10 نقاط بارزة في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي

شكل جديد ليونايتد بالمشكلات القديمة نفسها... وترافورد يُسعد جماهير سيتي... وكايل ووكر عينه على المونديال

هالاند يفتتح رباعية مانشستر سيتي في شباك وولفرهامبتون (رويترز)
هالاند يفتتح رباعية مانشستر سيتي في شباك وولفرهامبتون (رويترز)
TT

10 نقاط بارزة في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي

هالاند يفتتح رباعية مانشستر سيتي في شباك وولفرهامبتون (رويترز)
هالاند يفتتح رباعية مانشستر سيتي في شباك وولفرهامبتون (رويترز)

سجل المدافع ريكاردو كالافيوري لاعب آرسنال هدفاً بضربة رأس من ركلة ركنية مبكرة بمساعدة تدخل ضعيف من حارس المرمى ألتاي بايندير في الفوز 1 - صفر على مضيفه مانشستر يونايتد في مستهل مشوار الفريقين بالدوري الإنجليزي. وزاد نوتنغهام فورست من معاناة برنتفورد بعد أن سجل جناحه الجديد دان ندوي هدفه الأول مع الفريق خلال الفوز في الجولة الأولى من المسابقة. وأكرم سندرلاند الصاعد إلى أندية النخبة وفادة وست هام بفوز عريض بثلاثية. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي.

مانشستر يونايتد يعاني من المشكلات القديمة نفسها

خلال الموسمين الماضيين، رأينا مانشستر يونايتد في كثير من المباريات يقدم أداءً جيداً، ثم فجأةً يُدمر بنفسه كل المجهود الذي بذله نتيجة أخطاء ساذجة من حارس مرماه. وهذا هو ما حدث بالضبط أمام آرسنال، حيث بدأ مانشستر يونايتد المباراة بشكل جيد، لكنه استقبل هدفاً ساذجاً من ركلة ركنية وتأخر في النتيجة وفشل في التعويض بعد ذلك. عادةً ما كان حارس المرمى الكاميروني أندريه أونانا هو المسؤول عن مثل هذه الأخطاء، لكن حتى في غيابه، واصل الحارس البديل ألتاي بايندير ارتكاب الأخطاء القاتلة نفسها. ويمكننا الجزم تماماً بأن المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، قد أبلغ مسؤولي النادي بضرورة التعاقد مع حارس مرمى جديد. وعلى الرغم من أن مانشستر يونايتد أنفق مبالغ مالية طائلة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية على تدعيم صفوفه، فإن مركز حراسة المرمى لا يزال بحاجة إلى التدعيم. وإذا استمر هذا الوضع كما هو، فقد نسمع قريباً تساؤلات حول ضرورة التعاقد مع مدير فني جديد! فمن غير المجدي تماماً أن تبني منزلاً جديداً فاخراً، ثم تترك الباب الخلفي مفتوحاً على مصراعيه عن عمد حتى يتعرض المنزل للسرقة، ثم تقوم بعد ذلك بطرد الشخص المسؤول عن البناء وتتهمه بأنه المخطئ! (مانشستر يونايتد 0 - 1 آرسنال).

ندوي ووود يتألقان مع نوتنغهام فورست

عندما رحل أنتوني إيلانغا إلى نيوكاسل، أدرك مسؤولو نوتنغهام فورست أنهم سيواجهون مهمة صعبة في تعويض هذا الجناح السريع. وقام مسؤولو النادي بتحليل أداء كثير من اللاعبين المرشحين لتعويض إيلانغا، لكنهم استقروا في نهاية المطاف على دان ندوي. بدأ اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً على الجهة اليمنى، وتسبب في كثير من المشكلات لمدافع برنتفورد ريكو هنري بفضل سرعته الفائقة وقدرته على المراوغة. وعلى الرغم من أن ندوي لا يمتلك سرعة إيلانغا، فإنه قادر على إزعاج أي ظهير يلعب ضده في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد اختبر المدير الفني لنوتنغهام فورست، نونو إسبيريتو سانتو، سرعته من خلال الاعتماد عليه في وسط الملعب في بعض الأحيان، وكان اللاعب الشاب على قدر المسؤولية، حيث نجح في اختراق دفاعات برنتفورد، وقدّم تمريرات بينية خطيرة لكريس وود. وأظهر الهدف الذي أحرزه ندوي بضربة رأس رائعة أنه يمتلك إمكانات كبيرة تتجاوز مجرد الوصول إلى خط المرمى، وإرسال كرات عرضية خطيرة. خلال السنوات السابقة، كان يُنظر إلى برنتفورد على أنه ناد بارع في إبرام الصفقات الذكية، لكن يبدو أن نوتنغهام فورست يتفوق عليه الآن. (نوتنغهام فورست 3 - 1 برنتفورد).

