ما نعرفه عن القمة المرتقبة بين ترمب وبوتين

الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين على هامش قمة دانانغ في فيتنام شهر نوفمبر 2017 (أرشيفية - رويترز)
الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين على هامش قمة دانانغ في فيتنام شهر نوفمبر 2017 (أرشيفية - رويترز)
TT

ما نعرفه عن القمة المرتقبة بين ترمب وبوتين

الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين على هامش قمة دانانغ في فيتنام شهر نوفمبر 2017 (أرشيفية - رويترز)
الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين على هامش قمة دانانغ في فيتنام شهر نوفمبر 2017 (أرشيفية - رويترز)

من المرجح أن يلتقي الرئيسان الأميركي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين، قريباً، لبحث مسألة وقف الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وسعى ترمب خلال الأشهر الأولى من ولايته الرئاسية الثانية للتوصل إلى اتفاق سلام من خلال جولات محادثات واتصالات هاتفية وزيارات دبلوماسية، غير أن كل جهوده بهذا الصدد فشلت، بعدما أكد خلال الحملة الانتخابية أن بإمكانه إنهاء الحرب خلال 24 ساعة.

في ما يلي أهم النقاط عن القمة المحتملة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

متى يعقد اللقاء؟

أكد الطرفان أن الاستعدادات جارية لعقد قمة، وأن اللقاء قد يتم الأسبوع المقبل، من دون تأكيد أي يوم تحديداً.

وقال ترمب، الأربعاء، إن اللقاء مع بوتين قد يحصل «قريباً جداً». ثم صرح، الخميس، بأنهم «يرغبون في مقابلتي، وسأفعل ما بوسعي لوقف القتل»، متحدثاً عن بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي موسكو، أعلن بوتين، الخميس، أن «كلا الجانبين أبديا اهتماماً» بعقد لقاء أميركي روسي على أعلى مستوى، فيما قال المستشار الرئاسي يوري أوشاكوف إنه «تم تحديد الأسبوع المقبل كتاريخ مقرر».

هل يشارك زيلينسكي؟

يدفع زيلينسكي باتجاه عقد قمة ثلاثية، وكرر مراراً أن اللقاء مع بوتين هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم باتجاه السلام.

واقترح الموفد الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عقد لقاء ثلاثي خلال محادثات أجراها مع بوتين في وقت سابق هذا الشهر، لكن بدا أن الرئيس الروسي يستبعد إجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني.

وقال بوتين للصحافيين الخميس: «ليس لدي أي اعتراض على ذلك بشكل عام، إنه ممكن، ولكن يجب توافر ظروف معينة لتحقيقه. وللأسف، ما زلنا بعيدين من هذه الظروف».

صورة مركَّبة للرؤساء بوتين وترمب وزيلينسكي وتساؤلات حول إمكانية عقد قمة ثلاثية لبحث التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية (أ.ف.ب)

وقال المفاوضون الروس، خلال محادثات جرت في إسطنبول في يونيو (حزيران)، إن اللقاء بين بوتين وزيلينسكي يعقد فقط في «المرحلة الأخيرة» من المفاوضات بعدما يتوافق الطرفان على شروط السلام.

وحين سُئل ترمب في البيت الأبيض إن كان مطلوباً من بوتين أن يجتمع بزيلينسكي قبل عقد لقائه معه، أجاب: «كلا، ليس عليه أن يفعل ذلك».

أين يعقد اللقاء؟

لم يتم إعلان مكان الاجتماع إلى الآن. وأوضح أوشاكوف أن الطرفين اتفقا على المكان «من حيث المبدأ» بدون أن يذكر اسم البلد المضيف، فيما نفت واشنطن تقارير أفادت بأنه تم الاتفاق على المكان.

وذكر بوتين الإمارات العربية المتحدة مكاناً محتملاً للقمة معتبراً أن هذه الدولة «من الأماكن المناسبة جداً».

ومن الدول المطروحة تركيا التي سبق واستضافت هذه السنة ثلاث جولات من المحادثات الأوكرانية الروسية، والسعودية حيث أجرى مسؤولون أميركيون محادثات على انفراد مع دبلوماسيين روس وأوكرانيين في فبراير (شباط) ومارس (آذار).

كذلك ذُكرت الصين في بعض التقارير الإعلامية، وسط تكهنات بأن ترمب وبوتين قد يزورا هذا البلد في مطلع سبتمبر (أيلول). ولم يستبعد الكرملين الشهر الماضي مثل هذا اللقاء.

ومن المستبعد أن يلتقي الرئيسان في دول حليفة لأوكرانيا أو عضو في الحلف الأطلسي مثل فنلندا التي استضافت قمة بين بوتين وترمب في 2018.

وما قد يحد من عدد الدول المرشحة لاستضافة القمة مذكرة التوقيف الدولية الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين، التي تلزم الأعضاء باعتقال الرئيس الروسي حال دخوله أراضيها.

مواقف تفاوضية

بالرغم من المساعي الدبلوماسية الحثيثة وجولات المحادثات الكثيرة، لا تبدو روسيا وأوكرانيا أقرب للتوصل إلى توافق يضع حداً للحرب.

ورفض بوتين دعوات أميركية وأوكرانية وأوروبية لوقف إطلاق نار فوري. وطالبت روسيا، أوكرانيا، خلال محادثات في يونيو (حزيران) بالتخلي عن أربع مناطق تحتلها روسيا جزئياً، وأعلنت ضمها (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) وعن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، كما طالبت بتعهد من كييف بأن تكون دولة محايدة وتتخلى عن إمدادات الأسلحة الغربية وعن تطلعاتها بالانضمام إلى الحلف الأطلسي.

أما كييف، فتطالب بوقف إطلاق نار فوري وتؤكد أنها لن تعترف إطلاقاً بالسيطرة الروسية على أراض أوكرانية، مع إقرارها بأنها ستسعى لاستعادة الأراضي المحتلة من خلال الدبلوماسية وليس المواجهة العسكرية.

وهي تطالب من جانبها بوقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية، كما تطالب بضمانات أمنية غربية، من ضمنها نشر قوة أوروبية لحفظ السلام، وهو ما تعارضه موسكو بشكل قاطع.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

الولايات المتحدة​ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
أوروبا المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وارد.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
أوروبا مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز) play-circle

تحليل إخباري انقسام غربي وتخوّف أوروبي من «سلام أميركي متسرّع» في أوكرانيا

يتعاظم القلق الأوروبي من النهج الأميركي في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو. فالتسارع عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة.

إيلي يوسف (واشنطن)

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.