إيطاليا للتعويض أمام مولدوفا في لقاء سباليتي الأخير اليوم

صدام ساخن بين بلجيكا وويلز... وانتقادات للمنتخب الإنجليزي... وارتياح هولندي في تصفيات مونديال 2026

لاعبو ويلز متحمسون في التدريبات قبل مواجهة بلجيكا (ا ب)
لاعبو ويلز متحمسون في التدريبات قبل مواجهة بلجيكا (ا ب)
TT

إيطاليا للتعويض أمام مولدوفا في لقاء سباليتي الأخير اليوم

لاعبو ويلز متحمسون في التدريبات قبل مواجهة بلجيكا (ا ب)
لاعبو ويلز متحمسون في التدريبات قبل مواجهة بلجيكا (ا ب)

تسعى إيطاليا لتضميد جراحها بعدما استهلت مشوارها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 في أميركا الشمالية، بخسارة مذلة في أوسلو أمام النرويج بثلاثية نظيفة ضمن منافسات المجموعة التاسعة، وذلك عندما تستقبل مولدوفا اليوم في لقاء أخير للمدرب لوسيانو سباليتي، وضمن 6 مباريات يبرز منها الصدام الساخن بين منتخبي بلجيكا وويلز بالمجموعة العاشرة.

بعد بداية كارثية قبل 3 أيام في تصفيات كأس العالم 2026، سيحاول المنتخب الإيطالي استعادة توازنه في مباراة تبدو للوهلة الأولى في متناول أبطال العالم 4 مرات في ريجو إيميليا، لكن ما كان يبدو سهلاً في السابق بالنسبة للطليان، بات الآن صعباً، بسبب تاريخهم المضطرب في التصفيات، وأيضاً قرار سباليتي بالرحيل بعد مواجهة مولدوفا.

سباليتي مدرب إيطاليا تحت الضغط (ا ب ا)cut out

ورغم ما ردده غابرييلي غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي عن دعمه لسباليتي أمس، وإيمانه بمشروعه، فإن المدرب الإيطالي خرج أمس، ليؤكد أنه سيرحل بعد مباراة اليوم، وقال: «أخبرني الاتحاد بأنه سيتم إعفائي من منصبي مدرباً للمنتخب الوطني. لم أكن أنوي الاستسلام. كنت أود الاستمرار في مكاني ومواصلة مهام عملي. سأكون موجوداً أمام مولدوفا، بعدها سنفسخ العقد».

وكان غرافينا قد صرح أمس وقبل كلام سباليتس، بأن الاتحاد سيدعم المدرب، وأوضح: «هدفنا المشاركة في كأس العالم، لا يزال أمامنا كثير من المباريات في التصفيات. أومن بهذا الفريق وهذا المشروع، سباليتي شخص استثنائي لديه روح نبيلة، يسعى إلى تحقيق مشروع استثنائي. الهجمات التي يتعرض لها غير مستحقة».

وتابع: «وجدته شخصاً تنافسياً للغاية، يؤمن بقيم كرة القدم، شخصاً يرى نفسه في خدمة إيطاليا. ربما لم يكن قادراً على جعل اللاعبين يدركون فخر ارتداء قميص البلاد. يمكننا أن نخسر أمام النرويج، لكن ليس بهذه الطريقة، فهذا أمر غير مقبول... يجب أن نواجه اللحظات الصعبة برؤوس مرفوعة، وأن ننهض فوراً». لكن على ما يبدو، فإن الأمور تطورت في الساعات الأخيرة وسط ضغط إعلامي كبير يطالب بتغيير سباليتي، وتعيين إدارة جديدة تنقذ المنتخب قبل الدخول في نفق مظلم جديد.

وبعد خسارتها أمام النرويج في الجولة الثالثة، تواجه إيطاليا كابوس الاكتفاء بالوصافة، والمرور مجدداً بالملحق القاري الذي تسبب بحرمانها من المشاركة في 2018 على يد السويد، و2022 على يد مقدونيا الشمالية، لذا فإن التاريخ يُثقل كاهل سباليتي الذي يعاني من ضغوطات كبيرة لتجنب الغياب عن النهائيات العالمية للمرة الثالثة توالياً.

توخيل مدرب إنجلترا انتقد أداء لاعبيه (رويترز)cut out

ونتيجة انشغالها بمباراتيها في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد ألمانيا (خسرت ذهاباً على أرضها 1 - 2، وخرجت لتعادلها إياباً 3 - 3)، غابت إيطاليا عن الجولتين الأوليين من منافسات المجموعة التي تتصدرها النرويج بالعلامة الكاملة مع 9 نقاط، بعد فوزها على مولدوفا (5 - 0) وإسرائيل (4 - 2) وإيطاليا.

وتولى سباليتي تدريب المنتخب في الأول من سبتمبر (أيلول)، بعدما قاد نابولي للظفر بلقب الدوري، ليعيد فتح صفحة جديدة عقب خيبات سلفه روبرتو مانشيني بعد كأس أوروبا 2020. وأشرف سباليتي على 23 مباراة، حقق الفوز في 11 منها مع 6 تعادلات و6 هزائم. وبعد الخروج المُخيب من كأس أوروبا 2024 والخسارة في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية هذا العام، تُمثل النكسة الأخيرة أمام النرويج المسمار الأخير في نعش سباليتي، لذا يجب على المنتخب الإيطالي البدء في تعويض ما فاته أمام جماهيره بملعب ستاديو سيتا دي تريكولوري، معقل ساسولو الصاعد حديثاً إلى دوري النخبة.

وفي حين لا تبدو أسهم إستونيا ومولدوفا مرتفعة للمنافسة على مراكز متقدمة، قد يضطر رجال المدرب سباليتي إلى الدخول بمنافسة مع إسرائيل للوصول إلى الملحق. وشاركت إيطاليا للمرة الأخيرة في مونديال البرازيل 2014، عندما خرجت من دور المجموعات، لذا فإنها تتوق بشدة للمشاركة بالعرس الكروي العالمي الصيف المقبل.

وقال سباليتي بعد الخسارة أمام النرويج: «أنا قائد هذه المجموعة. علينا التطور في جوانب معينة، لأننا لا نستطيع منح المنافسين أفضلية بإهداء الكرة، ليس هذا أسلوبنا، فمن الناحية الفردية يمكننا تقديم أداء أفضل، ولكن كما ترون؛ هذه لحظة صعبة. هذه هي التشكيلة التي اخترتها وسأستمر بها».

وأكد سباليتي الاستمرار في اعتماد أسلوب 3 - 5 - 2، لكنه أوضح أيضاً أنه سيُجري تغييرات عدة، حيث من المرجح أن يعتمد في التشكيلة الأساسية على لاعبين جدد؛ على غرار أندريا كامبيازو وصامويل ريتشي ودافيدي فراتيزي.

وتأثرت خطط سباليتي بلعنة الإصابات، حيث انضم مهاجم فيورنتينا مويز كين، ولاعب وسط يوفنتوس مانويل لوكاتيلي، إلى الثلاثي الدفاعي ريكاردو كالافيوري وأليساندرو بونجورنو وماتيو غابيا في قائمة الغائبين. كما انسحب فرانشيسكو أتشيربي بعدما أثار جدلاً عندما قرر عدم تلبية دعوة مدربه، بسبب ما ادعى أنها قلة الاحترام.

وتشكّل مولدوفا الحلقة الأضعف في هذه المجموعة، خصوصاً بالنظر إلى سجلّ مواجهاتها مع إيطاليا، حيث خسرت جميع مبارياتها الأربع السابقة في تصفيات كأس العالم بنتيجة إجمالية 2 - 9؛ منها هزيمة ساحقة 0 - 6 في آخر لقاء بينهما، خلال مباراة ودية قبل 5 سنوات. ويحتل المنتخب المولدوفي بقيادة المدرب سيرغي كليسينكو قاع الترتيب من دون أي نقطة، حيث استهل مشواره بهزيمة قاسية أمام النرويج 0 - 5، وتبعها بخسارة ثانية على أرضه أمام إستونيا 2 - 3. وتدخل مولدوفا هذه المباراة؛ ليس فقط بهدف حصد النقاط، رغم صعوبة المهمة، بل لاستغلال التخبط الإيطالي على أمل إضافة فصل مؤلم آخر إلى ملحمة حزينة للأخير.

وفي منافسات المجموعة العاشرة وعلى غرار إيطاليا، يتوجب على بلجيكا أن تعود إلى سكة الانتصارات، بعدما استهلت مشوارها بتعادل أمام ضيفتها مقدونيا الشمالية 1 - 1.

