، ولقبه الثاني في بطولة كأس السوبر السعودي بعدما توج بنسخة عام 2016 على حساب الهلال بضربات الترجيح.

وتأهل الأهلي إلى نهائي البطولة بعد فوزه الكبير على القادسية 5-1 في قبل النهائي، ليواجه النصر الذي فاز بدوره على الاتحاد، بطل الدوري 2-1.

وتقدم النصر عن طريق كريستيانو رونالدو من ضربة جزاء، قبل أن يدرك فرانك كيسي التعادل للأهلي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

وفي الدقيقة 82 سجل مارسيلو بروزوفيتش الهدف الثاني للنصر، لكن الأهلي نجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 89 عن طريق إيبانيز، لتتجه المباراة إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت للأهلي بفوزه 5-3.

وكان القناص البرتغالي رونالدو سجل إنجازاً تاريخياً بتسجيله هدفه رقم 100 مع النصر، ليصبح أول لاعب في التاريخ يسجل 100 هدف أو أكثر في أربع دول مختلفة.

وما زال رونالدو يسعى للفوز بأول لقب له مع النصر منذ انضمامه في بداية عام 2023.

صراع برازيلي بين ويسلي وغالينو (أ.ب)

وسبق لرونالدو الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات تسجيل 450 هدفاً مع ريال مدريد الإسباني و145 هدفاً مع مانشستر يونايتد الإنجليزي و101 هدف مع يوفنتوس الإيطالي و100 هدف مع النصر، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «ماركا» الإسبانية.

كما سجل رونالدو 138 هدفاً مع منتخب البرتغال، وعلى مدار مسيرته سجل 939 هدفاً، ليصبح على مقربة من حاجز الألف هدف.

ومع بداية المباراة كان الصراع البدني بين الفريقين كبيراً، وتوقفت المباراة في العديد من الفترات بسبب التدخلات القوية بين اللاعبين.

ودخل النصر مستعيناً بنجمه وقائده البرتغالي كريستيانو رونالدو، وإلى جانبه مواطنه جواو فيليكس المنضم للفريق هذا الصيف، وكذلك الفرنسي كينغسلي كومان القادم من بايرن ميونيخ.

على الجانب الآخر، قاد النجم الجزائري رياض محرز والهداف الإنجليزي إيفان توني، آمال الأهلي في التتويج باللقب، محاولين تحقيق اللقب الثاني في عام 2025 بعد الفوز بدوري أبطال آسيا للنخبة.

وفي الدقيقة 41 احتسب الحكم ضربة جزاء للنصر بعد لمسة يد على علي مجرشي مدافع الأهلي، لينفذها رونالدو بنجاح في الشباك.

ولم يتأخر رد الأهلي، حيث نجح فرانك كيسي في تسجيل التعادل بتسديدة قوية في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، لتسكن شباك الحارس بينتو.

وتبادل الفريقان الهجمات منذ انطلاق الشوط الثاني، وحاول رونالدو تهديد مرمى ميندي في أكثر من محاولة، لكن الأخير تألق في التصدي لمحاولات النجم البرتغالي.

وانحصر اللعب في وسط الملعب في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، ولم يهدد الفريقان مرمى كل من ميندي أو بينتو، وبدا أن المباراة في طريقها للتعادل.

وفي الدقيقة 70 أهدر فراس البريكان فرصة تسجيل الهدف الثاني للأهلي، حينما تلقى عرضية من إيفان توني، ليتسلم الكرة في حالة انفراد بالحارس بينتو، لكن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيسر، في أخطر فرص الشوط الثاني.

واستغل مارسيلو بروزوفيتش خطأ في دفاع الأهلي، ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 82، حيث خطف الكرة من كيسي الذي تردد في تشتيت الكرة، ليسددها بطريقة رائعة على يسار ميندي الذي لم يتمكن من إيقافها.

لكن الأهلي نجح في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 89 عن طريق إيبانيز، الذي ارتقى لضربة ركنية، ليوجهها بضربة رأس في الشباك، مسجلاً هدف التعادل في وقت قاتل.

ولم تشهد باقي دقائق الشوط الثاني أي جديد، ليطلق الحكم صفارة نهايته بالتعادل 2-2، واتجهت الأمور إلى ضربات الترجيح.

وفي ضربات الترجيح، سجل رونالدو وبروزوفيتش وجواو فيليكس وأضاع عبد الله الخيبري للنصر، فيما تفوق الأهلي الذي سجل له رياض محرز وفرانك كيسي وإيفان توني وفراس البريكان وجالينو، لينجح في التتويج باللقب.

وأبدى السنغالي إدوارد ميندي، حارس الأهلي، سعادته الكبيرة وفخره بعدما توج بلقب كأس السوبر السعودي كقائد لفريقه للمرة الأولى.

ورفع ميندي الكأس كقائد للفريق، بعدما تصدى لضربة ترجيحية نفذها عبد الله الخيبري.

وقال ميندي في تصريحات صحافية بعد نهاية اللقاء إنه تحدث مع اللاعبين قبل البطولة التي لم يكن مقرراً مشاركة الفريق فيها، حيث قال لهم «بما أننا جئنا إلى هنا فلعل هناك سبباً لوصولنا إلى البطولة؛ لذا دعونا نقاتل من أجل تحقيقها».

فرحة أهلاوية بعد الفوز الكبير (تصوير: عبدالعزيز النومان)

وأكد ميندي أن الأهلي يملك حالياً عقلية حصد البطولات وذلك بعد تحقيقه اللقب الثاني بعد اللقب الآسيوي التاريخي قبل عدة أشهر، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل من أجل الاستحقاقات القادمة.

من جانبه أكد البرازيلي روجير إيبانيز، مدافع الأهلي، أن الفوز بلقب كأس السوبر السعودي سيمنح فريقه دافعاً كبيراً من أجل تحقيق المزيد من الألقاب في موسم ينتظر فيه فريقه العديد من التحديات.

وقال إيبانيز في تصريحات عقب نهاية اللقاء إن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة أمام النصر وتمكنوا في العودة بعد التأخر في مناسبتين، وهو ما يعكس قيمة الفريق الباحث دائماً عن الفوز.

وعن الهتافات التي تتغنى فيها جماهير الأهلي به، قال إيبانيز إن الجمهور يقدم كل الدعم للفريق مشيراً إلى أن كرة القدم هي شغفه وهو ما يدفعه لتقديم أفضل ما لديه.

واعتبر مدافع الأهلي أن الفوز بكأس السوبر سيكون دافعاً كبيراً للفريق في البطولات المحلية والقارية والعالمية التي سيخوضها الفريق في الموسم الجديد.

من جانبه أبدى الفرنسي إينزو ميلوت، لاعب وسط الفريق المنضم في فترة الانتقالات الصيفية من شتوتغارت الألماني، سعادته بالتتويج بأول ألقابه مع الفريق.

وقال ميلوت في تصريحات عقب نهاية المباراة إنه شعور لا يوصف بالنسبة له بعد التتويج بأول لقب مع الأهلي في أول بطولة يخوضها مع الفريق.

وأضاف اللاعب الفرنسي أنه جاء إلى الأهلي من أجل تحقيق البطولات، مشيداً بالأداء الكبير الذي قدمه زملاؤه اللاعبون خلال كأس السوبر، حيث قاتلوا جميعاً كوحدة واحدة من أجل تحقيق الفوز واللقب، على حد وصفه.

وأكد ميلوت أن لاعبي الأهلي سيقاتلون هذا الموسم على كل بطولة، مشيراً إلى أن الفوز بالسوبر مجرد بداية لطموحات الفريق.


مقالات ذات صلة

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

رياضة سعودية لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)

بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتركز الأنظار على صفقات الدوري السعودي وما قد تحمله من مفاجآت عالمية على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية، ليظهر

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)

أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أبدى أحمد الغامدي، لاعب فريق الاتحاد، سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2/صفر ضمن الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية خالد ناري (نادي الأخدود)

إصابة «ناري» بكسر في أضلع الصدر بعد اصطدامه بحارس النصر

أعلن الأخدود تعرض لاعبه ​خالد ناري لإصابة في الرئة بعدما اضطر للخروج من الملعب خلال الخسارة 3-صفر أمام النصر بالدوري السعودي للمحترفين ‌السبت.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو يواصل الاقتراب من حلمه القياسي (تصوير: عبدالعزيز النومان)

رونالدو «الاستثنائي» يواصل الزحف نحو حاجز الـ1000

رفع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رصيده إلى 12 هدفًا في الدوري السعودي للمحترفين، ليتصدر قائمة هدافي الدوري بالمشاركة مع زميله جواو فيليكس.

