ما الذي يحدث بين إيزاك ونيوكاسل وليفربول؟

بعد أن كسر اللاعب حاجز الصمت وسط محاولاته للرحيل

ماذا سيحدث إذا لم تُبرم صفقة رحيل إيزاك إلى ليفربول بحلول الموعد النهائي في الأول من سبتمبر (غيتي)
ماذا سيحدث إذا لم تُبرم صفقة رحيل إيزاك إلى ليفربول بحلول الموعد النهائي في الأول من سبتمبر (غيتي)
TT

ما الذي يحدث بين إيزاك ونيوكاسل وليفربول؟

ماذا سيحدث إذا لم تُبرم صفقة رحيل إيزاك إلى ليفربول بحلول الموعد النهائي في الأول من سبتمبر (غيتي)
ماذا سيحدث إذا لم تُبرم صفقة رحيل إيزاك إلى ليفربول بحلول الموعد النهائي في الأول من سبتمبر (غيتي)

يقول ألكسندر إيزاك إن نيوكاسل «أخلف وعوده» له، وإن «العلاقة لا يمكن أن تستمر» في ظل سعيه للرحيل هذا الصيف. لقد مرّ ما يقرب من 20 يوماً منذ أن رفض نيوكاسل عرض ليفربول البالغ 110 ملايين جنيه إسترليني لضم المهاجم السويدي الدولي، الذي لا يزال في خلافٍ مع نيوكاسل بشأن مستقبله. ووفقاً لموقع «بي بي سي»، فإن إيزاك كان يعتقد أنه سيُسمح له بالرحيل عن نيوكاسل إذا تقدّم نادٍ كبير بعرضٍ مناسب. ويوم الثلاثاء، نشر إيزاك بياناً على «إنستغرام» يشرح فيه سبب عدم حضوره حفل توزيع جوائز رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين، بعدما تم اختياره ضمن التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.

وكتب إيزاك: «لقد التزمتُ الصمت لفترة طويلة بينما كان الآخرون يتحدثون. لقد سمح هذا الصمت للناس بفرض روايتهم الخاصة للأحداث، مع علمهم أنها لا تعكس ما قيل وما تم الاتفاق عليه حقاً خلف الأبواب المغلقة. الحقيقة هي أن النادي قدم وعوداً، وكان يعرف موقفي منذ وقت طويل. وبالتالي، فإن التصرف الآن كما لو أن هذه المشاكل بدأت بالظهور للتو هو أمر مُضلّل تماماً. عندما تُخلف الوعود وتُفقد الثقة، لا يمكن للعلاقة أن تستمر. هذا هو وضعي الحالي؛ ولهذا السبب فإن التغيير في مصلحة الجميع، وليس في مصلحتي أنا فقط».

دفع هاو بالجناح غوردون (يسار) في مركز المهاجم الصريح في الجولة الافتتاحية لعجزه عن إيجاد بديل لإيزاك

وفي بيان لاحق، قال نيوكاسل: «نحن واضحون في ردنا بأن أليكس لا يزال مرتبطاً بعقد، وأنه لم يُقدّم أي مسؤول في النادي أي التزام يسمح لأليكس بمغادرة نيوكاسل يونايتد هذا الصيف. نريد الاحتفاظ بأفضل لاعبينا، لكننا نتفهم أيضاً أن للاعبين رغباتهم الخاصة، ونستمع إلى آرائهم. وكما أوضحنا لأليكس وممثليه، يتعين علينا دائماً مراعاة مصالح نيوكاسل يونايتد والفريق وجماهيرنا في جميع القرارات التي نتخذها، وقد أوضحنا أن شروط بيعه هذا الصيف لم تتحقق. ولا نتوقع أن تتم تلبية هذه الشروط».

ويُعد إيزاك محور الحديث في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، التي ستنتهي في الأول من سبتمبر (أيلول). لكن ليفربول لم يُقدم حتى الآن عرضاً أعلى من عرضه الأول للتعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً. فهل سيُقدم «الريدز» عرضاً آخر؟ وهل سيعود إيزاك إلى تدريبات الفريق الأول في هذه الأثناء؟ وماذا سيحدث إذا لم تُبرم الصفقة بحلول الموعد النهائي في الأول من سبتمبر؟ تحدثت «بي بي سي» مع عدد من المصادر في محاولة لمعرفة آخر المستجدات بشأن هذه الأسئلة وما قد يحدث لاحقاً.

قاد إيزاك نيوكاسل للفوز بكأس الرابطة ... أول لقب للنادي الإنجليزي منذ 70 عاما (غيتي)

لماذا لم يُقدم ليفربول عرضاً آخر لإيزاك؟

لتوضيح ذلك، يتعين علينا أن نلقي نظرة على انتقالات نيوكاسل حتى الآن. تعاقد نيوكاسل مع لاعب خط الوسط جاكوب رامسي من أستون فيلا مقابل 40 مليون جنيه إسترليني يوم الأحد الماضي، بعد التعاقد مع مدافع ميلان، ماليك ثياو، مقابل 34.6 مليون جنيه إسترليني في وقت سابق من الأسبوع. يضاف هذا إلى التعاقد مع جناح نوتنغهام فورست، أنتوني إيلانغا، مقابل 55 مليون جنيه إسترليني في يوليو (تموز)، والتعاقد مع حارس المرمى الإنجليزي الدولي آرون رامسديل على سبيل الإعارة في أوائل أغسطس (آب).

لكن من الواضح أن كل هذه التعاقدات الجديدة لا تتضمن مهاجماً، ويحتاج نيوكاسل إلى التعاقد مع مهاجم جديد قبل التفكير في مستقبل إيزاك، خاصة بعد رحيل كالوم ويلسون. وأفادت مصادر بأن أحد الأسباب التي جعلت ليفربول يقرر عدم تقديم عرض آخر يتمثل في معرفته بأن أي خطوة ستعتمد على تعاقد نيوكاسل مع اثنين من المهاجمين أولاً. وأكد نيوكاسل علناً أن إيزاك ليس للبيع، لكن ليفربول يعلم أن نيوكاسل يبحث عن التعاقد مع مهاجمين اثنين تحسباً لرحيل إيزاك. وعندما يتعاقد نيوكاسل مع هذين المهاجمين، فمن المتوقع أن يتقدم ليفربول بعرض جديد. وتقول مصادر إن العرض التالي سيكون بحد أدنى 120 مليون جنيه إسترليني.

ما نتائج بحث نيوكاسل عن مهاجمين جديدين؟

وجد نيوكاسل صعوبة كبيرة في التعاقد مع بديل لويلسون، ناهيك عن التعاقد مع مهاجم ثان. لا يزال نيوكاسل مهتماً بالتعاقد مع يوان ويسا، لكنه لم يصل بعد إلى السعر المطلوب من برينتفورد الذي يتجاوز 40 مليون جنيه إسترليني. ويرغب المهاجم الكونغولي الدولي، الذي استبعد من قائمة فريقه في المباراة التي خسرها أمام نوتنغهام فورست بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد يوم الأحد، في الانضمام إلى نيوكاسل.

كما يُعد يورغن ستراند لارسن من بين عدد قليل من المهاجمين الذين يراقبهم نيوكاسل عن كثب، لكن وولفرهامبتون لا يريد التفريط في اللاعب. وكان لارسن قد أكمل انتقاله الدائم إلى وولفرهامبتون الشهر الماضي فقط بعد فترة إعارة ناجحة سجل خلالها 14 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان وولفرهامبتون قد سمح بالفعل لماتيوس كونيا وريان آيت نوري بالرحيل هذا الصيف.

إن الصعوبة التي يواجهها نيوكاسل في التعاقد مع لارسن وويسا تُظهر أنه من الصعب إقناع أي فريق بالتخلي عن أحد مهاجميه الأساسيين. وفي الجولة الافتتاحية للموسم، دفع المدير الفني لنيوكاسل، إيدي هاو، بالجناح أنتوني غوردون في مركز المهاجم الصريح، ومن المتوقع أن يتكرر ذلك مرة أخرى خلال مباراة الفريق أمام ليفربول مساء الاثنين.

