ريندرس وشرقي يمنحان غوارديولا حلولاً قبل انطلاق البريمرليغ

جانب من مباراة مانشستر سيتي وباليرمو (أ.ب)
جانب من مباراة مانشستر سيتي وباليرمو (أ.ب)
TT

ريندرس وشرقي يمنحان غوارديولا حلولاً قبل انطلاق البريمرليغ

جانب من مباراة مانشستر سيتي وباليرمو (أ.ب)
جانب من مباراة مانشستر سيتي وباليرمو (أ.ب)

حقق مانشستر سيتي فوزاً مقنعاً بثلاثة أهداف دون رد على فريق باليرمو الإيطالي من الدرجة الثانية، في المباراة الودية الوحيدة التي خاضها قبل انطلاق موسم 2025-2026، حيث خطف الوافدان الجديدان تيجاني ريندرس ورايان شرقي الأضواء بأداء لافت، بينما أحرز النرويجي إيرلينغ هالاند هدفاً نادراً بقدمه اليمنى. المباراة التي أُقيمت على ملعب «رينزو باربيرا» ضمن بطولة «كأس أنجلو باليرميتانا» شهدت سيطرة واضحة من سيتي بعد بداية نشطة لأصحاب الأرض، قبل أن يفتتح هالاند التسجيل في الدقيقة 25 بعد تمريرة من ريكو لويس.

ووفقا لشبكة «The Athletic»، فإن المواجهة كانت فرصة لبيب غوارديولا لاختبار أسلوب اللعب في غياب النجم الإسباني رودري، الذي كشف المدرب أنه قد لا يعود للمشاركة قبل التوقف الدولي في سبتمبر (أيلول)، بعد إصابته بتمزق في الفخذ خلال الخسارة 4-3 أمام الهلال في نصف نهائي كأس العالم للأندية الشهر الماضي. غياب رودري الموسم الماضي تسبب في تراجع واضح للفريق على مستوى الدفاع أمام التحولات السريعة وفقدان الفاعلية في بناء الهجمة، إذ لم ينجح البدلاء أمثال إلكاي غوندوغان، وماتيو كوفاسيتش، وبرناردو سيلفا، وحتى الوافد في يناير (كانون الثاني) نيكو غونزاليس، في تعويض دوره المحوري.

غوارديولا (رويترز)

في الشوط الأول أمام باليرمو، اعتمد غوارديولا على نيكو غونزاليس ونيكو أوريلي محوري ارتكاز في خطة 4-2-3-1، مع عودة شرقي أحياناً للخلف لتسلُّم الكرة من الحارس جيمس ترافورد ونقلها تدريجياً عبر الخطوط. كما تقدم الظهيران ريكو لويس ورَيان آيت-نوري إلى العمق لدعم التحضير، إضافة إلى أدوار جون ستونز الذي قد يصبح عنصراً حاسماً في الأسابيع الأولى من غياب رودري. دفاعياً، لم يجد سيتي صعوبة في احتواء هجمات باليرمو النادرة، قبل أن يكسر هالاند التعادل بتسديدة يمينية متقنة إثر تمريرة لويس داخل المنطقة.

مع بداية الشوط الثاني، أجرى غوارديولا عشرة تغييرات دفعة واحدة، فدخل ريندرس وبرناردو سيلفا وغوندوغان بدلاً من شرقي ونيكو وأوريلي، غير أن التغيير لم يكن مثالياً في الدقائق الأولى، حيث سنحت لباليرمو فرصتان خطيرتان في المرتدات، كما واجه سيتي صعوبة في التدرج بالكرة من الوسط نتيجة تمريرات خاطئة في مناطقه الخلفية. ومع ذلك، تحسّن الأداء الهجومي حين بدأ الفريق يستغل انطلاقات ريندرس في العمق وتمرير الكرات الطولية نحو سافينيو وجيريمي دوكو، بدلاً من الإصرار على الاختراق من الوسط.

شرقي ترك بصماته بوضوح في الشوط الأول، إذ أظهر مرونة كبيرة في التحرك بين الخطوط والبحث الدائم عن الكرة في مختلف مناطق الملعب، حيث نفذ جُملاً سريعة بالتمرير من لمسة واحدة مع أوريلي ولويس، وكانت إحدى هذه الجمل حاسمة في بناء هدف هالاند. كما أمتع الجماهير بتمريرات مبتكرة، بينها كرة خارج القدم لعمر مرموش كادت أن تصل لزميله، إضافة إلى كعبين مهاريين قرب منطقة الجزاء. ولعل أبرز لحظاته كانت تمركزه المثالي لتسديد كرة من عرضية أوسكار بوب، غير أن الدفاع أبعدها في اللحظة الأخيرة.

