أعلن آرسنال عن نفسه باكراً وأسقط غريمه مانشستر يونايتد في معقله أولد ترافورد بالفوز عليه، الأحد، 1-0، وذلك في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وبعدما أنهى المواسم الثلاثة الماضية وصيفاً للبطل، يسعى آرسنال إلى الفوز بلقب الدوري الممتاز لأول مرة منذ 2004، فيما يمني يونايتد النفس بأن يضع خلفه خيبة الموسم الماضي بعدما حل في المركز الخامس عشر وتعرض للهزيمة 0-1 أمام توتنهام المتعثر في نهائي «يوروبا ليغ» في خسارة كلفته مكاناً في دوري أبطال أوروبا.
ورغم الهزيمة، كان يونايتد الطرف الأفضل بوضوح في لقاء الأحد، لكنه دفع ثمن خطأ فادح لحارسه التركي ألتاي بايندير الذي لعب أساسياً نتيجة استبعاد الكاميروني أندري أونانا المرشح رحيله عن الفريق.
وبدأ المدرب البرتغالي ليونايتد روبن أموريم اللقاء بإشراك الوافدين الجديدين الكاميروني براين مبويمو والبرازيلي ماتياس كونيا منذ البداية، فيما أبقى الوافد الجديد الآخر النجم المنتظر السلوفيني بنيامين سيسكو على مقاعد البدلاء، في مقاربة مختلفة عن نظيره الإسباني ميكل أرتيتا الذي فضل الزج بنجمه الجديد السويدي فيكتور جيوكيريس منذ البداية، إضافة إلى الوافد الآخر لاعب الوسط الإسباني مارتين زوبيميندي.
وبدأ يونايتد اللقاء ضاغطاً وسط استحواذ شبه مطلق، لكن ضيفه اللندني صدمه بهدف التقدم الذي سجله الإيطالي ريكاردو كالافيوري بالرأس في الدقيقة 13 إثر ركلة ركنية نفذها ديكلان رايس وأخطأ الحارس بايندير في التعامل معها.
وحاول يونايتد العودة وضغط بحثاً عن التعادل الذي كاد يتحقق في الدقيقة 30 بعد تمريرة رائعة من القائد البرتغالي برونو فرنانديز للدنماركي الشاب باتريك دورغو الذي أطلق الكرة من خارج المنطقة، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت من القائم الأيسر لمرمى الإسباني دافيد رايا.
وانتهى الشوط الأول على هذه النتيجة في 45 دقيقة أولى مخيبة إلى حد كبير لجيوكيريس؛ إذ لم يسدد على المرمى في أي مناسبة حتى إن تمريراته لم تكن موفقة، ما دفع أرتيتا إلى استبداله في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني ونزول الألماني كاي هافيرتز.
ومع بقاء النتيجة على حالها، قرر أموريم إدخال سيسكو في الدقيقة 65 بدلاً من مايسون ماونت تزامناً مع استمرار سيطرة يونايتد على الكرة من دون فاعلية أمام المرمى رغم المحاولات وأبرزها على الإطلاق لمبويمو في الدقيقة 74 بكرة رأسية لكنه اصطدم بتألق الحارس رايا.
وفي محاولاته القليلة على المرمى، كاد آرسنال أن يوجه الضربة القاضية لمضيفه من ركلة حرة نفذها رايس فتحولت الكرة من السد الدفاعي وهزت الشباك الجانبية (82).
وحاصر يونايتد ضيفه اللندني في معقله أواخر اللقاء وهدد مرماه في أكثر من مناسبة لكن من دون توفيق، ليعود «المدفعجية» من معقل غريمهم بالنقاط الثلاث ومن دون هزيمة في الدوري أمام «الشياطين الحمر» منذ سبتمبر (أيلول) 2022.
