تسلم مدير أمن عدن الجديد العميد شلال علي شائع هادي، أمس الثلاثاء، مهامه كمدير أمن للعاصمة المؤقتة عدن، من المدير السابق اللواء محمد مساعد قاسم الأمير، الذي عين وكيلا لمصلحة الأحوال المدنية، وذلك في مقر إدارة الأمن العام بحي خور مكسر وسط عدن.
وكان العميد شلال علي شائع، مدير أمن عدن، قد دشن عمله بعد ساعات من تسلمه إدارة أمن عدن، بزيارة ميدانية إلى مقار ومراكز الشرطة في المقلوعة والمعلا والتواهي وخور مكسر وخفر السواحل والشرطة البحرية وعدد من المرافق الحكومية بعدن.
وتنتظر مدير أمن عدن الجديد مهام كبيرة، أبرزها الانفلات الأمني، وانتشار السلاح، واستعادة مراكز ومقار الشرطة للعمل، إلى جانب وجود الجماعات المتطرفة وتكدس السلاح بشكل كبير وبأيادي الجميع في مدن وأحياء العاصمة عدن.
وأكد مدير أمن عدن الجديد العميد شلال علي شائع هادي، في تصريحات خاصة وحصرية لـ«الشرق الأوسط»، أن قبوله المسؤولية الكبيرة والتحدي الصعب هو من أجل حفظ أمن واستقرار العاصمة عدن التي تعاني انهيارا أمنيا غير مسبوق في ظل التدمير الهائل الذي ألحقته ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح بالمرافق الأمنية ومقار الشرطة وكذلك البنية التحتية والمرافق الحكومية والخدمية.
وأضاف شائع: «عودة الأمن للعاصمة عدن وحفظ استقرار المواطن فيها والممتلكات العامة والخاصة مسؤوليتنا جميعا، ونأمل من جميع المواطنين ومنظمات المجتمع المدني وأبطال المقاومة الجنوبية وكل شرائح وأطياف المجتمع الالتفاف حولنا ومساعدتنا في استعادة عدن لمكانتها السابقة». وأشار إلى أنه «ليس الآن وقت التصريحات الإعلامية، وهذا أول تصريح لي معكم.. دعونا نتوقف للعمل من أجل عدن وسكانها الميامين. قبلنا التحدي، ونحمل أرواحنا على أكفنا من أجل حفظ أمن واستقرار العاصمة عدن. لدينا خطط وتوجهات لانتشال المدينة من الوضع الأمني المنهار، وعليكم أن تكونوا معنا من أجل خوض غمار التحدي الذي يهمنا جميعا».
العميد شلال علي شايع هادي من مواليد العاصمة عدن 1970. درس الابتدائية بمدرسة البنجسار، والثانوية في مدرسة 14 مايو بالتواهي، ثم التحق بالكلية العسكرية بعد إكمال الثانوية العالية، وتخرج فيها بتقدير جيد جدا عام 1990. التحق بمجال العمل في عدن في المجال العسكري في قسم التخطيط الاستراتيجي في «الهجوم والدفاع وإدارة المعارك» إلى أن قامت حرب صيف 1994، بعدها تم إقصاؤه من عمله كبقية الضباط الجنوبيين الذي تم تسريحهم من الجيش عقب احتلال نظام المخلوع علي عبد الله صالح للجنوب في يوليو (تموز) 1994.
كان العميد شلال علي شائع هادي من أوائل القيادات الجنوبية التي أسست مشروع التصالح والتسامح الجنوبي، والذي أسس بعد ذلك المداميك الحقيقية وانطلاق الحراك الجنوبي، وكان رئيس ملتقى التصالح والتسامح بالضالع، قبل أن يتم اختياره من قبل الحراك الجنوبي وتعيينه رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بالضالع.
قاد المقاومة الجنوبية بمحافظة شمال عدن أثناء غزو ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح للمدينة، وشارك إلى جانب أخيه القائد عيدروس الزبيدي في قيادة المعارك حتى تحرير الضالع من ميليشيا الحوثيين وصالح في 25 مايو (أيار) الماضي.
عدن تبدأ رحلة جديدة من ضبط النفس
العميد شلال: نسعى لاستعادة أمنها واستقرارها
عدن تبدأ رحلة جديدة من ضبط النفس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة