مواجهة ساخنة بين سيتي وتوتنهام في الدوري الإنجليزي

ليفربول يحل ضيفاً ثقيلاً على نيوكاسل... ويونايتد يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى فولهام

يدخل ليفربول اللقاء أمام نيوكاسل بمعنويات مرتفعة بعد فوز مثير في الجولة الأولى (رويترز)
يدخل ليفربول اللقاء أمام نيوكاسل بمعنويات مرتفعة بعد فوز مثير في الجولة الأولى (رويترز)
TT

مواجهة ساخنة بين سيتي وتوتنهام في الدوري الإنجليزي

يدخل ليفربول اللقاء أمام نيوكاسل بمعنويات مرتفعة بعد فوز مثير في الجولة الأولى (رويترز)
يدخل ليفربول اللقاء أمام نيوكاسل بمعنويات مرتفعة بعد فوز مثير في الجولة الأولى (رويترز)

تشهد منافسات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ثلاث مواجهات ثقيلة، تبدأ بديربي لندني بين وست هام يونايتد الذي يستضيف تشيلسي، (الجمعة)، بينما يستضيف مانشستر سيتي نظيره توتنهام في مواجهة قوية، ويحل ليفربول ضيفاً ثقيلاً على نيوكاسل يونايتد في ختام الجولة، يوم الاثنين المقبل.

وعلى الملعب الأولمبي في لندن، تتشابه ظروف وست هام يونايتد مع جاره وضيفه تشيلسي، حيث يتطلع وست هام بقيادة المدرب غراهام بوتر، إلى تضميد جراح الخسارة في الجولة الأولى بثلاثية دون رد أمام سندرلاند الصاعد مجدداً للدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. أما تشيلسي بقيادة مديره الفني الإيطالي، إنزو ماريسكا، فقد خيَّب الآمال في أول لقاء وسط جماهيره بعد التتويج بكأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، واكتفى بتعادل سلبي أمام كريستال بالاس، بطل ثنائية كأس الاتحاد والدرع الخيرية، وذلك بعد أداء فني باهت.

ويراهن وست هام يونايتد على الرباعي الهجومي: جارود بوين ونيكلاس فولكروغ ولوكاس باكيتا وكالوم ويلسون، بينما يملك تشيلسي تشكيلة قوية وعناصر بارزة في كل الخطوط مثل: الظهير الأيسر مارك كوكوريا، وصانع الألعاب كول بالمر، ولاعب الوسط إنزو فرنانديز، مع الثلاثي الهجومي النشيط: جواو بيدرو، وبيدرو نيتو، وجيمي جيتينز.

وتقام (السبت) خمس مباريات، أبرزها: مانشستر سيتي أمام ضيفه توتنهام في ملعب «الاتحاد»، ويدخل الفريقان اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد بداية قوية في الجولة الأولى، حيث فاز السيتي خارج ملعبه على وولفرهامبتون بنتيجة 4 - صفر في مباراة تألق خلالها النجم النرويجي إيرلينغ هالاند، ولاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز، المنضم من ميلان الإيطالي هذا الصيف. أما توتنهام، فقد فاز على بيرنلي 3 - صفر، ويأمل في الاستفادة من صحوة مهاجمه البرازيلي، ريتشارليسون، الذي سجل ثنائية في المباراة الأولى، وأيضا الجناح الغاني محمد قدوس، للخروج بنتيجة إيجابية أمام كتيبة المدرب الإسباني، جوسيب غوارديولا الذي يطمع في فوز ثان على التوالي، بأول اختبار قوي لفريقه هذا العام، ورد الاعتبار من توتنهام الذي أطاح به من كأس الرابطة في الموسم الماضي، حيث كانت هذه الخسارة بوابة دخول مانشستر سيتي في دوامة من النتائج السلبية، انتهت بخسارته كل البطولات.