ويستضيف الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر» منتخب ويلز المتصدر، بعد فوزه على ليختنشتاين متذيلة القاع 3 - 0 برصيد 7 نقاط من 3 مباريات، بفارق نقطتين عن مقدونيا الشمالية. فيما تحتل كازاخستان المركز الثالث مع 3 نقاط أمام بلجيكا وليختنشتاين.

وفي المجموعة الثانية عشرة، تأمل كرواتيا، ثالثة مونديال 2022، في أن تواصل تقدمها، عندما تلاقي تشيكيا في مباراة قمة والمحافظة على الزخم، بعدما سحقت في مستهل مبارياتها مضيفها جبل طارق 7 - 0. وتحتل تشيكيا صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة مع 9 نقاط، بعد فوزها على مونتينيغرو 2 - 0 في بلزن بالمرحلة الماضية.

على جانب آخر، تعرض المنتخب الإنجليزي للانتقاد رغم فوزه الثالث في التصفيات بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخيل، لأنه جاء هزيلاً جداً على «مضيفه» الأندوري المتواضع 1 - 0 سجله القائد هاري كين، ضمن منافسات المجموعة الحادية عشرة أول من أمس.

وعزز منتخب «الأسود الثلاثة» رصيده في صدارة المجموعة بـ9 نقاط كاملة، بعدما فازوا في الجولتين الأوليين على ألبانيا 2 - 0، ثم لاتفيا 3 - 0 في مستهل رحلتهم مع الإيطالي خليفة غاريث ساوثغيت. وابتعد الإنجليز في الصدارة بفارق 5 نقاط عن ألبانيا المتعادلة سلباً مع صربيا، و6 عن لاتفيا التي تلتقي غداً مع ألبانيا.

ورغم سيطرته المطلقة واستحواذه على الكرة الذي وصل إلى نحو 83 في المائة، قدم المنتخب الإنجليزي شوطاً أول باهتاً جداً، لدرجة أن المشجعين في مدرجات ملعب «آر سي دي آي» في برشلونة، وجهوا صافرات الاستهجان للاعبين خلال توجههم إلى غرف الملابس، اعتراضاً على ما شاهدوه ضد منتخب خسر جميع مبارياته الست السابقة أمام «الأسود الثلاثة» من دون أن يسجل أي هدف، فيما اهتزت شباكه فيها 25 مرة.

واعترف توخيل بهزالة عرض فريقه، وانتقد سلوك لاعبيه، متهماً إياهم «بافتقار الجدية»، وقال: «لم يعجبني السلوك في طريقه إنهاء المباراة، كنا جيدين في البداية، في أول 25 دقيقة، لكنني لم أحب آخر نصف ساعة، افتقرنا للجدية والإصرار اللازمين كما هو مطلوب عادة في تصفيات كأس العالم». وأردف: «لعبنا بالنار، ولم يعجبني السلوك في النهاية. لم يعجبني أسلوبهم في استخدام لغة الجسد، وأعتقد أنها لم تكن مناسبة للمناسبة».

وفي المجموعة السابعة، خرجت هولندا بفوز مهم في أولى مبارياتها على حساب مضيفتها فنلندا 2 - 0.

وتحتل بولندا صدارة المجموعة بـ6 نقاط قبل مواجهتها فنلندا غداً، علماً بأن فنلندا تحتل المركز الثاني بـ4 نقاط من 3 مباريات أمام هولندا (3 من مباراة واحدة).

ويدين المنتخب الهولندي بفوزه إلى ثنائية ممفيس ديباي ودنزل دومفريس. وكانت السعادة الهولندية واضحة على ملامح المدرب رونالد كومان والقائد فيرجيل فان دايك، عقب اللقاء، لكنهما شعرا بأن الفوز كان يمكن أن يكون أكثر حسماً.

وقال كومان عن هدف ديباي الذي جاء بعد 6 دقائق من البداية: «أعتقد أننا بدأنا المباراة جيداً جداً، وسجلنا الهدف الافتتاحي بسرعة. هذا ما نتمناه دائماً، خصوصاً في هذه النوعية من المباريات التي يركض فيها كثير من اللاعبين خلف الكرة. وقد نجحنا في ذلك». وأضاف: «بعد نحو 30 أو 35 دقيقة، شعرت بأننا كنا بالفعل غير مسيطرين بعض الشيء على الكرة. اعتقدت أيضاً أننا لم نعُد نعاني من ضغط حقيقي علينا».

