فلوريان فيرتز... نجم جاهز ليكون ركيزة أساسية في ليفربول

اللاعب إضافة قوية للفريق الطامح إلى الفوز بالمزيد من البطولات

أحرز فيرتز 10 أهداف وصنع 12 هدفاً في الدوري الألماني الموسم الماضي (إ.ب.أ)
أحرز فيرتز 10 أهداف وصنع 12 هدفاً في الدوري الألماني الموسم الماضي (إ.ب.أ)
TT

فلوريان فيرتز... نجم جاهز ليكون ركيزة أساسية في ليفربول

أحرز فيرتز 10 أهداف وصنع 12 هدفاً في الدوري الألماني الموسم الماضي (إ.ب.أ)
أحرز فيرتز 10 أهداف وصنع 12 هدفاً في الدوري الألماني الموسم الماضي (إ.ب.أ)

عندما استمر مسؤولو بايرن ميونيخ في الإدلاء بتصريحات تشيد بفلوريان فيرتز، وتُعبر عن الرغبة في التعاقد معه بعد احتفالات العملاق البافاري بالفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز، وبعد رحيل المدير الفني الإسباني تشابي ألونسو عن باير ليفركوزن، شعر عالم كرة القدم الألمانية بأكمله بأنه يعرف إلى أين يتجه النجم الألماني الشاب.

لذا، كانت المفاجأة غير سارة بالنسبة لمشجعي بايرن ميونيخ عندما رأوا أن القميص الأحمر الذي يحمله فيرتز أمام الكاميرات ليس قميص ناديهم، بل قميص ليفربول، الذي تعاقد معه في صفقة وصلت إلى نحو 116 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي في كرة القدم البريطانية. ولا يوجد أدنى شك في أن هذه الصفقة ناجحة تماماً بالنسبة لحامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن اختيار فيرتز لأن يكون مستقبله في شمال غرب إنجلترا وليس في جنوب ألمانيا يخبرنا بالكثير عن شخصيته، وكذلك عن اللاعب.

لقد كان اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً في دائرة الضوء منذ أن كان في السادسة عشرة من عمره. انتقل فيرتز في خطوة مثيرة للجدل من كولن إلى باير ليفركوزن، وسرعان ما صعد إلى صفوف الفريق الأول، ومنحه بيتر بوسز فرصة المشاركة في أول مباراة كاملة ليتفوق على كاي هافرتز كأصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول بالنادي بعد أسبوعين من عيد ميلاده السابع عشر. وبعد 19 يوماً، أصبح فيرتز أصغر لاعب يسجل هدفاً مع الفريق الأول للنادي، وكان ذلك في المباراة التي خسرها فريقه أمام بايرن ميونيخ. لقد جعل فيرتز كل مرحلة - أن يصبح لاعباً أساسياً بشكل منتظم، ويلعب في المسابقات الأوروبية، ويشارك لأول مرة مع منتخب ألمانيا، وهو في الثامنة عشرة من عمره، تبدو سهلةً، بدون أن يشعر بالغرور الذي غالباً ما ينتاب اللاعبين الصغار الذين يمتلكون مثل هذه الموهبة الفذة.

ويركز فيرتز بشكل كامل على ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر، ولا يلتفت لأي أشياء أخرى قد تؤثر على تركيزه. ويجب الإشارة هنا إلى أن والده، هانز، هو وكيل أعماله ومستشاره، لكن فيرتز يعرف تماماً ما يريد تحقيقه بالفعل. لقد أجرى هانز عدداً من المحادثات مع الرئيس الفخري لبايرن ميونيخ، أولي هونيس، خلال الأشهر الأخيرة، وأفادت تقارير بأنه عندما شعر فينسنت كومباني بعدم اقتناع فلوريان بمشروع بايرن ميونيخ، فإن هانز أقنع ابنه بالجلوس مع مسؤولي بايرن ميونيخ لعقد اجتماع آخر. وافق فلوريان على ذلك، لكنه لم يقتنع مرة أخرى، وظل ليفربول خياره الأول. وكان هانز قال الخميس إنه يشعر بالأسف بسبب رفض ابنه الانتقال لبايرن ميونيخ، وبصفة خاصة لأولي هونيس.

