بعد الخسارة الثقيلة أمام سان جيرمان...إعادة بناء ريال مدريد لن تكون سهلة

الخلل الموجود في الفريق لن يعالَج بسرعة... ويجب التعامل معه بهدوء وبطريقة صحيحة

لاعبو ريال مدريد ومشاعر الإحباط بعد الهزيمة المذلة أمام سان جيرمان (أ.ب)
لاعبو ريال مدريد ومشاعر الإحباط بعد الهزيمة المذلة أمام سان جيرمان (أ.ب)
TT

بعد الخسارة الثقيلة أمام سان جيرمان...إعادة بناء ريال مدريد لن تكون سهلة

لاعبو ريال مدريد ومشاعر الإحباط بعد الهزيمة المذلة أمام سان جيرمان (أ.ب)
لاعبو ريال مدريد ومشاعر الإحباط بعد الهزيمة المذلة أمام سان جيرمان (أ.ب)

بالنسبة لريال مدريد، أفضل ما يمكن قوله عن مباراته الأخيرة أمام باريس سان جيرمان أنها كانت آخر مباراة للفريق في موسم 2024 – 2025، وهذا هو الأمر الذي أكد عليه المدير الفني الجديد للنادي الملكي، تشابي ألونسو، بشكل متكرر، بعدما شاهد فريقه وهو ينهار تماماً أمام باريس سان جيرمان. والآن، يريد ألونسو أن يعود إلى دياره لكي «يعيد ضبط الأمور»، ونسيان الأمر. لكن يتعيّن عليه أن يستخلص العبر والدروس مما حدث، فاللحظات المؤلمة قد تساعدنا كثيراً في الوصول إلى الحلول المناسبة، وهو الأمر الذي أكد عليه المدير الفني الإسباني الشاب، حين قال: «أريد أن يكون لما حدث تأثير علينا، لكن دون أن يُثقل كاهلنا. في أغسطس (آب) سوف نبدأ موسم 2025 – 2026، الذي سيكون مختلفاً تماماً».

في الواقع، كان سقوط ريال مدريد مألوفاً؛ حيث حدث ذلك أكثر من مرة في الفترة الأخيرة. وقال ألونسو: «لقد عانينا كما عانى الآخرون ضد باريس سان جيرمان». قد يكون هذا صحيحاً، لكن الحقيقة أن ريال مدريد لم يعانِ أمام باريس سان جيرمان وحده، والدليل على ذلك أن الفريق خسر 15 مرة في آخر 68 مباراة هذا الموسم. ولم يفز ريال مدريد إلا ببطولة كأس السوبر الأوروبي، التي مرّ عليها وقت طويل الآن، وبطولة كأس الإنتركونتيننتال ضد باتشوكا المكسيكي في قطر. وفي الدوري الإسباني الممتاز، خسر ريال مدريد أمام غريمه التقليدي برشلونة مرتين، واستقبل أربعة أهداف في كل مباراة من هاتين المباراتين. وفي كأس ملك إسبانيا، استقبل ريال مدريد ثلاثة أهداف من برشلونة؛ وفي كأس السوبر استقبل خمسة أهداف. وفي دوري أبطال أوروبا، استقبل ريال مدريد ثلاثة أهداف من آرسنال. في الواقع، اكتفى باريس سان جيرمان بإحراز أربعة أهداف فقط، لأنه لم يكن بحاجة إلى المزيد!

لقد كانت بطولة كأس العالم للأندية بمثابة اختبار لريال مدريد بحلته الجديدة. لم يكن ألونسو متحمساً لتولي قيادة الفريق في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، لكن بمجرد أن اتضح له أنه يتعيّن عليه القيام بذلك، وصف ذلك بأنه فرصة لتسريع القيام بالعمليات التي خطط لها، وتنفيذ أفكاره وفلسفته التدريبية مبكراً. لقد ركز المدير الفني الإسباني في كل تصريحاته على الحديث عن الجماعية والروح المعنوية وهيكل الفريق. وفي كل مرة كان يُسأل فيها عن أي لاعب، كان يرد بالحديث عن الفريق ككل، ويؤيد أنه يتعين على الجميع، من دون استثناء، أن يعملوا من أجل الفريق.