وقال فان دايك: «العقبة الأولى دائماً صعبة. لقد تأخرنا بهدف في كثير من المباريات، لذلك فمن الرائع أننا حافظنا الآن على نظافة شباكنا، وحصدنا النقاط الثلاث».

بعد الهزيمة أمام النرويج اشتعلت الحرب الإعلامية ضد سباليتي مدرب إيطاليا والمطالبة بإقالته

لإنقاذ المنتخب


مقالات ذات صلة

الدوري الإيطالي: يوفنتوس يواصل صحوته بثنائية مثيرة في روما

رياضة عالمية  كونسيساو محتفلا بهدفه في روما (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: يوفنتوس يواصل صحوته بثنائية مثيرة في روما

واصل يوفنتوس انتعاشه محققا انتصاره السادس في آخر سبع مباريات ضمن جميع المسابقات، بإسقاطه ضيفه روما 2-1 في الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية أركاديوش ميليك (الشرق الأوسط)

ميليك يعود إلى اليوفي... وسباليتي: إنه سعيد كطفل استعاد لعبته

سيكون المهاجم البولندي ليوفنتوس، تورين أركاديوش ميليك، ضمن المجموعة التي استدعاها لوتشيانو سباليتي لمواجهة روما.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عالمية  أوريليو دي لورينتيس (رويترز)

لورينتس مالك نابولي لـ«الشرق الأوسط»: قد أستثمر في النصر مستقبلاً

أكّد أوريليو دي لورينتيس، مالك نادي نابولي الإيطالي، أن السعودية أصبحت بيئة جاذبة للرياضة والاستثمار.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة عالمية كريستيان كيفو مدرب فريق إنتر ميلان (الشرق الأوسط)

كيفو: مواجهة بولونيا صعبة في نصف النهائي… وسنغادر مرفوعي الرأس مهما كانت النتيجة

أكد الروماني كريستيان كيفو، مدرب فريق إنتر ميلان، أنه تنتظرهم مباراة مهمة وصعبة أمام فريق بولونيا في نصف نهائي كأس السوبر الإيطالية.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا (الشرق الأوسط)

مدرب بولونيا: لا نملك ما نخسره وسنقاتل لإسعاد جماهيرنا في الرياض

أبدى الإيطالي فينشينزو إيتاليانو، مدرب فريق بولونيا، سعادته بوجود فريقه في الرياض للتنافس مع 3 فرق كبيرة للفوز بلقب كأس السوبر الإيطالي.

هيثم الزاحم (الرياض)

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)
TT

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)

كان من المفترض أن تكون تلك اللحظة هي الشرارة التي تطلق موسم ألكسندر إيزاك فعلياً؛ صفقة ليفربول، البالغة قيمتها 125 مليون جنيه إسترليني، دخل بديلاً، قبل أن يضع الكرة بلمسة رائعة في شباك حارس توتنهام غولييلمو فيكاريو، مانحاً فريقه التقدم، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

وعلى خط التماس، بدا المدرب آرني سلوت في قمة سعادته، بعدما شاهد إيزاك يتبادل الكرة مع فلوريان فيرتز، الذي كتب أول تمريرة حاسمة له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انضمامه في الصيف مقابل 116 مليون جنيه إسترليني. ومع وجود محمد صلاح في المغرب للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، وغياب كودي غاكبو بسبب الإصابة، بدت هذه اللقطة لمحة عن مستقبل ليفربول، وأول مؤشر على انسجام محتمل بين أغلى صفقتين في تاريخ النادي.

غير أن تلك الفرحة لم تستمر سوى ثوانٍ معدودة؛ إذ سقط إيزاك أرضاً متألماً بعد تدخل من ميكي فان دي فين. ومع تجمع زملائه حوله، اتضح سريعاً أن المهاجم السويدي لن يكون قادراً على مواصلة المباراة.

وقال سلوت بعد اللقاء: «علينا أن ننتظر ونرى. لكن عندما يسجل لاعب هدفاً ثم يتعرض لإصابة ولا يحاول العودة إلى أرض الملعب، فغالباً ما يكون ذلك أمراً غير جيد». وبدا المشهد بالفعل مقلقاً.