كان من المنطقي والمفهوم تماماً أن ينتقل فيرتز إلى بايرن ميونيخ، حتى لو كان ذلك سيسبب الإحباط للعديد من مشجعي الأندية الأخرى في الدوري الألماني الممتاز. وكان من الممكن أن يتخذ هذه الخطوة لكي يبقى في ألمانيا قبل عام من انطلاق كأس العالم، ولكي يعيد الشراكة الهجومية الرائعة مع صديقه جمال موسيالا في المنتخب الوطني تحت قيادة المدير الفني جوليان ناغيلسمان. وعلاوةً على ذلك، فإن مشاركته مع بايرن ميونيخ، الذي يهيمن على كرة القدم الألمانية، كانت ستجعله يبذل مجهوداً بدنياً أقل، بالمقارنة إلى ما سيتعين عليه تقديمه خلال موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز القوي.

يبلغ طول فيرتز 177 سم، لكنه نحيف نسبياً، وبعد أن ابتعد عن الملاعب لمدة 10 أشهر كاملة نتيجة إصابته بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة في عام 2022، هناك شعور بأنه سيكون بحاجة إلى رعاية وحماية بشكل أكبر. ونتيجة لهذا، إلى جانب قدرته على الفوز بالمباريات، قال ألونسو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إن «فيرتز يحصل على حرية أكثر» من زملائه في الفريق. لقد أثبت فيرتز للجميع أنه لاعب من طراز فريد، سواءً صانع ألعاب أو جناحًا أيسر يدخل إلى عمق الملعب، أو حتى مهاجماً وهميّاً. وبينما يُقدّم الكثيرون ممن يلعبون في نفس مركزه الدعم اللازم للمهاجم الصريح الذي يستحوذ على النجومية والأضواء، فإن قدرته على حسم المباريات بأي طريقة، سواءً من خلال التمريرات البينية المتقنة أو اللمسات الأخيرة الرائعة أمام المرمى أو المراوغات غير المتوقعة لاختراق دفاعات المنافسين، تعني أنه هو النجم الذي يجب أن يدور حوله الفريق ككل.

تألق الشاب فيرتز وهز شباك المنافسين مع المنتخب الألماني (غيتي)

لقد أحرز 10 أهداف أو أكثر وقدم 10 تمريرات حاسمة أو أكثر في كل موسم من الموسمين الماضيين (أحرز 10 أهداف وصنع 12 هدفاً في الدوري الألماني الممتاز الموسم الماضي)، كما تألق بشكل لافت في المباريات الكبيرة. وعلاوة على ذلك، تألق فيرتز في موسمه الأول في دوري أبطال أوروبا في 2024-25، كما لو كان يلعب في البطولة منذ سنوات طويلة، حيث سجل 6 أهداف في 9 مباريات بدأها أساسيّاً قبل أن يغيب عن عدد من المباريات بسبب الإصابة. وكانت الأهداف الثلاثة التي سجلها في مرمى فيردر بريمن في أبريل (نيسان) 2024 هي التي حسمت لقب الدوري الألماني الممتاز لصالح باير ليفركوزن، ليفوز النادي باللقب لأول مرة في تاريخه.

والآن، انضم فيرتز إلى ليفربول القوي الذي يحقق الانتصارات المتتالية. لقد نشر رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي تنفي التقارير التي تفيد بأنه يريد القميص رقم 10 الذي يرتديه أليكسيس ماك أليستر، وهو ما يُظهر احترامه لزملائه. ومع ذلك، فليس من الصعب على الإطلاق أن نتوقع أن يكون فيرتز لاعباً أساسياً على الفور مع الريدز. بالتالي، فإن امتلاك ليفربول لخط هجوم ناري مكون من فيرتز ومحمد صلاح ولويس دياز أو كودي غاكبو، سيجعله منافساً قوياً للغاية على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. كما أن مشاركته في مركز صانع الألعاب ستخفف الكثير من الضغط من على كاهل محمد صلاح.

