كأس «السوبر السعودي» بين الأهلي النخبوي والنصر العالمي

صراع ملتهب على ملعب هونغ كونغ لاقتناص أولى بطولات الموسم

رونالدو خلال تدريبات النصر استعدادا للمواجهة (نادي النصر)
رونالدو خلال تدريبات النصر استعدادا للمواجهة (نادي النصر)
TT

كأس «السوبر السعودي» بين الأهلي النخبوي والنصر العالمي

رونالدو خلال تدريبات النصر استعدادا للمواجهة (نادي النصر)
رونالدو خلال تدريبات النصر استعدادا للمواجهة (نادي النصر)

يحتدم التنافس بين النصر والأهلي، مساء السبت، على أول ألقاب الموسم الجديد، وذلك حينما يلتقيان على ملعب هونغ كونغ الدولي في نهائي كأس السوبر السعودي (افتتاحية بطولات الموسم الكروي).

يتطلع الفريقان إلى تسجيل بداية مثالية لهما في الموسم الجديد وخطف أول الألقاب المحلية؛ حيث بلغ النصر نهائي البطولة بعد تجاوزه الاتحاد بهدفين لهدف في الدور نصف النهائي، فيما أمطر الأهلي شباك القادسية بخماسية مقابل هدف ونجح في ضرب موعد ناري مع «الأصفر العاصمي».

كان النصر الأكثر حراكاً هذا الصيف بإحداث العديد من التغييرات على الفريق الكروي، سواء في العناصر أو الجهاز الفني بحضور البرتغالي خورخي خيسوس وحتى على الجانب الإداري الذي تعاقد فيه «الأصفر العاصمي» مع رئيس تنفيذي جديد، ومدير رياضي.

ويتطلع البرتغالي خورخي خيسوس إلى معانقة لقب البطولة للمرة الرابعة له كمدرب، بعد أن نجح في تحقيق 3 بطولات سابقة إبان قيادته لفريق الهلال كان آخرها الموسم الماضي، في وقت يتطلع فيه الألماني ماتياس يايسله إلى تحقيق لقبه الأول محلياً بعد أن نجح في قيادة فريقه للقب بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم الماضي.

وستكون المواجهة بين النصر والأهلي مليئة بالتنافس والإثارة بين البرتغالي خيسوس والألماني يايسله كون آخر مواجهة جمعت بينهما نجح فيها الأخير في الفوز على خيسوس وتسببت هذه الخسارة برحيله من منصبه كمدرب للهلال، وذلك بعد الخسارة في دور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

من يتوج بالسوبر السعودي في هونغ كونغ؟ (الشرق الأوسط)

وردَّ يايسله على سؤال «الشرق الأوسط» حول مواجهاته السابقة مع خيسوس، بالقول: «تواجهنا كثيراً على مدار المواسم الماضية، وأعرف أسلوب لعبه جيداً. أحترمه شخصاً، ومدرباً حقق كثيراً من الإنجازات، لكن مواجهة غدٍ نهائية لا تخضع لمقاييس».

النصر يدخل المباراة مفتقداً خدمات السنغالي ساديو ماني بعد تلقيه البطاقة الحمراء في مواجهة الاتحاد، وسيكون غيابه مؤثراً على الجانبين الدفاعي والهجومي للفريق كون خيسوس يعتمد عليه بصورة كبيرة في مساندة الظهير أيمن يحيى، إذ يتوقع أن يستعين بسلطان الغنام في الظهير ويتم منح يحيى أدواراً هجومية.

وقال خيسوس للصحافيين عشية المواجهة: «لا أحد يشك في أنه لاعب كبير، وفي النهائي سيكون بديله قادراً على تأدية أداء جيد ويساعد الفريق على الفوز».

ويتطلع النصر إلى تسجيل بداية مثالية في الموسم الجديد، ومعانقة بطولة محلية بعد سنوات من الغياب، إذ سيكون هذا اللقب في حال تحقيقه أول الألقاب المحلية منذ قدوم النجم العالمي البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق.