وبالنسبة إلى ليفربول، الذي يبدو أنه بدأ تصحيح المسار وأصبح دون هزيمة في 6 مباريات متتالية، فإن قائمة المشكلات لا تزال في ازدياد، مع احتمال غياب إيزاك وكونور برادلي فترة عن الملاعب.

ولتلخيص سوء الحظ الذي يرافق الفريق، اضطر برادلي إلى الخروج بين الشوطين بسبب إصابة تعرض لها خلال مشاركته في لقطة خاصة بإيزاك. وعند الدقيقة الـ60، غادر إيزاك أرض الملعب ليحل مكانه جيريمي فريمبونغ، الذي خاض أول مباراة له منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لكن فريمبونغ نفسه لم يُكمل اللقاء؛ إذ استُبدل به فيديريكو كييزا في الدقيقة الـ90، رغم تأكيد سلوت أن الظهير سيكون بخير، موضحاً أنه لم يرغب في المجازفة باللعب بـ10 لاعبين لبضع ثوانٍ. وفي كل الأحوال، فإن لاعبين اثنين دخلا بديلين لم يتمكنا من إنهاء المباراة.

وفي نهاية المطاف، ضمن هدف هوغو إيكيتيكي فوز ليفربول في مباراة كادت تفلت منهم، رغم أنهم واجهوا «توتنهام بـ9 لاعبين» بعد طرد كل من تشافي سيمونز وكريستيان روميرو.

ووصف جيمي ريدناب، محلل شبكة «سكاي سبورتس»، ما حدث بأنه «درس نموذجي في كيفية عدم إدارة الدقائق الـ10 الأخيرة». واعترف سلوت بدوره بأن النهاية لم تكن مثالية.

وقال المدرب الهولندي لبرنامج «ماتش أوف ذا داي» على «بي بي سي»: «من غير المعقول، عندما تلعب أمام 9 لاعبين، ألا أتفاجأ إذا كانوا استحوذوا على الكرة لمدة 8 دقائق ونصف من أصل 9 دقائق وقتاً بدل ضائع. هذا ليس ما تتوقعه، وربما يعكس وضعنا في هذا الموسم. نحتاج إلى عدد أكبر من الانتصارات حتى نشعر براحة أكبر عند التعرض للانتكاسات. ما يبقى في الذهن هو الدقائق الـ10 الأخيرة، لكن كان هناك كثير مما يدعو للإعجاب خلال 80 أو 90 دقيقة».

وقبل أسبوعين فقط، كان ليفربول قد فرّط في تقدم بفارق هدفين أمام ليدز يونايتد في الشوط الثاني، قبل أن يستقبل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع بعد أن استعاد التقدم. وفي لندن، نجا الفريق هذه المرة بصعوبة، بعدما ألقى توتنهام بكل أوراقه الهجومية، وكان لدخول ريشارلسون تأثير ملحوظ.

ولم يكن مبالغة القول إن ليفربول بدا في الدقائق الأخيرة كأنه يلعب بنقص عددي، في مشهد يبتعد كثيراً عن السيطرة التي أظهرها الفريق خلال معظم فترات الموسم الماضي.

وأضاف سلوت: «لم نحافظ على الكرة عندما كانت بحوزتنا. كنا نُبعدها دون داعٍ، فحصلوا على ركلات حرة ورميات تماس وركنيات. أصبحت المباراة فوضوية ومحمومة للغاية».

وقد اتسم موسم ليفربول الحالي بالفعل بكثير من الفوضى والتوتر، لكن حامل اللقب يستطيع أن يستمد بعض الرضا من حقيقة أنه، بعد سلسلة قاسية من 9 هزائم في 12 مباراة، سيدخل فترة أعياد الميلاد متساوياً في النقاط مع تشيلسي صاحب المركز الرابع.

وقال سلوت: «بصورة عامة، كنا نسيطر على المباراة بشكل جيد. 6 مباريات دون هزيمة: 4 انتصارات وتعادلان. نحن بالتأكيد لسنا مثاليين بعد، لكن كلا رأسي الحربة لدينا سجل هدفين. مجدداً؛ هناك إيجابيات يمكن استخلاصها».

