رحيل راشفورد عن مانشستر يونايتد يثير كثيراً من التساؤلات

من لاعب منبوذ في «نادي طفولته» إلى آخر مطلوب ببرشلونة

هل  ينجح راشفورد مع برشلونة ويقترب من المستويات التي قدمها في السابق مع مانشستر يونايتد؟
هل ينجح راشفورد مع برشلونة ويقترب من المستويات التي قدمها في السابق مع مانشستر يونايتد؟
TT

رحيل راشفورد عن مانشستر يونايتد يثير كثيراً من التساؤلات

هل  ينجح راشفورد مع برشلونة ويقترب من المستويات التي قدمها في السابق مع مانشستر يونايتد؟
هل ينجح راشفورد مع برشلونة ويقترب من المستويات التي قدمها في السابق مع مانشستر يونايتد؟

هناك كثير من مشاعر المودة الصادقة تجاه ماركوس راشفورد، البالغ من العمر 27 عاماً، حتى داخل مانشستر يونايتد نفسه ممن عرفوا منذ فترة طويلة استحالة عودة اللاعب لصفوف الفريق تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم، فالجميع في مانشستر يونايتد يتمنون التوفيق لراشفورد ويأملون أن يحقق نجاحاً كبيراً في رحلته المقبلة مع برشلونة. يعلم هؤلاء أن المهاجم الإنجليزي الدولي يحتاج إلى «لحظة توهج» تعيده إلى المستويات التي يمكنه تقديمها، وهذا ما لم يكن ليحدث في النادي الذي يشجعه منذ صغره وانضم إليه وهو في السابعة من عمره.

لقد أظهر راشفورد لمحات من مستودع موهبته خلال نصف الموسم الذي قضاه مع أستون فيلا على سبيل الإعارة في 2024 - 2025، لكنه لا يزال غير قادر على تقديم مستويات ثابتة. كان راشفورد يبحث عن بدائل أخرى على أي حال، لكن لم يكن من الواضح - حسب سيمون ستون على موقع بي بي سي - ما إذا كان المدير الفني لأستون فيلا، أوناي إيمري، يسعى إلى التعاقد مع راشفورد بشكل دائم أم لا، حتى لو تأهل أستون فيلا إلى دوري أبطال أوروبا.

لكن برشلونة مستوى مختلف تماماً، وهو النادي الذي كان راشفورد يحلم بالانضمام إليه خلال الموسمين الماضيين. وإذا لم يكن لديه الحافز للعب إلى جانب روبرت ليفاندوفسكي أو لامين يامال، الذي برز في سن المراهقة على مسار أعلى مما حققه راشفورد نفسه قبل عقد من الزمان، فستثار أسئلة كثيرة حول مسيرته الكروية ككل.

إذا كان مانشستر يونايتد، الذي احتل المركز الخامس عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، لا يريد راشفورد، فلماذا يسعى برشلونة، بطل الدوري الإسباني الممتاز، إلى التعاقد معه؟ لم يُعانِ برشلونة من صعوبات في تسجيل الأهداف خلال العام الماضي، حيث سجل 102 هدف في طريقه للفوز بلقب الدوري، كما سجل 43 هدفاً في دوري أبطال أوروبا في موسم 2024 - 2025 الذي وصل فيه إلى الدور نصف النهائي، وهو ثاني أعلى عدد من الأهداف لأي فريق في موسم واحد بالبطولة الأقوى في القارة العجوز.

وإذا كان الفريق يعاني من شيء، فإنه يعاني في خط الدفاع وليس الهجوم. لكن هذا لم يمنعه من البحث عن تعزيز الخط الأمامي.

لقد تساءل البعض عن سبب رغبة برشلونة في ضم راشفورد في المقام الأول. فبعد فشل برشلونة في التعاقد مع هدفه الأول نيكو ويليامز من أتلتيك بلباو هذا الصيف، كان الفريق بحاجة إلى تدعيم خط هجومه. فإلى جانب ليفاندوفسكي البالغ من العمر 36 عاماً ويامال، الذي يبلغ نصف عمره تقريباً، لا يملك المدير الفني للفريق الكاتالوني، هانزي فليك، سوى الجناح البرازيلي رافينيا، ومهاجم مانشستر سيتي السابق فيران توريس.