من المعروف عن عائلة فيرتز أنها تحصل على الوقت الكافي، وتتأنى تماماً قبل اتخاذ أي قرار مهم، وهذا هو ما حدث عندما قرر اللاعب الانتقال من كولن إلى باير ليفركوزن. عندما يأخذ فيرتز وقته الكافي في اتخاذ القرار، فإنه عادةً ما ينجح، أما عندما يحين وقت النزول إلى الملعب، فإنه يكون أكثر سرعة وحسماً!

* خدمة الغارديان


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

رياضة عالمية أوناي إيمري (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

يعود الإسباني أوناي إيمري، الثلاثاء، إلى المسرح الذي شهد أحد إخفاقاته القليلة مدرباً، ساعياً لتوجيه ضربة قوية لطموحات فريقه السابق آرسنال في تحقيق أول لقب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أستون فيلا يقدم موسما «مذهلا» في البريمرليغ (إ.ب.أ)

أستون فيلا عاش هذا المشهد من قبل… لكن هل هو حقاً في سباق لقب «البريمرليغ»؟

هناك حقيقة واحدة لم يعد ممكنًا تجاهلها: أستون فيلا بات فريقاً يجب أخذه بجدية كاملة كمنافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية احتفال لاعبي توتنهام بالفوز على كريستال (أ.ب)

«البريميرليغ»: توتنهام يعود لسكة الانتصارات بهزيمة كريستال بالاس

فاز توتنهام على مضيّفه كريستال بالاس 1 - صفر ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيغور جيسوس يتألق مع فورست (رويترز)

هل ملأ إيغور جيسوس فراغ كريس وود في فورست؟

حين كان طفلاً، أطلق عمّ إيغور جيسوس عليه لقب «سابينيو» أي الضفدع الصغير، بسبب طريقته القافزة والحماسية وهو يلعب حارس مرمى.

The Athletic (نوتنغهام)
رياضة عالمية مارتن أوديغارد قائد آرسنال (أ.ف.ب)

أوديغارد: سنفعل ما بوسعنا للفوز بالبريميرليغ

قال مارتن أوديغارد قائد آرسنال إن أداء لاعب الوسط ديكلان رايس الرائع كظهير أيمن يظهر رغبة الفريق في فعل كل ما يمكن من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
TT

ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)

قال نجم التنس العالمي الصربي نوفاك ديوكوفيتش إن مشاركته في «القمة العالمية للرياضة» بدبي جاءت لإبراز الجانب الإنساني من مسيرته الرياضية، وتسليط الضوء على التجارب التي شكّلت شخصيته داخل الملعب وخارجه، مؤكداً أن التحديات التي عاشها في طفولته كانت حجر الأساس في مسيرته بطلاً في رياضة التنس.

وأوضح ديوكوفيتش، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال «القمة العالمية للرياضة» التي استضافتها دبي، أن ارتباطه برياضة التنس بدأ في سن مبكرة، بعدما أُنشئت ملاعب تنس بالقرب من مطعم عائلته؛ مما أتاح له الاحتكاك باللعبة منذ الطفولة، رغم الظروف القاسية التي كانت تمر بها بلاده آنذاك نتيجة الحرب والأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن تلك المرحلة حدّت من قدرته على السفر والمشاركة في البطولات الدولية في بداياته، إلا إنها في المقابل زرعت فيه قيم الصبر والانضباط وتحمل المسؤولية، وأسهمت في بناء عقلية تنافسية قوية رافقته طيلة مسيرته الاحترافية.

وتحدث ديوكوفيتش عن موقف مؤثر من طفولته، عندما أبلغه والده بالإمكانات المالية المحدودة للأسرة، مؤكداً أن تلك اللحظة شكّلت نقطة تحول في وعيه، ودفعته إلى النضج المبكر وتحمل مسؤوليات أكبر تجاه عائلته وشقيقيه؛ مما انعكس لاحقاً على أدائه وشخصيته داخل الملعب. وأكد أن استحضار تلك التجارب يمنحه اليوم شعوراً دائماً بالتوازن والسلام الداخلي، ويعزز لديه التواضع والامتنان في مواجهة التحديات الرياضية والمهنية. كما أشاد بدور مدربته الأولى، التي غرست فيه أسس الانضباط والتركيز الذهني منذ بداياته، عادّاً أن تلك القيم شكّلت قاعدة متينة لنجاحه في رياضة فردية تتطلب تحمل المسؤولية الكاملة داخل الملعب.


