واشنطن اتفاق الأطراف في سوريا على خطوات محددة لإنهاء الاشتباكات

TT

واشنطن اتفاق الأطراف في سوريا على خطوات محددة لإنهاء الاشتباكات

تصاعد الدخان في أعقاب الضربات الإسرائيلية بالقرب من مقر الجيش السوري ووزارة الدفاع في دمشق يوم 16 يوليو 2025 (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان في أعقاب الضربات الإسرائيلية بالقرب من مقر الجيش السوري ووزارة الدفاع في دمشق يوم 16 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم (الأربعاء)، إن الأطراف المختلفة التي تقاتل في سوريا اتفقت على خطوات محددة من شأنها إنهاء الاشتباكات هناك.
وأضاف «أشركنا جميع الأطراف المنخرطة في الاشتباكات في سوريا. واتفقنا على خطوات محددة من شأنها إنهاء هذا الوضع المقلق والمرعب الليلة».
وتابع روبيو «سيتطلب ذلك من جميع الأطراف الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها وهذا ما نتوقع منهم أن يفعلوه بالكامل».

كشف روبيو في تصريحات سابقة عن أن الوضع في سوريا «معقد»، مضيفاً أن هناك «سوء فهم» على ما يبدو، وعبّر عن اعتقاده بأن تقدماً نحو خفض التصعيد سيُحرز خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقال روبيو في المكتب البيضاوي في حضور الرئيس دونالد ترمب: «تواصلنا معهم طوال النهار والليل، مع الجانبين، ونعتقد أننا نتجه نحو احتواء فعلي للتصعيد». وأضاف: «في الساعات المقبلة، نأمل أن نشهد تقدماً فعلياً»، مشيراً إلى «خصومات تاريخية، قديمة العهد، بين مختلف المجموعات في جنوب غربي سوريا، البدو والطائفة الدرزية، وهذا الأمر أفضى إلى وضع مؤسف، وإلى سوء فهم على ما يبدو بين الطرف الإسرائيلي والطرف السوري».

وكان روبيو قد قال إن الولايات المتحدة «قلقة للغاية» حيال الضربات الإسرائيلية في سوريا، وتريد وقف المواجهات.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، اليوم، إلى أن الولايات المتحدة تدعو سوريا إلى سحب قواتها للسماح بخفض التصعيد.

وأضافت بروس في مقابلة أجرتها معها قناة «فوكس نيوز»: «ندعو الحكومة السورية إلى سحب قواتها للسماح لجميع الأطراف بالتوصل إلى خفض التصعيد».

وقصفت إسرائيل، الأربعاء، المقر العام للجيش السوري في دمشق، بعدما هددت بتكثيف ضرباتها ضد القوات الحكومية إذا لم تنسحب من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد ثلاثة أيام من أعمال عنف خلفت أكثر من 300 قتيل.

وأوضح روبيو أنه تشاور مع مختلف الأطراف هاتفياً، ولكن من دون أن يحددهم. وأضاف: «نحن قلقون للغاية بالنسبة إلى هذا الموضوع (...) آمل أن نتلقى أخباراً في وقت لاحق»، مؤكداً التوصل إلى «وقف لإطلاق النار»، الثلاثاء، لكنه «خرق» بعد وقت قصير.

وفي وقت سابق، دعا الموفد الأميركي توم براك جميع الأطراف إلى البدء بحوار من أجل وقف لإطلاق النار في سوريا.

هذا، ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترمب طلبت من إسرائيل مرة أخرى وقف الهجمات على سوريا والدخول في حوار مع الحكومة في دمشق. ولم يذكر «أكسيوس» ما إذا كان الطلب جاء قبل أو بعد الهجمات الإسرائيلية اليوم على مقر الجيش السوري وقرب القصر الرئاسي في دمشق.