لماذا وجد نيوكاسل صعوبة في إتمام بعض الصفقات؟بعد فشله في التعاقد مع عدد من اللاعبين هذا الصيف، بدا الأمر وكأن هناك انفراجة في هذا الملف، حيث نجح نيوكاسل في التعاقد مع ثياو ورامسي الأسبوع الماضي. لكن لا يجب أن ننسى أن نيوكاسل فشل في التعاقد مع عدد من اللاعبين الذين كان يستهدفهم، مثل هوغو إيكيتيكي وبنجامين سيسكو وجواو بيدرو، الذين انتقلوا إلى أندية أخرى هذا الصيف. لقد انتهى المطاف بهؤلاء المهاجمين بالانضمام إلى ليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي على التوالي، وإلى جانب المنافسة الشديدة من هذه الأندية، هناك عوامل أخرى مؤثرة. لنضرب مثلاً على ذلك بمحاولة التعاقد مع بديل لويلسون. أولاً، يرغب المهاجمون في ضمان اللعب بشكل منتظم، لذلك لا يريدون الانضمام والقيام بدور البديل لإيزاك. ثانياً، فإن التعاقد مع هداف جيد يتطلب دفع أموال طائلة.

هل خرج إيزاك من حسابات إيدي هاو ؟ غيتي Cutout

قد يكون نيوكاسل في وضع مالي أقوى بكثير هذا الصيف بعد أن تم استبعاد خسائر تاريخية كبيرة من دورة قواعد الربح والاستدامة الجديدة للنادي التي تمتد لثلاث سنوات. لكن لا يزال يتعين على النادي التحلي بالذكاء للتعاقد مع اللاعبين المناسبين. من الواضح أن قائمة اللاعبين الذين يمكن التعاقد معهم محدودة، وقد وجد نيوكاسل أنه عندما يصبح مهاجم جيد متاحاً في سوق الانتقالات هذا الصيف، فإن سعره يرتفع بشكل كبير. ومع ذلك، وفي ظل ازدياد الحاجة لتدعيم خط الهجوم في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات، لا يرغب نيوكاسل في أن يبالغ في دفع الكثير من الأموال حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على قدرة النادي على تعزيز صفوفه في فترات الانتقالات اللاحقة.إذا لم ينتقل إيزاك، هل يُمكن إعادة دمجه في الفريق؟أكد إيدي هاو طوال هذه القصة على أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام إيزاك. لكن المدير الفني لنيوكاسل أكد أن ما سيحدث لاحقاً هو مسؤولية المهاجم السويدي، الذي يواصل التدريب بعيداً عن باقي اللاعبين. وفي بيانه الصادر مساء الثلاثاء، قال نيوكاسل: «هذا نادٍ عريق ولديه تقاليد عريقة، ونسعى جاهدين للحفاظ على أجواء العائلة. سيبقى أليكس جزءاً من عائلتنا، وسنرحب بعودته عندما يكون مستعداً للانضمام إلى زملائه في الفريق».

كان هناك شعور يوم السبت بأن عودة إيزاك أصبحت صعبة للغاية، بعد أن هاجمه الجمهور ووصفه بـ«الجشع» عقب التعادل السلبي مع أستون فيلا. ومع ذلك، فإن الوقت ليس في صالح إيزاك إذا كان يريد الانتقال إلى ليفربول، خاصة مع قلة الخيارات المتاحة في سوق الانتقالات فيما يتعلق بالمهاجمين الجيدين الذين يمكنهم قيادة الخط الأمامي لنيوكاسل.

ولاحظ عمر تشودري، كبير مسؤولي البيانات في مجموعة «توينتي فيرست»، الذي عمل سابقاً مع أندية مثل نيوكاسل وتوتنهام، «اهتماماً أكبر بالمهاجمين من الطراز الرفيع» مقارنة بالسنوات الماضية. وقال: «عالمياً، انتقل سبعة مهاجمين مقابل 50 مليون يورو أو أكثر خلال فترة الانتقالات الحالية، مقارنة باثنين فقط في عام 2024، وستة في عام 2023، وخمسة في عام 2022، لكن يتعين على الأندية أن تخفف من توقعاتها بشأن تأثير هؤلاء المهاجمين. فمن بين المهاجمين التسعة عشر الذين تعاقدت معهم أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مقابل 50 مليون يورو أو أكثر قبل هذا الموسم، ربما لم ينجح سوى هالاند وإيزاك».

