أزمات متراكمة تهدد عرش شفيونتيك في «رولان غاروس»

شفيونتيك كانت متوترة على أرضية الملعب واعترفت بأنها بكت لمدة 6 ساعات بعد خسارتها أمام جينغ كينوين (أ.ف.ب)
شفيونتيك كانت متوترة على أرضية الملعب واعترفت بأنها بكت لمدة 6 ساعات بعد خسارتها أمام جينغ كينوين (أ.ف.ب)
TT

أزمات متراكمة تهدد عرش شفيونتيك في «رولان غاروس»

شفيونتيك كانت متوترة على أرضية الملعب واعترفت بأنها بكت لمدة 6 ساعات بعد خسارتها أمام جينغ كينوين (أ.ف.ب)
شفيونتيك كانت متوترة على أرضية الملعب واعترفت بأنها بكت لمدة 6 ساعات بعد خسارتها أمام جينغ كينوين (أ.ف.ب)

تربعت إيغا شفيونتيك على عرش «رولان غاروس» منذ فوزها بأول لقب «غراند سْلام» في مسيرتها الاحترافية عام 2020، لكن صعوبات العام الماضي جعلتها بعيدة كل البعد عن أن تكون المرشحة المثلى للفوز باللقب للمرة الخامسة والرابعة توالياً، وبالتالي أصبحت سيطرتها مهددة في نسخة 2025.

تراجعت شفيونتيك إلى المركز الخامس في التصنيف العالمي هذا الأسبوع، منهية بذلك بقاءها لمدة 173 أسبوعاً بين المصنفتَين الأوليين؛ مما يعني على الأرجح أنها تواجه طريقاً أشد صعوبة نحو لقبها الخامس في «بطولة فرنسا المفتوحة»؛ ثانية البطولات الأربع الكبرى، في 6 مشاركات.

وصفت شفيونتيك ما حدث مؤخراً بأنه أسوأ تجربة في حياتها وقالت إن الحادث سبب لها توتراً وقلقاً شديدين (أ.ف.ب)

لم تحرز أي لقب منذ فوزها للمرة الثالثة توالياً في باريس خلال يونيو (حزيران) الماضي، عندما أصبحت أول امرأة تحقق ذلك منذ البلجيكية جوستين هينان بين عامي 2005 و2007.

وقالت شفيونتيك بعد خسارتها أمام الأميركية دانييل كولينز بالدور الثالث من «دورة روما للألف نقطة»: «لم يكن الأمر سهلاً. من المؤكد أنني أخطئ. لذا؛ عليّ فقط إعادة تنظيم نفسي وتغيير بعض الأمور».

ووضعت الخسارة نهاية سريعة لدفاع شفيونتيك عن لقبها في «دورة روما»، وجاءت في أعقاب هزيمتها المذلة أمام الأميركية كوكو غوف 1 - 6 و1 - 6 في نصف نهائي «دورة مدريد للألف نقطة» أيضاً.

تأهلت شفيونتيك إلى ثمن النهائي أو أفضل من ذلك الدور في 7 من الدورات والبطولات التي شاركت فيها هذا العام، لكنها لم تصل بعد إلى المباراة النهائية، فقد أهدرت نقطة المباراة لبلوغها في نصف نهائي «بطولة أستراليا المفتوحة»؛ أولى بطولات «غراند سْلام»، أمام الأميركية الأخرى ماديسون كيز التي تُوجت باللقب لاحقاً.

يمكن إرجاع معاناة شفيونتيك إلى نهاية الموسم الماضي عندما غابت عن الجولة الآسيوية بدعوى «أمور شخصية».

ولم يُكشف إلا لاحقاً عن أنها كانت غائبة بسبب إيقافها لمدة شهر لثبوت تناولها عقار «تريميتازيدين» المحظور. وقد نفت باستمرار تعاطيها المنشطات عن علم، مؤكدة أن مصدرها دواء لا يحتاج إلى وصفة طبية لمساعدتها على النوم.

إيغا شفيونتيك (رويترز)

وصفت شفيونتيك ما حدث بأنه «أسوأ تجربة في حياتي»، وقالت إن الحادث تسبب لها في «توتر وقلق شديدين».

وقبلت «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)» تبريرها لتناول الدواء لعلاج مشكلات الأرق والاضطراب الناتج عن الرحلات الجوية الطويلة، واكتفت بإيقافها لمدة شهر. وعادت إلى المشاركة في بطولة «دبليو تي إيه» الختامية في الرياض، لكن ظهرت مشكلات أخرى هذا الموسم، فقد تعرضت لانتقادات بعد أن ضربت الكرة بعنف باتجاه جامع الكرات في دورة «إنديان ويلز» الأميركية، ثم حظيت بحماية أمنية إضافية في ميامي بعد تعرضها لمضايقات من أحد المتفرجين خلال تدريبها. وعادت اللاعبة البالغة من العمر 23 عاماً إلى بولندا الشهر الماضي لحضور جنازة جدها قبل «دورة مدريد». خلال الخسارة أمام غوف، انهارت باكية.

