لافروف: تبادل الأراضي غالباً ما يكون حاسماً في تسوية النزاعات

سويسرا ستمنح بوتين «حصانة» إذا زارها لعقد لقاء من أجل السلام

TT

لافروف: تبادل الأراضي غالباً ما يكون حاسماً في تسوية النزاعات

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس فلاديمير بوتين دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى زيارة روسيا، مشيراً إلى أن الجانبين أكدا في اتصال هاتفي، أمس، على ضرورة إيجاد حل للصراع في أوكرانيا يضمن عدم تكرار الأزمة مجدداً.

ونقلت قناة «آر تي» التلفزيونية الروسية عن لافروف قوله: «إن أياً من القادة الأوروبيين لم يتطرق حتى الآن إلى قضية أمن روسيا»، في إشارة إلى المحادثات الجارية حول تسوية النزاع. كما أكد وزير الخارجية الروسي أن مسألة العقوبات المفروضة على موسكو لم تتم مناقشتها في قمة بوتين وترمب التي عُقدت في ألاسكا يوم الجمعة.

وأشار لافروف إلى أن بوتين وترمب أكدا أنه عند تسوية الأزمة الأوكرانية «يجب أخذ مصالح الدول في هذا الجزء من العالم في الاعتبار»، مؤكداً أن موسكو تقدِّر التفهم الذي أظهرته الإدارة الأميركية التي «تسعى جاهدة للوصول إلى جوهر المشكلات بعكس أوروبا».

كما نقلت رويترز عن قال لافروف قوله لقناة «روسيا-1» التلفزيونية الرسمية إن إعادة ترسيم الحدود غالبا ما تكون عنصرا حاسما في حل النزاعات.

وتسيطر روسيا حاليا على نحو خُمس مساحة أوكرانيا.

وقال ترمب، الذي يُجري مفاوضات مع القادة الروس والأوكرانيين لإنهاء الحرب، إن «تبادل الأراضي» والتعديلات الإقليمية سيكونان مفتاح أي تسوية محتملة.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية إينياسيو كاسيس، اليوم، أن سويسرا ستمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «حصانة» إذا ما حضر «لمؤتمر حول السلام» في أوكرانيا، على الرغم من مذكّرة التوقيف الصادرة بحقّه من المحكمة الجنائية الدولية.

وقال كاسيس، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني في برن، إن الحكومة الفيدرالية حدَّدت العام الماضي «قواعد لمنح حصانة إلى أشخاص مستهدفين بمذكّرات توقيف دولية، إذا ما حضروا في إطار مؤتمر سلام وليس لدواعٍ خاصة».


مقالات ذات صلة

لافروف: ينبغي عدم اختزال العلاقات الروسية الأميركية في المشكلة الأوكرانية

أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

لافروف: ينبغي عدم اختزال العلاقات الروسية الأميركية في المشكلة الأوكرانية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، إنه لا ينبغي اختزال العلاقات الروسية الأميركية في المشكلة الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني (رويترز)

إيطاليا تمهد الطريق أمام استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال العام المقبل

تستعد إيطاليا لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا في العام المقبل، بعد موافقة حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني اليمينية، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمد يده لمصافحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنكوردج (ألاسكا) - 15 أغسطس 2025 (أ.ف.ب)

مكالمة ترمب مع بوتين «إيجابية»

أعلن البيت الأبيض، ظهر الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجرى مكالمة هاتفية «إيجابية» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة عسكرية في أنكوريج بولاية ألاسكا الأميركية 15 أغسطس 2025 (رويترز)

البيت الأبيض: ترمب أجرى مكالمة هاتفية «إيجابية» مع بوتين بشأن أوكرانيا

أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مكالمةً هاتفيةً «إيجابيةً» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بشأن الحرب مع أوكرانيا، وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا مصافحة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فلوريدا أمس الأحد (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ضمانات واشنطن الأمنية قوية لـ15 عاماً قابلة للتجديد

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أنّ واشنطن اقترحت على كييف ضمانات أمنية «متينة» لمدة 15 عاماً قابلة للتجديد في مواجهة روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

لافروف: ينبغي عدم اختزال العلاقات الروسية الأميركية في المشكلة الأوكرانية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
TT

لافروف: ينبغي عدم اختزال العلاقات الروسية الأميركية في المشكلة الأوكرانية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، إنه لا ينبغي اختزال العلاقات الروسية الأميركية في المشكلة الأوكرانية، مشيراً إلى أن الاتصالات مع واشنطن بشأن تطبيع العلاقات مستمرة منذ فبراير (شباط).

وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة «نوفوستي»، أن فريقي التفاوض التابعين لوزارتي الخارجية الروسية والأميركية يهدفان لاستعادة عمل البعثات الدبلوماسية، لكنه أكد ضرورة الانتقال في الحوار مع أميركا إلى قضايا استئناف حركة الطيران وإعادة الممتلكات الدبلوماسية.