وبالتالي، لم يكن من الغريب أن يؤكد هاو على أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام إيزاك، لأنه يدرك أنه من الصعب للغاية التعاقد مع مهاجم بمثل هذه القدرات والإمكانيات.


مقالات ذات صلة

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

رياضة عالمية ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

كان من المفترض أن تكون لحظة إحراز ألكسندر إيزاك الهدف في توتنهام هي الشرارة التي تطلق فعلياً موسمه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس فرنك (أ.ف.ب)

توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

عدّ مدرب توتنهام توماس فرنك أن الهدف الذي سجله هوغو إيكيتيكي خلال خسارة فريقه أمام ليفربول السبت غير صحيح

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فرانك لامبارد (رويترز)

لامبارد يعتذر بعد تسببه في مشاجرة بين لاعبي كوفنتري وساوثهامبتون

قال فرانك لامبارد مدرب كوفنتري سيتي إنه ​تجاوز حدوده بعدما أشعل مواجهة بين لاعبي فريقه ولاعبي مضيفه ساوثهامبتون بإشاراته المتكررة نحو جماهير صاحب الأرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)

سلوت: أحاول أن أكون متفائلاً أمام إصابة إيزاك الخطيرة

قال سلوت مدرب ليفربول إن فريقه أظهر علامات تحسن في فوزه 2-1 على توتنهام هوتسبير بالدوري الإنجليزي، لكنه أعرب عن أسفه للإصابة التي تعرض لها ألكسندر إيزاك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الصدارة من شباك إيفرتون

حافظ أرسنال على صدارة الدوري الإنجليزي قبل حلول فترة الأعياد، بانتصاره على مضيفه إيفرتون 1-0 السبت ضمن المرحلة السابعة عشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)
TT

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)

كان من المفترض أن تكون تلك اللحظة هي الشرارة التي تطلق موسم ألكسندر إيزاك فعلياً؛ صفقة ليفربول، البالغة قيمتها 125 مليون جنيه إسترليني، دخل بديلاً، قبل أن يضع الكرة بلمسة رائعة في شباك حارس توتنهام غولييلمو فيكاريو، مانحاً فريقه التقدم، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

وعلى خط التماس، بدا المدرب آرني سلوت في قمة سعادته، بعدما شاهد إيزاك يتبادل الكرة مع فلوريان فيرتز، الذي كتب أول تمريرة حاسمة له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انضمامه في الصيف مقابل 116 مليون جنيه إسترليني. ومع وجود محمد صلاح في المغرب للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، وغياب كودي غاكبو بسبب الإصابة، بدت هذه اللقطة لمحة عن مستقبل ليفربول، وأول مؤشر على انسجام محتمل بين أغلى صفقتين في تاريخ النادي.

غير أن تلك الفرحة لم تستمر سوى ثوانٍ معدودة؛ إذ سقط إيزاك أرضاً متألماً بعد تدخل من ميكي فان دي فين. ومع تجمع زملائه حوله، اتضح سريعاً أن المهاجم السويدي لن يكون قادراً على مواصلة المباراة.

وقال سلوت بعد اللقاء: «علينا أن ننتظر ونرى. لكن عندما يسجل لاعب هدفاً ثم يتعرض لإصابة ولا يحاول العودة إلى أرض الملعب، فغالباً ما يكون ذلك أمراً غير جيد». وبدا المشهد بالفعل مقلقاً.

وبالنسبة إلى ليفربول، الذي يبدو أنه بدأ تصحيح المسار وأصبح دون هزيمة في 6 مباريات متتالية، فإن قائمة المشكلات لا تزال في ازدياد، مع احتمال غياب إيزاك وكونور برادلي فترة عن الملاعب.