«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

أوناي إيمري (أ.ف.ب)
أوناي إيمري (أ.ف.ب)
TT

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

أوناي إيمري (أ.ف.ب)
أوناي إيمري (أ.ف.ب)

يعود الإسباني أوناي إيمري الثلاثاء إلى المسرح الذي شهد أحد إخفاقاته القليلة مدرباً، ساعياً لتوجيه ضربة قوية لطموحات فريقه السابق آرسنال في تحقيق أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 22 عاماً.

عقب إقالته من تدريب «المدفعجية» عام 2019، بعد عام واحد فقط من خلافة الفرنسي أرسين فينغر، جاءت فترة إيمري الثانية في إنجلترا مختلفة تماماً.

وأعاد المدرب الإسباني الحياة إلى أستون فيلا، محولاً الـ«فيلنز» من فريق يصارع لتجنب الهبوط إلى منافس على لقبه الأول في الدوري منذ عام 1981.

وبفوزه المثير على تشيلسي 2 - 1، السبت، مدّد فيلا سلسلة انتصاراته في جميع المسابقات إلى 11 مباراة، وهي الأطول له منذ عام 1914.

هذا الأداء، وضع رجال إيمري على بُعد ثلاث نقاط فقط من آرسنال في صدارة الترتيب، رغم فشلهم في تحقيق أي فوز في أول ست مباريات من الموسم.

وقال إيمري بعدما نجح فيلا في قلب تخلفه أمام تشيلسي إلى فوز في ستامفورد بريدج: «نحن ننافس بشكل جيد جداً. نحن في المركز الثالث خلف آرسنال ومانشستر سيتي».

وكان فيلا متأخراً 0 - 1 أمام تشلسي حتى أجرى إيمري ثلاثة تبديلات في الدقيقة الـ60 غيّرت مجرى اللقاء.

وأشاد أولي واتكينز الذي دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدفين، بمدربه، واصفاً إياه بـ«العبقري التكتيكي».

قليلون يعتقدون أن فيلا قادر على الصمود أمام القوة المالية والعمق الفني لآرسنال وسيتي على مدار 20 مباراة أخرى، لكن المنافسة على اللقب تمثل خطوة جديدة في مسار تصاعدي منذ تولي إيمري المسؤولية قبل أكثر من ثلاث سنوات.

فبعد غياب دام 13 عاماً عن المشاركة القارية، بينها ثلاثة في دوري المستوى الثاني (تشامبيونشيب)، تأهل «فيلنز» للمسابقات الأوروبية في المواسم الثلاثة الماضية.

وكان باريس سان جيرمان الفرنسي على وشك السقوط في فيلا بارك في أبريل (نيسان)، لكنه نجا ليفوز في ربع نهائي دوري الأبطال بنتيجة إجمالية 5 - 4، في طريقه لإحراز اللقب للمرة الأولى.

كما سقط آرسنال في برمنغهام مطلع الشهر الحالي 1 - 2، في هزيمته الوحيدة خلال آخر 24 مباراة في جميع المسابقات.

لكن تفوق إيمري على فريقه السابق ليس بالأمر الجديد؛ إذ خسر مرتين فقط في 10 مواجهات أمام آرسنال خلال فترات تدريبه لسان جرمان وفياريال الإسباني وفيلا، بينها فوز 2 - 0 في ملعب الإمارات في أبريل 2024؛ ما أثر على حظوظ فريق المدرب الإسباني الآخر ميكل أرتيتا في إحراز اللقب الذي ذهب لصالح ليفربول.