وقال وزير الخارجية الروسي إن الغرب يدرك أن المبادرة الاستراتيجية في أوكرانيا في يد الجيش الروسي تماماً، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحاول يومياً حل النزاع في أوكرانيا ويحاول عدم الخضوع لضغوط كييف وأوروبا.

وشدد لافروف على ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا في ضوء انتهاء ولاية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لافتاً إلى أن موسكو تعتقد أن إدارة ترمب تشاركها الرأي في هذا الصدد.

وقال: «لا يمكن أن تكون الانتخابات في أوكرانيا ذريعة لوقف إطلاق النار وإعادة تسليح الجيش الأوكراني... على أوكرانيا والغرب الاعتراف بالواقع الإقليمي الجديد بعد عامي 2014 و2022».

وأكد لافروف ضرورة وضع ضمانات ملزمة قانوناً للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا.

وعلى صعيد العلاقات مع أميركا قال إن روسيا تراقب عن كثب الخطوات الأميركية في مجال الاستقرار الاستراتيجي، لافتاً إلى أن موسكو تنتظر أن تكمل الولايات المتحدة دراستها لمبادرة الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

وأضاف: «تنتظر دول عديدة رداً أميركياً واضحاً على اقتراح روسيا بشأن معاهدة ستارت الجديدة».

ورداً على سؤال بشأن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال لافروف إن موسكو تعكف على إعداد الرد على قرار الاتحاد بحظر تصاريح السفر «شنغن» على الروس.


إيطاليا تمهد الطريق أمام استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال العام المقبل

رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

إيطاليا تمهد الطريق أمام استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال العام المقبل

رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني (رويترز)

تستعد إيطاليا لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا في العام المقبل، بعد موافقة حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني اليمينية، الاثنين، على مرسوم يسمح باستمرار تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية لكييف، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتعد إيطاليا أحد أقوى شركاء أوكرانيا الذين يعتمد عليهم داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال وزير الخارجية أنتونيو تاياني إن الدعم سيستمر، معبراً في الوقت نفسه عن «دعم الجهود الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا وإنهاء الحرب».

وقد اضطرت الحكومة إلى تأجيل إقرار المرسوم الذي كان مقرراً في أوائل الشهر الحالي بسبب اعتراضات من جانب أحد الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم.

وطالب حزب الرابطة اليميني الشعبوي، بقيادة نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني، إلى إدخال تعديلات على نص المرسوم للتركيز بصورة أكبر على المساعدات المدنية، مع قصر المساعدات العسكرية على الأسلحة التي تخدم أغراضاً دفاعية.

ووافقت الحكومة الائتلافية لاحقاً على تعديلات لغوية طفيفة دون تغيير جوهري في مضمون المرسوم، الذي ينص أيضاً على تمديد تصاريح الإقامة لبعض الأوكرانيين في إيطاليا.

وقد ازدادت انتقادات سالفيني للمساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، قال إن إرسال الأسلحة لن يحل النزاع.


لاتفيا تكمل سياجاً أمنياً بطول 280 كيلومتراً على الحدود الروسية

جندي من لاتفيا (إ.ب.أ)
جندي من لاتفيا (إ.ب.أ)
TT

لاتفيا تكمل سياجاً أمنياً بطول 280 كيلومتراً على الحدود الروسية

جندي من لاتفيا (إ.ب.أ)
جندي من لاتفيا (إ.ب.أ)

أكملت لاتفيا سياجاً أمنياً بطول 280 كيلومتراً على حدودها مع روسيا، كما أفادت إدارة الممتلكات الحكومية في بيان، اليوم الاثنين.

ويظهر مقطع مصور بالفيديو للتركيبات مسارات دورية تجري على طول السياج المقوى بالأسلاك الشائكة.

ووصف وزير الداخلية ريهاردز كوزلوفسكيس هذا الحاجز إلى جانب سياج مماثل تم إكماله في عام 2024 على طول الحدود مع بيلاروس، بأنه «مساهمة كبيرة في أمن سكان لاتفيا وبلدنا».

وتعتزم لاتفيا إنشاء المزيد من تجهيزات البنية التحتية وأنظمة المراقبة على طول الحدود مع بيلاروسdh وروسيا بحلول نهاية عام 2026.

ونقل عن كوزلوفسكيس قوله في البيان: «هدفنا الأساسي هو إنشاء أحدث سبل حماية الحدود على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي».

وبدأت لاتفيا تعزيز حدودها مع روسيا وبيلاروسdh بعد غزو روسيا لأوكرانيا، الذي تعتبره ريغا تهديداً للأمن القومي للبلاد.

وتعتزم دول البلطيق الثلاث لاتفيا وإستونيا وليتوانيا إقامة عوائق للدبابات وكتل خرسانية على طول الحدود الروسية والبيلاروسية لحماية نفسها من الهجمات المحتملة.