بعد 6 أعوام مليئة بالإصابات في كرة القدم الهولندية، من المقرر أن يُنهي لاعب الوسط رايان توماس، انتظاره الطويل للعودة إلى منتخب نيوزيلندا في مباراتين وديتين ضد أستراليا الشهر المقبل لإسعاد مدرب المنتخب الوطني دارين بازيلي.
وأعلن بازيلي، اليوم (الثلاثاء)، تشكيلة نيوزيلندا التي ضمَّت توماس، الذي خاض آخر مباراة دولية أمام آيرلندا في مباراة ودية أواخر عام 2019، لخوض مباراتي أستراليا.
تأتي عودة اللاعب (30 عاماً) إلى المنتخب الوطني بعد فترة نادرة من اللياقة البدنية أدت إلى مشاركته أساسياً مع فريقه جفوله في دوري الدرجة الأولى الهولندي.
وستمثل جاهزية اللاعب الذي خاض 19 مباراة دولية وتألقه، دفعةً قويةً لنيوزيلندا قبل عودتها إلى كأس العالم في نهائيات 2026 في أميركا الشمالية.
وقال بازيلي لوسائل علام نيوزيلندية، اليوم: «إنه مثل صفقة جديدة تقريباً، وهو ما لم نحصل عليه، بالطبع، لأننا لسنا نادياً. عودة لاعب بمكانة وجودة رايان للفريق أمر رائع».
ونشأ توماس في مدينة تي بوكي، وهي بلدة صغيرة تشتهر بزراعة الكيوي في نيوزيلندا. وخاض اللاعب أول مباراة رسمية مع جفوله في مركز الجناح وعمره 19 عاماً قبل أن يعيد اكتشاف نفسه في مركز لاعب الوسط المدافع.
وحظي انتقاله إلى آيندهوفن الهولندي عام 2018 بترحيب كبير في نيوزيلندا بوصفه من الصفقات الكبيرة في تاريخ كرة القدم هناك.
وأصبح كل شيء سيئاً في غضون أيام بعد إصابة توماس بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة في أثناء التدريب. وقضى المواسم القليلة التالية وهو يعاني من سلسلة من مشكلات الركبة حتى رحيله عن آيندهوفن في 2022.
وعاد إلى ناديه الأول لكن الإصابات استمرت في جفوله، مع جولة أخرى من جراحة الركبة التي حرمته من جزء كبير من عام 2024.
ووسط معاناته، قرر توماس عدم المشاركة مع منتخب بلاده لكنه كان من أوائل الذين هنأوا القائد كريس وود عندما حسم المنتخب النيوزيلندي تأهله لكأس العالم 2026 في مارس (آذار) الماضي.