أثبت ريتشارليسون مدى أهميته لفريقه توتنهام عندما سجل هدفين رائعين في شباك بيرنلي (رويترز)

تدخل غير منطقي من تقنية الفار

ينطلق كل موسم جديد ومعه توجيهات وتعليمات جديدة بسبب تغيير القوانين، وبالتالي من غير المنطقي أن يتم انتقاد الحكام لتطبيقهم قوانين اللعبة. ومع ذلك، لا يمكن لأي شخص يحب كرة القدم أن يستمتع بإلغاء الهدف الذي سجله إيبيريتشي إيزي من ركلة حرة في مرمى تشيلسي بسبب معاقبة مارك غويهي لتجاوزه مسافة متر واحد من الحائط البشري لتشيلسي أثناء مواجهته مع مويسيس كايسيدو. في الواقع، بدا تدخل تقنية الفار غريباً وغير منطقي تماماً، خصوصاً أن الركلة التي سددها إيزي كانت قوية، ولم يتسبب تمركز غويهي في التأثير على قدرة روبرت سانشيز على صدها. عموماً، دعونا نر ما إذا كان هذا القانون سيُطبق طوال الموسم أم لا! يحدث هذا غالباً في بداية الموسم، حيث يتم تنفيذ التعديلات الجديدة بحذافيرها في البداية قبل أن يتوقف الحكام عن ذلك بعد بضعة أشهر. (تشيلسي 0 - 0 كريستال بالاس).

وجود باليبا لا يُقدر بثمن

أظهر كارلوس باليبا، الذي لعب أول مباراة له منذ قرابة شهر، لماذا يُعد جوهرة برايتون المقبلة. لا يزال باليبا في الحادية والعشرين من عمره، لكنه كان أفضل لاعب في المباراة، وكان الأكثر تحكماً في إيقاع اللعب بوسط الملعب. وبمجرد خروجه في الشوط الثاني فقد برايتون السيطرة على مقاليد الأمور، وسجل رودريغو مونيز هدف التعادل القاتل لفولهام في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. والآن، يتمثل الخبر السار بالنسبة لجمهور برايتون في أن النادي يرفض رفضاً قاطعاً بيع باليبا، حيث قال مدرب برايتون فابيان هورتسيلر: «معاً، نريد أن نمضي معه قدماً ونخطو معه الخطوة التالية». ومع ذلك، من المعروف للجميع أن برايتون يتعاقد مع اللاعبين الصغار في السن ويساعدهم على التحسن والتطور ثم يبيعهم في نهاية المطاف بمقابل مادي كبير. لكن وقت رحيل باليبا لم يأت بعد، خصوصاً أن برايتون يتحلى بالصبر دائماً في مثل هذه الأمور. (برايتون 1 - 1 فولهام).