فرحة لاعبي السيتي بالفوز (أ.ب)

ريندرس بدوره أضاف بُعداً هجومياً جديداً بتحركاته المتأخرة إلى منطقة الجزاء، على غرار ما قدّمه الموسم الماضي مع ميلان حين سجل 15 هدفاً. في الدقيقة 58، تسلَّم تمريرة من سافينيو وأرسلها مباشرة نحو الزاوية البعيدة لمرمى الحارس ألفريد غوميس. وفي الدقيقة 82، شارك في هجمة منظمة بدأت بانطلاقة ماثيوس نونيز الذي مرر لسافينيو، فوصلت الكرة إلى الشاب ديفاين موكاسا على حافة المنطقة، ليمررها بكعبه في المسار المثالي لريندرس، الذي راوغ مدافعاً بمهارة وأودعها الشباك. وكاد أن يحقق الهاتريك بانطلاقة أخرى أنهاها بمحاولة تجاوز الحارس، لكن الكرة ارتطمت بقدمه وفقد توازنه قبل أن يتدخل الدفاع ويبعدها من على خط المرمى.

غوارديولا أشاد بلاعبه الجديد قائلاً: «نعرف أنه لاعب مميز في اقتحام منطقة الجزاء، وهو يحب القيام بذلك. الناس في إيطاليا يعرفونه جيداً بعد تجربته مع ميلان. يمكن الاعتماد عليه لاعب ارتكاز، لكنه أيضاً يدعم المهاجمين مثل إيرلينغ وعمر مرموش وأي لاعب في الخط الأمامي». هذه المرونة، إلى جانب أدائه أمام باليرمو، قد تمنحه فرصة للبدء أساسياً في افتتاح الدوري الإنجليزي الممتاز أمام وولفرهامبتون بعد ستة أيام، في اختبار حقيقي لما يمكن أن يقدمه وسط غياب أحد أهم أعمدة الفريق.


مقالات ذات صلة

روبرتو باجيو: الاعتماد على اللاعبين الأجانب وراء تراجع منتخب إيطاليا 

رياضة عالمية روبرتو باجيو (الشرق الأوسط)

روبرتو باجيو: الاعتماد على اللاعبين الأجانب وراء تراجع منتخب إيطاليا 

أكد نجم كرة القدم الإيطالية المعتزل روبرتو باجيو أن مسيرته في الحياة لم تُبنَ فقط على كرة القدم، والنجاحات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية احتفالية لاعبي روما بالفوز على جنوا (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: روما يستعيد المركز الرابع بثلاثية في جنوا

استعاد روما المركز الرابع من يوفنتوس بعد فوزه على ضيفه جنوا 3-1 الإثنين، في ختام المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ماوريتسيو ساري مدرب لاتسيو (إ.ب.أ)

ساري مدرب لاتسيو يخضع لجراحة في القلب

أعلن نادي لاتسيو، المنافس في دوري الدرجة الأولى ‌الإيطالي لكرة القدم، ‌الاثنين، ⁠أن ​مدربه ‌ماوريتسيو ساري خضع لجراحة بسيطة في القلب.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لاوتارو محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: إنتر يستقبل العام الجديد «متصدراً»

سجل لاوتارو مارتينيز هدفا ​ليقود إنتر ميلان لفوز مهم 1-صفر على مضيفه أتلانتا الأحد ليدخل فريقه العام الجديد متصدرا دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ساسولو فرض التعادل على مضيّفه بولونيا (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: ساسولو يفرض التعادل على بولونيا

فرض ساسولو التعادل على مضيّفه بولونيا 1-1، الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ17 من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (بولونيا)

جماهير ريفر بليت تواصل تحقيق أعلى أرقام حضور المباريات

جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)
جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)
TT

جماهير ريفر بليت تواصل تحقيق أعلى أرقام حضور المباريات

جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)
جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)

كرر نادي ريفر بليت الأرجنتيني تفوقه على مستوى الحضور الجماهيري عالمياً لثالث عام على التوالي، بأعلى معدل حضور في مبارياته بلغ 85 ألفاً و18 مشجعاً للمباراة الواحدة.

وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن ريفر بليت تفوق على أندية أوروبية كبرى، مثل بروسيا دورتموند الذي بلغ معدل حضور جماهيره 81 ألفاً و365 مشجعاً، وبايرن ميونيخ بعدد 75 ألف مشجع.

وجاء ريال مدريد الإسباني في المركز الرابع بمتوسط حضور بلغ 73 ألفاً و658 مشجعاً، وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت» الإحصائي.

وتبلغ سعة استاد «مونومينتال» الشهير الخاص بريفر بليت 85 ألفاً و18 مشجعاً بعد أعمال التجديد التي حدثت الأشهر الماضية، والتي أصبح على أثرها أكبر ملاعب أميركا الجنوبية من حيث السعة، ويستضيف الأحداث الرياضية الكبرى والفعاليات الموسيقية.

ورغم هذا التفوق الجماهيري الكبير، فإن ذلك لم ينعكس على ما يقدمه الفريق في أرض الملعب، حيث إن فريق المدرب مارسيليو غاياردو لم يحقق أي بطولة هذا العام، رغم استمرار الزخم الجماهيري.

