أعلنت «دار غلوبل» العقارية عن توسعات استراتيجية في أسواقها الرئيسية والدخول في مجالات جديدة، لتصل قيمة تطويراتها الإجمالية إلى نحو 12.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 67 في المائة.
وقالت الشركة إن الإعلان شمل توقيع اتفاقية تطوير مشترك جديدة مع «دار الأركان» واستكمال عمليات استحواذ استراتيجية على أراضٍ في الرياض وجدة لمشاريع واسعة النطاق، بقيمة تطوير إجمالية تقدر بـ4.8 مليار دولار.
وأوضحت أنه في الرياض، حصلت الشركة على حقوق تطوير مشروع متكامل بقيمة 2.8 مليار دولار، إلى جانب استحواذ جزئي على أرض بقيمة 300 مليون دولار، بينما تشمل خطة جدة مشروعاً متعدد الاستخدامات على موقع بارز بالمدينة بقيمة 1.95 مليار دولار.
وبحسب المعلومات الصادرة اليوم، فإن هذه المشاريع تأتي في إطار الاستفادة من الزخم الاقتصادي في السعودية والانفتاح المتزايد على الاستثمارات الأجنبية، مشيرة إلى أن التطويرات الجديدة ستضم فللاً فاخرة وملعب غولف وفندقاً راقياً، بما يعزز حضورها في السوق السعودية ويزيد من تنوع محفظتها.
وفي خطوة لدعم خططها التوسعية، أعلنت «دار غلوبل» زيادة تسهيلات «ليتموس» التمويلية من 275 مليون دولار إلى 440 مليون دولار، بتمويل من «بنك الإمارات دبي الوطني» وبنوك «أبوظبي التجاري» و«أبوظبي الأول» و«زاند»، حيث ستُستخدم هذه السيولة لتعجيل تنفيذ المشاريع وتوفير مرونة أكبر لاقتناص فرص استثمارية جديدة في الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية.
كما كشفت الشركة عن دخولها قطاع الخدمات المالية من خلال الاستحواذ على منصة مرخصة في مركز دبي المالي العالمي، ما يتيح لها تقديم خدمات إدارة الأصول والاستشارات المالية والأنشطة المصرفية الاستثمارية. وستعمل المنصة كشركة تابعة مستقلة، ما يمكّن «دار غلوبل» من استقطاب رؤوس أموال خاصة ومؤسسية إلى القطاع العقاري عبر صناديق استثمارية، مع تقليل التعرض للمخاطر.
وأكد زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لـ«دار غلوبل»، أن هذه الخطوات تمثل «نقطة تحول» في مسار الشركة، مضيفاً: «التوسع في السعودية يعكس التزامنا بتطوير مشاريع بارزة في مواقع استراتيجية، فيما تعزز زيادة التسهيلات التمويلية قدرتنا على النمو، ويمنحنا دخول قطاع الخدمات المالية أفقاً أوسع لهيكلة رأس المال واغتنام الفرص العالمية».
وشدد الشعار على أن هذه المبادرات «تؤكد الدور الفريد للشركة كجسر يربط بين الأسواق الأسرع نمواً والمستثمرين الدوليين، وتعكس ثقتنا باستراتيجيتنا طويلة المدى».