ووكر يواجه تحدياً جديداً للبقاء

بعد ما يقرب من 14 عاماً من استبداله في أول مباراة دولية له مع منتخب إنجلترا ضد إسبانيا تحت قيادة المدير الفني الإيطالي فابيو كابيلو، شارك كايل ووكر في أول مباراة تنافسية له مع بيرنلي تحت قيادة المدير الفني سكوت باركر. لم يستطع اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً فعل الكثير لمنع هدفي ريتشارليسون، لكنه أظهر صفاته القيادية التي يحتاج إليها بيرنلي حقاً إذا كان يريد البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. يقترب ووكر من خوض 100 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي، وقد اختاره المدير الفني توماس توخيل في معسكري المنتخب الإنجليزي تحت قيادته حتى الآن. ويأمل ووكر أن يكون هذا الموسم، الذي من المتوقع أن يقضيه في محاولة الهروب من شبح الهبوط، كافياً لحجز مكان له في قائمة إنجلترا في كأس العالم العام المقبل. وقال باركر عن اللاعب الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز ست مرات مع مانشستر سيتي: «بالنظر إلى عمره والمستوى الذي جاء منه وما قدمه، فإن هذا مشروع مختلف تماماً بالنسبة له، وشيء لم يختبره من قبل، لكنني أعرف كايل جيداً، وأعلم أنه سيكون على قدر التحدي بكل تأكيد». (توتنهام 3 - 0 بيرنلي).

أرني سلوت وفرحة عارمة بهدف فريقه ليفربول الثالث في مرمى بورنموث (رويترز)

ترافورد يتألق في حراسة مرمى مانشستر سيتي

سجل مانشستر سيتي أهدافاً من تسديداته الأربع على المرمى أمام وولفرهامتبون على ملعب مولينيو، لكن على الرغم من أن لاعبي خط الوسط تياني ريندرز وريان شرقي نالا القسط الأكبر من المديح والإشادة، فإن جيمس ترافورد، حارس المرمى المتألق، قدم بداية رائعة مع الفريق. لقد كان يتم إعداد ترافورد لهذا الدور منذ فترة طويلة، حيث عاد خلال هذا الصيف إلى مانشستر سيتي بعد عامين من انتقاله إلى بيرنلي وبعد عشر سنوات من انضمامه إلى مانشستر سيتي وهو في سن الثانية عشرة آتياً من كارلايل. هناك تكهنات بأن مانشستر سيتي سيسعى إلى ضم جيانلويجي دوناروما إذا انتقل إيدرسون إلى غلاطة سراي كما هو متوقع، لكن ترافورد، الذي يُنظر إليه على أنه سيكون الحارس الأول لمنتخب إنجلترا على المدى الطويل، أثبت جدارته، وتصدى ببراعة لتسديدة يورغن ستراند لارسن. وقال المدير الفني للسيتيزنز، جوسيب غوارديولا، بعد المباراة: «إنه طويل القامة، ويمتلك حضوراً رائعاً حقاً. يعشق المشجعون اللاعبين الصاعدين من أكاديمية الناشئين، وهو أحدهم». (وولفرهامبتون 0 - 4 مانشستر سيتي).

انتقادات لاذعة لألكسندر إيزاك

وجه جمهور نيوكاسل انتقادات لاذعة لألكسندر إيزاك، متهمين إياه بأنه شخص «جشع»، في الوقت الذي واصل فيه المهاجم السويدي الغياب عن قائمة الفريق، في ظل تقارير تشير إلى رغبته في الانتقال إلى ليفربول. لكن هل من الممكن أن نسمع رأي جمهور نيوكاسل بشأن يوان ويسا، الذي ارتبط اسمه بالانتقال إلى نيوكاسل ولم يلعب أيضاً مع فريقه الحالي برنتفورد يوم الأحد؟! (أستون فيلا 0 - 0 نيوكاسل).

وست هام ينتظر موسماً صعباً

يضم سندرلاند أكثر من 80 من حاملي التذاكر الموسمية الذين تبلغ أعمارهم 85 عاماً فأكثر. وفي مكافأة لهم على دعمهم للنادي خلال السنوات الأخيرة المضطربة، قرر النادي الصاعد حديثاً منحهم مقاعد مجانية طوال الموسم. إنها لفتة رائعة بالطبع من قبل سندرلاند، الذي فاز على ملعبه على وست هام بثلاثية نظيفة. لكن يتعين على سندرلاند أن يدرك أنه لن يلاعب فريقاً بضعف وست هام كل أسبوع! ومع تألق حبيب ديارا وغرانيت تشاكا - وهما اثنان من ثمانية لاعبين شاركوا لأول مرة مع الفريق على ملعبه - تشير الأهداف الثلاثة التي سجلها إليعازر مايندا ودان بالارد وويلسون إيزيدور إلى أن وست هام سيواجه موسماً صعباً للغاية تحت قيادة مديره الفني غراهام بوتر، الذي قال بعد نهاية المباراة: «أتفهم أن النتيجة تبدو غير جيدة بالنسبة لنا. يتعين علينا أن نتقبل الانتقادات التي توجه إلينا، وأن نبذل جهداً أكبر، فنحن لن ننتظر أن يمنحنا المنافسون نقاط المباريات، ويجب علينا أن نفعل ذلك بأنفسنا». ويأمل بوتر أن يستعيد الفريق توازنه سريعاً عندما يلعب على أرضه أمام تشيلسي مساء الجمعة. لكن الأمور لا تبشر بالخير. (سندرلاند 3 - 0 وست هام).