ولتلخيص سوء الحظ الذي يرافق الفريق، اضطر برادلي إلى الخروج بين الشوطين بسبب إصابة تعرض لها خلال مشاركته في لقطة خاصة بإيزاك. وعند الدقيقة الـ60، غادر إيزاك أرض الملعب ليحل مكانه جيريمي فريمبونغ، الذي خاض أول مباراة له منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لكن فريمبونغ نفسه لم يُكمل اللقاء؛ إذ استُبدل به فيديريكو كييزا في الدقيقة الـ90، رغم تأكيد سلوت أن الظهير سيكون بخير، موضحاً أنه لم يرغب في المجازفة باللعب بـ10 لاعبين لبضع ثوانٍ. وفي كل الأحوال، فإن لاعبين اثنين دخلا بديلين لم يتمكنا من إنهاء المباراة.

وفي نهاية المطاف، ضمن هدف هوغو إيكيتيكي فوز ليفربول في مباراة كادت تفلت منهم، رغم أنهم واجهوا «توتنهام بـ9 لاعبين» بعد طرد كل من تشافي سيمونز وكريستيان روميرو.

ووصف جيمي ريدناب، محلل شبكة «سكاي سبورتس»، ما حدث بأنه «درس نموذجي في كيفية عدم إدارة الدقائق الـ10 الأخيرة». واعترف سلوت بدوره بأن النهاية لم تكن مثالية.

وقال المدرب الهولندي لبرنامج «ماتش أوف ذا داي» على «بي بي سي»: «من غير المعقول، عندما تلعب أمام 9 لاعبين، ألا أتفاجأ إذا كانوا استحوذوا على الكرة لمدة 8 دقائق ونصف من أصل 9 دقائق وقتاً بدل ضائع. هذا ليس ما تتوقعه، وربما يعكس وضعنا في هذا الموسم. نحتاج إلى عدد أكبر من الانتصارات حتى نشعر براحة أكبر عند التعرض للانتكاسات. ما يبقى في الذهن هو الدقائق الـ10 الأخيرة، لكن كان هناك كثير مما يدعو للإعجاب خلال 80 أو 90 دقيقة».

وقبل أسبوعين فقط، كان ليفربول قد فرّط في تقدم بفارق هدفين أمام ليدز يونايتد في الشوط الثاني، قبل أن يستقبل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع بعد أن استعاد التقدم. وفي لندن، نجا الفريق هذه المرة بصعوبة، بعدما ألقى توتنهام بكل أوراقه الهجومية، وكان لدخول ريشارلسون تأثير ملحوظ.

ولم يكن مبالغة القول إن ليفربول بدا في الدقائق الأخيرة كأنه يلعب بنقص عددي، في مشهد يبتعد كثيراً عن السيطرة التي أظهرها الفريق خلال معظم فترات الموسم الماضي.

وأضاف سلوت: «لم نحافظ على الكرة عندما كانت بحوزتنا. كنا نُبعدها دون داعٍ، فحصلوا على ركلات حرة ورميات تماس وركنيات. أصبحت المباراة فوضوية ومحمومة للغاية».

وقد اتسم موسم ليفربول الحالي بالفعل بكثير من الفوضى والتوتر، لكن حامل اللقب يستطيع أن يستمد بعض الرضا من حقيقة أنه، بعد سلسلة قاسية من 9 هزائم في 12 مباراة، سيدخل فترة أعياد الميلاد متساوياً في النقاط مع تشيلسي صاحب المركز الرابع.

وقال سلوت: «بصورة عامة، كنا نسيطر على المباراة بشكل جيد. 6 مباريات دون هزيمة: 4 انتصارات وتعادلان. نحن بالتأكيد لسنا مثاليين بعد، لكن كلا رأسي الحربة لدينا سجل هدفين. مجدداً؛ هناك إيجابيات يمكن استخلاصها».

ولا شك في أن هناك إيجابيات، بعدما حقق ليفربول فوزه الثالث على التوالي، إلا إن هذه المباراة كشفت مرة أخرى عن أن الفريق فيه حالياً أسئلة أكثر من الإجابات. ويبقى السؤال الأكبر في الوقت الراهن: إلى متى ستطول فترة غياب ألكسندر إيزاك؟


حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

حسام حسن (رويترز)
حسام حسن (رويترز)
TT

حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

حسام حسن (رويترز)
حسام حسن (رويترز)

قال حسام حسن، مدرب منتخب مصر، الأحد، إنه تواصل على الفور مع محمد صلاح قائد المنتخب بعد المقابلة المثيرة للجدل التي انتقد فيها أرني سلوت مدربه في ليفربول، وإن صلاح سيكون واحداً من أفضل اللاعبين في كأس ​الأمم الأفريقية لكرة القدم، وذلك قبل مواجهة زيمبابوي، الاثنين، في مستهل مشوار الفريقين بالبطولة التي تستضيفها دولة المغرب.