وبعد فوزه في القمة الأولى هذا الموسم على مانشستر يونايتد 1 - صفر، في الجولة الأولى، يتسلح آرسنال بملعبه وجماهيره في ملعب «الإمارات» عندما يستقبل ليدز يونايتد، ثالث الصاعدين من الدرجة الأولى، والمنتشي بفوزه في الجولة الأولى على إيفرتون بنفس النتيجة 1 - صفر. ويأمل ميكيل أرتيتا، المدير الفني لآرسنال، في تحقيق فوز جديد، يعزز من معنويات الفريق قبل مواجهة من العيار الثقيل أمام ليفربول على ملعبه «آنفيلد» في قمة الجولة الثالثة، يوم 31 أغسطس (آب) الجاري. وفي مواجهات أخرى أقل بريقاً، تقام يوم السبت، يلعب بورنموث مع وولفرهامبتون، وبيرنلي مع سندرلاند، وبرنتفورد مع أستون فيلا، بينما يلتقي كريستال بالاس مع نوتنغهام فورست، وإيفرتون مع برايتون، يوم الأحد.

فرانك مدرب توتنهام ... رحلة شاقة إلى مانشستر (رويترز)

ويشهد يوم الأحد المقبل اختباراً شائكاً لمانشستر يونايتد ومدربه روبن أموريم عندما يحل «الشياطين الحمر» ضيفاً على فولهام على ملعب «كرافن كوتيج»، حيث يسعى أموريم ولاعبوه إلى تجاوز كبوة الخسارة أمام آرسنال، رغم تقديم عرض فني مميز، تخللته إضاعة كثير من الفرص السهلة خصوصاً من الثنائي الهجومي المنضمّ حديثاً هذا الصيف: ماتيوس كونيا وبريان مبيومو. ويعوّل مدرب مانشستر يونايتد أيضاً على أصحاب الخبرات مثل: برونو فرنانديز قائد الفريق، وكاسيميرو، ولوك شاو، وهاري ماغواير، وماسون ماونت، والظهير الأيمن البرتغالي ديوغو دالوت، بينما تبقى حراسة المرمى ثغرة واضحة، إذ ارتكب التركي ألتاي بايندير كثيراً من الأخطاء أمام آرسنال، كلَّفت مانشستر الخسارة. ولكن مهمة مانشستر يونايتد ومدربه روبن أموريم لن تكون سهلة في معقل فولهام «العنيد» الذي اقتنص نقطة ثمينة بالتعادل مع برايتون 1 -1 في اللحظات الأخيرة من مباراة الجولة الأولى.

وتُختتم منافسات الجولة بمواجهة من العيار الثقيل، عندما يحل ليفربول ضيفاً على نيوكاسل يونايتد في ملعب «سانت جيمس بارك» مساء يوم الاثنين المقبل. واستهل ليفربول موسم حملة الدفاع عن لقبه بفوز مثير على بورنموث 4 – 2 في أنفيلد يوم الأربعاء الماضي، وهو يتسلح بمعنويات نجمه وهدافه محمد صلاح، الفائز مؤخراً بجائزة أفضل لاعب في الموسم الماضي من رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية، للمرة الثالثة بعد عامي 2018 و2022، ليصبح أول لاعب في التاريخ يحقق هذا الإنجاز.

كما يعاون صلاح في هجوم ليفربول، كتيبة مدججة تضم الوافدَين الجديدين: هوغو إيكيتيكي الذي سجل أول أهداف الموسم، وصانع الألعاب الألماني فلوريان فيرتز، إضافةً إلى الجناح الهولندي كودي جاكبو، ومواطنه جيريمي فريمبونغ صاحب الانطلاقات السريعة في الجهة اليمنى. كما يرتكز الهولندي أرني سلوت، مدرب ليفربول، على عناصر أخرى قوية مثل حارس المرمى البرازيلي آليسون بيكر، والمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط المجري دومينيك سوبولاي، وشريكيه أليكيس ماك أليستر وريان غرافينبرخ.

وفي الجهة الأخرى، يعاني إيدي هاو مدرب نيوكاسل من حالة ضعف هجومي واضح، وتأثر الفريق كثيراً بأزمة تمرد نجمه وهدافه السويدي، ألكسندر إيزاك، الذي دخل في صدام مباشر مع إدارة النادي، وطلب الرحيل رسمياً قبل ثلاثة مواسم من انتهاء تعاقده، بينما تتمسك إدارة نيوكاسل باستمراره، وتردد أنها رفضت عرضاً تزيد قيمته على 110 ملايين جنيه إسترليني من نادي ليفربول.

غوارديولا مدرب سيتي... مهمة صعبة أمام توتنهام المنتشي (غيتي)

عانى نيوكاسل في الجولة الأولى وخرج بتعادل سلبي أمام أستون فيلا الذي لعب بعشرة لاعبين، كما تعثرت محاولات إدارة النادي تعويض إيزاك -الغائب منذ فترة الإعداد- بخيارات أخرى في سوق الانتقالات، حيث انتقل بنجامين سيسكو إلى مانشستر يونايتد، وفضّل إيكيتيكي الانضمام إلى صفوف ليفربول. ورغم حالة الفوضى العارمة التي يعيشها نيوكاسل، وفقاً لوصف نجمه السابق آلان شيرار للنزاع الدائر بين إدارة النادي وإيزاك، فإن إيدي هاو لديه خيارات أخرى بإمكانه الاستفادة منها في إحراج حامل اللقب مثل الوافد الجديد أنتوني إيلانغا، وأنتوني جوردون، وثلاثي الوسط: جويلينتون وساندرو تونالي وبرونو غيمارايش، إضافةً إلى خبرات الظهير الأيمن، كيران تريبيير. ويطمع ليفربول في استغلال حالة الارتباك التي يعيشها منافسه، ليحقق فوزاً ثانياً أو يتفادى أي تعثر خصوصاً أنه يستعد لقمة جديدة من العيار الثقيل بعد أسبوع عندما يستضيف آرسنال، وصيف الموسم الماضي، في الجولة الثالثة.


مقالات ذات صلة

فورست يتقدم بشكوى بشأن التحكيم بعد خسارته من سيتي

رياضة عالمية شون ⁠دايك ذكر ‌أن هدف فوز ‍سيتي الذي أحرزه ‍ريان شرقي في الدقيقة ‍83 كان يجب إلغاؤه بسبب خطأ لصالح مورغان غيبس (رويترز)

فورست يتقدم بشكوى بشأن التحكيم بعد خسارته من سيتي

قالت تقارير صحافية بريطانية ​إن نوتنغهام فورست تقدم بشكوى إلى لجنة الحكام المحترفين في إنجلترا بسبب أداء التحكيم خلال خسارته 2-1 من مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (رويترز)

إيمري: الحديث عن تتويج فيلا بالبريمرليغ غير منطقي

أكد أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، أن الحديث عن ترشح فريقه للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم يبقى كلاماً بلا معنى.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (د.ب.أ)

ماريسكا: تشيلسي يسعى لإنهاء العام بأفضل طريقة

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي قبل استضافة بورنموث، ​الثلاثاء، إن فريقه عازم على إنهاء العام بشكل جيد بعد فقدان نقاط في آخر مباراتين بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية داني ويلبيك مهاجم برايتون (رويترز)

هيرزلر: ويلبيك مهم لبرايتون

حافظ فابيان هيرزلر، المدير الفني لنادي برايتون الإنجليزي، على كتمانه فيما يتعلق بمستقبل «المهاجم المهم» داني ويلبيك.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (رويترز)

فان دايك يعترف: الكرات الثابتة تكلّف ليفربول كثيراً هذا الموسم

أقرّ قائد ليفربول، الهولندي فيرجيل فان دايك، بأن معاناة فريقه في التعامل مع الكرات الثابتة باتت «مؤلمة».