ويتوقع أن يشهد ملعب هونغ كونغ الدولي الذي يتسع لنحو 40 ألف متفرج، حضوراً جماهيرياً كبيراً منذ ساعات مبكرة، وذلك بعد أن حظيت مواجهة النصر الأولى بتوافد آلاف الجماهير قبل ساعات من بدايتها، وبلغ عدد الحضور الجماهيري أكثر من 30 ألف مشجع، مقابل 20 ألف مشجع لمواجهة القادسية والأهلي.

ايفان توني أبرز أوراق الأهلي الهجومية (تصوير: عبدالعزيز النومان)

وخطف البرتغالي جواو فيليكس، المنضم حديثاً لفريق النصر، الأنظار في المواجهة الأولى وتوج بجائزة رجل المباراة، بعد أن نجح في تسجيل هدف وصناعة آخر، وقام بأدوار كبيرة وأسهم في قيادة فريقه للفوز على الاتحاد، رغم أن النصر أكمل المباراة بـ10 لاعبين، وذلك بعد حالة الطرد التي تعرض لها ساديو ماني في وقت مبكر من عمر اللقاء.

وفي الأهلي، يحاول الألماني ماتياس يايسله قيادة فريقه للحفاظ على نجوميته الموسم الماضي، بعد أن حقق بطولة النخبة الآسيوية، ونجح الأهلي في بلوغ نهائي البطولة بفوزه العريض بخماسية أمام القادسية في نصف النهائي.

ولم يجرِ الأهلي الكثير من التغييرات على صعيد الصفقات والتعاقدات، إذ ضم اللاعب الفرنسي إنزو ميلوت ومحلياً تعاقد مع صالح أبو الشامات، عدا ذلك لم يقم بتغييرات كبيرة حتى الآن.

ويملك الأهلي قوة هجومية كبيرة وهو ما سيجعل المدرب البرتغالي خورخي خيسوس حذراً في هذا الجانب، خاصة مع افتقاده ماني الذي يساند فريقه في الأدوار الدفاعية.

التطور الكبير الذي يظهر عليه النصر، والانسجام الرائع الذي يبدو عليه الأهلي عاملان مهمان في جعل التنافس يحتدم على أقصى درجاته في المواجهة المرتقبة، وحتماً أنها ستكون مباراة تنافسية قوية بين الطرفين.

يذكر أن بطولة كأس السوبر السعودي انطلقت في 2013 وأقيمت نسختها الأولى بمكة المكرمة، قبل أن تنتقل إلى العاصمة السعودية الرياض ثم جدة ولندن وأبها وأبوظبي وأخيراً تحط رحالها في هونغ كونغ.


مقالات ذات صلة

مدرب الفتح: سأحجم قوة الأهلي

رياضة سعودية غوميز يوجه لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (نادي الفتح)

مدرب الفتح: سأحجم قوة الأهلي

قال البرتغالي غوميز مدرب الفتح إن فريقه يتطلع للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الأهلي الجمعة ضمن مباريات الدوري السعودي للمحترفين

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية تحضيرات الخليج بقيادة المدرب اليوناني دونيس (نادي الخليج)

دونيس: أشعر بأنني جزء من كرة القدم السعودية... وتداوُل اسمي لتدريب الأخضر «فخر»

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه يشعر بكونه جزءاً من كرة القدم السعودية ويفتخر بذلك.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية النجمة سجل عودة باهتة للأضواء بعد غياب طويل (تصوير: علي خمج)

إدارة النجمة تنهي حالة الصمت بـ «الاستقالة الجماعية»

أعلن مجلس إدارة نادي النجمة استقالته الجماعية بشكل مفاجئ، منهياً حقبة إدارية شهدت عودة النادي التاريخية إلى دوري المحترفين بعد غياب استمر 23 عاماً.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية عبد العزيز المالك قال إن الإضافات الشتوية تعتمد على حاجة الفريق (نادي الشباب)

رئيس الشباب: أثق بالجميع... ألغواسيل مستمر

قال عبد العزيز المالك، رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، إن الإسباني ألغواسيل المدير الفني للفريق سيواصل قيادته في الفترة المقبلة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية البرتغالي نونو تافاريس نجم لاتسيو الإيطالي (رويترز)

البرتغالي نونو تافاريس يوافق على الانتقال للاتحاد في الشتوية

أعطى البرتغالي نونو تافاريس، نجم لاتسيو الإيطالي، نادي الاتحاد السعودي موافقته للانتقال إلى النادي خلال السوق الشتوية المقبلة.