أظهر راشفورد لمحات من موهبته خلال نصف الموسم الذي قضاه مع أستون فيلا (غيتي)

لقد علم مسؤولو برشلونة من مناقشات سابقة مع عائلة راشفورد أن اللاعب حريص على الانضمام إلى العملاق الكاتالوني، وقال راشفورد في وقت سابق من هذا الصيف في مقابلة صحافية: «الجميع يريد اللعب مع الأفضل. آمل ذلك، وسنرى ما الذي سيحدث». جاء ذلك في أعقاب تصريحات من المدير الرياضي لبرشلونة، ديكو، الذي عبّر عن إعجاب النادي به، وكذلك لويس دياز، لاعب ليفربول. وقال ديكو لمحطة «آر إيه سي 1» الإذاعية الكاتالونية في مايو (أيار) الماضي: «عندما ندخل سوق الانتقالات، نجد أسماءً نعرفها ويمكنها أن تُحسّن أداء الفريق. نحن معجبون بلويس دياز وراشفورد، وبعض اللاعبين الآخرين».

وعلاوة على ذلك، فإن التعاقد مع راشفورد يناسب برشلونة أيضاً من النواحي المالية. فرغم تحسن الوضع المالي للنادي، الذي كان مُحفوفاً بالمخاطر في السابق، فإنه ليس مثالياً - فمن غير المُرجح أن يتمكن النادي من تسجيل راشفورد فوراً، مع أن ذلك لن يمنعه من التدريب أو اللعب في مباريات غير تنافسية. وسيُتيح له ذلك المشاركة في جولة الفريق هذا الشهر، التي سيخوض خلالها ثلاث مباريات ودية في اليابان وكوريا الجنوبية، والتي تشمل أيضاً اللعب ضد فريق «إف سي سيول» من الدوري الكوري الجنوبي، الذي وللمفارقة يضم زميل راشفورد السابق وصديقه المُقرب، جيسي لينغارد، في صفوفه. في ظل هذه الظروف، فإن التعاقد مع راشفورد على سبيل الإعارة بعقد يتضمن خيار الشراء النهائي - ليس إلزامياً – مقابل 35 مليون يورو (30.3 مليون جنيه إسترليني) يعد صفقة رابحة للغاية.

وإذا نجح راشفورد واقترب من المستويات التي قدمها في السابق والتي جعلت مانشستر يونايتد يمدد عقده ويمنحه 325 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، فسوف تصبح قيمته المالية أعلى بكثير من المبلغ الذي سيدفعه برشلونة للتعاقد مع لاعب سيبلغ حينها 28 عاماً فقط. وإذا لم ينجح، فيمكن لبرشلونة ببساطة إعادته إلى مانشستر يونايتد، ولن يكون هناك حتى شرط جزائي مثل الذي دفعه تشيلسي لعدم التعاقد بشكل دائم مع جادون سانشو هذا الصيف. وبالنسبة لمانشستر يونايتد، فهناك فائدة أيضاً، حيث يأمل النادي أن يتمكن أموريم من المضي قدماً وبناء فريق جديد بعيدا عن تشتيت الانتباه والأسئلة التي تطرح دائماً حول اللاعب الذي لم يقدم أداءً مميزاً سوى في موسم واحد فقط من آخر خمسة مواسم. وحتى أساطير النادي، مثل ريو فرديناند وغيغز، قالوا إنه ربما حان الوقت لراشفورد لتجربة شيءٍ جديد. من الواضح أن راشفورد لا يزال لديه كثير من الأصدقاء في ملعب «أولد ترافورد»، وليس فقط سانشو، وأليخاندرو غارناتشو، وأنتوني، وتيريل مالاسيا، الذين أخبرهم أموريم أيضاً بضرورة التدريب في أوقات لا يكون فيها الفريق الرئيس موجوداً حتى في ملعب كارينغتون للتدريب. وعند سؤاله عن رحيل راشفورد الوشيك بعد التعادل السلبي مع ليدز يونايتد في استوكهولم في 19 يوليو (تموز) الحالي، تعامل أماد ديالو مع الأمر ببراعة ورد قائلاً: «كل ما يمكنني قوله هو: أتمنى التوفيق له، لكنني أركز أكثر على مانشستر يونايتد وفريقي». سافر فريق يونايتد إلى الولايات المتحدة ضمن جولته التحضيرية استعداداً للموسم الجديد، التي سيلعب خلالها ثلاث مباريات. ولن يتحدث أموريم إلى وسائل الإعلام حتى يوم الجمعة، أي بعد يومين من تقديم برشلونة لراشفورد.

