«الوكالة الذرية» تحذر طهران من «تعليق التعاون»

«صيانة الدستور» وافق على قانون برلماني لتقييد الرقابة الدولية

إيرانيتان تسيران في بازار تجريش بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في شمال طهران الخميس (رويترز)
إيرانيتان تسيران في بازار تجريش بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في شمال طهران الخميس (رويترز)
TT

«الوكالة الذرية» تحذر طهران من «تعليق التعاون»

إيرانيتان تسيران في بازار تجريش بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في شمال طهران الخميس (رويترز)
إيرانيتان تسيران في بازار تجريش بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في شمال طهران الخميس (رويترز)

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تعاون إيران مع الوكالة الأممية حول برنامجها النووي يبقى أمراً «واجباً»، وذلك بعدما صوت البرلمان الإيراني على تعليق التعاون معها، على خلفية الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية.

وصوت النواب في البرلمان الإيراني لصالح مشروع القانون، الأربعاء، غداة وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت 12 يوماً مع إسرائيل.

وفي الأيام الأخيرة، استنكر المسؤولون الإيرانيون غياب «الإدانة» من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية للهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن التعاون مع الوكالة «سيتأثر بالتأكيد». وذلك بعدما وجهت طهران انتقادات لاذعة إلى الوكالة التابعة للأمم المتحدة، لإصدارها قراراً في 12 يونيو (حزيران) يتهمها بعدم الامتثال بالتزاماتها المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي.

ويقول مسؤولون إيرانيون إن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية كان «أحد الأعذار الرئيسية» للهجمات الإسرائيلية والأميركية.

وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور هادي طحان نظيف لوكالة «إرنا» الرسمية للأنباء، إن «الحكومة مطالبة بتعليق كل أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الاحترام الكامل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي إيران». وأضاف أن هذه الخطوة جاءت رداً على «هجمات... النظام الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح نظيف أن مشروع القانون الذي سيتم تقديمه الآن إلى الرئيس مسعود بزشكيان للمصادقة النهائية عليه، من شأنه أن يسمح لإيران «بالاستفادة من جميع الحقوق المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي، وخصوصاً ما يتصل بتخصيب اليورانيوم».

وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف في منشور على منصة «إكس» إن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «غير ممكن» في الوقت الحالي حتى يتم «ضمان» الأمن في المنشآت النووية الإيرانية.

بدور، قال النائب بهنام سعیدي، عضو لجنة الأمن القومي لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن «التعاون مع الوكالة الذرية سيظل معلقاً حتى يتم التأكد من حياد الوكالة ومديرها»، متهماً الوكالة بأنها «أصبحت أداة بيد الكيان الصهيوني، وأن غروسي يقوم بأداء دور تجسسي وعدم الحياد».

في 13 يونيو، أطلقت إسرائيل حملة قصف واسعة النطاق استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وأسفرت عن مقتل كبار القادة العسكريين وعلماء نوويين.

وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة ضربات غير مسبوقة على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية. ودخل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، الثلاثاء.

وقوبل قرار طهران بانتقادات شديدة من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الذي قال إن التعاون «واجب قانوني»، وليس «خدمة» من إيران.

وقالت الوكالة الذرية إنها لم تتلق أي اتصال رسمي من إيران بشأن مشروع قانون في البرلمان يطالب بتعليق التعاون مع الوكالة، والذي أفادت تقارير إعلامية في وقت سابق من اليوم بأنه حصل على الموافقة النهائية.

وأضافت الوكالة، في بيان: «نحن على علم بتلك التقارير. ولم تتلق الوكالة بعد أي اتصال رسمي من إيران في هذا الشأن».

وكانت موسكو، حليفة طهران الرئيسية، قد أعربت عن معارضتها للخطوة الرامية إلى تعليق إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو: «نحن مهتمون بمواصلة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ليكون من الممكن للجميع احترام تصريحات إيران المتكررة بأنها لا ولن تملك خططاً لتطوير سلاح نووي».

ولفت لافروف إلى أن البرلمان الإيراني لا يملك سلطة تنفيذية، لذا فإن قراره استشاري بطبيعة الحال. وقال في مؤتمر صحافي: «نرغب في أن يحترم الجميع المرشد الإيراني علي خامئني الذي قال مراراً إن إيران ليست لديها، ولن تكون لديها، أي خطط لإنتاج أسلحة نووية»، حسب «رويترز».

وتشتبه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وإسرائيل بأن إيران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. وتنفي طهران هذه الاتهامات، وتدافع مثل موسكو عن حقها في برنامج نووي مخصص للأغراض المدنية.

ونددت روسيا، التي تربطها شراكة استراتيجية مع إيران، بالهجمات الإسرائيلية والأميركية. وتوجد روسيا، من خلال وكالتها النووية «روساتوم»، بمئات المتخصصين في محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب غربي إيران.

