تأمل أرينا سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، أن تتمكن من استغلال الدروس التي تعلمتها خلال موسم صعب لتصبح أول لاعبة تكرر فوزها بلقب بطولة أميركا المفتوحة «فلاشينغ ميدوز» للتنس للسيدات منذ أكثر من عقد من الزمان.
ولم تفز أي لاعبة بلقبين متتاليين في الفردي في فلاشينغ ميدوز منذ فوز سيرينا وليامز باللقب ثلاث مرات متتالية بين عامي 2012 و2014، وتعود سابالينكا إلى حيث حققت الفوز باللقب عام 2024 بعد أن احتلت المركز الثاني في بطولتين كبيرتين العام الحالي وخرجت من الدور قبل النهائي في الثالثة.
وقالت سابالينكا في مؤتمر صحافي: «كنت أحاول تجاهل هذه الإحصائية. أفكر في تغيير ذلك. أتمنى ذلك. لكن، يا إلهي، هذا جنون، كما تعلمون، كيف أن تنس السيدات صعب التنبؤ بنتائجه، أليس كذلك؟ هل يجب علينا تغييره؟ هل يجب علينا على الأقل محاولة تغييره؟».
وقالت لاعبة روسيا البيضاء إنها سعيدة بالعودة إلى نيويورك رغم الضغوط الفريدة التي تواجهها بسبب اضطرارها للدفاع عن لقبها.
وقالت: «أحب هذا المكان. لديّ ذكريات رائعة من العام الماضي. أعتقد أنه يشكل ضغطا كبيرا بالتأكيد. هذا المكان ضخم جدا، ويبدو أكبر من البطولات الكبرى الأخرى في بعض النواحي».
وبدأ مدرب سابالينكا السابق جافين ماكميلان، الذي أنقذ مسيرتها خلال مشكلة في إرسالها قبل ثلاث سنوات، العمل مع الأميركية كوكو جوف قبل البطولة.
وقالت «أتمنى لهما كل التوفيق. أتمنى أن تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لهما. أنا ممتنة جدا لمساعدته لي في الأوقات الصعبة. ساعدني كثيراً في الإرسال. جربت كل شيء حرفيا، ولم ينجح أي شيء. (العمل مع جافين) كان الخطوة الأخيرة قبل أن أقول حسناً، وداعاً للتنس. كنت يائسة للغاية لكن في اللحظة التي بدأنا فيها العمل، شعرت أن هناك شيئا ما هنا. لدي بالتأكيد شعور أفضل تجاه إرسالي».
وأضافت: «بالنسبة لي، استغرق الأمر بضعة أسابيع، وكنت على ما يرام إلى حد ما».
وربما تكلف الخسارة في نيويورك سابالينكا صدارة التصنيف العالمي، لكن اللاعبة القادمة من روسيا البيضاء (27 عاما) أبدت قدراً من التحدي بشأن افتقارها إلى أي لقب كبير هذا العام حتى الآن.
وقالت: «أتمنى أن أنهي الموسم بلقب كبير وأن أظل المصنفة الأولى عالميا. لكن حتى إذا لم يتحقق هذا الهدف، فسأظل أعتقد أن هذا الموسم كان رائعاً حقاً. كل تلك الدروس الصعبة التي تعلمتها هذا الموسم ستجعلني أقوى للموسم القادم. سأبذل جهدا أكبر في فترة ما قبل الموسم المقبل لأضمن أن يكون العام المقبل عاماً مليئاً بالنجاح، نجاحاً حقيقياً».