أحمد الجدي (الرياض )

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
TT

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات الأخيرة من المواجهة الدورية بعد عودة قوية للضيوف اقتربوا خلالها من إدراك التعادل لولا صفارة النهاية التي أشارت إلى 3 - 2 نتيجةً نهائيةً لموقعة حافلة بالإثارة ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

تلك اللحظات أعادت للهلال وجماهيره سيناريو مباراة الكلاسيكو أمام الأهلي، التي انتهت بتعادل الفريقين 3-3 بعد أن كان أزرق العاصمة متقدماً بـ3 أهداف دون مقابل.

وشهدت المباراة الأخيرة تحولات لافتة، فالهلال كان قادراً على تسجيل مزيد من الأهداف ربما تصل إلى ضعف ما سجله على الأقل نظراً للكم الهائل من الفرص المهدرة، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد أن خطف الخليج هدفين متتاليين في حالة سرحان هلالية قلص بها الفارق، محاولاً بعدها خلال الدقائق الـ10 الأخيرة من عمر المواجهة في الوقت بدل الضائع تسجيل هدف التعادل، إلا أن مساعيه لم تنجح، ليخرج «أبناء الدانة» بخسارتهم الرابعة من أصل 10 مباريات لعبوها في الدوري حتى الآن.

وطُرح سؤال على الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، عن السبب وراء استقبال فريقه هدفين بعد أن كان متقدماً بـ3 أهداف نظيفة وسط استحواذ مطلق على الكرة، وهل ذلك بسبب التغييرات التي قام بها أولاً بإخراج حمد اليامي وإدخال متعب الحربي، ومن ثم إخراج محمد كنو وإشراك علي لاجامي، وتغيير أسلوب وطريقة اللعب؟ لكنه قال إن ما قام به ليس السبب وراء ذلك، بل أشار إلى أن ما قام به كان منطقياً ومجدياً، بدليل استمرار فريقه بخلق الفرص السانحة للتسجيل، مع تأكيده على أن الإرهاق الذي تعرَّض له بعض لاعبيه بعد هدف الخليج الأول كان هو السبب في استقبالهم الهدف الثاني، مشدداً على أنه كان يطمح أن يستمر لاعبوه باللعب بشكل أعنف وأكثر شراسة بعد الهدف الثالث لتسجيل مزيد من الأهداف، موضحاً في الوقت نفسه أنه قام بعد نهاية المباراة بتحية اللاعبين بمناسبة تحقيقهم الفوز الـ15 على التوالي، في مباراة يرى أن فريقه قدم أداءً فيها حتى الدقيقة 75 يعد من أفضل المباريات التي لعبها هذا الموسم.

الزعيم نجا بصعوبة أمام فورة الخليج (تصوير: سعد العنزي)

ومع تأخر البرتغالي روبن نيفيز نجم فريق الهلال بالرد على العرض المقدم له من إدارة النادي من أجل تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، حسم الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الفريق على الأقل مسألة استمرار اللاعب حتى نهاية عقده، بعد أن خرجت بعض الأصوات التي قالت إن نيفيز قد يغادر الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح أبوابها بعد أيام قليلة، حيث أكد إنزاغي، في المؤتمر الصحافي الذي أُقيم عقب مواجهة الخليج، أن نيفيز مستمر مع الهلال حتى نهاية عقده الصيف المقبل، آملاً أن يجدد عقده مع «الزعيم» لكي يستمر باللعب في صفوفه تحت إدارته الفنية، منوهاً في الوقت نفسه بأن فكرة البحث عن بديله غير مطروحة الآن، بحكم أن هناك وقتاً طويلاً حتى نهاية الموسم الذي يركزون فيه على المواجهات التي يخوضونها.

