كشفت الفورمولا إي أن سباقي جدة إي بري اللذين أقيما في فبراير الماضي سجلاً رقماً قياسياً غير مسبوق بوصفهما أكثر عطلة نهاية أسبوع مشاهدة في تاريخ البطولة، بإجمالي 65 مليون مشاهد من مختلف أنحاء العالم، وذلك وفقاً لبيانات تحليلية صادرة عن شركتي: «كانتار ميديا»، و«إمبليفي».
وأقيمت هذه السباقات على حلبة كورنيش جدة يومي 14 و15 فبراير الماضي تحت الأضواء الكاشفة، وكانت بمثابة البداية المميزة للبطولة على ضفاف ساحل البحر الأحمر، لتفتتح معها البطولة مرحلة جديدة بعد ستة مواسم ناجحة في الدرعية. وقد أسهمت أجواء السباقات الليلية الفريدة، إلى جانب التصميم المتطور لأسرع حلبة شوارع في العالم، والحضور الجماهيري اللافت في ترسيخ مكانة المملكة المتنامية باعتبارها وجهة عالمية رائدة لرياضة المحركات.

ومع الكشف عن روزنامة الموسم الثاني عشر، أكدت الفورمولا إي عودة السباقات الليلية المزدوجة إلى حلبة كورنيش جدة، يومي 13 و14 فبراير 2026م ليكون السباق الوحيد في الموسم الذي سيقام تحت الأضواء الكاشفة.
وعلاوة على الأرقام القياسية التي سجلتها سباقات جدة، أعلنت الفورمولا إي عن تحقيق معدلات نمو قياسية في نسب المشاهدة التلفزيونية، والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال النصف الأول من موسم 2024-2025، وتشير التوقعات إلى أن إجمالي عدد المشاهدين سيتجاوز 500 مليون مشاهد مع ختام الموسم الحادي عشر.
كما أظهرت تحليلات شركة «إمبليفي» الرائدة عالمياً مؤشرات نمو لافتة على الصعيد الرقمي، حيث ارتفعت مشاهدات الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي بنسبة 13في المائة، فيما سجل التفاعل زيادة قدرها 12في المائة، في دلالة واضحة على تنامي حيوية وتفاعل مجتمع مشجعي الفورمولا إي الذي تواصل البطولة ترسيخه، وتطويره.
وفي موسمها الحادي عشر، الذي انطلق من ساو باولو في ديسمبر الماضي، ويختتم في لندن يومي 26 و27 يوليو المقبل، تواصل بطولة العالم للفورمولا إي تقديم أحد أكثر المواسم حماساً وتشويقاً في رياضة المحركات العالمية، مدفوعةً بالتزامها بدفع حدود الأداء الكهربائي.

وشهد الموسم الحالي من بطولة العالم للفورمولا إي حتى الآن منافسات قوية بين 22 سائقاً من نخبة الأسماء العالمية، حيث خاضوا مواجهات محتدمة على عدد من أبرز الحلبات الدولية، وانتهت بعض السباقات بفوارق زمنية ضئيلة في مواقع جديدة، ما أضفى مزيداً من التشويق، وساهم في رفع مستوى الحماس طوال الموسم.
وقد انعكس هذا الزخم التنافسي في الإقبال الجماهيري، حيث تابع عشاق البطولة من مختلف أنحاء العالم السباقات بأعداد غير مسبوقة، مدفوعين بجودة المنافسات، ورؤية الفورمولا إي التي تمزج بين الابتكار التقني والاستدامة.
وبهذه المناسبة قال جيف دودز، الرئيس التنفيذي للفورمولا إي: تعكس الأرقام الأخيرة الصادرة عن مزودينا الخارجيين حجم النمو الاستثنائي الذي تشهده البطولة، حيث تبرز الزخم المتزايد للفورمولا إي على مختلف المستويات، فهي تظهر أننا لا نمتلك فقط تكنولوجيا وتسارعاً رائدين عالمياً في السيارات فحسب، بل نقدم واحداً من أكثر وأفضل السباقات حماساً وتنافسية، والتي تجتذب جمهوراً جديداً، وتحافظ على شغف متابعينا الأوفياء حول العالم.
وأضاف: نحن نعمل على توسيع قاعدتنا الجماهيرية، وولاء المشجعين في الأسواق الرئيسة والجديدة، حيث تعد المكسيك والولايات المتحدة مثالاً على كيف حققت استثماراتنا ووجودنا الطويل في السوق ثمارهما، وبوصفنا أسرع سلسلة سباقات نمواً على مستوى العالم، ندرك أهمية الاستمرار في تقديم أفضل التجارب التنافسية، وتنظيم سباقات أكثر شمولاً وجاذبية، مؤكداً أن الهدف هو مواصلة هذا الزخم، وبناء مجتمع عالمي من عشاق رياضة السيارات الكهربائية.