وتزامنت هذه الدعوات مع جدل في الولايات المتحدة بشأن المدى الفعلي للأضرار التي ألحقتها الضربات الأميركية بالمواقع النووية الإيرانية الرئيسية، وتساؤلات بشأن مخزونها لليورانيوم المخصب.

وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، أمس، أن دولاً أوروبية تعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليماً إلى حد كبير بعد الضربات الأميركية.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدرين مطلعين على تقييمات أولية للمخابرات، أن العواصم الأوروبية تعتقد أن مخزون إيران البالغ 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بما يقارب مستويات الأسلحة لم يكن مُركزاً في فوردو، أحد موقعيها الرئيسيين للتخصيب، وقت الهجوم الأميركي.

في سياق موازٍ، أفادت تقارير رسمية في إيران بأن أجهزة المخابرات الإيرانية ما زالت في حالة تأهب قصوى رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

واجتمع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء الأربعاء، مع وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية لمناقشة المستجدات، حسبما أوردت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري». وقدم خطيب تقريراً بشأن التنسيق مع «الحرس الثوري»، وجهازه الاستخباراتي ووحدته الصاروخية، خلال 12 يوماً من تبادل الهجمات الجوية مع إسرائيل.

وشدد بزشكيان على ضرورة مراجعة أساليب التواصل مع المواطنين، داعياً الأجهزة الأمنية إلى التحلي بسعة الصدر في التعامل مع الجميع رغم الاختلافات. وقال إن «وحدة الشعب وتضامنه أفشلا مخططات الأعداء».

وذكر وكالة أنباء «تسنيم» أن وقف إطلاق النار «لا يعني وقف العمليات العسكرية العدائية نهاية الأعمال التخريبية والعدائية (الإسرائيلية)».

وأضاف التقرير أن الأعمال تشمل جمع معلومات بشأن البلاد ونشر معلومات مضللة وإضعاف الوحدة الوطنية، وبالتالي يجب الإبلاغ عن الحالات المريبة في جميع الظروف.

وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى عشرات الاعتقالات، وحتى الإعدامات، في إيران التي على صلة بمزاعم التجسس منذ بداية الحرب مع إسرائيل.

وثمة مخاوف في البلاد من أن القيادة في طهران قد تسيء استغلال الوضع كي تستهدف منتقديها ورموز المعارضة.

إلى ذلك، أفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» بأن الفحوص الأولية تشير لاستخدام إسرائيل ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب في الضربات التي نفذتها على مواقع «حساسة» في إيران. ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إن الاختبارات الأولية توضح «وجود آثار لليورانيوم» في مواقع إيرانية تعرضت لهجمات إسرائيلية، مما قد يشير إلى استخدام اليورانيوم المنضب.

في وقت لاحق، ذكرت وكالة «مهر» الحكومية أن نتائج التحقيقات «لم تثبت استخدام اليورانيوم المنضب في هجمات إسرائيل». ونقلت الوكالة عن «مصادر مطلعة» قولها: «إنه لا توجد أدلة قاطعة حتى الآن على استخدام ذخائر تحتوي على يورانيوم منضب في الهجمات الصهيونية، رغم استمرار التحقيقات. وأكد الخبراء أن هذه المادة لا تملك خصائص نووية أو تفجيرية، وتُستخدم فقط في الذخائر المضادة للدروع، وتختلف تماماً عن الأسلحة النووية».


مقالات ذات صلة

ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخية

شؤون إقليمية جانب من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا (رويترز)

ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخية

في لقاء غير رسمي أمام الصحافيين أثناء استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتصريحات.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)

احتجاجات في بازار طهران... واستبدال محافظ «المركزي»

شهدت طهران احتجاجات، لليوم الثاني، للتجار وأصحاب المحال بعد هبوط الريال الإيراني إلى مستويات غير مسبوقة أمام الدولار.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية إيرانيتان تمران بجانب لوحة دعائية مناهِضة لإسرائيل تحمل عبارة: «نحن مستعدون... هل أنتم مستعدون؟» معلقة في ساحة وسط طهران (إ.ب.أ)

إيران تحذر من «رد أشد» على أي مغامرة إسرائيلية

حذرت طهران من أن أي مغامرة إسرائيلية جديدة «ستواجه برد أشد»، وقالت إنها تسعى إلى تفاوض معقول يحقق رفعاً فعلياً للعقوبات، مع بقاء قنوات الاتصال مع واشنطن قائمة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية بزشكيان يدافع عن مشروع الموازنة الجديدة أمام البرلمان الأحد (الرئاسة الإيرانية)

الرئيس الإيراني يدافع عن موازنة «منضبطة» وسط العقوبات

دافع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، عن مشروع موازنة العام الجديد، معتبراً إياه أداة لضبط الاقتصاد في ظل العقوبات وتراجع الإيرادات.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرتها وكالة «مهر» الحكومية من شعار مجموعة «حنظلة»