ولا شك في أن هناك إيجابيات، بعدما حقق ليفربول فوزه الثالث على التوالي، إلا إن هذه المباراة كشفت مرة أخرى عن أن الفريق فيه حالياً أسئلة أكثر من الإجابات. ويبقى السؤال الأكبر في الوقت الراهن: إلى متى ستطول فترة غياب ألكسندر إيزاك؟


حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

حسام حسن (رويترز)
حسام حسن (رويترز)
TT

حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

حسام حسن (رويترز)
حسام حسن (رويترز)

قال حسام حسن، مدرب منتخب مصر، الأحد، إنه تواصل على الفور مع محمد صلاح قائد المنتخب بعد المقابلة المثيرة للجدل التي انتقد فيها أرني سلوت مدربه في ليفربول، وإن صلاح سيكون واحداً من أفضل اللاعبين في كأس ​الأمم الأفريقية لكرة القدم، وذلك قبل مواجهة زيمبابوي، الاثنين، في مستهل مشوار الفريقين بالبطولة التي تستضيفها دولة المغرب.

وتلعب مصر -صاحبة الرقم القياسي في التتويج بكأس الأمم برصيد 7 ألقاب- في المجموعة الثانية التي تضم جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي.

وفي تصريحاته التي أدلى بها بعد التعادل في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليدز يونايتد في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، هاجم قائد منتخب مصر (33 عاماً) النادي والمدرب سلوت، وقال للصحافيين إنه شعر كأنه أصبح «كبش فداء» لبداية الموسم السيئة، وألمح إلى أنه قد لا يستمر طويلاً في «أنفيلد»، ليُستبعد من تشكيلة الفريق أمام ‌إنتر ميلان في ‌دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود للمشاركة بديلاً ليقدم تمريرة ‌حاسمة ⁠في ​فوز ليفربول ‌2-0 على برايتون آند هوف ألبيون الأسبوع الماضي.

وقال حسن (59 عاماً)، خلال مؤتمر صحافي عن تصريحات صلاح: «تواصلت مع صلاح مباشرة بعدما حدث، لا أريد أن أقول أزمة، لأن أي لاعب معرض لاختلاف وجهات النظر مع مدربه، صلاح لديه طموح كبير جداً».

وأضاف: «صلاح قادر على استعادة أفضل مستوياته من خلال المنتخب، ودائماً ما يعود بعدها إلى ليفربول ليقدّم أداءً مميزاً. وسيكون واحداً من أفضل لاعبي البطولة بدعم زملائه والجهاز الفني. وأنا أسانده فنياً ومعنوياً، وهو بحاجة إلى الفوز بهذه البطولة، وعليه أن يساعد نفسه، وأن يساعدنا من أجل تحقيق هذا الهدف، إذ يستعيد مستواه ويظهر وكأنه يشارك مع المنتخب للمرة الأولى».

وتحدّث مدرب مصر عن مدى صعوبة المواجهة الأولى في ‍كأس الأمم: «نحن في واحدة من كبرى ‍البطولات المجمعة في العالم؛ كأس الأمم مهمة للمنتخب المصري، نحترم كل منافسينا في المجموعة، ‍منتخب زيمبابوي لديه لاعبون محترفون ونحترمه».

وتابع: «نحن مستعدون، جهازاً فنياً ولاعبين، ونعرف قيمة المباراة الأولى في كأس الأمم، درسنا منتخب زيمبابوي، ونأخذ الأمور خطوة بخطوة، هذه بداية البطولة، وأول مباراة دائماً تكون مهمة تماماً مثل النهائي، لأنها أول درجة في مشوار البطولة».

وقال حسن -الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات حين كان لاعباً (1986 و1998 و2006)- عن مشاركته الأولى في البطولة بصفته مدرباً: «كان لي شرف الفوز مع زملائي من مختلف الأجيال بالبطولة، وتحدثت مع اللاعبين عن ⁠ذلك، وقلت لهم إن الفوز باللقب شيء عظيم». وأكمل: «شعوري مختلف الآن، أحتاج بصفتي مدرباً أن أشرح للاعبين قيمة البطولة، ويجب على اللاعبين أن يشعروا بأن الفوز بهذه البطولة يجب أن يكون في سجلاتهم».

وأردف: «أتمنّى تحقيق البطولة مدرباً، لأنه سيكون شعوراً غير عادي، واللاعبون جاهزون لهذا التحدي».