وتخطط إدارة ريفر بليت لمزيد من التطوير على الملعب، بحيث يُنشَأ سقف كامل، بالإضافة إلى زيادة السعة لتصل إلى 100 ألف مشجع؛ كل ذلك في الوقت الذي يستمر فيه الفريق في خوض مبارياته على الملعب نفسه دون توقف.


مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم

مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)
مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)
TT

مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم

مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)
مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)

نفذت الشرطة الأرجنتينية، الثلاثاء، مداهمات جديدة لمقر الاتحاد المحلي لكرة القدم في إطار تحقيق يتعلق بشبهات تهرب ضريبي لشركة مرتبطة بالاتحاد، حسب ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان مقر الاتحاد في وسط العاصمة بوينس آيرس ومعسكر المنتخب في إيسيسا، جنوب العاصمة، قد خضعا مطلع ديسمبر (كانون الأول) لتفتيش في قضية أخرى تتعلق بشبهات غسل أموال.

وفي بيان، أكد الاتحاد أنه ضحية «حملة تشويه».

وتجري السلطات القضائية تحقيقاً حول شركة «توربرودينتر»، الشريك المالي للاتحاد، بمبالغ تصل إلى عدة ملايين من اليوروات. ولم يكشف مكتب المدعي العام عن تفاصيل التحقيق.

كما تم تفتيش منزل مالك شركة «توربرودينتر»، الواقع في حي سكني خاص شمال بوينس آيرس، ومُنع من مغادرة البلاد.

وأخذت القضية منحى سياسياً، إذ يؤكد الاتحاد أن رجل أعمال يقف وراء الشكوى، بعدما تم استبعاده من تنظيم المباريات الودية للمنتخب الأرجنتيني المتوّج بمونديال قطر 2022، ويحظى «بدعم الحكومة الوطنية، وتحديداً وزير العدل (ماريانو) كونيو ليبارونا».

ويسود التوتر بين الرجل القوي في كرة القدم الأرجنتينية، كلاوديو تابيا الذي يرأس الاتحاد منذ 2017 وصاحب الخلفية النقابية، وإدارة الرئيس الليبرالي المتشدد خافيير ميلي.

ويعارض تابيا بشدة فكرة تحويل الأندية الأرجنتينية، وهي جمعيات «سوسيوس» (أعضاء)، إلى شركات مساهمة مفتوحة أمام رؤوس الأموال الأجنبية، وفقاً للتصور الذي دعا إليه مراراً ميلي.


مفاجأة... فيرستابن «الأفضل» في موسم «فورمولا»

الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)
الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)
TT

مفاجأة... فيرستابن «الأفضل» في موسم «فورمولا»

الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)
الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)

قد لا تكون العودة الاستثنائية للهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» في نهاية الموسم كافية في سعيه للحصول على لقب «بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1» لخامس مرة على التوالي، لكن ذلك لم يمنعه من الحصول على لقب «سائق العام» لخامس مرة على التوالي من قِبل زملائه. وبالتزامن مع ذلك، اختاره مديرو الفرق أيضاً «أفضل سائق لهذا العام» لخامس مرة على التوالي، رغم خسارته لقب «فئة السائقين» بفارق نقطتين فقط عن البريطاني لاندو نوريس سائق «مكلارين».

وكشف الموقع الرسمي لـ«فورمولا1»، الثلاثاء، النقاب عن نتائج تصويتَيْ «السائقين» و«مديري الفرق»، حيث تفوق فيرستابن في كليهما، وحل نوريس ثانياً في التصويتين رغم تتويجه بلقب «بطولة العالم» أول مرة في مسيرته.

في «تصويت السائقين»، حل نوريس ثانياً، وجورج راسل سائق فريق «مرسيدس» ثالثاً، وأوسكار بياستري سائق فريق «مكلارين» رابعاً، وجاء تشارلز لوكلير سائق فريق «فيراري» في المركز الخامس، وكارلوس ساينز سائق فريق «ويليامز» في المركز السادس، وفرناندو ألونسو سائق فريق «آستون مارتن» في المركز السابع، واحتل أليكس ألبون سائق فريق «ويليامز» المركز الثامن، فيما حل أولي بيرمان سائق فريق «هاس» وإسحاق حجار سائق فريق «ريسينغ بولز» في المركزين التاسع والعاشر على الترتيب.

وفي «تصويت مديري الفرق»، جاء نوريس ثانياً، وبياستري ثالثاً، وراسل رابعاً، واحتل ألونسو المركز الخامس، متفوقاً على ساينز الذي حل سادساً، وجاء لوكلير في المركز السابع، وحل بيرمان في المركز الثامن، وحجار في المركز التاسع، وأكمل نيكو هولكنبرغ سائق فريق «ساوبر» قائمة العشرة الأوائل.

وغاب البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق «فيراري»، وبطل العالم 7 مرات من قبل، عن قائمة العشرة الأوائل في «تصويت السائقين» لأول مرة منذ بدء هذا التصنيف.