بدأت سارينا ويغمان احتفالاً راقصاً عندما سجلت كلوي كيلي الركلة الحاسمة في ركلات الترجيح أمس الأحد لتساعد إنجلترا على الفوز بلقب بطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات للمرة الثانية على التوالي، لتختتم رحلة وصفتها المدربة الهولندية بأنها البطولة الأكثر فوضوية على الإطلاق.
وصنعت ويغمان (55 عاماً)، والتي ترتبط بعقد مع إنجلترا حتى عام 2027، تاريخاً بالفعل بعدما أصبحت أول مدربة كرة قدم تخوض خمس مباريات نهائية متتالية في بطولات كبرى.
وأثبتت بطولة أوروبا 2025 أنها كانت بمثابة رحلة متقلبة مليئة بالعواطف بالنسبة لويغمان، إذ قاتلت إنجلترا للفوز بكل مباريات خروج المغلوب الثلاث في الوقت الإضافي أو عبر ركلات الترجيح، بما في ذلك المباراة النهائية التي تغلبت فيها على إسبانيا بطلة العالم 3-1 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
وقالت ويغمان المبتهجة: «كانت هذه البطولة الأكثر فوضوية، منذ المباراة الأولى سادت الفوضى... اتضح أننا نعشق فوضى كرة القدم!».
وعندما سُئلت عن كيفية احتفالها، قالت: «ربما بمزيد من الرقص. قد أتناول شراباً لكنني لن أشرب بقدر اللاعبات».
وأشادت لاعبات ويغمان بخطاباتها التحفيزية طوال البطولة، ولا بد أنها قدمت خطاباً آخر لا ينسى أمس الأحد.
وقالت ويغمان، التي حققت ثلاثية من الألقاب في بطولة أوروبا أمس الأحد بعدما قادت منتخب بلادها هولندا للفوز باللقب عام 2017: «كانت الرسالة الرئيسية هي الاستمتاع بالأمر.
وصلنا إلى هذه المرحلة من البطولة. أعتقد أننا جميعاً صنعنا شيئاً جديداً معاً. هذه هي اللحظات التي نحلم بها والتي لم يكن البعض ليحلم بها لأنها لم تكن ممكنة عندما كانوا صغاراً. لكن ادخلي الملعب واستمتعي وقدمي أفضل مبارياتك».
وشهدت الأسابيع التي سبقت البطولة جدلاً واسعاً بعد إعلان حارسة المرمى الفائزة ببطولة أوروبا 2022، ماري إيربس اعتزالها دولياً. وكانت قد خسرت مؤخراً مركزها الأساسي لصالح هانا هامبتون.
لكن هامبتون كانت رائعة في سويسرا وتألقت في ركلات الترجيح مرتين، واختيرت أفضل لاعبة في المباراة النهائية أمس الأحد بعد التصدي لركلتي ترجيح من لاعبتين إسبانيتين، بالإضافة إلى قيامها بالعديد من التصديات المهمة الأخرى.
وقالت ويغمان عن الحارسة هامبتون: «لكل لاعبة قصتها ورحلتها الخاصة، وكانت رحلتها مذهلة. بدأنا البطولة وخسرنا المباراة الأولى، وكان هناك الكثير من الرهانات في كل مباراة وخضنا خمس مباريات نهائية. كان عليها أن تقدم أداءً رائعاً، وأعتقد أنها كانت رائعة.
إنه مثل قصة خيالية أن تصد ركلتي الترجيح (أثناء ركلات الترجيح) في المباراة النهائية».
وخسرت إنجلترا مباراتها الافتتاحية أمام فرنسا، لكنها عبّرت عن ثقتها بنفسها وعدم استسلامها منذ تلك الليلة، وكانت خطواتها في البطولة مثالاً رائعاً على الصمود. لم يتقدموا إلا لأربع دقائق فقط خلال مبارياتهم الثلاث في أدوار خروج المغلوب.
وحصلت ميشيل أجيمانغ (19 عاماً)، التي سجلت أهدافاً في اللحظات الأخيرة من مباراتي دور الثمانية وقبل النهائي، على جائزة أفضل لاعبة شابة في البطولة.