كريس وود مهاجم نوتنغهام وفرحة هز شباك برنتفورد (أ.ف.ب)

آرسنال لم يقدم أداءً جيداً على ملعب أولد ترافورد

من المؤكد أن الفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره يعد بداية ممتازة، لكن آرسنال لم يقدم أداءً جيداً، وفاز بفضل هدف من كرة ثابتة، وكان هناك شعور خلال المباراة بأنه لم يتغير شيء يذكر هذا الصيف: ظل آرسنال متماسكاً من الناحية الدفاعية، ومن دون إبداع في خط الوسط، ومن دون إلهام في خط الهجوم. سينجح فيكتور غيوكيريس في هز الشباك بكل تأكيد، لكنه بدا كأنه لاعب قادر على ممارسة الضغط القوي بفضل قوته البدنية، لكنه لم يظهر أي إشارة توحي بأنه قادر على خلق الفرص لنفسه أو حسم المباريات بلمحة مهارية. قد تكون الأهداف التي سيسجلها كافية، خصوصاً وأن آرسنال كان قريباً من المنافسة على اللقب خلال المواسم الثلاثة الماضية، لكن طوال هذه المواسم كان هناك شعور عام بأنه على الرغم من قوة آرسنال، فإن فريقاً آخر سيفوز باللقب، ولا يزال هذا هو الشعور السائد الآن أيضاً.

بورنموث قادر على التحسن

تكمن مشكلة الأندية التي تعتمد على الشراء بسعر منخفض ثم بيع اللاعبين بعد ذلك بمقابل مادي أعلى في أنها مضطرة دائماً إلى تجديد صفوفها - وأي صفقة تحمل دائماً قدراً من المخاطرة. لقد بدا الأمر وكأن مركز بورنموث في الدوري الموسم الماضي لا يعكس تماماً مدى جودته، وهو ما بدا بدوره وكأنه فرصة ضائعة، حيث رحل أربعة من لاعبي خط الدفاع الأساسيين (إذا أضفنا حارس المرمى) ودانغو واتارا. ربما كان الفريق سيصبح أكثر قوة من الناحية الدفاعية لو بقي اثنان من هؤلاء المدافعين، لكن على الرغم من أنه استقبل أربعة أهداف من ليفربول، فإن هناك ما يكفي من الإيجابيات التي تجعلنا نشعر بأن هذا الفريق قادر على احتلال أحد المراكز الجيدة في منتصف جدول الترتيب. لا يزال بورنموث يضغط بكل قوة، كما يلعب بتركيز شديد، ولديه القدرة على خلق كثير من المشكلات للمنافسين. (ليفربول 4 - 2 بورنموث).

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

سلوت: فيرتز سيسجل المزيد من الأهداف بعد هدفه في وولفرهامبتون

رياضة عالمية سلوت يوجه فيرتز نحو مزيد من الأهداف (رويترز)

سلوت: فيرتز سيسجل المزيد من الأهداف بعد هدفه في وولفرهامبتون

‭ ‬ قال أرنه سلوت مدرب ليفربول إن لاعبه فلوريان فيرتز بدأ في إثبات نفسه مع الفريق وسيواصل التحسن ​بعد أن سجل لاعب الوسط الألماني أول أهدافه مع حامل لقب الدوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس فرانك (رويترز)

