ستارمر يدعو إلى مساءلة الوزراء الضالعين في برنامج سري لنقل أفغان إلى بريطانيا

غادر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد اجتماع مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في داونينغ ستريت لندن 17 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
غادر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد اجتماع مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في داونينغ ستريت لندن 17 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
TT

ستارمر يدعو إلى مساءلة الوزراء الضالعين في برنامج سري لنقل أفغان إلى بريطانيا

غادر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد اجتماع مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في داونينغ ستريت لندن 17 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
غادر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد اجتماع مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في داونينغ ستريت لندن 17 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأربعاء، أن وزراء حزب «المحافظين» الضالعين في برنامج سرّي لنقل آلاف الأفغان إلى بريطانيا، جرى تسريب بيانات خاصة به في عام 2022، لا بدّ أن يحاسبوا على إدارتهم هذه القضيّة.

والثلاثاء، كشف وزير الدفاع جون هيلي، العضو في حكومة حزب «العمّال»، الذي تولّى السلطة في يوليو (تموز) 2024، عن أنه جرى إخراج نحو 4500 أفغاني، بعضهم تعاون مع الحكومة البريطانية قبل عودة «طالبان» إلى الحكم في كابل، سرّاً من بلدهم، إثر تسريب بيانات عرضّت أمنهم للخطر.

شارك المستشار الألماني فريدريش ميرتس في حفل توقيع معاهدة صداقة جديدة إلى جانب كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا (د.ب.أ)

وأُبلغ المحافظون الذين كانوا يتولّون السلطة بتلك الواقعة في صيف 2023.

وفي سبتمبر (أيلول) 2023، طلبوا من محكمة العدل إصدار أمر لمنع نشر أيّ معلومة بشأن ما حصل، بغية الحدّ من احتمال اطلاع حركة «طالبان» على هذه المعطيات. ورفع الحظر، الثلاثاء، وأثارت مدّته انتقادات عدّة.

وتصدّرت هذه القضيّة عناوين الصحافة البريطانية، وتناول كل من «التايمز» و«التلغراف» عملية «تستّر».

وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أمام البرلمان، الأربعاء: «ينبغي مساءلة الوزراء الذين خدموا في صفوف الحزب (المحافظ) مساءلة جدّية، وينبغي لهم توضيح كيف حدث الأمر».

وأضاف أن «وزير الدفاع عرض بالأمس أوجه الخلل الواسعة التي نُقلت إلينا»، مشيراً إلى حادثة التسريب التي طالت بيانات كثيرة، والأمر القضائي والبرنامج السرّي «الذي كلّف مئات ملايين الجنيهات الإسترلينية».

وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال بن والاس، الذي تولّى حقيبة الدفاع بين 2019 و2023، إنه «غير نادم مطلقاً» على طريقة تصرّفه إزاء تلك التطوّرات.

وصرّح: «لم يكن الأمر تستّراً كما يدّعي البعض بسذاجة»، مشدّداً على أن نشر معلومات مسرّبة كان من شأنه أن «يضع هؤلاء الذين كان يجدر بنا مساعدتهم في خطر».

ومن المقرّر أن تستقبل بريطانيا، في إطار هذا البرنامج السري، نحو 600 أفغاني إضافي، ما يرفع عدد الأفغان الذين نُقلوا إلى بريطانيا إلى 6900، بتكلفة إجمالية تُقدّر بنحو مليار يورو.

وفي المجموع، انتقل إلى بريطانيا 36 ألف أفغاني، في إطار برامج متعدّدة بعد عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في أغسطس (آب) 2021.


مقالات ذات صلة

اشتباكات بين قوات باكستان و«طالبان» أفغانستان عند الحدود

آسيا خلال تشييع أفراد من الشرطة الباكستانية في 3 ديسمبر 2025 قُتلوا في هجمات تعرضت لها منطقة قريبة من الحدود الأفغانية (أ.ف.ب)

اشتباكات بين قوات باكستان و«طالبان» أفغانستان عند الحدود

أفاد مسؤولون في إسلام آباد وكابل بأن تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار اندلع بين القوات الحدودية الباكستانية والأفغانية.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الولايات المتحدة​ ضباط من فرقة الخدمة السرية يرتدون الزي الرسمي يقومون بدورية في ساحة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 27 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

«إف بي آي»: صلات محتملة بين منفّذ «هجوم الحرس الوطني» وجماعة متشددة

يحقق «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الأميركي بصلات محتملة بين منفّذ هجوم الحرس الوطني بواشنطن الأفغاني رحمن الله لاكانوال، وطائفة دعوية غامضة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا دورية أمنية لقوات «طالبان» في منطقة سبين بولدك الحدودية 15 أكتوبر 2025 (إ.ب.أ)

طاجيكستان تعلن مقتل 5 في هجومين عبر الحدود من أفغانستان

قال المكتب الصحافي للرئاسة في طاجيكستان، الاثنين، إن خمسة أشخاص قُتلوا وأصيب خمسة آخرون في هجومين انطلقا من أفغانستان المجاورة خلال الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (ألما أتا)
أوروبا قوات بريطانية في أفغانستان عام 2009 (أرشيفية - رويترز)

ضابط كبير يبلغ لجنة تحقيق بأن القوات البريطانية ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان

قال ضابط بريطاني كبير سابق للجنة تحقيق عامة إن القوات الخاصة البريطانية في أفغانستان ارتكبت على ما يبدو جرائم حرب بإعدام مشتبه بهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا يقف أحد أفراد أمن «طالبان» حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان في منطقة جوربوز جنوب شرقي ولاية خوست في 20 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

باكستان: النظام الأفغاني يمثل تهديداً للمنطقة وللعالم

حذَّر المدير العام للعلاقات العامة للجيش الباكستاني، الليفتنانت جنرال أحمد شريف شودي من التهديد الذي يمثله النظام الأفغاني ليس فقط لباكستان، بل للمنطقة بأسرها

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل)

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.