«الشرق الأوسط» (لندن)

سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا للسيدات تحصل على لقب «سيدة فخرية»

سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا للسيدات تحصل على لقب «سيدة فخرية» (أ.ف.ب)
سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا للسيدات تحصل على لقب «سيدة فخرية» (أ.ف.ب)
TT

سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا للسيدات تحصل على لقب «سيدة فخرية»

سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا للسيدات تحصل على لقب «سيدة فخرية» (أ.ف.ب)
سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا للسيدات تحصل على لقب «سيدة فخرية» (أ.ف.ب)

مُنحت سارينا ويغمان، المديرة الفنية لمنتخب إنجلترا للسيدات لكرة القدم، لقب «سيدة فخرية» بعد قيادتها الفريق للدفاع بنجاح عن لقب بطولة أمم أوروبا في يوليو (تموز) الماضي، كما تم تكريم عدد من لاعبات فريقها في قائمة تكريمات رأس السنة لنجوم الرياضة ببريطانيا.

وقالت المدربة الهولندية، تعليقاً على منحها هذا اللقب: «أود أن أعرب عن خالص امتناني لهذا التكريم. عندما وصلت لإنجلترا لأول مرة، لم أكن أتخيل قط هذا القدر من الاحترام والحفاوة التي لمستها من الشعب الإنجليزي. أتقدم بجزيل الشكر للجماهير على دعمها».

وأضافت ويغمان في تصريحاتها، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، في وقت متأخر من مساء أمس (الاثنين): «هذا اللقب هو ثمرة جهود فريقي الاستثنائي من اللاعبات والجهاز الفني».

وأوضحت مدربة منتخب إنجلترا للسيدات: «قيم فريقنا تعني أنه عندما يتم تكريم أحد أفراده، فإنه بمثابة تكريم للجميع، أود أن أشيد بكل لاعبة في فريقنا المشارك في بطولة أمم أوروبا. إنهن يستحققن جميعاً الاحتفاء بما قدمنه على أرض الملعب، ودورهن الإيجابي في المجتمع. إنني فخورة بالعمل جنباً إلى جنب مع هذه المجموعة المتفانية من الأشخاص».

واختتمت ويغمان حديثها قائلة: «لقد كان عاماً مميزاً، وبينما نتطلع إلى هدفنا التالي، وهو التأهل لكأس العالم 2027، فإننا نأمل أن نواصل رفع اسم بلادنا عالياً».

وحصلت ليا ويليامسون، قائدة منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات، على وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة قائد «سي بي إي»، بينما نالت 4 من زميلاتها في الفريق، اللاتي شاركن في فوز الفريق باللقب للمرة الثانية وهن أليكس جرينوود، وجورجيا ستانواي، وإيلا تون، وكيرا والش، وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة عضو «إم بي إي».

وحصلت لاعبة كرة القدم الرائدة كيري ديفيس، التي أصبحت أول امرأة من أصحاب البشرة السمراء تمثل منتخب إنجلترا للسيدات دولياً عام 1982 وشاركت في 90 مباراة دولية خلال مسيرة حافلة امتدت 16 عاماً، على وسام الإمبراطورية البريطانية «إم بي إي».

ومن بين مسؤولي كرة القدم الذين تم تكريمهم أيضاً الرئيس التنفيذي السابق لنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي دانيال ليفي، والرئيس التنفيذي السابق لنادي سلتيك الاسكوتلندي فيرجوس ماكان، وكلاهما حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة قائد «سي بي إي».


روبرتو باجيو: الاعتماد على اللاعبين الأجانب وراء تراجع منتخب إيطاليا 

روبرتو باجيو (الشرق الأوسط)
روبرتو باجيو (الشرق الأوسط)
TT

روبرتو باجيو: الاعتماد على اللاعبين الأجانب وراء تراجع منتخب إيطاليا 

روبرتو باجيو (الشرق الأوسط)
روبرتو باجيو (الشرق الأوسط)

أكد نجم كرة القدم الإيطالية المعتزل روبرتو باجيو أن مسيرته في الحياة لم تُبنَ فقط على كرة القدم، والنجاحات الرياضية، بل على سلسلة من التحولات الإنسانية، والروحية العميقة التي شكّلت وعيه ونظرته للعالم، مشدداً على أن الإيمان بالقيم، وقوة العائلة، والالتزام الروحي كانت عناصر أساسية في رحلته.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال القمة العالمية للرياضة في دبي، حيث استعرض باجيو محطات مفصلية من حياته الشخصية، والمهنية، مؤكداً أن بدايات التغيير الحقيقية انطلقت منذ خروجه من المنزل الصغير الذي نشأ فيه مع أسرته، موضحاً أن العيش في مساحة بسيطة ومحدودة كان جزءاً طبيعياً من أسلوب حياتهم، لكن الانتقال لاحقاً فتح أمامه آفاقاً جديدة، وغير نظرته للحياة بشكل جذري.