وتلعب مصر -صاحبة الرقم القياسي في التتويج بكأس الأمم برصيد 7 ألقاب- في المجموعة الثانية التي تضم جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي.

وفي تصريحاته التي أدلى بها بعد التعادل في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليدز يونايتد في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، هاجم قائد منتخب مصر (33 عاماً) النادي والمدرب سلوت، وقال للصحافيين إنه شعر كأنه أصبح «كبش فداء» لبداية الموسم السيئة، وألمح إلى أنه قد لا يستمر طويلاً في «أنفيلد»، ليُستبعد من تشكيلة الفريق أمام ‌إنتر ميلان في ‌دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود للمشاركة بديلاً ليقدم تمريرة ‌حاسمة ⁠في ​فوز ليفربول ‌2-0 على برايتون آند هوف ألبيون الأسبوع الماضي.

وقال حسن (59 عاماً)، خلال مؤتمر صحافي عن تصريحات صلاح: «تواصلت مع صلاح مباشرة بعدما حدث، لا أريد أن أقول أزمة، لأن أي لاعب معرض لاختلاف وجهات النظر مع مدربه، صلاح لديه طموح كبير جداً».

وأضاف: «صلاح قادر على استعادة أفضل مستوياته من خلال المنتخب، ودائماً ما يعود بعدها إلى ليفربول ليقدّم أداءً مميزاً. وسيكون واحداً من أفضل لاعبي البطولة بدعم زملائه والجهاز الفني. وأنا أسانده فنياً ومعنوياً، وهو بحاجة إلى الفوز بهذه البطولة، وعليه أن يساعد نفسه، وأن يساعدنا من أجل تحقيق هذا الهدف، إذ يستعيد مستواه ويظهر وكأنه يشارك مع المنتخب للمرة الأولى».

وتحدّث مدرب مصر عن مدى صعوبة المواجهة الأولى في ‍كأس الأمم: «نحن في واحدة من كبرى ‍البطولات المجمعة في العالم؛ كأس الأمم مهمة للمنتخب المصري، نحترم كل منافسينا في المجموعة، ‍منتخب زيمبابوي لديه لاعبون محترفون ونحترمه».

وتابع: «نحن مستعدون، جهازاً فنياً ولاعبين، ونعرف قيمة المباراة الأولى في كأس الأمم، درسنا منتخب زيمبابوي، ونأخذ الأمور خطوة بخطوة، هذه بداية البطولة، وأول مباراة دائماً تكون مهمة تماماً مثل النهائي، لأنها أول درجة في مشوار البطولة».

وقال حسن -الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات حين كان لاعباً (1986 و1998 و2006)- عن مشاركته الأولى في البطولة بصفته مدرباً: «كان لي شرف الفوز مع زملائي من مختلف الأجيال بالبطولة، وتحدثت مع اللاعبين عن ⁠ذلك، وقلت لهم إن الفوز باللقب شيء عظيم». وأكمل: «شعوري مختلف الآن، أحتاج بصفتي مدرباً أن أشرح للاعبين قيمة البطولة، ويجب على اللاعبين أن يشعروا بأن الفوز بهذه البطولة يجب أن يكون في سجلاتهم».

وأردف: «أتمنّى تحقيق البطولة مدرباً، لأنه سيكون شعوراً غير عادي، واللاعبون جاهزون لهذا التحدي».

وأضاف: «نمتلك مجموعة مميزة في الخط الهجومي، ولديَّ ثقة كاملة بالمدافعين، كما أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم بتمثيل منتخب مصر في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. ويُعدّ الدفاع مسؤولية جماعية يشترك فيها الفريق بأكمله، ولذلك أتمتع بثقة كبيرة في جميع اللاعبين بمختلف الخطوط. كما أمتلك اختيارات يحلم بها أي مدرب، وهو ما يجعل المهمة سهلة وصعبة في الوقت نفسه».