ألونسو مدرب ريال مدريد يخفف من أحزان مودريتش (أ.ف.ب)

وكانت هناك تفاصيل أيضاً يجب الحديث عنها، وكان هناك شيء ما يتطور: اللعب بطريقة جديدة تعتمد في بعض الأحيان على وجود ثلاثة لاعبين في خط الدفاع، على أن يقوم أوريليان تشواميني بما وصفه ألونسو بـ«الدور المزدوج»، بحيث يعود إلى خط الدفاع ثم يتقدم إلى منتصف الملعب وفقاً لمجريات اللقاء. وأظهر غونزالو غارسيا قدراته الهائلة للجميع، بل وكان بمثابة «اكتشاف» في هذه البطولة. ومن الممكن أن يشارك دين هويسن أيضاً في التشكيلة الأساسية، كما قدّم فران غارسيا مستويات جيدة أيضاً. وقد يتم الاعتماد على أردا غولر في مركز صانع الألعاب، وهو المركز الذي لا يوجد به أي لاعب آخر.

لقد وصل ريال مدريد إلى الدور نصف النهائي. من المؤكد أن هذا كان متوقعاً لفريق بحجم وقيمة ريال مدريد، لكن الحقيقة أن النادي لم يتغلب على فرق كبيرة. وعلى الرغم من أن يوفنتوس وبوروسيا دورتموند كانا اختبارين جيدين، وبصرف النظر عن الدقائق العشر الأخيرة المجنونة من مباراة بوروسيا دورتموند، فإنهما أقل في المستوى بالطبع من ريال مدريد. لكن الشيء الغريب، والوضيع في حقيقة الأمر، أن البعض سارع لتوجيه الانتقادات والإدانات للمدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي فاز بكل شيء، ونسيان كل ما قدمه لهذا النادي طوال السنوات الماضية، بمجرد أن قدّم الفريق أداءً جيداً في مباراة أو مباراتين.

ثم جاءت مباراة باريس سان جيرمان، وانهار كل شيء. بدا ريال مدريد عاجزاً تماماً عن الضغط على الفريق الباريسي، الذي سجل هدفه الأول بعد مرور ست دقائق فقط من عمر اللقاء. لكن الشيء المذهل حقاً يتمثل في أنه بحلول الوقت الذي سجل فيه فابيان رويز الهدف الأول، كانت هذه هي الفرصة الرابعة الواضحة لباريس سان جيرمان! ولم يتمكن لاعبو ريال مدريد من الوصول إلى الكرة أو إيقاف لاعبي باريس سان جيرمان. وقال حارس المرمى تيبو كورتوا: «لم نتمكن من تطبيق خطة المدير الفني. ولم نكن قادرين على الضغط مثلهم؛ من وجهة نظري، كنا نصل متأخرين بعض الشيء دائماً، وكان جميع اللاعبين متمركزين بشكل خاطئ، وهذه هي الطريقة التي تغلبوا بها علينا. لم نكن قريبين منهم».

حارس سان جيرمان دوناروما يواسي مبابي لاعب ريال مدريد (أ.ف.ب)

وكانت الأخطاء التي أدت إلى أول هدفين سخيفة وساذجة للغاية من راؤول أسينسيو وتوني روديغر. كانت هناك عوامل أخرى مؤثرة، مثل غياب ترينت ألكسندر أرنولد للإصابة، وغياب هويسن للإيقاف. لقد اضطر فالفيردي للعب في مركز الظهير الأيمن، كما تم تغيير طريقة اللعب. وعاد كيليان مبابي للمشاركة في المباريات. والآن، سيكون من السهل جداً القول إن ريال مدريد خسر في المرة الأولى التي بدا فيها مبابي في التشكيلة الأساسية، لكن الحقيقة أن الأمر لم يكن يتوقف عليه بمفرده. في الواقع، من الغريب للغاية أن تتساءل عما إذا كان مهاجم سجل 44 هدفاً، وهو أفضل سجل تهديفي لأي لاعب في أول موسم له مع ريال مدريد على الإطلاق، ناجحاً أم لا! ومع ذلك، قد يكون من المشروع والمنطقي أن يطرح البعض هذا التساؤل، خاصة أن مبابي نفسه قد قال: «جئتُ للفوز بالألقاب»، لكنه لم ينجح في القيام بذلك!

انضمّ مبابي إلى فريقٍ يعاني من خلل واضح في جوانب متعددة، ودائماً ما يتم تضخيم أو تشويه أهميته للفريق، سواء للأفضل أو للأسوأ. وأمام باريس سان جيرمان، الفريق الذي فاز بكل شيءٍ فور رحيله عنه، ازداد الأمر سوءاً. لم يجد ريال مدريد بديلاً لمبابي ولا لفينيسيوس جونيور، الذي لم يعد مستواه كما كان وتراجع تماماً منذ فشله في الفوز بالكرة الذهبية. لقد أعادت الهزيمة أمام باريس سان جيرمان هذه العيوب، وغيرها، إلى الواجهة مرة أخرى.