اختراق إيراني مزعوم لهاتف رئيس طاقم نتنياهو يربك تل أبيب

أثار إعلان مجموعة القراصنة الإيرانية، المعروفة باسم «حنظلة»، اختراق الهاتف الجوال لرئيس طاقم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حالة من القلق في محيط نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)

هبوط الريال يفجر احتجاجات في بازار طهران

شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)
TT

هبوط الريال يفجر احتجاجات في بازار طهران

شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)

شهدت العاصمة الإيرانية، طهران أمس، مظاهرات لليوم الثاني على التوالي قادها تجار وأصحاب محال، احتجاجاً على هبوط تاريخي في قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تجمعات في مناطق متعددة من بازار طهران، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين رددوا هتافات منددة بالنظام.

وجاءت الاحتجاجات مع تراجع الريال في السوق الحرة إلى نحو 1.39 مليون ريال للدولار، بعد أن كان قد هبط في اليوم السابق إلى نحو 1.42 مليون ريال ليعود ويتحسن بشكل طفيف.

وحذر رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي «محتكري سوق الصرف»، مؤكداً أن التعامل معهم سيكون «حازماً وقانونياً».

وأفادت تقارير رسمية بأن محافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين قدم استقالته، وأن وزير الاقتصاد السابق عبد الناصر همتي عين محافظاً جديداً للبنك المركزي.


الرئيس الإيراني: سنتخذ إجراءات لإصلاح النظامين النقدي والمصرفي

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)
TT

الرئيس الإيراني: سنتخذ إجراءات لإصلاح النظامين النقدي والمصرفي

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين إن الحكومة وضعت على جدول أعمالها إجراءات أساسية لإصلاح النظامين النقدي والمصرفي في البلاد.

وأضاف بزشكيان، في تصريحات نقلها تلفزيون العالم الرسمي، «معيشة الناس همي اليومي والحكومة تعمل بكل طاقتها لعلاج المشكلات وتقديم حلول مسؤولة».

من جانبه، قال علي شمخاني المستشار السياسي للزعيم الأعلى الإيراني إن القدرة الصاروخية والدفاعية لإيران لا يمكن احتواؤها ولا تحتاج إلى إذن من أحد لتطويرها. ونقل تلفزيون العالم الرسمي عن شمخاني قوله إن «أي اعتداء سيقابَل برد قاس وفوري يتجاوز تصور مخططيه». وأضاف «في العقيدة الدفاعية لإيران تحسم بعض الردود قبل أن يصل التهديد إلى مرحلة التنفيذ»، على حد تعبيره.


نتانياهو يكسر التقاليد ويمنح ترمب وسام «جائزة إسرائيل»

ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

نتانياهو يكسر التقاليد ويمنح ترمب وسام «جائزة إسرائيل»

ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)

سيحصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أعلى وسام مدني في إسرائيل عام 2026، بعدما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين أن بلاده ستكسر التقاليد بمنح هذا التقدير لمواطن غير إسرائيلي.

وخلال تحدثه للصحافة عقب لقاء مع ترمب في فلوريدا، قال نتانياهو إن هذه الخطوة تعكس «شعورا عارما» في إسرائيل تقديرا لدعم الرئيس الأميركي للبلاد. وقال نتانياهو «لقد كسر الرئيس ترمب العديد من الأعراف (...) لذلك قررنا كسر العرف أيضا أو ابتكار عرف جديد، وهو منحه (جائزة إسرائيل)».

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أشاد نتانياهو بترمب ووصفه بأنه «أعظم صديق لإسرائيل»، وذلك عقب قيام حركة حماس بالإفراج عن آخر 20 رهينة على قيد الحياة أسروا خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترمب.

وأضاف نتانياهو «عليّ أن أقول إن (هذا التقدير) يعكس الشعور السائد لدى الإسرائيليين من مختلف الأطياف». وتابع «إنهم يقدرون ما فعلتموه لمساعدة إسرائيل وللمساهمة في حربنا المشتركة ضد الإرهابيين وضد من يسعى لتدمير حضارتنا».

وعادة ما تكون «جائزة إسرائيل» مخصصة للمواطنين الإسرائيليين أو المقيمين في الدولة العبرية، مع وجود ثغرة واحدة تتمثل في فئة «المساهمة الخاصة للشعب اليهودي».

وكان الشخص الوحيد غير الإسرائيلي الذي حصل على هذا النوع من التكريم حتى الآن، قائد الأوركسترا الهندي زوبين ميهتا عام 1991.

من جهته، قال ترمب إن الجائزة «مفاجئة حقا ومحل تقدير كبير»، ملمحا إلى أنه قد يسافر إلى إسرائيل لحضور الاحتفال الذي يقام تقليديا عشية ذكرى استقلالها.