تزامناً مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء جنوب سوريا، الأربعاء، صعدت إسرائيل من دخولها على خط ما يحصل، موجهة ضربات متتالية ضد محيط قصر الرئاسة ومقر قيادة الأركان للجيش السوري في دمشق، بالإضافة إلى شن غارات على القوات الحكومية في محافظتي السويداء ودرعا بالجنوب السوري.


مقالات ذات صلة

نائبة أميركية تؤكد براءتها من تهمة سرقة أموال مخصصة لمكافحة «كورونا»

الولايات المتحدة​ النائبة الأميركية شيلا تشيرفيلوس (أ.ب)

نائبة أميركية تؤكد براءتها من تهمة سرقة أموال مخصصة لمكافحة «كورونا»

أكدت شيلا تشيرفيلوس ماكورميك، عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية فلوريدا، الاثنين، براءتها من تهمة التآمر لسرقة 5 ملايين دولار.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالقدس 23 أكتوبر 2025 (رويترز)

نتنياهو يجتمع مع وزيري الحرب والخارجية الأميركيين قبل لقاء ترمب

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزير الحرب بيت هيغسيث في ولاية فلوريدا  

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع ثنائي في مقر إقامة ترمب مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا 29 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: سأدعم هجوماً سريعاً على إيران إذا عاودت بناء برنامجها النووي

أكد الرئيس الأميركي ترمب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الاثنين، أنه سيدعم هجوماً سريعاً على إيران إذا عاودت بناء برنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة عسكرية في أنكوريج بولاية ألاسكا الأميركية 15 أغسطس 2025 (رويترز)

البيت الأبيض: ترمب أجرى مكالمة هاتفية «إيجابية» مع بوتين بشأن أوكرانيا

أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مكالمةً هاتفيةً «إيجابيةً» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بشأن الحرب مع أوكرانيا، وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الديمقراطي زهران ممداني رئيس بلدية نيويورك وزوجته راما دوجي في نيويورك (أ.ف.ب) play-circle

زهران ممداني المعارض القوي لترمب يتولى الخميس رئاسة بلدية نيويورك

يتولى الديمقراطي زهران ممداني، المعارض البارز والمناهض لسياسات دونالد ترمب، الخميس، رئاسة بلدية نيويورك، ليكون بذلك أول مسلم يشغل هذا المنصب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة
TT

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة

وضع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إيران بين خياري إبرام صفقة بشأن اتفاق حول برنامجها النووي، أو توجيه ضربة جديدة لقدراتها.

وقال ترمب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الاثنين)، في فلوريدا، إنه سمع أن إيران تحاول بناء مواقعها النووية مجدداً، مضيفاً: «إذا كان الأمر كذلك، فعلينا أن نقضي عليها. سنوجه لها ضربة قاضية».

وعاد ترمب للتأكيد أنه لا يزال منفتحاً على التفاوض على «اتفاق» مع إيران، واصفاً إياه بأنه سيكون «أكثر ‌ذكاء»، وعاداً أنه «لولا توجيه ضربة لإيران لما كانت هناك فرصة للسلام في الشرق الأوسط».

وفي ملف غزة، أعرب ترمب عن أمله في التوصل السريع إلى المرحلة الثانية من خطته لوقف إطلاق النار في القطاع، مشدداً على ضرورة نزع سلاح حركة «حماس» لإتمام الاتفاق على عجل.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن إعادة إعمار القطاع ستبدأ قريباً، مؤكداً استمرار العمل بكل ما في الاستطاعة للعثور على جثة آخر أسير إسرائيلي في القطاع.

وقيّم ترمب علاقته مع نتنياهو بأنها «استثنائية»، واصفاً إياه بأنه «رجل قوي، رغم أنه يكون صعباً في بعض الأحيان».

من جهته، أشاد نتنياهو بترمب، وأكد أن إسرائيل لم يكن لديها في أي وقت رئيس أميركي قريب مثل ترمب، وأضاف: «هذا حظ كبير للعالم الحر، وليس لإسرائيل فقط».


مقتل شخصين بضربة أميركية لقارب يشتبه في تهريبه المخدرات

لقطة من شريط فيديو لاستهداف القوات الأميركية لقارب في المحيط الهادئ (أرشيفية - رويترز)
لقطة من شريط فيديو لاستهداف القوات الأميركية لقارب في المحيط الهادئ (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل شخصين بضربة أميركية لقارب يشتبه في تهريبه المخدرات

لقطة من شريط فيديو لاستهداف القوات الأميركية لقارب في المحيط الهادئ (أرشيفية - رويترز)
لقطة من شريط فيديو لاستهداف القوات الأميركية لقارب في المحيط الهادئ (أرشيفية - رويترز)

قال الجيش الأميركي الاثنين إن شخصين قُتلا في ضربة استهدفت مركبا يشتبه في أنه كان يستخدم لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإجمالي في الحملة التي تشنّها واشنطن في المنطقة إلى 107 على الأقل.

وقالت القيادة الجنوبية الأميركية على إكس إن «الاستخبارات أكدت أن المركب كان يعبر طرقا معروف أنها تستخدم لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ وكان منخرطا في عمليات تهريب مخدرات»، مضيفة أن رجلين قُتلا.

ولم يحدد المنشور مكان الغارة بالتحديد.


ترمب: لا أتفق تماما مع نتنياهو بشأن الضفة الغربية

من المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)
من المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)
TT

ترمب: لا أتفق تماما مع نتنياهو بشأن الضفة الغربية

من المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)
من المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين إنه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ​نتنياهو لا يتفقان تماما بشأن الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكنه لم يوضح طبيعة الخلاف.

وفي مؤتمر صحفي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا، سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان لديه رسالة لنتنياهو بشأن الضفة الغربية، وما إذا ‌كان قلقا من ‌أن يؤدي عنف المستوطنين ‌هناك ⁠إلى ​تقويض السلام. وقال ‌ترمب للصحفيين «أجرينا نقاشا مطولا ومكثفا بخصوص الضفة الغربية. ولا أستطيع القول إننا نتفق 100 بالمئة بشأنها، لكننا سنتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد».

وردا على سؤال حول ماهية الخلاف بينهما، قال ترمب «لا أريد أن أخوض في هذا، سيتم ⁠الإعلان عن الأمر في الوقت المناسب». وأضاف ترمب أن نتنياهو «‌سيفعل الشيء الصحيح».

من جهته قال ​موقع أكسيوس إن ترمب وكبار مستشاريه طلبوا ‌من ‌رئيس الوزراء ‌الإسرائيلي ⁠​‌خلال اجتماعهم تغيير سياسات إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة. ولم يتسن ⁠لرويترز التأكد ‌من ‍التقرير ‍على الفور.

وتتعرض إسرائيل لضغوط ‍دولية متزايدة لكبح ‍هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي ‍يقطنها 2.7 مليون فلسطيني وتشكل جزءا أساسيا في خطط إقامة دولة فلسطينية في المستقبل. وتعتبر الأمم المتحدة والفلسطينيون ومعظم الدول المستوطنات غير قانونية بموجب القانون ​الدولي. وتعترض إسرائيل على ذلك، مشيرة إلى روابط توراتية بالأرض ومخاوف أمنية. ويعيش ⁠نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية.

وقضت أعلى محكمة في الأمم المتحدة العام الماضي بعدم قانونية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومستوطناتها فيها، وأنه يجب وضع نهاية لذلك في أقرب وقت ممكن. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من ألف فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية بين أكتوبر تشرين الأول 2023 وأكتوبر (تشرين الأول) 2025، معظمهم في عمليات نفذتها قوات الأمن وبعضهم بسبب عنف ‌المستوطنين. وفي الفترة نفسها، قتل 57 إسرائيليا في هجمات فلسطينية.