بدوره، لعب متعب الحربي ظهير الهلال الأيسر مباراته الـ50 مع الفريق التي كانت أمام الخليج، منذ أن انتقل للزعيم قادماً من صفوف الشباب في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) عام 2024، وعرضت شاشة ملعب المملكة أرينا عند دخوله بديلاً في الدقيقة 60 من عمر المواجهة مجموعة صور للاعب بقميص الزعيم، وبجانبها رقم 50، لتقوم الجماهير الزرقاء بتحية الحربي الذي أسهم خلال مبارياته الـ50 مع أزرق العاصمة في تسجيل هدف، وصناعة 5 أهداف.


بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
TT

بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتركز الأنظار على صفقات الدوري السعودي وما قد تحمله من مفاجآت عالمية على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية، ليظهر على نطاق واسع اسم المهاجم الإيطالي المشاغب والمثير للجدل ماريو بالوتيلي، والذي قيل إنه يستعد لفتح فصل جديد في مسيرته الكروية، قد يكون هذه المرة بعيداً عن القارة الأوروبية، وتحديداً عبر بوابة دوري «روشن» السعودي.

وكشف الصحافي الإيطالي، نيكولو شيرا، أن نادي الاتفاق أبدى اهتماماً جدياً بالتعاقد مع بالوتيلي، في صفقة قد تمتد حتى عام 2028، في خطوة تعكس رغبة النادي في تدعيم خطه الأمامي بلاعب صاحب اسم ثقيل وتجربة دولية واسعة.

بالوتيلي، البالغ من العمر 34 عاماً، يعيش حالياً فترة فراغ منذ رحيله عن جنوا في يوليو (تموز) الماضي، بعد تجربة قصيرة لم ينجح خلالها في استعادة بريقه الكامل، لكنه لا يزال يملك سجلاً حافلاً ومسيرة استثنائية على مستوى الأندية والمنتخب.

وبدأ «السوبر ماريو» رحلته الاحترافية مع إنتر ميلان؛ حيث تُوّج بعدة ألقاب محلية وأوروبية، قبل أن يخوض تجارب متنوعة مع مانشستر سيتي، الذي حقق معه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2011-2012، ثم انتقل إلى ميلان، وليفربول، ونيس الفرنسي، قبل أن يعود مجدداً إلى إيطاليا عبر بوابة بريشيا، ثم مونزا، وأخيراً جنوا.

وعلى مدار مسيرته الاحترافية، خاض بالوتيلي أكثر من 400 مباراة على مستوى الأندية، سجل خلالها ما يزيد على 150 هدفاً، كما حمل قميص المنتخب الإيطالي في 36 مباراة دولية، أحرز خلالها 14 هدفاً، أبرزها ثنائيته الشهيرة في شباك ألمانيا بنصف نهائي «يورو 2012».

ورغم الجدل الدائم الذي رافق مسيرته داخل وخارج الملعب، فإن بالوتيلي يظل أحد أكثر المهاجمين موهبة في جيله، وهو ما يجعل احتمالية انتقاله إلى دوري «روشن» محل اهتمام وترقب، في انتظار حسم اللاعب موقفه النهائي من العرض السعودي، وخوض تجربة جديدة قد تعيد اسمه إلى الواجهة من جديد.

ترقب اتحادي لمصير البرازيلي فابينهو (تصوير: عدنان مهدلي)

ومن جهة أخرى ورغم الزخم المتزايد في البرازيل حول اسمه، حسم النجم البرازيلي فابينيو موقفه بوضوح: لا عودة قريبة إلى الملاعب المحلية، والاستمرار مع الاتحاد يظل الخيار الأول في هذه المرحلة من مسيرته.

اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، الذي انضم إلى الاتحاد صيف 2023 قادماً من ليفربول، يرتبط بعقد يمتد حتى صيف 2026، وقد اختار أن يضع الاستقرار الفني والرياضي في المقدمة، متجاوزاً موجة اهتمام واسعة من كبار أندية البرازيل. صحيفة «غلوبو سبورت» كشفت أن أندية بحجم بالميراس وفاسكو دا غاما تتابع وضع فابينيو عن قرب، على أمل استعادته عقب نهاية عقده.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ دخل كورينثيانز وفلومينينسي على خط الاهتمام، في ظل تصنيفه أحد أكثر لاعبي الارتكاز طلباً داخل السوق البرازيلية.

لكن تقارير متطابقة، نقلاً عن الصحافي التركي «إكرم كونور»، أكدت أن اللاعب لا يُفكر في الرحيل حالياً، خصوصاً في ظل العقد السخي الذي يحصل عليه في دوري «روشن» السعودي، والذي يجعل أي خطوة عودة مشروطة بعرض استثنائي.

ليست هذه المرة الأولى التي يُغلق فيها فابينيو باب العودة؛ فقبل انطلاق الموسم الحالي، قال في تصريحات تلفزيونية إن فكرة الرجوع إلى البرازيل «حاضرة في الذهن»، لكنها ليست مطروحة الآن. وأوضح أن البقاء مع الاتحاد يمنحه استقراراً أكبر، إلى جانب التزامه بعقد ما زال سارياً.

وأشار لاعب الوسط إلى أن العودة لبلاده قد تعني أضواءً إعلامية أوسع، وفرص متابعة أكبر من المنتخب البرازيلي، لكنه يفضل مواصلة التجربة السعودية، خصوصاً مع تزايد عدد اللاعبين البرازيليين في الدوري، وتبادلهم الخبرات حول التجربة.

بدأ فابينيو رحلته الاحترافية خارج البرازيل مبكراً، حين غادر قطاع الناشئين في فلومينينسي موسم 2012-2013 إلى ريو آفي، ثم انتقل إلى موناكو؛ حيث لمع نجمه أوروبياً.

القفزة الكبرى جاءت مع ليفربول، وهناك كتب فصول المجد: دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي، إلى جانب أدواره المحورية بصفته لاعب ارتكاز دفاعياً يُجيد القراءة والافتكاك وبناء اللعب.

عاد فابينيو للتوهج في موسم 2024-2025، مسهماً في تتويج «النمور» بثنائية الدوري والكأس. وفي الموسم الحالي 2025-2026، شارك في 17 مباراة بمختلف المسابقات، سجل هدفاً وصنع هدفين، بإجمالي 1435 دقيقة لعب، ليؤكد قيمته لاعب توازن وخبرة داخل خط الوسط. ويستعد الاتحاد للعودة إلى ملعب «الإنماء» بجدة لمواجهة الشباب في الجولة الحادية عشرة من دوري «روشن»، وسط رغبة في تصحيح المسار بعد تذبذب النتائج. وبغض النظر عن ضغوط الموسم، يبدو أن فابينيو اختار الوضوح: الاستمرار مع الاتحاد، وتأجيل أي حديث عن عودةٍ برازيلية حتى إشعار آخر.


أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
TT

أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)

أبدى أحمد الغامدي، لاعب فريق الاتحاد، سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2/صفر، السبت، ضمن منافسات الجولة العاشرة بالدوري السعودي.

وسجل الغامدي هدفا افتتح به ثنائية الاتحاد ، ممهدا الطريق نحو تحقيق فريقه الفوز الثاني على التوالي، بعد فترة شهدت تخبطا في النتائج.

وقال الغامدي في تصريحات عقب نهاية المباراة، إن خوض اللقاء في مركز صانع اللعب بدلا من الجناح، منحه حرية أكبر في الملعب وهو ما أسفر عن تسجيله هدفا، مشيرا إلى أنه يعمل دائما على تنفيذ تعليمات المدرب.

وعن تحقيق الاتحاد الفوز في ثلاث مباريات متتالية في جميع المسابقات لأول مرة هذا الموسم، أكد الغامدي أن هذه النتائج تؤكد أن الاتحاد يسير على الطريق الصحيح معربا عن أمله في مواصلة الانتصارات وإسعاد الجماهير.

ويحتل الاتحاد المركز السادس في ترتيب الدوري السعودي برصيد 17 نقطة.