وأضاف: «نمتلك مجموعة مميزة في الخط الهجومي، ولديَّ ثقة كاملة بالمدافعين، كما أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم بتمثيل منتخب مصر في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. ويُعدّ الدفاع مسؤولية جماعية يشترك فيها الفريق بأكمله، ولذلك أتمتع بثقة كبيرة في جميع اللاعبين بمختلف الخطوط. كما أمتلك اختيارات يحلم بها أي مدرب، وهو ما يجعل المهمة سهلة وصعبة في الوقت نفسه».

وقال حسن، رداً على سؤال بشأن إخفاق منتخبات مصر للشباب والناشئين مؤخراً، وخروج المنتخب الثاني من بطولة كأس العرب من دور المجموعات، وما إذا كان ذلك سيؤثر على المنتخب الأول: «لماذا نهدر حق اللاعبين في التأهل إلى كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية دون هزيمة، وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف؟ رأس الهرم ناجح، بغضّ النظر عن أداء منتخبات الشباب والناشئين».


توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

توماس فرنك (أ.ف.ب)
توماس فرنك (أ.ف.ب)
TT

توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

توماس فرنك (أ.ف.ب)
توماس فرنك (أ.ف.ب)

عدّ مدرب توتنهام هوتسبير، توماس فرنك، أن الهدف الذي سجله هوغو إيكيتيكي خلال خسارة فريقه أمام ليفربول يوم السبت، كان يجب إلغاؤه بداعي وجود خطأ، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

وسجل إيكيتيكي الهدف الثاني لليفربول في الفوز 2 - 1 على ملعب توتنهام هوتسبير، بعدما ارتقى فوق روميرو وحوّل برأسه عرضية جيريمي فريمبونغ من الجهة اليمنى. وأظهرت اللقطة أن مهاجم ليفربول وضع يديه الاثنتين على ظهر مدافع توتنهام، الذي سقط أرضاً إثر الاحتكاك.

وقام حكم الفيديو المساعد، ستيوارت أتويل، بمراجعة اللقطة، قبل اعتماد أن «الاحتكاك كان طبيعياً في الالتحام الهوائي بين إيكيتيكي وروميرو».

وخلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة، قال فرنك: «أعتقد أن الهدف الثاني سُجل بطريقة خاطئة من الحكم. هناك يدان واضحتان على الظهر. يدان واضحتان تماماً. لا أفهم كيف يمكن السماح بذلك. في أي مكان آخر من الملعب نرى هذا المشهد ألف مرة، مثل لاعب يرتقي للكرة، بعد ركلة مرمى باتجاه قلب الدفاع، فتظهر يدان على الظهر، فيحتسب ذلك خطأ. لكن يبدو أن الأمر لا ينطبق داخل منطقة الجزاء. برأيي، كان هذا أكبر خطأ، سواء من الحكم أو من تقنية حكم الفيديو المساعد، لكن ذلك لم يكن كافياً. وواصلنا اللعب».

وكان توتنهام قد أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول، بعد طرد تشافي سيمونز إثر تدخل عُدّ لعباً عنيفاً على فيرجيل فان دايك، وذلك بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد. كما طُرد كريستيان روميرو بدوره في الوقت بدل الضائع، بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثانية إثر التحام مع إبراهيم كوناتي.

وأوضح فرنك أنه لا يتفق مع قرار طرد سيمونز، الذي اعتذر لاحقاً عن التدخل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: «أتحمل المسؤولية، وأنا آسف جداً».

وأضاف مدرب توتنهام: «لا أحب هذا القرار بوصفه حالة طرد. بالنسبة لي، التدخل ليس متهوراً ولا ينطوي على قوة مفرطة. اللاعب كان يطارد فان دايك ويحاول الضغط عليه، ثم غيّر اتجاهه، وللأسف جاءت قدمه على وتر قدم اللاعب المنافس. يمكن أن تقول: كان عليه أن يكون أذكى أو ألا يقوم بذلك، لكن هل لم يعد مسموحاً بأي احتكاك بدني؟».

وتابع: «المشكلة التالية هي أنه إذا حصل على إيقاف ثلاث مباريات، وهو أمر لا أفهمه، فكيف يمكن أن يُعاقَب ثلاث مباريات على تدخل ليس متهوراً؟ هذا خطأ تماماً، وعلى الأرجح لن نتمكن من الاستئناف».

ومن المقرر أن يعود توتنهام إلى المنافسات يوم الأحد المقبل، عندما يواجه كريستال بالاس.