غالباً ما بدت شفيونتيك متوترة على أرضية الملعب، واعترفت بأنها بكت لمدة 6 ساعات بعد خسارتها أمام الصينية جينغ كينوين نصف نهائي مسابقة كرة المضرب خلال «أولمبياد 2024» في «رولان غاروس». كما بدت عليها علامات الانزعاج خلال حديثها مع وسائل الإعلام بعد خروجها من «دورة روما».

لم تُثمر شيئاً حتى الآن شراكتُها مع مدرب «النجمات»، البلجيكي فيم فيسيت، الحائز كثيراً من ألقاب البطولات الأربع الكبرى، الذي عيّنته شفيونتيك مدرباً لها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلفاً لمواطنها توماش فيكتوروفسكي.

تراجعت شفيونتيك إلى المركز الخامس في التصنيف العالمي هذا الأسبوع (أ.ف.ب)

ساعد فيسيت كلاً من البلجيكية كيم كلايسترز، والألمانية أنجيليك كيربر، واليابانية ناومي أوساكا، على الفوز بالبطولات الكبرى، لكن شفيونتيك نفت أن يكون المدرب مسؤولاً عن نتائجها الأخيرة.

كما دافعت عن الدور الذي لعبته اختصاصية علم النفس الرياضي، داريا أبراموفيتش، التي عملت معها مدة طويلة.

وقالت: «أتخذ قرارات غير صائبة حالياً؛ لأنني أتذكر فقط ما شعرت به في البطولات أو السنوات السابقة».

وأضافت: «أفترض نوعاً ما أنني سأنجح، ثم أرتكب أخطاء. الأمر ليس كما كان... أنا مرتبكة».

وتعتقد هينان أن وضع شفيونتيك قد يزداد سوءاً في «رولان غاروس».

وقالت البلجيكية لشبكة «يورو سبورت» الأسبوع الماضي: «إنها تدور في حلقة مفرغة. ليس من المستغرب أن نراها تعاني. لكن ربما حان الوقت لتبلغ الأمور ذروتها، لتتضح الأمور، كي تتمكن من تحليل وفهم ما يحدث لها بعدما كانت لاعبة مثالية».

وتابعت: «يُفترض أنها ستنهار هنا في (رولان غاروس) قبل أن تعود إلى المسار الصحيح».

هذه النظرة من زميلة شفيونتيك؛ بطلة «فرنسا المفتوحة» 4 مرات، تُعبّر بوضوح عن لاعبة كانت شبه مهيمنة في باريس، حين فازت في آخر 21 مباراة لها، و35 من أصل 37 إجمالاً.

وحذرت غوف، التي خسرت أمام شفيونتيك في نهائي 2022 والتي انتهى مشوارها في آخر نسختين من «بطولة فرنسا المفتوحة» على يد اللاعبة البولندية، من الاستخفاف بمنافستها المتراجعة.

وقالت: «أعتقد دائماً أن اللاعبة المتوجة ببطولة بهذا العدد من المرات، بغض النظر عن مستواها، ستجد بالتأكيد طريقة للفوز بها مجدداً».


مقالات ذات صلة

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رياضة عالمية رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)

كأس العالم 2026: ماذا يجب على «الأخضر» فعله للتأهل إلى دور الـ32؟

ترتسم ملامح واحدة من أكثر مجموعات كأس العالم 2026 إثارة وتنوعاً، بعدما جمعت القرعة بين إسبانيا بطلة أوروبا، والرأس الأخضر والسعودية.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية من فعاليات حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي بواشنطن (أ.ب)

انطلاق مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026

انطلقت، اليوم الجمعة، مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 في مركز «جون إف. كينيدي» للفنون المسرحية بالعاصمة الأميركية واشنطن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الرياضة مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عربية الأقرع ودياني ومواجهة أخيرة قبل النزال الرئيسي (الشرق الأوسط)

الأقرع ودياني... لمن يذهب الحزام في نزال الخبر الكبير؟

تستضيف مدينة الخبر الجمعة نهائيات بطولة "بي أف إل مينا" في الخبر أرينا، وسط ترقب واسع من جماهير الفنون القتالية في المنطقة العربية.

لولوة العنقري (الخبر )

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية
TT

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني، سحبت في واشنطن أمس قرعة مونديال 2026 التي ستقام مبارياتها في الدول الثلاث.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية «الثامنة» إلى جانب إسبانيا والأورغواي بالإضافة إلى الرأس الأخضر.

وحلت مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.وجاء المغرب في المجموعة الثالثة ليصطدم بالبرازيل أولاً، ثم يلاعب اسكوتلندا وهايتي. ووضعت القرعة منتخب قطر في المجموعة الثانية مع كندا وسويسرا ومنتخب من الملحق العالمي.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في السادسة مع هولندا واليابان ومنتخب من الملحق العالمي. وجاءت الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين «حاملة اللقب» والنمسا ومنتخب عربي آخر هو الأردن.

وساهم في سحب القرعة نجوم كبار مثل أسطورة كرة القدم الأميركية توم بريدي، وأيقونة هوكي الجليد الكندي واين غريتسكي، والنجم السابق في دوري السلة الأميركي شاكيل أونيل، ونجم الكرة الإنجليزية ريو فيرديناند.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح جائزته الأولى من نوعها التي تحمل اسم «جائزة فيفا للسلام»، للرئيس ترمب.

وقال رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو إن ترمب «استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد».


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».