وقال كورتوا: «ما حدث اليوم قد يساعدنا على التعلم وتصحيح الأمور ومواصلة التحسن». في الواقع، يمكن استخلاص الكثير من العبر والدروس مما حدث على أرض الملعب، سواء بالنسبة لريال مدريد بعد أدائه الضعيف، أو بالنسبة لباريس سان جيرمان وما يطمح لتحقيقه خلال الفترة المقبلة. كما أن ما حدث في هذا اللقاء لم يكن حدثاً عابراً أو مفاجئاً، بل كان امتداداً لما شهدناه طوال الموسم. وبالتالي، لا يجب تجاهل ما حدث، ولا يمكن أن نتخيل أن الخلل الموجود في ريال مدريد سوف يعالج بسرعة كبيرة، بل يجب التعامل معه بهدوء وشكل صحيح.

وقال ألونسو عن ذلك: «في بعض الأحيان قد يكون من الجيد أن ترى الأخطاء، فهذا يساعدك في المستقبل. إذا واصلت ارتكاب نفس الخطأ، لن يكون هذا تصرفاً ذكياً». عادة ما تكون مثل هذه الخسارة الثقيلة بمثابة ذريعة للانقلاب على المدير الفني، لكن هذا لن يحدث مع ألونسو، لأنه لم يشرف على قيادة الفريق إلا في ست مباريات فقط من أصل 68 مباراة لعبها الفريق هذا الموسم. قال المدير الفني لباريس سان جيرمان، لويس إنريكي، مدافعاً عن ألونسو: «لم يكن لديه الوقت لفعل أي شيء».

أما ألونسو فقال: «هذه آخر مباراة في موسم 2024 – 2025، وليست الأولى في موسم 2025 - 2026». وقد كرر المدير الفني الإسباني هذه العبارة أكثر من مرة. ربما كان ألونسو يعفي نفسه من المسؤولية عندما قال ذلك، لكنه كان يبعث أيضاً برسالة يذكرنا من خلالها بأنه يجب نسيان الفشل ويجب التركيز على بداية جديدة مع انطلاق الموسم المقبل، وبأنه ستكون هناك تغييرات كبيرة، سواء في الثقافة داخل النادي، أو في غرفة خلع الملابس. وتحدث ألونسو عن رغبته في «بناء فريق يلعب كوحدة واحدة بروح عالية».

بيلينغهام لاعب ريال مدريد بعد الهزيمة الكاسحة أمام سان جيرمان (رويترز)

كما تحدث لأول مرة عن التغييرات في صفوف الفريق أيضاً، وإن كان ذلك بإيجاز. سوف يرحل بعض اللاعبين - لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز وبالتأكيد رودريغو – وبالتالي يجب التعاقد مع لاعبين جدد. تعاني بعض المراكز من نقص واضح، في حين هناك خيارات كثيرة في مراكز أخرى. وعندما سُئل ألونسو عن التعاقدات الجديدة، رد قائلاً: «لم نتحدث كثيراً عن

قائمة الفريق خلال كأس العالم للأندية، لكننا الآن منفتحون دائماً على الحديث عن إجراء تحسينات وتدعيمات، وهناك مجال لذلك».

وأضاف: «لقد بدا عصرنا الجديد للتو، وهناك الكثير من الأشياء التي يتعيّن علينا القيام بها بشكل أفضل. ما حدث اليوم مؤلم، ويتعيّن علينا أن ننتقد أنفسنا، لكن هذا يُظهر لنا الكثير من الأشياء. سنستفيد مما حدث في هذه المباراة ومن كأس العالم ككل. إننا نرحل عن هذه البطولة ونحن فريق أفضل، حتى وإن كان من الصعب قول ذلك الآن. قد يكون هذا نقطة انطلاق بالنسبة لنا، وطريقة لبدء الموسم المقبل بشكل أفضل. اليوم هو نهاية هذا الموسم، وليس بداية الموسم المقبل. لقد كشفت لي هذه البطولة عن الكثير من الأمور بشأن واقعنا وما يتعين علينا تحسينه. سوف أرحل من هنا وأن واثق بالكثير من الأشياء. سوف نبدأ من الصفر في أغسطس، مع بداية موسم 2025 – 2026، لن نبدأ مما حدث مع نهاية هذه المباراة، ولكننا سنبدأ من الصفر تماماً».