لعب راشفورد دوراً بارزا في انتصارات المنتخب الإنجليزي (غيتي)

ومن المرجح أن يُطلب من المدير الفني البرتغالي التعليق على هذه الخطوة وعلى ما قاله راشفورد عنها، ولكن بعد ذلك، يجب أن يكون قادراً على التعامل مع القضية الأكثر أهمية، وهي تحويل مانشستر يونايتد إلى فريق قادر على الفوز بالبطولات والألقاب مجدداً. وعلى الرغم من أن الانفصال كان حتمياً لبعض الوقت، فإن هناك شعوراً بالحزن لأن نادياً يفتخر دائماً بتصعيد اللاعبين الشباب قد وجد نفسه في موقف يسمح له بالتخلي عن خدمات اللاعب الذي يحتل المركز الخامس عشر في قائمة أفضل هدافي الفريق على مر العصور - برصيد 138 هدفاً - وصاحب المركز الثالث والعشرين في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات في تاريخ النادي. ونظراً لأن راشفورد لا يزال في السابعة والعشرين من عمره، فقد كان بإمكانه أن يصل بسهولة إلى المراكز العشرة الأولى في القائمتين، وأن يستحق بجدارة لقب أسطورة من أساطير مانشستر يونايتد.

من الواضح أن اللاعب لا يعتقد أنه عومل بشكل جيد، وأن أموريم ليس المسؤول الوحيد عن ذلك. ويشعر المقربون من راشفورد بأن العلاقة مع مانشستر يونايتد قد انقطعت، ولا يمكن إعادة بناء العلاقات كما كانت. ومن وجهة نظر النادي، تُعد تلك الرحلة المشؤومة إلى بلفاست في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، التي قام بها راشفورد دون الحصول على إذن من النادي وزار فيها الملاهي الليلية في ليلتين متتاليتين ثم تأخر عن التدريب، دليلاً على عدم التزامه، كما أنه لم ينجح في تقديم مستويات جيدة داخل الملعب بعد ذلك.

وعلى الرغم من أن راشفورد سجل أول هدف لمانشستر يونايتد في عهد أموريم، وكان ذلك في مباراته الافتتاحية ضد إيبسويتش تاون في نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن المدير الفني البرتغالي رأى بعد شهر واحد أن سلوك اللاعب غير مناسب للاستمرار مع الفريق. ومن الناحية المالية، من المناسب لمانشستر يونايتد ألا يكون راشفورد موجوداً في صفوفه، نظراً لراتبه الضخم، ورغبة النادي القوية في خفض فاتورة الأجور الإجمالية بسبب الخسائر المالية التي يعاني منها النادي.

وعلق ريو فرديناند، أسطورة مانشستر يونايتد الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ست مرات، على رحيل راشفورد قائلاً: «لا بد أن هناك كثيراً من الأشياء التي تجري خلف الكواليس، ونحن ببساطة لا نعرفها. ومن المعروف أن ماركوس ليس من النوع الذي يرغب حقاً في التحدث لوسائل الإعلام وإجراء مقابلات صحافية، لذا يجب احترام ذلك. لكنني متأكد من أن هذه الأمور ستتضح في وقت ما».

لم يكن هناك بديل أمام راشفورد سوى الرحيل بعد أن ساءت علاقته مع أموريم (غيتي)

وأضاف: «هل حدث هذا بسبب ضعف مستواه أم بسبب تراجع ثقته في نفسه أم بسبب سوء الإدارة؟ وهل خذله النادي أم أنه هو المسؤول عما حدث؟ وهل هناك إصابات لا نعرف عنها شيئاً؟ وهل فقد الرغبة في الاستمرار مع الفريق؟ وهل لم يعد قادراً على استعادة مستواه السابق؟ ما المشاكل التي دفعت لاعباً شاباً صاعداً من أكاديمية مانشستر يونايتد للناشئين، التي تخرّج منها كثير من اللاعبين العظماء، إلى القول بأنه يريد الرحيل؟ أم أن المدير الفني هو الذي يسعى إلى إنهاء مسيرة أحد أهم لاعبي النادي؟ هناك كثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها حتى الآن». في الواقع، قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نعرف الإجابة عن هذه الأسئلة!


مقالات ذات صلة

بالمر «غاضب» من قرار مدرب تشيلسي باستبداله

رياضة عالمية بالمر أثناء تبديله (رويترز)

بالمر «غاضب» من قرار مدرب تشيلسي باستبداله

بدا كول بالمر، نجم تشيلسي، محبطا بعد قرار المدرب إنزو ماريسكا باستبداله خلال مواجهة أستون فيلا، مساء السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)

ماريسكا يتاسف على خسارة تشيلسي أمام أستون فيلا

أكد الإيطالي إنزو ماريسكا، المدير الفني لتشيلسي، أن فريقه فرض سيطرته المطلقة على مجريات المباراة أمام أستون فيلا لمدة ساعة كاملة قبل استقبال هدف التعادل

«الشرق الأوسط» (لن) «الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرحة لاعبي أستون فيلا بهدف الفوز على تشيلسي (رويترز)

أستون فيلا يواصل إسقاط الكبار بتعميق جراح تشيلسي

واصل فريق أستون فيلا سلسلة انتصاراته بفوز ثمين خارج ملعبه أمام تشيلسي بنتيجة 2-1 ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا يثني على موهبة ريان شرقي

عانى الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، من الإحباط؛ بسبب لاعبه الفرنسي ريان شرقي، لكنه قال إن هذا اليوم كان يريد أن يُقبِّله فيه.