فرانك يثق في تغيير الأمور في توتنهام هوتسبير

يثق توماس فرانك مدرب توتنهام هوتسبير في أنه الرجل المناسب لقيادة الفريق للمضي قدماً، ​قائلاً إن تاريخه في تغيير البدايات السيئة يثبت أنه قادر على المساعدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بالمر أثناء تبديله (رويترز)

بالمر «غاضب» من قرار مدرب تشيلسي باستبداله

بدا كول بالمر، نجم تشيلسي، محبطا بعد قرار المدرب إنزو ماريسكا باستبداله خلال مواجهة أستون فيلا، مساء السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)

ماريسكا يتاسف على خسارة تشيلسي أمام أستون فيلا

أكد الإيطالي إنزو ماريسكا، المدير الفني لتشيلسي، أن فريقه فرض سيطرته المطلقة على مجريات المباراة أمام أستون فيلا لمدة ساعة كاملة قبل استقبال هدف التعادل

«الشرق الأوسط» (لن) «الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرحة لاعبي أستون فيلا بهدف الفوز على تشيلسي (رويترز)

أستون فيلا يواصل إسقاط الكبار بتعميق جراح تشيلسي

واصل فريق أستون فيلا سلسلة انتصاراته بفوز ثمين خارج ملعبه أمام تشيلسي بنتيجة 2-1 ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )

أبو ريدة: ما ينتظرنا في كأس أفريقيا أصعب... ويتطلب مضاعفة التركيز

هاني أبو ريدة (كاف)
هاني أبو ريدة (كاف)
TT

أبو ريدة: ما ينتظرنا في كأس أفريقيا أصعب... ويتطلب مضاعفة التركيز

هاني أبو ريدة (كاف)
هاني أبو ريدة (كاف)

قال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، هاني أبو ريدة: «إن ما ينتظرنا في المرحلة المقبلة أصعب بكثير، ويتطلب تركيزاً مضاعفاً، وروحاً قتالية أكبر»، مؤكداً ثقته «في اللاعبين لتحقيق حلم الشعب المصري بحصد لقب كأس الأمم الأفريقية في المغرب».

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) أن «التأهل إلى دور الـ16 في بطولة كأس الأمم الأفريقية يُعدّ إنجازاً مهماً يستحق الإشادة، لكنها مرحلة وانتهت ويجب أن تكون نقطة انطلاق للمنتخب في الأدوار المقبلة».

وكانت مصر، حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب في أمم أفريقيا (7 آخرها عام 2010) أول المتأهلين إلى ثُمن النهائي، بفوزها على جنوب أفريقيا بهدف وحيد سجَّله نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح من ركلة جزاء، وهو الثاني له في البطولة بعد الأول في الوقت البدل من الضائع عندما قلب الفراعنة الطاولة على زيمبابوي 2 - 1، الاثنين الماضي.

وأضاف، في تصريح للصفحة الرسمية للاتحاد المصري للعبة على «فيسبوك»: «مستوى منتخب مصر مبهر، وبالأخص في الالتزام التكتيكي. أداء الفراعنة حاز إعجاب المسؤولين جميعاً في الاتحادات الأفريقية التي أشادت كثيراً بما يقدمه المنتخب، وظهوره بمستوى رائع فنياً وتكتيكياً».

وحول مدرب المنتخب حسام حسن، قال: «مدرب كبير، وقادر على تحقيق طموحات الشعب المصري بعد توفير اتحاد الكرة جميع السبل اللازمة لنجاح مهمته، ونتمنى أن تكلل الجهود بحصد كأس الأمم الأفريقية للمرة الثامنة تاريخياً، وبعد غياب منذ التتويج قبل 15 عاماً بنسخة 2010 في أنغولا».

وأشاد بصلاح، قائلاً: «قائد حقيقي للاعبين، ونجح في جعل المنتخب على قلب رجل واحد».