* خدمة «الغارديان»



أسد الأطلس نائل العيناوي... إنيستا ألهمه والبرازيل تنتظره

نائل العيناوي (يسار) يتألق مع أسود الأطلس (أ.ف.ب)
نائل العيناوي (يسار) يتألق مع أسود الأطلس (أ.ف.ب)
TT

أسد الأطلس نائل العيناوي... إنيستا ألهمه والبرازيل تنتظره

نائل العيناوي (يسار) يتألق مع أسود الأطلس (أ.ف.ب)
نائل العيناوي (يسار) يتألق مع أسود الأطلس (أ.ف.ب)

يسير نائل العيناوي دائماً وراء شغفه، فقد فضل كرة القدم على التنس رغم أن والده كان من أبرز لاعبي العالم في رياضة المضرب. ترك الدوري الفرنسي، الذي تألق فيه مع لانس، لينتقل ​إلى روما الإيطالي، حيث الانضباط الخططي الصارم، وقرر تمثيل بلد والده المغرب ليمثل أسود الأطلس في بطولة كبرى لأول مرة في كأس الأمم الأفريقية.

نشأ نائل في كنف والده يونس، أحد أبرز لاعبي التنس في تاريخ المغرب والعرب، الذي بلغ المركز 14 في التصنيف العالمي عام 2003. لكن بينما تألق يونس في أرضيات التنس المختلفة، اختار ابنه المستطيل الأخضر، ليصبح أحد أكثر لاعبي الوسط الواعدين في أفريقيا.

وانضم اللاعب (24 عاماً) إلى نادي روما الإيطالي في يوليو (تموز) بعد موسمين لافتين مع لانس. وقال العيناوي ‌لموقع روما ‌الرسمي: «لطالما أحببت كرة القدم أكثر من التنس، وكان ‌والدي ⁠يشجعني ​على اتباع ‌شغفي». وأضاف نائل الذي يرتدي القميص رقم 8 مثل نجم برشلونة السابق أندريس إنيستا: «منذ صغري كنت عاشقاً لإنيستا، هو أيضاً قدوتي وملهمي. أحاول أن أكون بنفس إبداعه، خصوصاً وأن وظيفة لاعب الوسط تطورت كثيراً. هناك حاجة دائماً للجمع بين العمل الدفاعي والهجومي».

وُلد العيناوي في مدينة نانسي الفرنسية، وتدرج في أكاديمية نادي نانسي قبل الانتقال إلى لانس عام 2023، وخاض 49 مباراة في الدوري الفرنسي، سجل خلالها تسعة أهداف ليكتسب ⁠سمعة لاعب وسط نشيط ومتعدد الأدوار.

وخطفه روما الصيف الماضي ويقول نائل إن متطلبات الكرة الإيطالية التكتيكية صقلت مستواه. وأضاف لموقع النادي ‌الإيطالي: «كرة القدم الإيطالية مختلفة تماماً عن الفرنسية. لا أعلم ‍إن كنت سأحرز عدد الأهداف نفسه، ‍لكنني واثق أنني سأساعد الفريق حتى لو لم أسجل. الأرقام ليست الشيء الأكثر ‍أهميةً، بل أن تبذل كل ما لديك».

انضم العيناوي لمنتخب المغرب الأول في وقت سابق من هذا العام، وخاض منذ ذلك الحين سبع مباريات دولية من بينها اللعب أساسياً في الفوز على جزر القمر يوم الأحد في مستهل مشوار بلاده بكأس الأمم الأفريقية المقامة في بلاده، وأشاد ​المدرب وليد الركراكي باجتهاده ونشاطه في خط الوسط. ويتوقع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حضوراً قياسياً بعد الإنجاز التاريخي للمغرب ببلوغ قبل نهائي كأس العالم 2022.

ونقلت وسائل ⁠إعلام مغربية عن العيناوي قوله: «قبل التفكير في المونديال، أمامنا بطولة أكثر أهمية حالياً وهي كأس الأمم الأفريقية. تركيزنا منصب على الفوز بها لأنها تحمل قيمة كبيرة بالنسبة للجماهير المغربية».

وسيلعب منتخب المغرب بعد ذلك مع زامبيا ومالي.