نواف العقيّل (الرياض)

مدرب الفتح: سأحجم قوة الأهلي

غوميز يوجه لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (نادي الفتح)
غوميز يوجه لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (نادي الفتح)
TT

مدرب الفتح: سأحجم قوة الأهلي

غوميز يوجه لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (نادي الفتح)
غوميز يوجه لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (نادي الفتح)

قال البرتغالي غوميز مدرب الفتح إن فريقه يتطلع للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الأهلي الجمعة ضمن مباريات الدوري السعودي للمحترفين.

وقال غوميز إن الأهلي ورغم افتقاده لعدد من العناصر المهمة في قائمة الفريق يتقدمهم الجزائري رياض محرز، وبقية الأسماء الموجودة مع منتخباتها في بطولة أفريقيا الحالية، فإن لديه بدلاء على مستوى فني عال، وقد لا يظهر أثر تلك الغيابات.

وعلى صعيد الفتح سيكون اللاعب زايدو يوسف غائباً أيضاً لمشاركته مع منتخب بلاده في البطولة، وسيكون هناك بديل «مع أن غيابه مؤثر، ولكن نثق في البديل».

واستدل غوميز بالمباراة الأخيرة التي خاضها الأهلي في بطولة نخبة آسيا في غياب عدد من النجوم، ومع ذلك حقق الفوز الكبير، وكان البدلاء على مستوى عال.

وأشار المدرب إلى أنه سيسعى إلى تحجيم قوة الأهلي، خصوصاً في الجانب الهجومي، ومحاولة الخروج بنتيجة إيجابية، وتحسين وضع الفتح في بطولة الدوري، مشدداً على أن المباراة صعبة أمام فريق متمرس.

وأكد غوميز أنهم عملوا على تطبيق نهج فني في المباراة المقبلة من خلال التمارين الماضية، متمنياً أن ينعكس ذلك على وضع الفريق وأدائه داخل أرض الملعب.

وأوضح أن طريقة الأهلي هي «4 - 3 - 3»، ووجود مهاجم مثل فراس البريكان يمثل دعامة وقوة لهجوم الأهلي.

وعن الضغط المقبل لمباريات الفريق، قال غوميز: «ضغط المباريات جزء من كرة القدم، ونحن نحاول تحقيق النتائج الإيجابية من أجل التخلص من المركز الحالي الذي نحن عليه الآن».


دونيس: أشعر بأنني جزء من كرة القدم السعودية... وتداوُل اسمي لتدريب الأخضر «فخر»

تحضيرات الخليج بقيادة المدرب اليوناني دونيس (نادي الخليج)
تحضيرات الخليج بقيادة المدرب اليوناني دونيس (نادي الخليج)
TT

دونيس: أشعر بأنني جزء من كرة القدم السعودية... وتداوُل اسمي لتدريب الأخضر «فخر»

تحضيرات الخليج بقيادة المدرب اليوناني دونيس (نادي الخليج)
تحضيرات الخليج بقيادة المدرب اليوناني دونيس (نادي الخليج)

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه يشعر بكونه جزءاً من كرة القدم السعودية ويفتخر بذلك، مبيناً أنه خلال الفترة الطويلة التي قضاها في السعودية قدم الكثير من اللاعبين للمنتخب السعودي، ولو أنه سئل عن أي منتخب يتمنى قيادته لقال اليونان والسعودية، جاء ذلك في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تردد اسمه بقيادة المنتخب السعودي الأول في الفترة المقبلة.

وذكر المدرب اليوناني أن هناك عدداً من النجوم الحالين في الكرة السعودية سبق وأن دربهم، مثل فراس البريكان وصالح أبو الشامات ونواف بوشل وعبد الله آل سالم، حينما كان يقود الفتح، وكذلك الخليج، الموسم الماضي، عدا اللاعبين الذين أشرف عليهم في أثناء تجربته في نادي الهلال قبل عدة سنوات، إضافة إلى مراد هوساوي الذي انضم حديثاً للأخضر.