حتى فترة إيمري غير الموفقة في شمال لندن لم تكن كارثية بالنظر إلى الظروف؛ إذ ورث فريقاً كان في حالة تراجع خلال السنوات الأخيرة لفينغر، لكنه اقترب من التأهل لدوري الأبطال في موسمه الكامل الوحيد، وبلغ نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

قرار آرسنال الافتراق عن إيمري كان في نهاية المطاف لصالح فيلا.

في الوقت الراهن، يبقى فيلا الحلقة الأضعف في السباق الثلاثي على اللقب، لكن توجيه ضربة جديدة، الثلاثاء، للمرشح الأبرز سيُسكت أي شكوك بشأن جدية رجال إيمري في المنافسة.

وفي حال نجح رجال إيمري، الثلاثاء، في إسقاط «المدفعجية» على أرضهم، سينهون العام الحالي وهم على المسافة ذاتها من رجال أرتيتا، بانتظار مانشستر سيتي الذي يستقبل العام الجديد، الخميس، على أرض سندرلاند، باحثاً أقله عن إبقاء فارق النقطتين الذي يفصله عن الفريق اللندني في حال نجح الأخير في التفوق على الـ«فيلنز».


فافرينكا «متصالح» مع الاعتزال لكن لا ينوي الرحيل بهدوء

ستان فافرينكا (د.ب.أ)
ستان فافرينكا (د.ب.أ)
TT

فافرينكا «متصالح» مع الاعتزال لكن لا ينوي الرحيل بهدوء

ستان فافرينكا (د.ب.أ)
ستان فافرينكا (د.ب.أ)

قال السويسري ستان فافرينكا، الفائز بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، (الاثنين) إنه «متصالح» مع قراره بجعل عام 2026 آخر محطة له في الملاعب، لكنه شدد على أن هناك العديد من الأهداف التي ما زال يسعى لتحقيقها.

وأعلن ابن الـ40 عاماً هذا الشهر أنه يعتزم الاعتزال، على أن تكون كأس يونايتد في بيرث التي تنطلق الجمعة، بداية النهاية للنجم السويسري المحبوب.

وقال: «بالطبع ما زلت شغوفا باللعبة، بالرياضة التي أحبها».وأضاف «ما حصلت عليه منها، المشاعر عند اللعب في دول مختلفة، والعودة إلى هنا مع الكثير من الجماهير والدعم، سأفتقد ذلك بالتأكيد».

وتابع: «في الأشهر القليلة الماضية، كان لديّ الوقت لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كان هذا سيكون عامي الأخير أم لا، وبالنسبة لي الأمر واضح. أنا سعيد بهذا القرار، وأنا متصالح معه».وتوّج فافرينكا بلقب بطولة أستراليا المفتوحة عام 2014، ثم رولان غاروس في العام التالي، قبل أن يحرز لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2016، في فترة كان يُهيمن فيها الثلاثي الخارق السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش على عالم الكرة الصفراء.

ونجح فافرينكا في احتلال المركز الثالث عالمياً سابقاً، لكنه تقهقر حالياً إلى المركز 157 بعد معاناته من الإصابات، وأكد أنه سيعمل بجد هذا الموسم.

وأردف: «ما زلت أرغب في تقديم مستوى جيد، وما زلت أملك العديد من الأهداف. آمل في أن أعود إلى قائمة أفضل 100 لاعب، وأن أنهي الموسم بتصنيف جيد».

واستطرد قائلاً: «أريد أن ألعب الموسم كاملاً، البطولات الكبرى والرئيسة، ولننتظر ترتيبي في الأشهر المقبلة».

ويتضمن سجل السويسري 16 لقباً في دورات رابطة المحترفين، آخرها في جنيف عام 2017. كما أحرز ذهبية أولمبية في منافسات الزوجي إلى جانب فيدرر في بكين عام 2008، وساهم في منح سويسرا لقبها الأول في كأس ديفيز عام 2014.

ويقود فافرينكا المنتخب السويسري الذي يضم أيضاً بيليندا بنتشيتش، المصنفة 11 عالمياً، في كأس يونايتد المختلطة، حيث يلعب في مجموعة تضم فرنسا وإيطاليا.