أضفت قرعة كأس العالم مزيداً من الإثارة على العيناوي، إذ سيواجه المغرب منتخب البرازيل في مستهل مشواره بالبطولة تليها مواجهة أسكوتلندا وهايتي. وأضاف العيناوي لوسائل إعلام مغربية: «إنه حلم تحقق. مواجهة البرازيل في كأس العالم أمر تمنيته منذ الطفولة. أنا متحمس جداً لتلك المباراة». ويعي نائل جيداً حجم التحدي المقبل قائلاً: «البرازيل تملك جيلاً استثنائياً ولاعبين بمهارات فردية مذهلة. مجموعتنا صعبة أيضاً بوجود أسكوتلندا وهايتي».

لكن طموحه يتجاوز كل الحدود قائلاً: «الإنجاز التاريخي للمنتخب في مونديال قطر 2022 غيّر نظرة ‌العالم إلى الكرة الأفريقية. ما بعد 2022 ليس كما قبله. المنتخبات الأفريقية باتت قادرةً على الذهاب بعيداً، ولم تعد تشارك فقط من أجل الظهور».


مدرب نيجيريا: يجب علينا تجاهل المشكلات

إريك شيل مدرب نيجيريا (إ.ب.أ)
إريك شيل مدرب نيجيريا (إ.ب.أ)
TT

مدرب نيجيريا: يجب علينا تجاهل المشكلات

إريك شيل مدرب نيجيريا (إ.ب.أ)
إريك شيل مدرب نيجيريا (إ.ب.أ)

قال إريك شيل مدرب نيجيريا إن على فريقه التركيز على ما ​يخصه فقط دون أن يشغل ذهنه بأي مشكلات خارجية، قبل أن يبدأ مشواره في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 المقامة في المغرب.

وتسعى نيجيريا لتخطي خيبة الأمل بعد فشلها في الصعود للملحق العالمي المؤهل لكأس العالم ‌بعد الخسارة ‌أمام الكونغو الديمقراطية في ‌نوفمبر ⁠(تشرين ​الثاني)، ‌عندما تواجه تنزانيا في افتتاح مبارياتها في المجموعة الثالثة الثلاثاء.

وأبلغ شيل الصحافيين الاثنين: «نفضل أن نحافظ على تركيزنا. أود التركيز على لاعبي فريقي وعلى مشروعي الذي ينمو. هذا الشيء الأهم الذي ⁠لدينا. نحن أول منافس لنا، علينا التركيز على ‌أنفسنا وتجاهل المشاكل الخارجية. بالطبع الإخفاق في كأس العالم أمر مؤلم».

وأضاف: «نحن هنا للفوز بأول مباراة، نشارك في البطولة ولدينا طموحات. ليس لدي وقت للتفكير فيما حدث من قبل، أود التركيز على ما يحدث الآن».

وتعانى ​نيجيريا من مشكلات دفاعية قبل انطلاق البطولة، بسبب الإصابات إلى جانب ⁠اعتزال القائد المخضرم وليام تروست إيكونج، لكن شيل يضع ثقته في من سيشارك في مباراة الغد.

وأكمل: «كنت أود وجود كل هؤلاء هنا، لكنني الآن مع فريقي الذي أضع كامل ثقتي به. نعمل معا على ذلك ونركز عليه».

وخسرت نيجيريا نهائي النسخة الماضية أمام كوت ديفوار التي كانت مستضيفة البطولة، كما حصلت ‌على المركز الثالث في نسخة 2019 التي أقيمت في مصر.


الدوري الدولي للسباحة يستهدف إعادة إطلاقه

الدوري الدولي للسباحة سيعاد إطلاقه في عام 2026 (أ.ف.ب)
الدوري الدولي للسباحة سيعاد إطلاقه في عام 2026 (أ.ف.ب)
TT

الدوري الدولي للسباحة يستهدف إعادة إطلاقه

الدوري الدولي للسباحة سيعاد إطلاقه في عام 2026 (أ.ف.ب)
الدوري الدولي للسباحة سيعاد إطلاقه في عام 2026 (أ.ف.ب)

يخطط الدوري الدولي للسباحة لإعادة إطلاقه في عام 2026 بعد توقف ثلاث سنوات، ​معولاً على النموذج التجاري الجديد والدعم المستقر والزخم المتوقع من أولمبياد لوس أنجليس 2028 للحفاظ على منافسة عالمية قائمة على الفرق في واحدة من أبرز الرياضات الأولمبية.

وأُطلقت هذه المسابقة لأول مرة عام 2019 بهدف إبقاء جماهير السباحة على تواصل مع اللعبة بعد الأولمبياد، من خلال إنشاء دوري يمتد طوال الموسم ويضم لقاءات منتظمة. وقد شارك في النسخ السابقة عدد من أبرز نجوم اللعبة، من بينهم كاليب دريسل، آدم بيتي، وكاتينكا هوسو.