وبيّن دونيس في المؤتمر الصحافي الذي عقده للحديث عن مباراة الهلال المقبلة ضمن مباريات الدوري السعودي للمحترفين، أن فريقه يعاني من نقص في عدد من العناصر يتقدمهم مراد هوساوي وديمتروس وغيرهما من الأسماء التي يصعب تعويضها في مواجهة فريق متمكن وقوي مثل الهلال.

وزاد بالقول حينما يكون أي غياب في صفوف الفريق من النجوم بكل تأكيد يكون ذلك مؤثراً، ويصعب تعويض ذلك كما حصل في فترة سابقة حينما غاب باولو وغواشوا كينغ، ولذا يلعب الخليج على الإمكانيات المتوافرة.

وعن الأثر الذي يمكن أن يتركه التوقف على مشوار الفريق الذي قدم أداء مميزاً ونتائج لافتة، وإن خسر من النصر قبل التوقف، وكذلك خرج من بطولة كأس الملك أمام الخلود، قال دونيس «لا يمكن أن يكون الفريق بنفس الأداء والقوة في جميع المباريات. هو يتأثر بفعل الظروف التي يمر بها، وفي مباراة الخلود التي خرج منها الفريق من بطولة كأس الملك كان هناك أثر واضح للغيابات، كما أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، فعلاً أصابتنا تلك المباراة بـ(غضب)، ولكن كان علينا أن نتجهز في فترة التوقف الماضية لبقية المشوار. فزنا في مباراة في المباراة الودية وتعادلنا في أخرى»، مختتماً حديثه: «عادة أرى ضرورة أن تكون النتائج مقرونة بالمستويات، ولذا كنت أعتقد أن المباراة أمام الشارقة كانت مرضية لنا، رغم أننا تعادلنا فيها».


إدارة النجمة تنهي حالة الصمت بـ «الاستقالة الجماعية»

النجمة سجل عودة باهتة للأضواء بعد غياب طويل (تصوير: علي خمج)
النجمة سجل عودة باهتة للأضواء بعد غياب طويل (تصوير: علي خمج)
TT

إدارة النجمة تنهي حالة الصمت بـ «الاستقالة الجماعية»

النجمة سجل عودة باهتة للأضواء بعد غياب طويل (تصوير: علي خمج)
النجمة سجل عودة باهتة للأضواء بعد غياب طويل (تصوير: علي خمج)

أعلن مجلس إدارة نادي النجمة استقالته الجماعية بشكل مفاجئ، منهياً حقبة إدارية شهدت عودة النادي التاريخية إلى دوري المحترفين بعد غياب استمر 23 عاماً.

وكشفت مصادر مطلعة أن محمد الخريجي رئيس مجموعة «الوسائل للإعلان والعلاقات العامة» سيكون منافساً قوياً للاستحواذ على النادي، وسيكون ذلك في شهر مايو (أيار) المقبل، وينافسه شخصية استثمارية أخرى لم يكشف عنها بعد.

وجاءت هذه الخطوة في وقت يعاني الفريق من أزمة فنية حادة وضعت النجمة في المركز الأخير بجدول ترتيب الدوري، وسط حالة من الاستغراب حول توقيت القرار، وظروفه، والتي أتت قبيل لقاء الفريق في الدوري بأقل من أربع وعشرين ساعة لتضع أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية خلف هذه القرار.

واتسم عمل الإدارة المستقيلة بالهدوء التام منذ انطلاقة الموسم الرياضي الحالي، حيث فضل أعضاء المجلس عدم الخروج بتصريحات إعلامية، أو مبررات للنتائج السلبية التي يعيشها الفريق، ورغم تراجع المستويات الفنية، وتذيل الترتيب لم يتخذ المجلس أي قرارات جوهرية، أو خطوات تصحيحية ملموسة على مستوى الجهاز الفني، أو العناصر الأجنبية، مما رسم علامات استفهام أخرى حول أسباب هذا الجمود قبل أن يُسدل الستار بتقديم الاستقالة الجماعية.