عام 2026 على موعد مع أضخم مونديال في ملعب ترمب

دونالد ترمب (د.ب.أ)
دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

عام 2026 على موعد مع أضخم مونديال في ملعب ترمب

دونالد ترمب (د.ب.أ)
دونالد ترمب (د.ب.أ)

تكتسب كأس العالم لكرة القدم التي تعتبر أكبر حدث رياضي على الكوكب، أبعاداً غير مسبوقة في نسخة 2026 التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً، و104 مباريات، و4 مناطق زمنية، وثلاث دول مضيفة، هي: كندا، والمكسيك، والولايات المتحدة مع رئيسها دونالد ترمب.

بعد نسخة 2022 في قطر؛ حيث كانت جميع الملاعب ضمن دائرة قطرها 50 كيلومتراً، يمتد المونديال الثالث والعشرون على 16 ملعباً موزعة على أكثر من 4 آلاف كيلومتر، ما يُنذر بحصيلة كربونية كارثية، من بوسطن إلى فانكوفر وصولاً إلى مكسيكو.

تقع الغالبية العظمى من الملاعب في الولايات المتحدة (11)، مقابل اثنين في كندا، وثلاثة في المكسيك، ما دفع بالمدربين إلى التعبير عن قلقهم من عوامل الإرهاق العديدة؛ حيث ستضطر فرقهم إلى قطع مسافات طويلة، واللعب تحت حرارة خانقة، أو في ظروف رطوبة مرتفعة، وربما الاثنين معاً.

أما المشجعون الذين يرغبون أيضاً في قطع آلاف الكيلومترات، فيُعبِّرون عن استيائهم من الأسعار «الباهظة»، حسب رابطة المشجعين الأوروبيين، بعيداً عن الوعود بجعل نسخة 2026 من كأس العالم الأكثر شمولية في التاريخ.

وحتى أن بعضهم غير متأكد من إمكانية الحضور، بعدما حظر الرئيس الأميركي منح تأشيرات دخول لمواطني عدة دول متأهلة، مثل: إيران، وهايتي، والسنغال، وساحل العاج.

شخصية ترمب الانفعالية قد تهيمن على البطولة التي يراها واجهة له، وقد هدد بالفعل بسحب المباريات من المدن التي يحكمها ديمقراطيون لاعتبارها متمردة.

كما يجب تسليط الأضواء على العلاقات الدبلوماسية مع الدولتين المضيفتين الأخريين التي توترت منذ عودته إلى السلطة قبل عام، بسبب الرسوم الجمركية أو دعواته لجعل كندا الولاية الأميركية الـ51.

منذ حفل سحب القرعة في الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، استأثر ترمب بالأضواء بعدما تُوج بأول «جائزة فيفا للسلام» في خطوة مثيرة للجدل كان خلفها رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو، الذي أعلن أن البطولة ستكون «أكبر حدث شهدته البشرية على الإطلاق»، واعداً بنهائيات «فلكية».

لم تتوقف كأس العالم عن التوسع. فمن 13 منتخباً في النسخة الأولى إلى 16 حتى عام 1978، ثم 24 (1982)، و32 (1998)، والآن 48.

ومع 12 مجموعة تضم كل منها 4 منتخبات و72 مباراة لتحديد 32 فريقاً متأهلاً إلى الدور الثاني، سيمتد المونديال على 6 أسابيع، من 11 يونيو (حزيران) حتى 19 يوليو (تموز)، وهي مدة غير مسبوقة في تاريخ النهائيات.

هذا التوسع قلَّل من عدد المواجهات الكبرى في الدور الأول، ولكن ستظل هناك مباريات مثيرة، مثل المواجهة بين هدافين كبيرين، هما كيليان مبابي وإرلينغ هالاند، في لقاء فرنسا- النرويج، إضافة إلى البرازيل- المغرب، والأرجنتين- الجزائر، واليابان- هولندا، وألمانيا- ساحل العاج، وإسبانيا- الأوروغواي، وإنجلترا- كرواتيا.

كما أتاح هذا التوسع تأهل دول لأول مرة، مثل: كوراساو، والرأس الأخضر، وأوزبكستان، والأردن، بينما يمكن لمنتخبات أخرى جديدة الانضمام عبر الملحق، مثل: سورينام، وكاليدونيا الجديدة، وكوسوفو، وألبانيا، ومقدونيا الشمالية.