وكان آخر موسم للدوري في عام 2021 قبل أن يتوقف بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 وتأثيرات الحرب في أوكرانيا على الداعم الرئيسي، رجل الأعمال الأوكراني كونستانتين غريغوريشين. وقال بن ألين، ‌مفوض الدوري، لـ«رويترز»: «‌ستعود المسابقة إلى العمل، ونحن متحمسون للغاية لاحتمالية إعادة إطلاقها».

وأضاف ألين ‌أن «⁠السيناريو ​المثالي» ‌يتمثل في عودة المنافسات في خريف 2026، مع وضع عام 2027 كخيار ثابت في حال حدوث تأجيل.

ويهدف النموذج الجديد إلى تقليل الاعتماد على مستثمر واحد، مع التركيز بشكل أكبر على الرعاية والشراكات الإعلامية.

وقال ألين إن موسم العودة المخطط له سيتضمن سبعة لقاءات موزعة بين أميركا الشمالية وأوروبا، مع محطة واحدة على الأقل في آسيا وربما في الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تستضيف الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها أكبر سوق للدوري الدولي للسباحة، بعض الفعاليات، بعد أن استضافت لقاءات سابقة، من بينها نهائي عام 2019 في لاس ⁠فيغاس، حيث تم بناء مسبح مؤقت داخل حلبة.

وأوضح ألين أن الدوري الدولي استغل فترة التوقف لإعادة تصميم شكل البطولة، بعد تلقي ملاحظات ‌من الرياضيين والمدربين وشركات البث والمشجعين، بهدف جعلها أكثر ملاءمة للبث التلفزيوني.

وكجزء من خطة إعادة الإطلاق، يدرس الدوري الدولي إدخال تغييرات على جدول المنافسات إذ كانت اللقاءات تقام سابقاً على مدار يومين، بينما يجري الآن بحث اعتماد صيغة اليوم الواحد، لتسهيل حضور المشجعين المسافرين وتبسيط عمليات النقل لشركات البث. وقال ألين: «سنقوم بإجراء بعض التجارب والاختبارات خلال الشهرين المقبلين لمعرفة ذلك».

وستأتي العودة المخطط لها للدوري بالتزامن مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس 2028، والتي قال ألين إنها تمثل فرصة لتوسيع نطاق جاذبية السباحة إلى ما بعد ​فترة الأولمبياد، ومنح الرياضيين منصة احترافية أكثر استقراراً لتعزيز مكانتهم. وأوضح ألين أن الدوري الدولي يهدف إلى إبقاء السباحين في دائرة الضوء طوال سنوات الدورة الأولمبية، مشيراً إلى ⁠أن العديد من الرياضيين يتراجع الاهتمام بهم بعد أشهر قليلة من انتهاء الألعاب، ومؤكداً أن التركيز على الجانب الترفيهي سيظل عنصراً محورياً في البطولة. ووصف ألين لقاءات الدوري بأنها عروض سريعة الإيقاع تتضمن فعاليات ترفيهية إضافية، مثل عروض على جانب المسبح، ورسومات غرافيك، وأضواء ليزر، وموسيقى دي جي، مع تقليل فترات التوقف بين السباقات إلى الحد الأدنى. وأشار إلى أن موسمي 2019 و2021 شهدا حسم اللقب العام في السباق النهائي، ما يعكس جهود مسؤولي الدوري في خلق منافسة متقاربة حتى اللحظة الأخيرة.

وعن النزاعات القانونية مع الاتحاد الدولي للألعاب المائية، قال ألين إن الدوري يستعد للعودة بغض النظر عن نتائج تلك القضايا، مضيفاً: «ببساطة، لا» رداً على سؤال حول ما إذا كانت المعارك القانونية ستشكل عائقاً.

وكان الاتحاد الدولي للألعاب المائية قد وافق في سبتمبر (أيلول) على تسوية بقيمة 4.6 مليون دولار مع سباحين محترفين، سمحت لهم بالمشاركة في الدوري الدولي دون فقدان حقهم ‌في المنافسة في الأولمبياد.

ونفى الاتحاد ارتكاب أي مخالفات في موافقته على التسوية المتعلقة بالدعوى القضائية التي أقيمت عام 2018، فيما لا تزال الدعوى الأخرى التي أقامها الدوري الدولي ضد الاتحاد في العام نفسه قائمة حتى الآن.