ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، الثلاثاء، أن موسكو تأمل في أن يعطي الاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب زخماً لتطبيع العلاقات بين البلدين.
ونقلت «تاس» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله: «نأمل أن يعطي الاجتماع المرتقب رفيع المستوى دفعة لتطبيع العلاقات الثنائية».
وقال الرئيس الأميركي، الاثنين، إنه يتطلّع إلى محادثات «بناءة» خلال قمة، الجمعة، المرتقبة في ألاسكا. ويخشى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون أن تفضي المحادثات إلى تسوية للحرب في أوكرانيا على حساب كييف.
ولفت ترمب إلى أنه يكنّ «احتراماً كبيراً» لقرار بوتين الحضور إلى الولايات المتحدة لعقد القمة.
وفي إشارة من شأنها أن تثير قلق الرئيس الأوكراني، قال ترمب إنه «منزعج بعض الشيء» من قول زيلينسكي إنه يحتاج إلى موافقة دستورية لأي تنازل عن أراض.
وأوضح في إشارة إلى زيلينسكي: «لقد نال موافقة على خوض حرب وقتل الجميع، لكنه يحتاج إلى موافقة لإجراء تبادل لأراض؟ لأنه سيكون هناك تبادل لأراض».
ويسعى الأوروبيون الذين تعهّد ترمب إطلاعهم على نتائج محادثاته مع بوتين فور انتهائها، إلى الضغط على الرئيس الأميركي.
ودعي ترمب ونائبه جاي دي فانس إلى محادثات عبر الفيديو، الأربعاء، مع رؤساء دول وحكومات ألمانيا وفنلندا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا وأوكرانيا، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وقال المتحدث باسم المستشارية الألمانية شتيفان كورنيليوس، في بيان، إن هذه «المباحثات» ستتناول «التحضير لمفاوضات سلام محتملة» والقضايا «المتصلة بأراض تتم المطالبة بها وبالضمانات الأمنية»، فضلاً عن «خطوات إضافية» يمكن اتخاذها «لممارسة ضغط على روسيا».
وعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً، الاثنين، سعياً لتجنّب اتفاق بين واشنطن وموسكو يخالف مصالح كييف.