«الشرق الأوسط» (نوتنغهام)
رياضة عالمية مارتن أوديغارد يحتفل مع ديكلان رايس بهدف آرسنال الأول في برايتون (رويترز)

«البريمرليغ»: أوديغارد ينهي صيامه التهديفي ويعيد آرسنال للصدارة

سجل القائد مارتن أوديغارد هدفه ​الأول مع آرسنال هذا الموسم في الفوز 2-1 على ضيفه برايتون، السبت، ليعود إلى صدارة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بالمر «غاضب» من قرار مدرب تشيلسي باستبداله

بالمر أثناء تبديله (رويترز)
بالمر أثناء تبديله (رويترز)
TT

بالمر «غاضب» من قرار مدرب تشيلسي باستبداله

بالمر أثناء تبديله (رويترز)
بالمر أثناء تبديله (رويترز)

بدا كول بالمر، نجم تشيلسي، محبطاً بعد قرار المدرب إنزو ماريسكا باستبداله خلال مواجهة أستون فيلا، مساء السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وغادر بالمر الملعب غاضباً من قرار إنزو ماريسكا باستبداله بعد مرور 74 دقيقة ليشارك مكانه البرازيلي إستيفاو، والنتيجة تشير للتعادل 1 / 1، ودخل بالمر في مناوشات كلامية مع ويلي كاباييرو، المدرب المساعد لتشيلسي، بينما كان ماريسكا ينفذ عقوبة إيقافه بالجلوس في المدرجات.

وكان ماريسكا قد أكد جاهزية مهاجم البلوز للعب 90 دقيقة قبل المباراة، لكن تم استبداله قبل ربع ساعة من انتهاء المباراة.

وقال ماريسكا قبل مواجهة أستون فيلا: «أعتقد أن بالمر جاهز للمشاركة في مباراة كاملة، ولكن اللاعب يتطور تدريجياً بمشاركته لشوط ثم ساعة ثم 70 دقيقة».

وختم مدرب تشيلسي «لقد لعب بالمر ساعة كاملة أمام إيفرتون ثم أكثر من 70 دقيقة أمام نيوكاسل، لذا أعتقد أنه يتحسن تدريجياً».


الدوري الإيطالي: اليوفي يلحق بالميلان إلى الوصافة

فرحة لاعبي اليوفي بالهدف الأول (رويترز)
فرحة لاعبي اليوفي بالهدف الأول (رويترز)
TT

الدوري الإيطالي: اليوفي يلحق بالميلان إلى الوصافة

فرحة لاعبي اليوفي بالهدف الأول (رويترز)
فرحة لاعبي اليوفي بالهدف الأول (رويترز)

لحق يوفنتوس موقتا بميلان بعدما قفز من المركز الخامس إلى الوصافة بفوزه الصعب على مضيفه بيزا 2-0، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي.

وبفوزه الثالث توالياً، رفع فريق المدرب لوتشانو سباليتي رصيده إلى 32 نقطة وبات خلف ميلان الثاني بفارق الأهداف وأمام نابولي حامل اللقب وروما، بانتظار أن يلعب هذا الثلاثي أمام فيرونا وكريمونيزي الأحد وجنوى الإثنين على التوالي.

وضد فريق لم يذق طعم الفوز على عملاق تورينو في أي من مواجهاتهما الـ15 حتى الآن في دوري الدرجة الأولى، عانى يوفنتوس للخروج فائزا من أول لقاء بينهما على صعيد «سيري أ» منذ أن حقق فوزه السادس تواليا على منافسه في 19 مايو (أيار) 1991 (4-2)، وحتى أنه كان قريباً من انهاء الشوط الأول متخلفاً لو لم تنقذه العارضة في الدقيقة 44 بعد محاولة من ستيفانو موريو.

وعاد المشهد ليتكرر في الشوط الثاني عندما ارتدت رأسية ماتيو تراموني من القائم (60)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة لكن يوفنتوس اختبر سوء الحظ ذاته بعدما ارتدت محاولة الإنجليزي لويد كيلي من القائم (65).

لكن الحظ أسعف يوفنتوس في المحاولة التالية عندما لعب الأميركي ويستون ماكيني كرة عرضية، حاول ارتورو كالابريزي اعتراضها قبل أن يصل إليها الفرنسي بيار كالولو، لكن الكرة ارتدت من الأخير إلى شباك الحارس الكرواتي أدريان شيمبر (73).

وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدلاً من الضائع حين حسم التركي كينان يلديز النقاط الثلاث نهائياً بتسجيله الهدف الثاني بعد هجمة مرتدة.

وبعدما أنهى الموسم الماضي سادساً، متقدماً على فرق مثل لاتسيو وميلان وبولونيا بطل الكأس، يبدو فيورنتينا مرشحاً لمغادرة الأضواء بعدما انتكس مجدداً بسقوطه أمام ضيفه بارما 0-1.

ويقبع فيورنتينا في المركز العشرين الأخير بفوز يتيم مقابل 6 تعادلات و10 هزائم، ما يجعله مهددا بمغادرة دوري الأضواء للمرة الأولى منذ عام 2002.

وخلافاً لفيورنتينا، عاد كومو إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين توالياً، وعاد من ملعب ليتشي بفوزه السابع للموسم بثلاثية نظيفة رافعاً رصيده إلى 27 نقطة في المركز السادس موقتا، مقابل 16 لمنافسه.

وفرط لاتسيو بفوزه السابع حين تقدم على مضيفه أودينيزي بهدف متأخر سجله الأوروغوياني ماتياس فيسينو في الدقيقة 80 بتسديدة من خارج المنطقة تحولت من المدافع الفرنسي عمر سوليه وخدعت حارسه، قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدلاً من الضائع عبر الإنجليزي كينان ديفيس بتمريرة من نيكولو زانيولو، ليبقى في المركز الثامن موقتا برصيد 24 نقطة، مقابل 22 لأصحاب الأرض.

وعاد كالياري من ملعب تورينو بانتصاره الرابع للموسم بعدما حول تخلفه بهدف إلى فوز 2-1 رافعا رصيده إلى 18 نقطة مقابل 20 لمضيفه.


ماريسكا يتاسف على خسارة تشيلسي أمام أستون فيلا

ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)
ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)
TT

ماريسكا يتاسف على خسارة تشيلسي أمام أستون فيلا

ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)
ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)

أكد الإيطالي إنزو ماريسكا، المدير الفني لتشيلسي، أن فريقه فرض سيطرته المطلقة على مجريات المباراة أمام أستون فيلا لمدة ساعة كاملة قبل استقبال هدف التعادل، ثم الخسارة 2/1.

وأشار ماريسكا إلى أن أداء تشيلسي كان مميزا للغاية حتى تلك اللحظة، وقال في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن ديناميكية اللقاء تغيرت بعد ذلك، معربا عن أسفه لعدم استغلال الفرص المحققة، حيث كان من المفترض أن يتقدم الفريق بهدفين أو ثلاثة قبل أن نجح أستون فيلا في العودة للمباراة وخطف الفوز.

وأقر المدرب الإيطالي بأن التبديلات التي أجراها أستون فيلا في منتصف الشوط الثاني ساهمت في تغيير مسار المباراة، مؤكدا أن فريقه كان الطرف الأفضل في الشوط الأول والربع ساعة الأولى من الشوط الثاني وكان قريبا من مضاعفة النتيجة.

وحول استبدال كول بالمر، نفى ماريسكا وجود أي مخاوف تتعلق بإصابته، موضحا أن اللاعب بذل مجهودا كبيرا وشعر ببعض التعب، لكنه قدم مباراة جيدة بشكل عام.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان نقص الخبرة هو السبب في الهزيمة، أشار ماريسكا إلى أن تحليل الساعة الأولى من اللقاء لا يظهر أي مشكلة في الخبرة، لكن الفريق عانى من هذا الجانب لاحقا، خاصة بعد دخول لاعبين مثل أولي واتكينز وأمادو أونانا وجادون سانشو، الذين حسنوا من أداء المنافس.

كما أكد ماريسكا أن غيابه عن خط التماس بسبب الإيقاف لم يمنعه من إيصال تعليماته، حيث كان هناك تواصل مستمر مع الطاقم الفني.

وفقد تشيلسي 11 نقطة في المباريات التي كان متقدما فيها بالنتيجة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وهو رقم يتجاوز أي فريق آخر، كما سجل ماريسكا خسارته الرابعة على ملعبه بعد التقدم بهدف نظيف، ليصبح ثاني أكثر مدرب في تاريخ النادي تعرضا لهذه الحالة بعد جلين هودل الذي خسر خمس مباريات مماثلة.