وقال باجيو إن تلك المرحلة زرعت داخله إحساساً عميقاً بالمسؤولية تجاه أسرته وأبنائه، مشيراً إلى أن توعيتهم وإعدادهم للمستقبل كان هدفاً أساسياً بالنسبة له، لأنهم يمثلون الامتداد الحقيقي لأي إنسان، مؤكداً أن هذا الوعي ساعدهم على الوصول إلى ما هم عليه اليوم.

وتطرق إلى حادثة صعبة شهدها الصيف الماضي، عندما تعرض منزل العائلة للسرقة، واصفاً إياها بأنها صدمة إنسانية قاسية جعلت أفراد الأسرة يشعرون بخطر حقيقي، موضحاً أنه الوحيد الذي لم يكن موجوداً في المنزل وقت الحادثة، لكن طريقة تعامل عائلته مع الموقف تركت أثراً عميقاً داخله، وعززت الروابط الأسرية بينهم، وأكدت أن بعض الأحداث المؤلمة قد تكون نقطة انطلاق لتغييرات ضرورية في الحياة.

روبرتو باجيو خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال القمة العالمية للرياضة (الشرق الأوسط)

وأشار باجيو إلى أنه منذ مارس (آذار) الماضي عاد إلى نمط حياة أكثر استقراراً، حيث يعمل مع ابنته فالانتينا باجيو التي تتولى إدارة بعض شؤونه المهنية، موضحاً أن هذه التجربة تقوم على الثقة المتبادلة، والانسجام العائلي، مستفيدين من خبرات حديثة في العلاقات العامة، والعمل مع المؤثرين، وإدارة المحتوى الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي بطريقة منظمة وفعّالة. وأكد أن العلاقة التي تجمعه بابنته تعكس عمق الترابط العائلي في المجتمع الإيطالي، حيث تتجاوز العلاقة الإطار التقليدي بين الأب وابنته، لتصبح شراكة قائمة على الاحترام، والتفاهم، وتجسيداً لقدرة الماضي على التعايش مع المستقبل بروح إيجابية.

وعن تأثيره في عالم كرة القدم، أوضح باجيو أنه التقى خلال السنوات الماضية بعدد كبير من نجوم وأساطير اللعبة من مختلف الأجيال، مشيراً إلى أن تلك اللقاءات كانت عاطفية، ومؤثرة، وتعكس حجم المحبة، والتقدير الذي يحظى به، مؤكداً أنه يسعى دائماً للتصرف بقلب مفتوح، وشغف لا محدود تجاه كرة القدم، وأن يكون أفضل نسخة من نفسه داخل الملعب، وخارجه.

كما تناول الفارق بين الماضي والحاضر في كرة القدم الإيطالية، مشيراً إلى أن المنتخبات في أعوام 1990 و1994 و1998 كانت تُبنى على هيكل أساسي واضح يتم تطوير بقية العناصر حوله، في حين أصبح هذا النهج اليوم أكثر صعوبة، داعياً إلى تقليل الاعتماد على اللاعبين الأجانب، ومنح فرص أكبر للمواهب المحلية الشابة، باعتبار ذلك خطوة ضرورية لمعالجة التراجع الحالي. وأوضح أن عدد اللاعبين الإيطاليين المشاركين بانتظام في الدوري المحلي بات أقل بكثير مما كان عليه في السابق، مؤكداً أن غياب الفرص الحقيقية أمام الشباب يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه كرة القدم الإيطالية في الوقت الراهن.