ورغم هذا التنوع، تبقى المنتخبات المرشحة الأبرز هي نفسها؛ إذ لم يفز بالكأس سوى 8 منتخبات منذ 1930: الأوروغواي، وإيطاليا، وألمانيا، والبرازيل، وإنجلترا، والأرجنتين، وفرنسا، وإسبانيا.

في نسخة 2026، تشمل قائمة المرشحين إسبانيا بطلة أوروبا 2024، وفرنسا، وإنجلترا، والبرتغال مع مشاركة كريستيانو رونالدو في سادس مونديال له، والأرجنتين حاملة اللقب مع مشاركة سادسة لليونيل ميسي، والبرازيل بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وربما ألمانيا.

أما أبطال العالم السابقون، فجميعهم تقريباً تأهلوا، باستثناء المنتخب الإيطالي الذي لا يزال بحاجة للفوز في الملحق الأوروبي، وهو ما فشل فيه عامي 2018 و2022.

وبالتالي، لا ينقص سوى الفائز باللقب 4 مرات لإكمال هذه القائمة المذهلة.


«إن بي إيه»: عودة مظفرة لأنتيتوكونمبو... وانتهاء سلسلة انتصارات سبيرز

 يانيس أنتيتوكونمبو (أ.ب)
يانيس أنتيتوكونمبو (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: عودة مظفرة لأنتيتوكونمبو... وانتهاء سلسلة انتصارات سبيرز

 يانيس أنتيتوكونمبو (أ.ب)
يانيس أنتيتوكونمبو (أ.ب)

سجَّل النجم اليوناني لميلووكي باكس، يانيس أنتيتوكونمبو، عودة مظفرة السبت بعد غياب استمر 8 مباريات؛ بسبب الإصابة في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، في حين انتهت سلسلة انتصارات سان أنتونيو سبيرز عند 8 بخسارته أمام يوتا جاز. وأحرز أنتيتوكونمبو 29 نقطة و8 متابعات في 25 دقيقة، قاد بها باكس إلى الفوز 112 - 103 على شيكاغو بولز، منهياً بذلك سلسلة انتصارات الأخير التي بلغت 5 انتصارات. وترجم اليوناني البالغ 31 عاماً والحائز جائزة أفضل لاعب في الدوري مرتين، بنجاح 10 تسديدات من أصل 15، إضافة إلى 8 رميات حرة من أصل 10، مانحاً فريقه الفوز الـ13 مقابل 19 خسارة. وكان أنتيتوكونمبو قد تعرّض لإصابة في ربلة الساق اليمنى في وقت سابق من هذا الشهر، غاب على أثرها عن 8 مباريات سجّل خلالها باكس فوزين مقابل 6 هزائم. وأضاف البديل بوبي بورتيس 17 نقطة و10 متابعات للفريق الفائز، بينما كان كوبي وايت والمونتينيغري نيكولا فوتشيفيتش الأفضل من جانب شيكاغو (15 فوزاً مقابل 16 خسارة) بـ16 نقطة لكل منهما. وفي سان أنتونيو، خسر سبيرز 114 - 127 أمام يوتا جاز رغم تسجيل الفرنسي فيكتور ويمبانياما 32 نقطة و7 متابعات في مواجهة شهدت عودته إلى التشكيلة الأساسية، بعدما كان قد شارك بديلاً في المباريات الـ7 الأخيرة؛ بسبب إصابة في ربلة الساق اليسرى. أحرز النجم الفنلندي لاوري ماركانن 29 نقطة للفائز، مترجماً بنجاح 11 تسديدة من أصل 16 محاولة، منها 5 تسديدات من أصل 6 من خارج القوس، وأضاف زميله كيونتي جورج 28 نقطة. وتفوّق جاز على سبيرز 11 - 2 في الدقائق الـ3 الأخيرة لانتزاع الانتصار، حيث سجّل ماركانن 7 نقاط وجورج 4 نقاط في الدقائق الأخيرة. وتكبّد سان أنتونيو خسارته الـ8 مقابل 23 فوزاً، بينما بات في رصيد يوتا 12 فوزاً مقابل 19 خسارة.