وقال حسن، رداً على سؤال بشأن إخفاق منتخبات مصر للشباب والناشئين مؤخراً، وخروج المنتخب الثاني من بطولة كأس العرب من دور المجموعات، وما إذا كان ذلك سيؤثر على المنتخب الأول: «لماذا نهدر حق اللاعبين في التأهل إلى كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية دون هزيمة، وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف؟ رأس الهرم ناجح، بغضّ النظر عن أداء منتخبات الشباب والناشئين».


توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

توماس فرنك (أ.ف.ب)
توماس فرنك (أ.ف.ب)
TT

توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

توماس فرنك (أ.ف.ب)
توماس فرنك (أ.ف.ب)

عدّ مدرب توتنهام هوتسبير، توماس فرنك، أن الهدف الذي سجله هوغو إيكيتيكي خلال خسارة فريقه أمام ليفربول يوم السبت، كان يجب إلغاؤه بداعي وجود خطأ، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

وسجل إيكيتيكي الهدف الثاني لليفربول في الفوز 2 - 1 على ملعب توتنهام هوتسبير، بعدما ارتقى فوق روميرو وحوّل برأسه عرضية جيريمي فريمبونغ من الجهة اليمنى. وأظهرت اللقطة أن مهاجم ليفربول وضع يديه الاثنتين على ظهر مدافع توتنهام، الذي سقط أرضاً إثر الاحتكاك.

وقام حكم الفيديو المساعد، ستيوارت أتويل، بمراجعة اللقطة، قبل اعتماد أن «الاحتكاك كان طبيعياً في الالتحام الهوائي بين إيكيتيكي وروميرو».

وخلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة، قال فرنك: «أعتقد أن الهدف الثاني سُجل بطريقة خاطئة من الحكم. هناك يدان واضحتان على الظهر. يدان واضحتان تماماً. لا أفهم كيف يمكن السماح بذلك. في أي مكان آخر من الملعب نرى هذا المشهد ألف مرة، مثل لاعب يرتقي للكرة، بعد ركلة مرمى باتجاه قلب الدفاع، فتظهر يدان على الظهر، فيحتسب ذلك خطأ. لكن يبدو أن الأمر لا ينطبق داخل منطقة الجزاء. برأيي، كان هذا أكبر خطأ، سواء من الحكم أو من تقنية حكم الفيديو المساعد، لكن ذلك لم يكن كافياً. وواصلنا اللعب».

وكان توتنهام قد أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول، بعد طرد تشافي سيمونز إثر تدخل عُدّ لعباً عنيفاً على فيرجيل فان دايك، وذلك بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد. كما طُرد كريستيان روميرو بدوره في الوقت بدل الضائع، بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثانية إثر التحام مع إبراهيم كوناتي.

وأوضح فرنك أنه لا يتفق مع قرار طرد سيمونز، الذي اعتذر لاحقاً عن التدخل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: «أتحمل المسؤولية، وأنا آسف جداً».

وأضاف مدرب توتنهام: «لا أحب هذا القرار بوصفه حالة طرد. بالنسبة لي، التدخل ليس متهوراً ولا ينطوي على قوة مفرطة. اللاعب كان يطارد فان دايك ويحاول الضغط عليه، ثم غيّر اتجاهه، وللأسف جاءت قدمه على وتر قدم اللاعب المنافس. يمكن أن تقول: كان عليه أن يكون أذكى أو ألا يقوم بذلك، لكن هل لم يعد مسموحاً بأي احتكاك بدني؟».

وتابع: «المشكلة التالية هي أنه إذا حصل على إيقاف ثلاث مباريات، وهو أمر لا أفهمه، فكيف يمكن أن يُعاقَب ثلاث مباريات على تدخل ليس متهوراً؟ هذا خطأ تماماً، وعلى الأرجح لن نتمكن من الاستئناف».

ومن المقرر أن يعود توتنهام إلى المنافسات يوم الأحد المقبل، عندما يواجه كريستال بالاس.