وفي جانب إنساني وروحي لافت، شدد باجيو على أن التحول الأكبر في حياته كان على المستوى الروحي، موضحاً أنه يمارس البوذية منذ 38 عاماً، وأن هذا الالتزام غيّر حياته بشكل جذري وعميق. وقال إن البوذية بالنسبة له ليست مجرد معتقد ديني، بل هو أسلوب حياة متكامل، ساعده على فهم ذاته، والآخرين، والتعامل مع الضغوط والتحديات بهدوء ووعي، مشيراً إلى أنها منحته قدرة أكبر على التوازن الداخلي، والتسامح، والنظر إلى الصعوبات كفرص للتعلّم، والنمو. وأضاف أن الممارسة الروحية علمته أن الإنسان لا يستطيع التحكم في كل شيء، لكنه يستطيع التحكم في ردّ فعله، وأن السلام الداخلي هو الأساس لمواجهة تقلبات الحياة، سواء في الرياضة، أو بعدها.

واختتم باجيو حديثه بالتأكيد على أن العمل مع العائلة يتطلب جهداً مضاعفاً، لكنه يحمل قيمة إنسانية كبيرة، مشدداً على أن الجمع بين الخبرة الرياضية، والإدارة الحديثة، إلى جانب الالتزام بالقيم الإنسانية، والوعي، والمسؤولية، هو الطريق الحقيقي للحفاظ على إرث أي أسطورة، ومواصلة التأثير الإيجابي في الأجيال المقبلة.


فورست يتقدم بشكوى بشأن التحكيم بعد خسارته من سيتي

شون ⁠دايك ذكر ‌أن هدف فوز ‍سيتي الذي أحرزه ‍ريان شرقي في الدقيقة ‍83 كان يجب إلغاؤه بسبب خطأ لصالح مورغان غيبس (رويترز)
شون ⁠دايك ذكر ‌أن هدف فوز ‍سيتي الذي أحرزه ‍ريان شرقي في الدقيقة ‍83 كان يجب إلغاؤه بسبب خطأ لصالح مورغان غيبس (رويترز)
TT

فورست يتقدم بشكوى بشأن التحكيم بعد خسارته من سيتي

شون ⁠دايك ذكر ‌أن هدف فوز ‍سيتي الذي أحرزه ‍ريان شرقي في الدقيقة ‍83 كان يجب إلغاؤه بسبب خطأ لصالح مورغان غيبس (رويترز)
شون ⁠دايك ذكر ‌أن هدف فوز ‍سيتي الذي أحرزه ‍ريان شرقي في الدقيقة ‍83 كان يجب إلغاؤه بسبب خطأ لصالح مورغان غيبس (رويترز)

قالت تقارير صحافية بريطانية ​إن نوتنغهام فورست تقدم بشكوى إلى لجنة الحكام المحترفين في إنجلترا بسبب أداء التحكيم خلال خسارته 2 - 1 من مانشستر سيتي في الدوري ‌الإنجليزي الممتاز ‌لكرة القدم ‌يوم ⁠السبت.

وأشارت ​التقارير ‌إلى أن النادي تواصل مع لجنة الحكام، أمس (الاثنين)، وطلب الاستماع إلى التفريغ الصوتي الخاص بتقنية حكم الفيديو المساعد من المباراة. وقال شون ⁠دايك، مدرب فورست، بعد المباراة، ‌إن هدف فوز ‍سيتي الذي أحرزه ‍ريان شرقي في الدقيقة ‍83 كان يجب إلغاؤه بسبب خطأ لصالح مورغان غيبس - وايت لاعب فريقه في بداية ​الهجمة.

كما جادل بأن روبن دياز مدافع سيتي كان ⁠يجب أن يتلقى بطاقة صفراء ثانية بسبب خطأ ارتكبه ضد إيغور جيسوس بعد نهاية الاستراحة. ولم يرد فورست الذي يحتل المركز الـ17 مبتعداً بخمس نقاط عن منطقة الهبوط، على الفور على طلب التعليق خارج ‌ساعات العمل الرسمية في المملكة المتحدة.